الكاتب: admin

  • ” الحزام والطريق” قضية مشتركة تستدعي من جميع الدول التشمير على السواعد

    ” الحزام والطريق” قضية مشتركة تستدعي من جميع الدول التشمير على السواعد

    باي يانغ،صحفية بصحيفة الشعب اليومية:

    قال وانغ يي وزير الخارجية الصيني خلال مؤتمر صحفي عقد على هامش الدورة السنوية للمجلس الوطني ال12 لنواب الشعب الصيني يوم 8 مارس الحالي، أن أكثر من 20 رئيس دولة وحكومة وأكثر من 50 من قادة المنظمات الدولية وأكثر من 100 مسؤول على المستوى الوزاري، إلى جانب 1200 مندوب من مختلف البلدان والمناطق سيشاركون في منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي المقرر عقده في العاصمة الصينية بكين خلال شهر مايو المقبل.

    وأشار إلى انه ستعقد خلال قمة المنتدى مائدة مستديرة سيحضرها قادة الدول المختلفة،واجتماع رفيع المستوى على نطاق أوسع،بالإضافة إلى ستة مؤتمرات حول الترابط فى السياسة والبنية التحتية والتجارة والمال والشعوب،ما يجعل بكين محط أنظار العالم مرة أخرى،وسيظل “الحزام والطريق” موضوعا ساخنا فى العالم.

    وطرح الرئيس الصيني شي جين بينغ مبادرة”الحزام والطريق” فى خريف عام 2013،بهدف دفع التعاون الدولي وتعزيز التنسيق بين استراتيجيات التنمية في الدول المختلفة لتحقيق تكامل المزايا بينها والتنمية المشتركة لها.وخلال السنوات الثلاث الأخيرة،شهد التعاون الدولي فى إطار “الحزام والطريق”تقدما مطردا،ولقيت هذه المبادرة ترحيبا واسعا ومشاركة نشيطة من الأطراف المختلفة،مما أصبحت أشهر منصة خدمية تستفيد منها كل الدول، وأفضل منصة للتعاون الدولي تنتظرها آفاق أكثر إشراقا في العالم.وإن استضافة الصين منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي بصدد تخليص الخبرات المكتسبة فى الماضي وتحديد التخطيط المستقبلي.

    وقال وانغ يي إن مبادرة الحزام والطريق فكرة صينية لكنها تنتمي إلى العالم وفوائدها ستعمّ على جميع الدول.مؤكدا على ان النجاح الذى حققته مبادرة “الحزام والطريق” يرجع إلى استجابة الاخيرة إلى رغبة الدول الواقعة على طولهما فى تعزيز التعاون متبادل المنفعة،وطرحه مفاهيم الانفتاح والتسامح المتمثلة فى التشاور المشترك والبناء المشترك والتمتع المشترك.كما أشار وانغ يي إلى أنه في حين ترتفع الاتجاهات الحمائية والأحادية،أصبحت مبادرة الحزام والطريق قضية مشتركة للعالم تساعد على إعادة توازن العولمة الاقتصادية من خلال جعلها أشمل وأفضل عالميا،وتعتبر هذه المبادرة ممارسة مهمة لبناء مجتمع ذي مصير مشترك أيضا.

    ومنذ ثلاث سنوات من طرح مبادرة ” الحزام والطريق” ، يعتبر منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي المنتدى ذات الصلة الأعلى مستوى ،كما هو نشاط دبلوماسي مهم للصين فى العام الحالي،وسيلعب دورا مهما لتعزيز التعاون الدولي والإقليمي.وفى هذا السياق،أشار وانغ يي إلى ان المنتدى يهدف إلى تحقيق انجازات من ثلاث جوانب،أولا،بناء توافق في الآراء والربط بين استراتيجيات التنمية لمختلف البلدان،وتوضيح الاتجاه الرئيسي لتحقيق تكامل المزايا والرخاء المشترك؛ ثانيا،فحص التعاون في المجالات المفتاحية ووضع اللمسات الأخيرة على مشاريع كبرى في المجالات من ترابط البنية التحتية، والتجارة والاستثمار، والدعم المالي، والتبادلات الشعبية؛ ثالثا، الإعلان عن مبادرات التعاون المتوسطة والطويلة المدى والبحث في آليات التعاون الطويلة المدى من أجل بناء شبكة شراكات أوثق وأكثر توجها نحو تحقيق النتائج.

  • “فرصة ذهبية”… أمام التعاون الصيني العربي في إطار “الحزام والطريق”

    “فرصة ذهبية”… أمام التعاون الصيني العربي في إطار “الحزام والطريق”

    صحيفة الشعب الصينية:
    بكين 8 مارس 2017 / في هذه الأيام ، تعقد الدورتان السنويتان للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني والمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني في بكين وقد أدرجت مبادرة الحزام والطريق الهادفة إلى تحقيق المنفعة المتبادلة والكسب المشترك ضمن أجندتهما الهامة.

    وقد قوبلت الدورتان اللتان تمثلان نافذة لا غنى عنها للعالم الخارجي لمعرفة الصين باهتمام عالمي كبير حيث قدر السفير السعودي لدى الصين تركي بن محمد الماضي أهمية هاتين الدورتين التشريعيتين في إطار مبادرة الحزام الطريق، قائلا إن الاهتمام بالدورتين أمر طبيعي في ضوء دور الصين المهم على كافة المستويات وأهميتها كمحرك مهم للاقتصاد العالمي، وبالتالي سيكون للدورتين أصدائهما وآثارهما. وأعرب عن تمنياته للصينيين بالتوفيق سواء من خلال الدورتين أو ما تنتج عنهما من نتائج تنعكس إيجابا ليس على الصين فحسب، وإنما على الدول المحيطة بالصين والدول الأخرى منها الدول العربية.

    وفي هذا الصدد، قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم (الأربعاء ) في مؤتمر صحفي عقد على ماهش الدورتين السنويتين إن الوضع في الشرق الأوسط عاد مجددا إلى مفترق طرق حاسم، في ظل تنامي عدم الاستقرار والأمل في السلام .

    وأضاف وانغ إن وجهة نظر الصين تجاه قضية الشرق الأوسط تتمحور حول ضرورة دفع الوضع الإقليمي قدما في الاتجاه الصحيح، مؤكدا على ضرورة محافظة البلدان المعنية في الشرق الأوسط على الإجماع الدولي لمكافحة الإرهاب والتمسك بالهدف السليم الساعي إلى تسوية سياسية للقضايا الساخنة ووضع الأمم المتحدة في مكان قائد عملية السلام في الشرق الأوسط .

    من جانبهم، ثمن خبراء صينيون ودبلوماسيون النتائج المثمرة للتبادلات بين الصين والعالم العربي التي تحققت على مدى السنوات الماضية، مؤكدين أن ثمة فرص ذهبية تقف حاليا أمام تعاون صيني – عربي أرحب.

    أساس الثقة المتبادلة …أكثر متانة

    وفي الذكرى الـ60 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الصين والدول العربية، قام الرئيس الصيني شي جين بينغ بجولة خارجية شملت السعودية ومصر وإيران في بداية العام الماضي،ألقى خلالها خطابا هاما أمام العالم العربي من مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، حيث شرح مفهوم تطوير التعاون الصيني العربي بشكل منظم وأعلن سلسلة من المبادرات التعاونية الهامة، وهو ما وضع خطة كبيرة لتنمية العلاقات الصينية العربية.

