الكاتب: admin

  • دراسة تؤكد أن مبادرة الحزام والطريق تؤسس لعلاقات أكثر تنوعاً بين مصر والصين

    دراسة تؤكد أن مبادرة الحزام والطريق تؤسس لعلاقات أكثر تنوعاً بين مصر والصين

    وكالة أنباء شينخوا-

    تقرير إخباري:

    أكدت نتائج دراسة لمدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الدكتور محمد فايز فرحات أن مبادرة الحزام والطريق فرصة مهمة جدا لتعزيز الشراكة الشاملة بين مصر والصين، بما يؤسس لعلاقات أكثر تنوعا بين البلدين.

    وأعد فرحات دراسة بعنوان “الحزام والطريق.. إطار لبناء شراكة استراتيجية مصرية – صينية مستدامة”.

    وجاءت الدراسة ضمن مشروع بحثي لمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية حول العلاقات الصينية المصرية، يهدف إلى دراسة المشتركات الحضارية والثقافية بين مصر والصين والقيم المشتركة الأساسية التي قامت عليها الحضارتان.

    وأوضح فرحات في تصريحات خاصة لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن الدراسة التي أعدها حول الحزام والطريق تستهدف تحديد أسس الشراكة المصرية الصينية، وأحد هذه الأسس هو الحزام والطريق لأسباب كثيرة تتعلق بالفلسفة القائم عليها مبادرة الحزام والطريق التي تتضمن مقومات إيجابية وتؤسس لمكاسب مشتركة ومنافع متبادلة بين القاهرة وبكين.

    وأضاف رئيس مركز الأهرام أن “هناك اتفاق شراكة شاملة بين مصر والصين، والسؤال الرئيسي للدراسة هو كيف يمكن لمبادرة الحزام والطريق أن تعمق هذه الشراكة وتحولها إلى واقع إيجابي وفعلي على الأرض”.

    وتابع أن “العالم عرف مبادرات كثيرة تنموية وتجارية.. لكن مبادرة الحزام والطريق تملك مميزات كثيرة تضمن لها نوعا من التفوق على المبادرات الأخرى”.

    ومن هذه المميزات أن “المبادرة تتضمن أذرع مالية مهمة وقوية مثل البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية كبنك متعدد الأطراف وصندوق طريق الحرير والبنوك الصينية التي تحولت في الفترة الأخيرة إلى مصدر للتمويل بالإضافة إلى أن المبادرة تستفيد في نفس الوقت من البنوك الدولية مثل البنك الدولي الذى ساهم في تمويل بعض مشروعات البنية التحتية المرتبطة بالحزام والطريق، وهذا يعطي المبادرة فرصة كبيرة للنجاح”.

    ومن مميزات المبادرة أيضا أنها “قائمة على الدمج بين التنمية والتجارة، وهذا واضح في تركيز المبادرة على تنمية البنية التحتية بالإضافة إلى الإجراءات الخاصة بتسهيل التجارة وخلق ترابط بين الأقاليم من خلال السكك الحديدية والطرق البرية والبحرية، وهذا سيؤدى إلى تخفيض تكاليف التجارة بشكل كبير ويعطي فرصة للدول الواقعة على مسار المبادرة أن تستفيد من هذه الطرق لخلق تجارة جديدة بينها وبين العالم، وذلك عكس مبادرات كثيرة كانت تركيزها الأساسي على تحرير التجارة بين أقاليم معينة دون وجود اهتمام كاف بالتنمية”.

    وتشمل المميزات كذلك “تفاعل الشعوب مباشرة مع مبادرة الحزام والطريق، وهذا يفتح مجال للاستفادة وتعزيز قطاعات مثل السياحة والتبادل الثقافي وغيره من الأدوات المتعلقة بتفاعل الشعوب”.

    ومن المميزات أيضا أن “مبادرة الحزام والطريق بعيدة عن البيروقراطية وتتسم بدرجة كبيرة من المرونة وتسمح لكل دولة بأن تحدد حجم ارتباطها وتعاونها مع المبادرة، وهذه المرونة مهمة جدا”.

    وأوضح فرحات أن “المبادرة قائمة على الانفتاح بمعنى أنها ليست تكتلا له طابع أمني أو سياسي لكنها منفتحة على كل الدول الراغبة في التفاعل مع المبادرة، وهذه ميزة مهمة لأنها لا تعطي للمبادرة أبعادا سياسية أو أمنية”.