    وفي هذا الإطار، قال السفير السعودي تركي بن محمد الماضي خلال مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا))، قبيل الزيارة التي يعتزم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز القيام بها في منتصف شهر مارس، إن “الزيارة تؤكد عمق العلاقات ومدى الاهتمام المشترك بين البلدين. إننا نتحدث عن علاقات ديناميكية متطورة ومنتجة وبراغماتية في خط تصاعدي.. واعتقد أن هذه الزيارة ستكون متممة لما سبق من إنجازات على الأرض”.

    ومن هنا أكد تيان ون لين الباحث بمعهد الصين للدراسات الدولية المعاصرة أن أساس الثقة المتبادلة بين الصين والدول العربية أصبح أكثر متانة، قائلا إن الصين تدعم دائما اختيار الدول العربية لطريق التنمية الذي يتماشي مع ظروفها الوطنية المحلية، وتدعم عملية السلام في الشرق الأوسط وكذا إقامة دولة فلسطينية مستقلة، فيما تقدم الدول العربية دعما ثمينا للصين في القضايا المتعلقة بمصالحها واهتماماتها الرئيسية.

    وأضاف تيان أن الصين أسست علاقات إستراتيجية مع 8 دول عربية وهناك 7 دول عربية أصبحت من الأعضاء المؤسسين للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية. ويزداد تصميم القيادة العليا في الصين على تعزيز التواصل وتوطيد الثقة المتبادلة بين الجانبين الصيني والعربي، الأمر الذي يشكل منصة سياسية متينة للتعاون في شتي المجالات، مشيرا إلى أن الحكومة الصينية أصدرت وثيقة حول سياسة الصين تجاه الدول العربية، أصبحت بمثابة خارطة طريق هامة للعلاقات الصينية العربية ودليل عمل لها.

    ومن جانبه، قال لي تشنغ ون سفير شؤون منتدى التعاون الصيني العربي بوزارة الخارجية الصينية، إنه على ثقة بأن خطة التعاون بين الصين والدول العربية ستصبح أكثر إشراقا في إطار مواصلة دفع مبادرة الحزام والطريق، مضيفا أنه في ظل اهتمامها بتطوير علاقاتها مع الوطن العربي، ستعقد الصين حوارا إستراتيجيا سياسيا بين الجانبين في عام 2017 لتعزيز التنسيق في القضايا الإقليمية والدولية.

    روابط التعاون الاقتصادي … أكثر قوة

    وقال وو سي كه المبعوث الصيني الخاص السابق للشرق الأوسط إن روابط التعاون الاقتصادي متبادل المنفعة بين الصين والدول العربية صارت أكثر قوة ومتانة.

    فخلال جولة الرئيس شي بالشرق الأوسط في العام الماضي، وقعت الصين مع السعودية ومصر وإيران 52 اتفاقية، تنفيذا للفكرة التي طرحها الرئيس شي في الدورة السادسة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي عام 2014 والمتعلقة بالتشارك الصيني العربي في بناء الحزام والطريق والمتمثلة في معادلة “1+2+3” التي تتخذ من مجال الطاقة محورا رئيسيا، ومن مجالي البنية التحتية وتسهيل التجارة والاستثمار جناحين، ومن المجالات الثلاثة ذات التقنية المتقدمة والحديثة وهي الطاقة النووية والفضاء والأقمار الاصطناعية والطاقة الجديدة نقاط اختراق.

    وأكد وو أن الدول العربية باتت الآن من أهم شركاء التعاون في مجال الطاقة وأهم الأسواق للمقاولات الهندسية والاستثمارات الأجنبية بالنسبة للصين. وقد أصبحت الصين ثاني أكبر شريك تجاري للعالم العربي وأكبر شريك تجاري لـ10 دول عربية.

    وأضاف أنه خلال العامين الماضيين، بلغت قيمة عقود المقاولات الهندسية التي وقعت عليها الصين مع دول عربية قرابة 50 مليار دولار أمريكي. وأسس الجانبان الصيني والعربي صندوقين استثماريين مشتركين، أطلقا مشروعات ضخمة في مجالات مثل بناء القدرة الإنتاجية، وتكرير البترول، والبنية التحتية للموانئ.

    وتابع وو بقوله إن المفاوضات المتعلقة بإقامة منطقة تجارة حرة بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي حققت تطورات إيجابية، حيث أنهى الجانبان المفاوضات الجوهرية لتجارة البضائع مبدئيا واتفقا على بذل جهود للتوصل إلى اتفاقية منطقة التجارة الحرة.

    وأفاد بأن مركز نقل التكنولوجيا بين الصين والدول العربية قد اكتمل تأسيسه، وتم التوقيع على الاتفاقية التعاونية لمشروع مستخدمي نظام الأقمار الصناعية الملاحية “بوصلة” وتم الانتهاء من الاستعدادات لتأسيس مركز التدريب العربي للاستخدام السلمي للطاقة النووية ومركز التدريب للطاقة النظيفة.

    كما صار بإمكان الصين والبلدان العربية العمل تدريجيا على توسيع التعاون الثنائي أو متعدد الأطراف في تبادل العملات بعدما تم إدراج العملة الصينية في سلة حقوق السحب الخاصة لصندوق النقد الدولي في أكتوبر الماضي، في تكملة لنقص في أصول احتياطي النقد الأجنبي المفضلة، وهما الذهب والدولار الأمريكي.

    ميزات الجانبين… تكاملية

    كما أشار تيان ون لين إلى أن الصين والعالم العربي لديهما ميزات تكاملية، موضحا أن بعض الدول العربية تشهد حاليا تغيرات، فعلى الصعيد الداخلي أصبح الحفاظ على الاستقرار هو التوافق الأساسي لشعوب الدول العربية، حيث تسعى بعض الدول مثل مصر إلى دفع تحفيز النمو وإطلاق التصنيع وإعادة التصنيع من خلال تنفيذ مشروعات ضخمة. وعلى الصعيد الخارجي، بدأت الدول العربية تتجه شرقا وتدفع تنمية العلاقات مع الاقتصادات الناشئة. وفي هذا الإطار، تتيح المبادرة فرصا تاريخية للتعاون الصيني العربي وتساعد على تحقيق التحول الاقتصادي الصناعي في الأقطار العربية.

    إن دفع الصين التعاون الدولي في القدرة الإنتاجية يتوافق مع المتطلبات الواقعية للكثير من الدول العربية في دفع عملية التصنيع الجديد. وإن بناء خطوط الإنتاج أو إنشاء المجمعات الصناعية من خلال التعاون الدولي في القدرة الإنتاجية بهدف تجهيز الموارد بشكل عميق وتمديد السلسلة الصناعية وسلسلة القيمة ودفع تطوير الشركات المتوسطة والصغيرة الحجم والصناعات ذات الصلة، يفيد الدول النامية الساعية إلى دفع التصنيع بشكل حثيث، هكذا أوضح السفير السابق وو سي كه.

  • الصّين اليُنبوع الأول للأعمال

    الصّين اليُنبوع الأول للأعمال

    موقع مبادرة الحزام والطريق بعيون عربية ـ
    الأكاديمي مروان سوداح*:
    مُبادرة “الحزام والطريق” التي تقدم بها فخامة الرئيس شي جين بينغ تحوز على إهتمامٍ غير مَسبوق في العالم وفي الإجتماعات القيادية والتشريعية الحالية التي تعقدها المؤسسات العَليّة في بيجين.
    وفي الأهمية “المِفصلية”  لـ”مُبادرة الحزام والطريق” – التي تعود للعام 2013 عندما أعلن عنها فخامة الرئيس شي جين بينغ -، أنها تشغل حَيّزاً هو الأكبر في أعمال الصين حكومة وشعباً، لكون هذه المُبادرة عالمية القسمات والأبعاد والقواعد، وكذلك هو الأمر لعائداتها الإقتصادية والمالية والسياسية، والأهم أنها تعمل على هدف ترسيخ السلام العالمي بين الأمم والدول على أسـس إقتصادية كما لم يَسبق مِن قَبل فَي التاريخ الإنساني.
    والأهمية الاخرى للمُبادرة، أنها تُعيد إنتاج طريق الحرير الصيني القديم بزخم أضخم وبهمّة أعظم، ذلك أن قُدرات الدولة الصينية تضاعفت مئات المرات عن تلك القُدرات التي تمتعت بها الصين قبل نحو ألفي سنة، حين كانت منشغلة بالحروب الدفاعية للحفاظ على كيانها وترابطه، وتأكيد مكانتها الجيوسياسية التي تميّز العرب باحترامها، فمد جسورهم الكثيرة نحو الصين، الى حد الهجرة إليها واستيطانها والتقرّب من ملوكها، فالمشاركة في بنائها وصونها.
    الصين اليوم دولة جبّارة بحق في كل المناحي والحقول، ومنها الاقتصادية والعسكرية، وقدرات السيادة والتطوير والتحديث وتحفيز المجتمع لإنجاز نقلات وقفزات كبيرة ونوعية في سياق التقدم الإجتماعي والاقتصادي والفكري، فتفعيل الآليات المُوصلة إلى المجتمع الرّغيد والناضج بألوان إشتراكية صينية خاصة بالدولة والخَيار السياسي – التاريخي للشعب الصيني، إنسجاماً مع تطلعات ومسيرة الشعب الصيني، لاسيّما منذ لحظة الاستقلال والانعتاق والتحرّر من هيمنة القوى الغربية ومن الاستعمار الإقتلاعي والإحلالي والاستيطاني الياباني على الأخص.
    وفي نجاحات المُبادرة الشهيرة، أن الصين حققت توظيف نحو (50) مليار دولار كاستثمارات في الدول الواقعة على طول خط “الحزام والطريق”، وتوفير فرص عمل مُتجددة للمواطنين الصينيين ومواطني الدول المشاركة بالمُبادرة، وبلغ عدد تلك الدول (100) دولة، بالإضافة الى عشرات المنظمات والمؤسسات الدولية التي وقّعت وثائق تعاون وتفاهم مع الصين، وصل عددها إلى (50) وثيقة.
    كما نجحت الصين في تعزيز هذه المُبادرة التاريخية من خلال الحفاظ على روح الترابط والتفاهم الإقليمي للشعوب المشاركة بها، وتعزيز مناخات تفاهمها وسلامها، وتؤدي بالصين في هذه الأجواء الى توسيع مشاريعها الضخمة مع الدول المشاركة في (الحزام والطريق) كالملاحة والطاقة والسكك الحديدية، الطُرق ووسائل الاتصالات وغيرها.
    وفي الإحصاءات والمعلومات والحقائق المتوافرة للنجاحات المُتحقّقة لمُبادرة الحزام والطريق، التالي:
    1/ الشركات الصينية قدّمت مساهمات ومساعدات ملموسة في بناء (56) منطقة تعاون إقتصادي وتجاري في (20) دولة على طول المُبادرة الصينية، وحقّق ذلك عائدات ضريبية بلغت أكثر مليار دولار إمريكي؛
    2/ تحقيق أكثر من (160) ألف فرصة عمل أولية؛
    3/ تعزيز التبادلات الثقافية والإعلامية والانسانية والسياحية الصينية مع الدول الاخرى، ليعود ذلك بالنفع على البلدان “المُشاطئة” لسبيل المُبادرة؛
    4/ أفضى نجاح المُبادرة الى الشروع بتأسيس (شبكة تجارة وبُنية أساسية) تربط آسيا بأوروبا وأفريقيا، تشترط تجذّرها على طرق التجارة القديم، بُغية الحِفاظ على زخم الاندفاعة التاريخية للمُبادرة الجديد لتشمل بفوائدها العالم أجمع.
    5/ تحوّلت المُبادرة الى يَنبوع عالمي هو الأول من نوعه للبشرية جَمعاء للأعمال والاستثمارات الأضخم.
    * كاتب أردني ورئيس الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء  الصين.

  • السفير الصيني لـ«الجمهورية»: عقبتان أمام استراتيجية الحزام والطريق.. تفشّي الإرهاب وعدم الاستقرار في المنطقة

    السفير الصيني لـ«الجمهورية»: عقبتان أمام استراتيجية الحزام والطريق.. تفشّي الإرهاب وعدم الاستقرار في المنطقة

    wang-kejian

     

    صحيفة الجمهورية اللبنانية ـ
    مي الصايغ:

    بكَياسة وديبلوماسية هادئة، يُقارب السفير الصيني في لبنان وانغ كيجيان العلاقات الثنائية بين بكين وبيروت والفراغ الرئاسي في لبنان، حيث تسلّم مهامَّه منذ شهرين، وانخراطَ بلاده أكثر في عواصف منطقة الشرق الأوسط، وعدم بقائها على الهامش، ورغبتها في إعادة إعمار سوريا وتحقيق الاستقرار بهدف تعبيد السُبل لبناء حزام اقتصادي لطريق الحرير، وليس سعياً إلى الهيمنة وحجز موقع لها على خريطة نفوذ القوى الجديدة.يُحاول السفير الصيني الجديد منذ وصوله إلى لبنان أن يفهم حقيقة ما يجري في بلد الأرز، حيث «يتفاءل» البعض بأنّ الاستحقاق الرئاسي بات بحكم المنجَز، فيما يتخوّف قسم آخر من أنّ «الطريق إلى حلّ الفراغ الرئاسي لا يزال طويلاً».

    ويقول كيجيان في مقابلة خاصة مع «الجمهورية» في مقرّ السفارة في بيروت: «الإنتخابات الرئاسية شأن داخلي، نحن نحترم أيّ خيار يتّفق عليه اللبنانيون، وندعم الحوار والتشاور بين الأطراف السياسية للخروج بنتيجة في أسرع وقت. فليس لدينا مرشّح نُفضلّه على الآخر. قبل يومين زرت النائب ميشال عون، وهو صديق للصين، ونحن لدينا علاقات طيبة مع كل القيادات اللبنانية».

    ويدعو السفير الصيني الأطراف الخارجية الى احترام سيادة واستقلال لبنان، الذي يحتفل في 9 تشرين الثاني المقبل بالذكرى الـ 45 لإقامة العلاقات الديبلوماسية مع الصين، مُبدياً استعداد بلاده للعب دور مساعد في أيّ تسوية.