    ورأى أن العلاقات بين مصر والصين شهدت تطورا كبيرا جدا ونقلة مهمة خلال السنوات الأخيرة، ومبادرة الحزام والطريق مدخل لتنمية هذه العلاقات بل أنها تؤسس لعلاقات أكثر تنوعا بين البلدين.

    ووفقا للباحث المصري، توفر المبادرة فرصة كبيرة جدا للتعاون بين البلدين في المجال البحري، لأن قناة السويس جزء من المكون البحري في المبادرة، كما أن مصر لها امتدادات مع المحيط الهندي والبحر المتوسط ومسطحات مائية كبيرة.

    وفيما يتعلق بالتصنيع، فقد ساهم الحضور الصيني في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في تحويلها إلى منطقة صناعية، ومصر تراهن على الصين في لعب دور كبير في نقل التكنولوجيا والخبرات إليها.

    وأردف فرحات أن المبادرة أعطت كذلك أهمية كبيرة لمسألة التفاعل بين الشعوب، وجوهرها السياحة، ومصر تتوقع زيادة حجم السياحة الصينية خلال الفترة القادمة بعد تجاوز أزمة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).

    وأكد أن “مصر تفاعلت مع المبادرة الصينية بشكل كبير جدا سواء من خلال حضور منتديات الحزام والطريق أو فتح المجال أمام الاستثمارات الصينية.. بل ان قرار إنشاء قناة السويس الجديدة أرى أنه كان نوعا من الاستعداد للتطور الكبير المتوقع في الملاحة الدولية والتجارة عبر المكون البحري في المبادرة”.

    وشدد على أن “تفاعل مصر مع مبادرة الحزام والطريق كان إيجابيا، ومصر استفادت كثيرا من مؤسسات التمويل التي استحدثت مثل البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية الذي يساهم في تمويل مشروعات مهمة في مصر منها مشروع بنبان الضخم في أسوان لتوليد الطاقة الشمسية”.

    وخلصت الدراسة إلى أن “مبادرة الحزام والطريق فرصة مهمة جدا في إطار مهم لتفعيل وتعزيز الشراكة الشاملة بين مصر والصين.. بحيث تكون قوية وقائمة على المكاسب المشتركة”.

  • الصين وجزر المالديف تتعهدان بالتعاون في الحزام والطريق والتعافي ما بعد الجائحة

    الصين وجزر المالديف تتعهدان بالتعاون في الحزام والطريق والتعافي ما بعد الجائحة

    اجتمع عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني الزائر وانغ يي مع وزير خارجية جزر المالديف عبد الله شاهد هنا يوم السبت، حيث تعهد الجانبان بالعمل على البناء المشترك للحزام والطريق والتركيز على التعافي ما بعد الجائحة.

    قال وانغ إنه عند إلقاء نظرة على الـ50 عام الماضية منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وجزر المالديف، يمكن للمرء أن يرى أن البلدين يلتزمان دائما بالاحترام المتبادل، ويعاملان بعضهما البعض على قدم المساواة وبصدق، ويدعمان بعضهما البعض بقوة في القضايا ذات الاهتمامات الجوهرية.

    وسوف يستمر الجانبان في بناء الحزام والطريق بجودة عالية، والدفع بنشاط من أجل إقامة مشاريع رئيسية في مجالات البنية التحتية الأساسية، والإسكان، وشبكة الكهرباء بجميع أنحاء البلاد، وتحلية مياه البحر، وذلك من أجل إعطاء قوة دفع للتعافي الاقتصادي ما بعد الجائحة في جزر المالديف، حسبما ذكر وانغ.

    وقال وانغ إن الصين تدعم استراتيجية جزر المالديف للتنمية المتنوعة، وعلى استعداد لتعزيز التعاون في القطاعات الناشئة مثل الرقمنة والاتصالات، وستساعد جزر المالديف على تطوير الاقتصاد البحري ومعالجة تغير المناخ، مضيفا أن الصين ترحب بدخول المزيد من المنتجات المالديفية إلى سوقها.

    من جانبه، ذكر شاهد أن البناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق قد آتى بنتائج مثمرة وغيّر بالكامل المجتمع في جزر المالديف. وقد قدمت الصين عددا كبيرا من المواد واللقاحات لبلاده لمكافحة جائحة كوفيد-19، وهو ما لعب دورا رئيسيا في معدل التطعيم المرتفع والذي تبلغ نسبته 80 في المائة في جزر المالديف.