    التعاون الثنائي

    ذكرى، ينطلق منها كيجيان، ليُدلّلَ على عمق العلاقات الثنائية بين بيروت وبكين، في المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية كافة. ففي عام 2015، توصّلت قيادتا البلدين الى رؤية مشتركة واسعة في شأن تعزيز التعاون بين البلدين، على أن يزور لبنان وفد الصداقة الصيني في تشرين الثاني المقبل.

    عسكرياً، تلتزم الصين بدعم الجيش اللبناني. فخلال الفترة ما بين عامي 2013 و2015 قدّمت الصين للجيش معدّات لوجستية وميدانية قيمتها 45 مليون يوان صيني، وهي ستقدّم مساعدات عينية ومعدّات له بنحو 30 مليون يوان صيني في العام الجاري، فضلاً عن مشاركتها في عمليات حفظِ السلام لـ»اليونيفيل»، حيث يؤدّي 410 ضبّاط وجنود صينيين مهامّهم ضمن هذه القوّة منذ عام 2006.

    ثقافياً، عرَضت فرقة كركلّا اللبنانية مسرحية «ألف ليلة وليلة» في بكين أثناء عيد الربيع الصيني للعام الجاري، فيما عرضت مسرحية «طريق الحرير» لمجموعة من الفنانين من مختلف الدول بما فيها الصين خلال مهرجان بعلبك الدولي تموز الماضي.

    وقد أُضيفت مادة اللغة الصينية إلى مواد الجامعة الاميركية في بيروت والجامعة اللبنانية الأميركية والجامعة الأميركية للتكنولوجيا، وفتحت الجامعة اللبنانية اختصاص اللغة الصينية رسمياً.

    وفي الشقّ الإنساني، لم تغفل الصين مساعدة النازحين السوريين بشكل مباشر، إذ قدّمت للبنان 45 مليون يوان صيني من المساعدات العينية من دون مقابل، ومنحة قدرُها مليونا دولار.

    استراتيجية «الحزام والطريق»

    وبحكمِ المزايا الخاصة التي يتمتّع لبنان بها في قطاعات التجارة والمصارف والإعلام بالإضافة الى دور الجاليات اللبنانية في الخارج، وموقعه في منطقة التلاقي لـ»الحزام والطريق»، سيشكّل جزءاً أساسياً من الاستراتيجية التي طرَحها الرئيس الصيني شي جين بينغ عام 2013، وهي عبارة عن مبادرتين للبناء المشترك، الأولى «الحزام الاقتصادي لطريق الحرير»، والثانية «طريق الحرير البحري للقرن الـ 21» (يشار إليهما اختصاراً بمبادرة «الحزام والطريق»)، واللتين تشملان مشروعات تنموية جنباً إلى جنب مع التجارة، وسيبقى لبنان كما كان شريكاً للتعاون على طريق الحرير وسيلعب دوراً مهمّاً في بناء «الحزام والطريق».

    ولكن يبقى هناك عقبتان أمام استراتيجية «الحزام والطريق»، وهما تفشّي الإرهاب في الشرق الأوسط وعدم الاستقرار في المنطقة، ما سيؤثّر سلباً على مشاريع الحزام الاقتصادي، وفق ما يؤكّد السفير الصيني.

    ويقول: «الإرهاب آفة دولية وورَم خبيث، والصين متضرّرة من الإرهاب، ونخشى عودة المقاتلين الصينيين الأويغور في سوريا الذين يقاتلون مع «جبهة النصرة»، وتنظيم «داعش». فعودتهم ستُهدّد إقامة حزام اقتصادي لطرق الحرير من الصين الى أوروبا عبر آسيا الوسطى والشرق الأوسط، لهذا السبب ندعم روسيا في عملياتها ضد الإرهابيين».

    ويَعتبر السفير الصيني أنّه من الخطأ التعامل بازدواجية مع التنظيمات الإرهابية. ويقول: «لا يمكن قتال «داعش»، واعتبارُها أمراً سيئاً في الموصل وغضّ الطرف عنها في الرقة، وروسيا تكافح الإرهاب في سوريا».

    ويَرفض السفير الصيني الذي يُتقن اللغة العربية بعدما حصَل على منحةٍ لدراستها في الأردن بين عامي 1985 و1989، أن يكون انخراط بلاده في الشرق الأوسط بشكل أكبر سعياً إلى الهيمنة وحجز مناطق نفوذ لها على خريطة المنطقة الجديدة.

    ويذكّر كيجيان بأنّ الصين لم تكن في الماضي على الحياد في الشرق الأوسط. ويقول: «كنّا ندافع عن الحق والمبادئ، وفي طليعتها الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ودعم إنشاء دولة مستقلة لهم، وكنّا نشارك في دفع عملية السلام بين إسرائيل والدول العربية، وبحكم كونِنا دولةً عضواً في مجلس الأمن، نلعب دوراً فاعلاً في الامم المتحدة وفي الاتصالات الثنائية والإقليمية».

    أمّا نشاط الصين السياسي المتصاعد وتعيينُها مبعوثاً خاصّاً لها إلى الشرق الاوسط، ومبعوثاً للملف السوري وآخر للملف الإفريقي، فيعبّر عن اهتمام الصين بشكل أكبر في الشؤون الشرق أوسطية.

    ويقول كيجيان: «كانت القضية الفلسطينية جوهرَ مشكلة الشرق الأوسط، وفي الوقت الراهن ظهرَت ملفات وبؤر كثيرة تؤثّر على استقرار الشرق الأوسط وأمنِه، وانطلاقاً من كون الصين عضواً في مجلس الأمن، وعليها مسؤولية حفظ السلام والاستقرار في العالم، عيّنَت مبعوثين لهذه الملفات، ونحاول من خلال هذه الآليات أن نقوم بدور أكثر فعالية، والمساهمة في دعم الحوار بين الاطراف المعنية وإيجاد الحلول السياسية».

    «نتصرّف بمسؤولية في مجلس الأمن»

    وفي الملف السوري على وجه التحديد، مارسَت الصين «مسؤوليتها لجهة صيانة مبادئ وقواعد ميثاق الأمم المتحدة، وأبرزُها عدم التدخّل في الشؤون الداخلية للدول»، حسبما يؤكّد كيجيان. ويقول: «لردع محاولات التدخّل، استخدَمت الصين الفيتو أربع مرّات في مجلس الامن، وهذه سابقة في تاريخ نشاطها في الأمم المتحدة.

    كان الفيتو تأييداً لدولة روسيا الصديقة للحدّ من محاولات التدخّل لأطراف أخرى. نحاول دعمَ الحوار السوري – السوري، ودعمَ المفاوضات السياسية بين الاطراف المعنية من الحكومة والمعارضة للوصول الى حلّ سياسي».

    أمّا أسباب عدم استخدام الصين «الفيتو» للمرّة الخامسة في جلسة مجلس الامن بشأن حلب فله مسوّغات. ويذكّر السفير الصيني أنّه كان أمام مجلس الامن مشروعا قرار؛ فرنسي وآخَر روسي. ويقول: «خلال التصويت على مشروع القرار الفرنسي لم نستخدم حقّ النقض الفيتو، لأننا متّفقون مع نقاط في مضمون القرار لجهة وقفِ العنف في حلب وضرورة إيصال المساعدات الانسانية.

    لا يمكن رفض مشروع القرار الفرنسي، لكنّ عيبَه الوحيد أنّه كان ينقصه أن يتضمّن مبدأ احترام سيادة ووحدة أراضي سوريا. لهذا السبب امتنعنا عن التصويت».