    وأكد وزير الخارجية أن جزر المالديف مستعدة لتعميق التعاون البراغماتي مع الجانب الصيني.

    وأعرب وانغ عن سعادته بأن شاهد سيحضر حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2022 في بكين بصفته رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقال الأخير إنه يتطلع إلى حضور الحدث ويثق بأن الألعاب ستحقق نجاحا كبيرا.

    وفي أعقاب الاجتماع، وقع الجانبان اتفاقيات تعاون بشأن الإعفاء المتبادل من التأشيرات، والتكنولوجيا الاقتصادية، والبنية التحتية، وتحلية مياه البحر، والأدوية، والصحة العامة، وذلك من بين مجالات أخرى.

    وفي المؤتمر الصحفي المشترك مع شاهد يوم السبت، قال وانغ إن زيارته إلى جزر المالديف كانت مثمرة، وهي أفضل علامة للذكرى الـ50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وستعمل على دفع تنمية الشراكة التعاونية الودية الشاملة والموجهة نحو المستقبل بين الصين وجزر المالديف.

    وذكر وانغ أن الصين ستقوم بدفع جهودها المشتركة مع جزر المالديف لتحقيق نصر كامل على جائحة كوفيد-19، وتسريع التعاون في المشاريع الرئيسية، وضخ قوة دفع من الانتعاش في الصناعات الحيوية في جزر المالديف.

    وأضاف أنه من المؤمل أن يتم التصديق على اتفاقية التجارة الحرة بين الصين وجزر المالديف وأن تدخل حيز التنفيذ في وقت مبكر حتى تتمكن المنتجات والخدمات المالديفية من الوصول إلى السوق الصينية بسهولة أكبر.

    وقال وانغ إن الصين ترغب أيضا في تعزيز التعاون مع الدولة الأرخبيلية في معالجة تغير المناخ ومساعدة الدول الجزرية الصغيرة في التغلب على الصعوبات العملية.

    يقوم وزير الخارجية الصيني بجولة تستغرق يومين في كل من جزر المالديف وسريلانكا. وقبل ذلك، زار وانغ دولا إفريقية وهي إريتريا وكينيا وجزر القمر في الفترة من 4 إلى 7 يناير/ كانون الثاني بناء على دعوة.

  • نظرة عن قرب على جهود سواعد شابة تدفع البناء المشترك للحزام والطريق بين الصين والعالم العربي

    نظرة عن قرب على جهود سواعد شابة تدفع البناء المشترك للحزام والطريق بين الصين والعالم العربي