    في المقابل، تضمّنَ مشروع القرار الروسي «جوانب وقفِ العنف والمفاوضات السياسية وإيصال المساعدات الإنسانية ومكافحة الإرهاب، لذا صوَّتنا لمصلحته لأنّ الصين متفقة مع روسيا في هذه الجوانب»، يوضح السفير الصيني.

    ويؤكّد كيجيان أنّ الهدف من تواصلِ الصين مع الحكومة السورية والمعارضة السياسية بصرفِ النظر إذا كانت من الداخل أو الخارج، هو التفاوض وإيجاد حلول، سواء وفقَ اتّفاق جنيف أو فيينا، وأن يكون هناك عملية سياسية بقيادة سوريّة، وأن لا يكون هناك حلول جاهزة مفروضة على السوريين من الخارج.

    ويقول: «نحن في اتصالات دائمة مع المعارضة السياسية السورية، ولكن ليس لدينا علاقة مع المعارضين المسلحين. متمسّكون بسيادة الدولة السورية ووحدة أراضيها، والفيتو الصيني هو من أجل منعِ أيّ تدخّلات أو تقسيم سوريا».

    ويَنفي وجود معلومات لبلاده عن مصير عبد العزيز الخيّر ورجاء الناصر، القياديَين في هيئة التنسيق السورية المعارضة، اللذين اختفَيا بعد عودتهما من الصين. ويقول: «لقد اختفَيا في المطار، وقد تواصَلنا مع الحكومة السورية التي نفَت وجود أيّ معلومة لديها بخصوصهما».

    أمّا الحديث عن إمكان نشر الصين في قوات حفظ سلام تحت راية الأمم المتحدة في سوريا مستقبلاً، فلم يُطرح حتى الآن، حسبما يؤكّد كيجيان، مشيراً إلى ضرورة توافر 3 شروط مسبَقة، وهي موافقة الدولة السورية وعدم استخدام القوة العسكرية إلّا في حالة الدفاع عن النفس ومبدأ الحيادية، في حال دعا قرار لمجلس الأمن إلى أمر مماثل. ويذكّر بأنّه عام 2012 كان هناك اتّفاق على إيفاد مراقبين دوليين لوقف القتال في سوريا، وقد شاركت الصين في ذلك.

    إعادة إعمار سوريا

    ولا ينكر كيجيان طموحَ بلاده في إعادة إعمار سوريا، التي تعرّضَت إلى «تدمير مؤلم». ويقول: «نأمل في حلّ سياسي في أقرب وقت لتنطلق بعدها عملية إعادة الإعمار حتى يستعيد الشعب السوري حياته الطبيعية وبلده الجميل. سوريا تحتاج الى مساعدة المجتمع الدولي، ونحن مستعدّون للمساعدة في إعادة إعمار سوريا».

    ويَختم السفير الصيني قائلاً: «لا نطمح إلى ملء الفراغ، نَعتبر الشرق الأوسط منطقةً مهمّة من الناحية الجيوسياسية، وفي مجال الطاقة وفي المعادلة الصينية لبناء حزام اقتصادي لطريق الحرير، وعلاقاتنا جيّدة مع سائر دول الشرق الأوسط، وما نسعى إليه أن تنعم هذه المنطقة بالاستقرار والأمن. وهذا في مصلحتنا».

  • تعليق: مبادرة ” الحزام والطريق” تعيد ترميم آثار العيوب الثلاث في التنمية العالمية

    تعليق: مبادرة ” الحزام والطريق” تعيد ترميم آثار العيوب الثلاث في التنمية العالمية

    wang-yi-chi

    صحيفة الشعب الصينية ـ
    بقلم/ وانغ يي تشي، باحث في معهد تشونغ يانغ للدراسات المالية في جامعة الشعب الصينية:
    عقد في مدينة شيآن شمال غربي الصين الندوة الدولية حول مبادرة “الحزام والطريق” يوم 26 سبتمبر الجاري، وقال اونونايجو مدير مركز الدراسات الصينية في نيجيريا في الكلمة التي القاها خلال الندوة:” “الحزام والطريق” أصبح معلما للتنمية البشرية المتنوعة، لذلك سيحدث هزة كبيرة في العالم.” كما اقتبس محتويات كتاب صاحب المقال ” مبادرة ” الحزام والطريق” : ماذا يقدم صعود الصين للعالم”، وقال إن ” الحزام والطريق ” تجاوز الاستعمار والامبريالية والهيمنة في العصر الحديث ، وخلق نموذجا جديدا للتعاون الدولي.
    تتماشى مبادرة ” الحزام والطريق ” مع متطلبات عصر السلام والتنمية في العالم، وتماشيا مع التطلعات المشتركة للتنمية العالمية ، ويصالح دفع التنمية والسلام في العالم. وبات الصديق في نيجيريا يشعر بذلك باستمرار. وتنجز مبادرة ” الحزام والطريق ” ثلاث اهداف: حيث يغيرالتحام وترابط الحكمة والإعلام والأنشطة مظهر العالم تدريجيا.
    دخلت مبادرة “الحزام والطريق ” بعد ثلاث سنوات من طرحها مرحلة التجذر والتطوير الدائم. وقدم ليو وي رئيس جامعة الشعب الصينية في كلمة افتتاح القاها خلال الندوة شرحا حول تقرير نتائج مبادرة ” الحزام والطريق” الذي قدمه معهد تشونغ يانغ لمجلس الشعب بمناسبة مرور ثلاث سنوات على طرح المبادرة، ونال اهتماما واسع النطاق. ويشير التقرير الى أن مبادرة ” الحزام والطريق” انتقلت من مرحلة التشكيل الى مرحلة فرز الانجازات، حيث انضم نحو ربع دول العالم الى مبادرة ” الحزام والطريق”، وباتت المشاريع المختلفة ومناطق التنمية الاقتصادية واتفاقيات التجارة الحرة مثل النار في الهشيم.
    لماذا حققت مبادرة ” الحزام والطريق” خلال السنوات الثلاث الماضية انجازات أكثر مما كان متوقعا؟ يعود السبب الى أنها تعيد ترميم آثار العيوب التي خلفها التاريخ في العالم. وبعبارة أخرى، يمكن لـ ” الحزام والطريق” أن يحل مشاكل السلام والتنمية التي خلفتها العصور الحديثة، والتي لا يمكن ولا يرغب النموذج الغربي في حلها.
    قال أزولاي٬ المستشار الثقافي لملك المغرب خلال افتتاح معرض طريق الحرير الثقافي الدولي المنعقد في مركز دونهوانغ للمعارض الدولية، لماذا لا يمكن أن نفعل اليوم ما حققه اجدادنا من الانسجام الديني والحضاري لآلاف السنين؟ هل العالم في تقدم أم في تراجع؟
    يقول المثلان الصينيان: “الفقر يولد اللصوص”، “الفقر لا يقلق، الذي يقلق عدم المساواة”. ويعود سبب الفوضى التي يشهدها العالم اليوم الى الفقر وعدم المساواة. والمشكلة الرئيسية في البلدان النامية هو الفقر والمشكلة الرئيسية في البلدان المتقدمة الفجوة بين الاغنياء والفقراء.
    كيف يمكن أن تساهم مبادرة ” الحزام والطريق” في القضاء على آفة الفقر؟ هناك قول في الصين “إصلح الطريق اذا أردت أن تصبح غنيا، وإصلح الطريق السريع اذا أردت ان تسرع في أن تصبح غنيا”. وما فعلت مبادرة ” الحزام والطريق” هو من خلال بناء البنية التحتية، لتعويض عينة التنمية الاقتصادية. ولذلك، فإن غالبية البلدان النامية اتفقت كثيرا مع مفهوم مبادرة ” الحزام والطريق”، وتتبادر لجذب الاستثمارات الصينية في البنية التحتية بنشاط.
    كيف يمكن أن تساهم مبادرة ” الحزام والطريق” في القضاء على مشكلة الفجوة بين الاثرياء والفقراء؟ يقول المثل: “الانسداد يسبب الألم ، ولن يزول الألم الا بفك العقدة”. وتربط مبادرة ” الحزام والطريق” بين الشرق والغرب بحرا وبرا، شمالا وجنوبا، لمحو الفجوة بين تنمية الأراضي الداخلية والساحلية، وبين الشمال والجنوب، لذلك تلقى ترحيبا من قبل بلدان المناطق والدول الداخلية.
    وخلاصة القول، مبادرة ” الحزام والطريق” ليست لتحدي النظام الدولي القائم، على العكس من ذلك، تعيد ترميم آثار العيوب الثلاث في العالم:ـ
    أولا، ترميم ما تركته العقيدة الاستعمارية والهيمنة الامبراطورية من عيوب، خاصة في التنمية الاقتصادية في المنطقة الافريقية. وقد طرحت الصين ” ثلاث شبكات وتصنيع واحد”( شبكة السكك الحديدية عالية السرعة وشبكة الطرقات السريعة، شبكة الطيران الإقليمية، والتصنيع)، ولقيت ترحيبا على نطاق واسع في افريقيا.
    ثانيا، ترميم عيوب الاقتصاد العالمي. ادت الازمة المالية العالمي الى خلق ركود في الاقتاص العالمي اليوم، خصوصا وأن النمو التجاري اقل دائما من معدل نمو الاقتصاد العالمي. وتقوم مبادرة ” الحزام والطريق” بترمم النقص في الاستهلاك، وتسد الفجوة بين الاقتصاد الحقيقي والاقتصاد الافتراضي.
    ثالثا، ترميم عيوب العولمة. حيث ورثت العولمة التقليدية مشكلة الترابط غير السلسل والتواصل غير مباشر. وتربط مبادرة ” الحزام والطريق” اوروبا وآسيا وافريقي على نطاق واسع، وتشكل الاثار النظامية، وتدعو لتطوير السوق الثالث، وغيرت مفهوم الفوز بين الجانبين الى الفوز المتعدد المشترك. وهذا واضح من خلال الانجازات الكبيرة في العالم.
    وبالتالي، مبادرة ” الحزام والطريق” برنامج صيني للتنمية الشاملة، وتبين بزوغ الحكمة من الشرق. وتعمل مبادرة” الحزام والطريق” على المساهمة في برنامج إدارة العالم وفي نفس الوقت تحقيق النمو والتنمية والتوازن لاعادة ترميم آثار العيوب والنواقص في تنمية العالم وهذا هو سر نجاح مبادرة “الحزام والطريق”.