    وكالة أنباء الصين الجديدة ـ شينخوا:
    يقول مثل صيني قديم إن “أفضل الناس أنفعهم للناس”، وهذا ما يمكن أن يستشعره الجميع من الإنجازات الكبيرة والملموسة للتعاون الصيني العربي في البناء المشترك للحزام والطريق. ووراء هذه الإنجازات أفراد من عامة الناس يبذلون الجهد والعرق بقوة شبابهم ويقدمون مساهماتهم في شتى المجالات.
    — المساهمة في التعاون الصيني العربي: تستحق الجهد والعناء
    “اسمعي كلام أمك يا ابنتي، وسأرسل لك دمية باربي”، “لا أريد دمية باربي، أريد فقط عودتك لتكون إلى جانبنا أنا وأمي”، هكذا دار الحوار بين تشن ده بين نائب المدير العام لشركة (تشاينا ريلواى الثامنة عشر بيرو جروب كومبانى ليمتد) وابنته المقيمة في الصين خلال دردشة بالفيديو. واهتزت مشاعر تشن، الذي كان متواجدا في موقع مشروع الطريق السريع في مدينة الجبيل بالمملكة العربية السعودية، بكلمات ابنته وكاد يبكي وقال لها “يا ابنتي، بمجرد انتهاء المشروع سأعود إلى المنزل لأكون بجواركما”. ووجدت الابنة صوت أبيها قد أصبح أجشا ووجهه أصبح نحيفا وشَعره صار أبيضا وبشرته باتت سمراء.
    وبعد إنهاء المكالمة، مسح تشن دموعه وذكر لوكالة ((شينخوا)) أنه يعمل في السعودية منذ 20 عاما تقريبا ولم يجتمع شمله بأسرته في عيد منتصف الخريف الصيني التقليدي طوال الـ19 عاما الماضية. لكن عند النظر إلى أهمية مشاريع الحزام والطريق “أجد ضرورة تأجيل العودة إلى بلادي، إذ إنه ليشرِّفني أنا والبناة الآخرون المشاركة في تشييد مشاريع التعاون والصداقة بين الصين والسعودية”.
    وعبر تشن بنبرة فخر خلال حديثه لـ((شينخوا)) عن مدى سروره بالمشاركة في بناء المشاريع السعودية، مشيرا إلى أنه شارك في بناء عدة مشاريع في إطار التعاون الصيني والسعودي على مدى 20 عاما من عمله بالسعودية، منها مشروع سكة حديد الشمال – الجنوب وخط السكك الحديدية الخفيفة في مدينة مكة المكرمة بالسعودية وكذلك مشروع سكة حديد قطار يربط مكة المكرمة بالمدينة المنورة. وقال إن “المساهمة في التعاون الصيني العربي تستحق حقا كل الجهد والعناء”.
    — الصداقة الصينية العربية الراسخة: توطدها لمسات ثقافية
    “قبل أكثر من 10 سنوات كنت أشعر أن السعودية بلد غريب، ولكن بعد أكثر من 10 سنوات تعرّفت بصورة أكبر على الثقافة السعودية وصرت تدريجيا مندمجة معها وكونت صداقات مع الكثير من المرضى الذين قمت بعلاجهم”، هكذا ذكرت الطبيبة الصينية تشو هونغ، التي تعمل في مستشفى بالعاصمة السعودية الرياض.
    أتت تشو إلى السعودية في أكتوبر عام 2009، من خلال مشروع التبادلات بين المدن الصينية والسعودية التي تربط بينها علاقات توأمة. وعندما تحدثت تشو عن تجاربها أثناء العمل بالمستشفى السعودي، لفتت إلى أنها لن تنسى أبدا طفلة سعودية كانت مصابة بالصم والبكم.
    وقالت تشو “قابلت الطفلة أول مرة حين كانت في الـ12 من عمرها وتدرس في مدرسة الصم والبكم ومصابة بمرض نقص الانتباه مع فرط النشاط الذي لم تكن وقتها قد شُفيت منه رغم خضوعها للعلاج لعدة السنوات”.
    وأوضحت تشو أن والد الطفلة أراد علاجها بوسائل الطب الصيني التقليدي لأنه اطلع على ثقافة الطب الصيني وعقاقيره خلال إحدى زياراته للولايات المتحدة، مشيرة إلى أنها “رأت في بداية العلاج أن شفاء الطفلة من هذا المرض المستعصي أمر صعب للغاية. ولكن بعد المداومة على العلاج لمدة عام ونصف، وجدت المعجزة وقد تحققت، حيث استطاعت الطفلة التكلّم وأصبحت تدريجيا أكثر قدرة على التركيز وصار بإمكانها قراءة وكتابة المواد الدراسية بكل جدية، وهو ما أدهش معلمي مدرستها”.
    وقالت تشو إن الطفلة تمكنت من الالتحاق بمدرسة عادية لمواصلة دراستها التي سارت بخطى ممتازة. وبعد علاج الطفلة، عبر والدها عن أمله في أن يتوجه الشباب السعوديون إلى الصين لدراسة اللغة والثقافة الصينية والطب الصيني والتجارة.
    كما أعرب والد الطفلة عن حبه للأطعمة الصينية، متمنيا أن تقوم تشو بإنشاء مطعم صيني في السعودية. وبفضل مساعدته لها، أنشأت تشو مطعما صينيا في الرياض في أغسطس عام 2019.
    “في بداية العمل، كان معظم الزبائن من الصينيين، وبعد مرور شهر أصبح الزبائن السعوديون أكثر فأكثر وأحب السعوديون كثيرا طبق (الدجاج بالفول السوداني) الصيني الشهير”، هكذا ذكرت تشو.
    بعد إقامتها في السعودية لأكثر من 10 سنوات، صار الأصدقاء السعوديون يعاملون تشو كفرد من أفراد عائلاتهم وترك هذا البلد العربي في نفس تشو ذكريات جميلة ستظل دوما حاضرة في وجدانها.
    — المثابرة على مكافحة كوفيد-19: تبرز الدعم والمساندة
    في الفترة ما بين مارس ويوليو 2020، قام دوان تشن بينغ رئيس الشؤون الطبية بفريق العمل المبعوث إلى مصر من الشركة الصينية العامة للهندسة الإنشائية (CSCEC) بمهمة دامت لأكثر من 100 يوم في وقت كانت تواجه فيه مصر أصعب أوقات مكافحتها لجائحة كوفيد-19.
    فما إن سمع دوان حاجة المستشفى الذي يعمل به في الصين إلى إيفاد أطباء ليساعدوا في تقديم خدمات طبية للموظفين الصينيين والمصريين العاملين في مشروع العاصمة الإدارية الجديدة بمصر حتى طلب بلا تردّد المشاركة في فريق العمل المبعوث إلى مصر وتوجّه إلى هناك على متن الرحلة الجوية الأخيرة قبل أن توقف مصر الرحلات الجوية الدولية.
    بعد وصوله إلى مشروع العاصمة الإدارية الجديدة بمصر، قرر دوان وزملاؤه التواصل مع جميع الموظفين بالمشروع وإطلاعهم على الطرق والأساليب العلمية للوقاية من الجائحة، والعمل في الوقت ذاته على مراقبة أوضاع الوقاية من المرض في مواقع المشروع بشكل دقيق. وبالإضافة إلى ذلك، قدم دوان مقترحات باعتباره طبيبا.
    وتم تسيير وإدارة العمل في المشروع بعناية فائقة مع فرض ضوابط وقائية على منافذ الخروج والدخول، إذ لم يخرج دوان من بوابة المشروع على مدى أيام عمله هناك هو وزملائه في الفريق والتي تجاوزت 100 يوم. وذكر دوان “أشعر بالأسف لعدم قدرتي على زيارة نهر النيل والأهرامات وغيرهما من المواقع المصرية التي تذخر بآثار تاريخية وثقافة عريقة ومناظر طبيعية خلابة”.
    “لقد ترك الشعب المصري الصديق في نفسي انطباعات عميقة ولأن من شرب من ماء النيل يعود إليه بالتأكيد، فإنني على ثقة بأنني سأعود إلى مصر في المستقبل القريب”، هكذا وصف دوان مشاعره بكلمات معبرة.