  • الرئيس الصيني يهنئ المعرض الثقافي الدولي الأول لطريق الحرير

    الرئيس الصيني يهنئ المعرض الثقافي الدولي الأول لطريق الحرير

    أرسل الرئيس الصيني شي جين بينغ رسالة تهنئة للدورة الأولى من المعرض الثقافي الدولي لطريق الحرير, والتي بدأت أعمالها الثلاثاء في مدينة دونهوانغ شمال غربي الصين.

    نيابة عن الرئيس نفسه، والحكومة والشعب الصيني، هنأ الرئيس شي المعرض يوم افتتاحه وقدم ترحيبا حارا بالحضور.

    وأشاد شي بـ” حضارة دونهوانغ اللامعة “، قائلا : “إن المدينة المضيفة كانت محورا رئيسيا لطريق الحرير، حيث تقابلت وتبادلت حضارات مختلفة”.

    إضافة إلى ذلك ، لاحظ شي أن الطريق التجاري القديم جسر مهم قد سهل التبادلات الودية بين الشرق والغرب قبل أكثر من 2000 سنة ، وقال إن المعرض الثقافي الدولي لطريق الحرير سيقدم منصة مهمة للتعاون والاتصال بين الدول على طول الطريق .

    وأشاد شي بالتعايش، والتعلم المتبادل، والتعاون والمشاركة في مجالات ثقافية .

    وذكر أن الجهود لتعزيز التبادلات الثقافية والتقدم المشترك مهمة لحفز المجتمع قدما .

    ودعا إلى مزيد من التبادلات الثقافية، وتعزيز المساواة الثقافية، وحماية الآثار الثقافية والإبداع الثقافي، وإدخال تحسينات على التعاون الثقافي “للسماح للمزيد من الأشخاص للاستفادة من الثقافة الغنية والنابضة بالحياة التي أنشأتها البشرية، ليجعلوا العالم مكانا أفضل”.

  • انطلاق معرض طريق الحرير الثقافي الدولي

    انطلاق معرض طريق الحرير الثقافي الدولي

    silkroad-fair2

    شبكة الصين:
    بدأ العرض المسبق للدورة الأولى من معرض طريق الحرير الثقافي الدولي أمس الأول الاثنين في مدينة دونهوانغ بمقاطعة قانسو بشمال غرب الصين. ويشمل المعرض الآثار الثقافية وحماية التراث الثقافي غير المادي والتصميم الإبداعي وغيرها من المجالات على مساحة تبلغ 36 ألف متر مربع. وسيفتتح المعرض رسميا في 20 سبتمبر الجاري ويستمر إلى 10 أكتوبر المقبل.

  • الصين تحقق تقدما في مبادرة “الحزام والطريق” والحضرنة

    الصين تحقق تقدما في مبادرة “الحزام والطريق” والحضرنة

    beltandroad-convoy-camels

    وكالة أنباء الصين الجديدة ـ شينخوا:

    يعد التقدم الذى حققته الصين فى مبادرة الحزام والطريق وحملة الحضرنة من أهم النقاط المضيئة فى جهود الدولة لتحقيق أهداف خطتها التنموية.

    وقال تشاو تشن شين، المتحدث باسم اللجنة الوطنية للتنمية والاصلاح فى مؤتمر صحفي، ان التعاون فى مجالات القدرة والبنية التحتية والتعليم مع الدول فى إطار مبادرة الحزام والطريق حققت تقدما كبيرا.

    التقدم فى مبادرة الحزام والطريق

    تجاوزت القيمة الاجمالية للتعاون الصناعي الثنائي 100 مليار دولار امريكي فى إطار المبادرة. وحتى الآن، بنت الشركات الصينية 46 منطقة تعاون فى دول على طول الحزام والطريق، فى حين وقعت وزارة التعليم أكثر من 60 اتفاقية مع تلك الدول.

    وفى 2015، جاء نحو نصف الطلاب الدوليين فى الصين من دول على طول الحزام والطريق، وفقا لما قال تشاو. وأظهرت البيانات ان نحو 400 الف طالب أجنبي من 202 دولة ومنطقة حضروا إلى الصين للدراسة فى 2015.

    وفى الوقت نفسه، بنت الصين مجموعة من خطوط السكك الحديد والطرق السريعة والموانئ على طول الحزام والطريق، بينما وقعت مذكرات تفاهم مع جيرانها وشركائها.

    التقدم فى أهداف الحضرنة

    وأوضح المتحدث ان الصين حققت أيضا تقدما كبيرا فى تجديد مدن الصفيح وبناء اسكان اجتماعي وتوفير وسائل نقل عام.

    وبحلول نهاية يونيو، حققت الصين 66.9 بالمئة من هدف تجديد مدن الصفيح السنوي، بزيادة 8.2 نقطة مئوية مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

    وبالنسبة لمشروعات الاسكان الاجتماعي الحضري، حققت الصين 97.9 بالمئة من الهدف السنوي بحلول نهاية يونيو، وفقا لما قال تشاو.

    وفى النصف الأول من 2016، حققت شبكات السكك الحديد فى المدن وبين المدن نموا سريعا. فقد وصل طول السكك الحديد فى 25 مدينة أكثر من 3300 كم وهناك 3800 كم تحت الانشاء فى 37 مدينة. كما وصلت شبكة الخطوط بين المدن إلى 1250 كم.

    وأصدرت حكومات جميع المناطق الاقليمية خطط الاصلاح الخاصة بها بشأن نظام تسجيل الأسر.

    وتدعم الحكومة المركزية 37 بلدة للابتكار فى تمويل الاستثمار فى البنية التحتية وتساعد المدن والبلدات الصغيرة والمتوسطة لتحسين نقاط البنية التحتية الضعيفة فى الماء والتدفئة وامدادات الغاز وكذا معالجة مياه الصرف والقمامة.

    كما قال تشاو ان الصين ستسعى إلى تعزيز أعمدة النمو الاقتصادي الجديدة وتعميق التعاون الدولي فى حملة الحضرنة.

    التحديات أمام تخفيض قدرة الانتاج المفرطة

    بينما تلقي عملية تخفيض قدرة الانتاج المفرطة بظلالها على الاقتصاد الصيني، لا تزال الصين تواجه تحديات فى تخفض قدرة الانتاج المفرطة فى الفترة المتبقية من 2016، رغم تحقيق نسبة زيادة فى التخفيض فى يوليو، وفقا لما قال تشاو.

    وبحلول نهاية يوليو، بلغ إجمالي التخفيض فى قدرة الانتاج المفرطة فى قطاع الصلب 21 مليون طن أو 47 بالمئة من الهدف السنوي، وفقا لما قال تشاو. ومع هذا، حققت الصين نحو 30 بالمئة فقط من التخفيض المقرر هذا العام بحلول نهاية يونيو، ولكنها لا تزال بعيدة عن الهدف.

    ومن أجل تحقيق الهدف السنوي، حثت السلطات الحكومات المحلية على المزيد من الحزم والتصميم فى تخفيض قدرة الانتاج المفرطة وتطبيق إجراءات مثل انظمة المساءلة والكشف العام والقوائم السوداء، وفقا لما قال تشاو.

    وأضاف ان الصين وصلت إلى 38 بالمئة من الأهداف السنوية لتخفيض قدرة الانتاج المفرطة فى الفحم بحلول نهاية يوليو.

    وأرجع تشاو هذا الضعف إلى زيادة فى اسعار الصلب والفحم هذا العام وعدم رغبة الحكومات المحلية فى التخفيض من أجل حماية الوظائف والاقتصادات المحلية.

    ورغم ذلك، قال تشاو ان جهود الدولة فى هذا الاطار لن تؤثر على النمو الصيني ولن تضر بالاقتصاد العالمي.

    وأوضح خلال رده على مخاوف أثارها مراسل لوكالة أنباء ((رويترز)) ان هذه المشكلة عالمية ونتجت عن الأزمة المالية فى 2008 وتحدث فى العديد من الصناعات مثل النفط الخام والحديد الخام وصناعة السيارات، ما تسبب فى وجود مخزون من النفط الصخري والغاز الصخري فى الولايات المتحدة وفرط فى انتاج الحديد الخام فى استراليا.

    حتى فى قطاع الصلب، فإن الفرط فى الانتاج ليست مشكلة الصين وحدها، “هناك العديد من الدول تواجه هذه المشكلة. انها قضية عالمية”، وفقا لما قال. فى 2014، كانت نسبة استغلال قدرة الصلب العالمية هي نفسها نسبة المتوسط العالمي وهي 73.4 بالمئة.

    علاوة على ذلك، فإن منتجات الحديد والصلب الصينية موجهة بشكل رئيسي للسوق المحلية لدعم الحضرنة والتصنيع والبنية التحتية.

  • مقابلة: خبيران: مبادرة “الحزام والطريق” تسهل التعاون متكافئ الكسب بين إيران والصين

    مقابلة: خبيران: مبادرة “الحزام والطريق” تسهل التعاون متكافئ الكسب بين إيران والصين

    china-iran-belt

    إن مبادرة “الحزام والطريق” ستسهم في مواصلة دفع التعاون متكافئ الكسب بين إيران والصين، هكذا قال خبراء إيرانيون.

    فقد ذكر محمد عمادي المستشار بوزارة الزراعة الإيرانية خلال مقابلة خاصة أجرتها وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا إن المبادرة التي اقترحتها الصين يمكن أن تعزز التفاعل بين الإيرانيين والصينيين ويمكن أن تكون بمثابة نقطة تحول بكونها مشروعا متكافئ الكسب في العلاقات الثنائية.

    وصرح عمادي بأن مبادرة “الحزام والطريق” تعد “نموذجا جديدا ونقطة تحول في العلاقات بين إيران والصين وبين جميع دول آسيا الوسطى”.

    وتتعلق المبادرة التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ في عام 2013، ببناء حزام اقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ21. وتهدف إلى بناء شبكة تجارة وبنية تحتية تربط آسيا بأوروبا وأفريقيا على طول طرق التجارة القديمة.

    وأفاد عمادي بأن المبادرة يمكن أن تكون مشروعا متكافئ الكسب للأطراف المعنية وتسهل التعاون الشعبي.

    وأضاف “أنها ستمنحنا فرصة جيدة للعمل مع بعضنا البعض ومعرفة الآخر، والتمتع بتنوع الثقافات واختلافها ، والتقريب بين شعوب الدول بصورة أكبر من أي وقت مضى”.

    أما الخبير محسن شريعتي نيا بجامعة الشهيد بهشتي في طهران، فقال إن المبادرة يمكن أن تكون منصة لتعزيز العلاقات بين إيران والصين.

    وأشار شريعتي نيا إلى أنه يتعين على إيران والصين فعل المزيد لكي تؤتي المبادرة ثمارها.

    ولفت إلى أنه بسبب استمرار تطبيق بعض العقوبات المالية التي يفرضها الغرب على إيران، سيكون تطوير آليات للمعاملات بين إيران من ناحية والصين والدول الأخرى المعنية في المبادرة من ناحية أخرى سيكون بمثابة فكرة جيدة.