  • التعاون الدولي هو السبيل للفضاء على الفيروس.. فيديو من شبكة اخبار مبادرة الحزام والطريق

    التعاون الدولي هو السبيل للفضاء على الفيروس.. فيديو من شبكة اخبار مبادرة الحزام والطريق

     

    أعدت صحيفة الشعب الصينية فيديو يتحدث عن التعاون الدولي لمكافحة فيروس كورونا.
    ووزعت أمانة سر شبكة أخبار مبادرة الحزام والطريق الفيديو في أنحاء العالم.
    وانطلاقاً من كون موقع الصين بعيون عربية عضواً في الشبكة، ولأهمية الفيديو والمعاني العميقة التي يتضمنها، نعيد نشره مع تعريب للنص الذي يرافقه

    موقع الصين بعيون عربية
    صحيفة الشعب الصينية
    أمانة سر شبكة أخبار مبادرة الحزام والطريق

    إن تاريخ الحضارة البشرية هو تاريخ البشرية التي تكافح باستمرار وتتغلب على الكوارث.

    لقد أثبت جائحة COVID-19 مرة أخرى أن بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية هو الطريق الصحيح للمضي قدما ، كما أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ في مناسبات عديدة.

    على مر السنين ، أصبحت مبادرة الحزام والطريق في الصين مسارًا مهمًا نحو بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية.

    كما أصبح من السلع العامة الدولية الهامة أن الصين تساهم في التعاون العالمي لمكافحة الفيروس.

    في حالة الوباء ، يجب على البلدان في جميع أنحاء العالم استبدال خلافاتها بالتضامن ، والقضاء على التحيز بالعقل ، وتعزيز التآزر الكبير.

    لأننا لن نضمن النصر إلا إذا حاربنا كفرد.

    (من إنتاج وانغ تيان ، وني تاو ، وليانغ بييو ، وهي هي جيكيونغ)

  • رئيس منطقة صناعية: واثقون من التعاون بين بيلاروسيا والصين ضمن مبادرة الحزام والطريق

    رئيس منطقة صناعية: واثقون من التعاون بين بيلاروسيا والصين ضمن مبادرة الحزام والطريق

    أعرب رئيس المنطقة الصناعية بين الصين وبيلاروسيا عن ثقته التامة في تعاون البلدين ضمن تنفيذ مبادرة الحزام والطريق، وخاصة في تطوير هذه المنطقة الصناعية، باعتبارها مشروعا مهما ضمن المبادرة.
    وقال الكسندر ياروشينكو، رئيس إدارة المنطقة الصناعية الصينية – البيلاروسية، المعروفة بمشروع (الصخرة الكبرى – Great Stone)، في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا، إنه بالرغم من الصعوبات المؤقتة التي يفرضها وباء كوفيد-19، فإن التعاون بين بيلاروسيا والصين، سيتواصل في جميع المجالات.