    وقال شريعتي نيا لوكالة أنباء ((شينخوا)) على هامش منتدى لـ”الحزام الاقتصادي لطريق الحرير”، الذي عقد في العاصمة الإيرانية طهران يوم الثلاثاء، إنه بالإضافة إلى ذلك، ينبغي أن تنخرط القطاعات الخاصة من الدولتين في القيام بتعاون إستراتيجي ومشروعات استثماراتية، وبذلك يمكن أن تنمو العلاقات التجارية على المدى القصير إلى تفاعلات اقتصادية شاملة.

    وأشار إلى أن دور إيران في “مبادرة طريق الحرير” يجب أن يكون أكثر من مجرد صلة بين الشرق والغرب.

    وصرح شريعتي نيا بأنه “يتعين على إيران أن تلعب دورا رئيسيا بصفتها شريكا للصين، ما سيؤدي إلى تحقيق تعاون إستراتيجي”.

    ويتزامن المنتدى مع مهرجان ثقافي صيني يستمر لمدة أسبوع في العاصمة الإيرانية.

    ولدى تعليقه على المهرجان، الذي افتتح في مركز نيافاران الثقافي بطهران يوم الاثنين، قال شريعتي نيا إن مثل هذه الأنشطة الثقافية ستساعد على الفهم والتواصل بين الأمم.

    ويعرض الحدث،الذي جاء تحت عنوان “استشعر الصين في إيران لعام 2016″، سمات وخصائص منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم بشمال غرب الصين، من خلال معرض للصور الفوتوغرافية وعروض موسيقي ورقص، وأنشطة ثقافية أخرى.

  • الحزام والطريق والانفتاح الديناميكي نحو العالم

    الحزام والطريق والانفتاح الديناميكي نحو العالم

    anwar-okasha-belandroad-dynamics

     

    تقرير: أنور عكاشة*

    الذي ينظر بعين فاحصة لتداعي فكرة الحزام والطريق وتطبيقها على أرض الواقع يجد أن هناك تناسقاً عميقاً بين الشعب والدولة، إذ أن “التناسق يوٌلد المعاناة والمعاناة تٌولد الإبداع”، أو كما قال المثل الكلاسيكى الذى أصبح واقعاً معاشاً عند بعض الشعوب، لا سيما الشعوب التى تعمل في صمت حقيقي بشكل جاد.
    ها قد جاوزت فكرة الحزام والطريق التحديات الجسام التي تعترض طريق التنمية المستدامة والبنى التحتية، حيث أصبحت العلاقات الدبلوماسية للجمهورية الصين الشعبية مع القارة الأفريقية والآسيوية وكذا الأوربية أكثر متانةً وعمقاً، كيف لا وأنّ الحزام والطريق من خلاله فُتحت كثير من المعابر الاستراتيجية لتنشيط حركة التجارة وتقوية الصداقة الشعبية، لا سيما الدول التي تطل على طريق الحزام، إضافةً الى سهولة التواصل وتبادل المنافع والسلع التجارية والاقتصادية، وهذا جعل الصين أكثر انفتاحاً ديناميكياً نحو العالم من خلال المدن والمناطق الجغرافية التى تتمتع بها .
    وفى سبيل تعميق فكرة الحزام والطريق استطاعت الصين توظيف المزايا النسبية لشتى مناطقها بشكل مستفيض، وذلك بتنفيذ إستراتيجية إنفتاح أكثر نشاطاً ومبادرة ، وتعزز التفاعل والتعاون بين مناطقها الشرقية والوسطى والغربية، وترفع مستوى الاقتصاد المنفتح على نحو شامل.
    تعتبر شينجيانغ بجغرافيتها الفريدة ودورها كنافذة هامة للانفتاح على الدول الواقعة غرب الصين إحدى وسائل التبادل والتعاون مع دول آسيا الوسطى وجنوبي آسيا وغربي آسيا وغيرها، لتشكيل مركز هام للمواصلات والتجارة وشحن السلع والثقافة والعلوم والتربية في الحزام الاقتصادي لطريق الحرير، وهذا جعل شينجيانغ منطقة محورية للحزام.
    بجانب توظيف المزايا الاقتصادية والثقافية الشاملة لشنشي وقانسو، والمزايا الإنسانية والقومية لنينغشيا وتشينغهاي، والعمل على جعل منطقة شيان منطقة داخلية رائدة جديدة للإصلاح والانفتاح، والإسراع بالتنمية والانفتاح للانتشو وشينينغ ، ودفع إنشاء المنطقة الداخلية التجريبية للاقتصاد المنفتح في نينغشيا، لتشكيل ممرات مؤدية إلى دول آسيا الوسطى وجنوبي آسيا وغربي آسيا، ومركز للتجارة وشحن السلع، وقاعدة للصناعات الرئيسية والتبادل الانساني، وتوظيف المزايا الجغرافية لمنغوليا، وإكمال وتحسين ممرات وشبكة سكك الحديد الإقليمية التي تربط هيلونغجيانغ وجيلين ولياونينغ وبين الشرق الاقصى الروسي، ودفع بناء ممر بكين ـ موسكو للشحن فائق السرعة بين أوروبا وآسيا، والعمل على بناء نافذة مهمة للانفتاح على الدول الواقعة شمال الصين.
    ولا شك أن المناطق الداخلية تتمتع بالعديد من المزايا المتمثلة في المساحة الشاسعة والموارد البشرية الوافرة والأساس الصناعي الجيد. وبالاعتماد على مجموعة المدن على المجرى المتوسط لنهر اليانغتسى ومجموعة المدن المحيطة بتشنغدو وتشونغتشينغ ومجموعة المدن في السهول الوسطى ومجموعة مدن هووهيهوت وباتوا واردوس ويويلين ومجموعة المدن المحيطة بهارين وتشانغتشون وغيرها من الأقاليم الرئيسية، تدفع الصين التفاعل والتعاون بين الأقاليم والتنمية الصناعية المجمعة وتجعل من تشونغتشينغ دعامة هامة للتنمية والانفتاح في غربي الصين، ومن تشنغدو وتشنغتشو وووهان وتشانغشا ونانتشانغ وخفى مدناً داخلية رائدة للاقتصاد المنفتح .
    لذلك شرعت الصين للعمل جاهدة بدفع التعاون بين المناطق على المجريين الأعلى والمتوسط لنهر اليانغتسى ومنطقة الفولغا الفيدرالية بروسيا الاتحادية، وشرعت في إنشاء آلية التنسيق للنقل بسكك الحديد والتخليص الجمركي في المعابر الحدودية في ممر الصين ـ أوروبا، وماركة قطارات خط الصين ـ أوروبا، وممر نقل يربط بين داخل البلاد وخارجها وبين المناطق الشرقية والوسطى الغربية داخل البلاد، وهي تدعم إنشاء المطارات والمرافئ البرية الدولية في تشنغتشو وشيآن وغيرهما من المدن الداخلية، وتعزز التعاون في التخليص الجمركي بين المعابر الحدودية الداخلية والموانيء الساحلية الحدودية وتمارس الأعمال التجريبية للخدمات الالكترونية للتجارة العابرة للحدود، وتحسن الصين التوزيع الاقليمي للمراقبة الجمركية الخاصة، وتبدع في نمط تجارة المعالجة، وتعمق التعاون الصناعي مع الدول على طول الحزام والطريق.

    انور عكاشة
    محرر القسم السياسى
    وكالة السودان للانباء (سونا)
    Anwarakasha555@gmail.com