    وفي إشارته إلى أن بيلاروسيا والصين شريكان استراتيجيان، قال ياروشينكو إن العلاقات الثنائية القائمة على الثقة والمنفعة المتبادلة تظهر أن البلدين على استعداد لمساعدة ودعم بعضهما البعض في هذا الوقت الصعب.
    وذكر ياروشينكو أنه في 12 مايو 2015، زار الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو والرئيس الصيني شي جين بينغ، الموقع المستقبلي للمنطقة الصناعية، وهي أكبر مشروع تعاون بين البلدين، مؤكدا أن ذلك اليوم يمثل بداية تاريخ المنطقة.
    ومنذ ذلك الحين، جذبت المنطقة 60 شركة من 15 دولة، مع شركات صينية معروفة مثل ((هواوي)) و((زد تي إي)) و((تشاينا ميرتشنتس))، من بين أوائل من جاءوا لهذه المنطقة الصناعية، حسب قول ياروشينكو الذي أضاف أن حجم الاستثمارات المعلنة يقترب حاليا من 1.2 مليار دولار أمريكي.


    ومضى ياروشينكو يقول إن وباء كوفيد-19، قد أثّر بالتأكيد على عمل المنطقة الصناعية، وتسبب ببطء “ديناميات الاتصالات التجارية” و”سرعة تنفيذ العديد من المشاريع”، مضيفا أنه تم تحويل المؤتمرات والمفاوضات مع الشركاء والمستثمرين المحتملين، لإجرائها عبر الإنترنت.
    رغم ذلك، قال ياروشينكو إنه يعتقد أن المنطقة الصناعية هذه ستستمر في التطور كمنصة هامة ضمن مبادرة الحزام والطريق، وستحقق مشاريعها نتائج أفضل في السنوات الخمس المقبلة.
    وأكد على أن أية شركة في العالم يمكنها تطوير وتنفيذ مشاريعها في هذه المنطقة الصناعية، كونها منطقة مفتوحة للتعاون الدولي.
    وقال إن إدارة المنطقة ستواصل تطوير المنطقة بالعمل سوية مع شركائها الصينيين والمشاركين من الدول الأخرى، وخاصة في المجالات ذات الأولوية مثل المستحضرات الصيدلانية.
    وأكد على أن الصين لديها خبرة غنية في علاج مختلف الأمراض والوقاية منها، مضيفا أن استعداد الصين غير المشروط لمشاركة أفضل ممارساتها الطبية، مهم للغاية.

    وفيما يتعلق بالوباء الحالي، قال ياروشينكو “إن الوضع الذي نواجهه في عام 2020 يظهر مدى أهمية أن تعمل جميع الدول معا، وتتخلى عن الخلافات”.
    وأوضح قائلا إن المفهوم الذي اقترحته الصين لبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية، يتمتع بأهمية خاصة هذه الأيام.
    وأضاف أن “التكامل الاقتصادي الوثيق، مطلوب تماما للتغلب على العواقب السلبية بأسرع وقت ممكن وبأعلى كفاءة”.

  • طريق الحرير الصحي يعزز التعاون خلال جائحة كوفيد-19

    طريق الحرير الصحي يعزز التعاون خلال جائحة كوفيد-19

    قال خبراء أتراك إن مساعدة الصين للدول الشريكة في الحزام والطريق والخبرات التي تقاسمتها معها خلال جائحة كوفيد-19 ذات قيمة كبيرة وتجعل طريق الحرير الصحي ملموسا بشكل أكبر.
    وقال محمد مصطفى أيدوغان، مدير مركز البوسفور للدراسات الآسيوية ومقره انقرة، لوكالة ((شينخوا))،”إن الصين قامت بالفعل بما عليها بردها السريع على تفشي المرض والموقف المسؤول الذي تبنته خلال العملية”.
    وأشار إلى أن الصين أرسلت مساعدات طبية وتقاسمت خبراتها مع عشرات الدول، مضيفا أن “الصين حافظت على اتصال وثيق مع دول أخرى حول فيروس كورونا الجديد وتصرفت بمسؤولية، وبمستوى عال من التفاعل”.
    وطريق الحرير الصحي هو مبادرة مرتبطة بمبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين بهدف تحسين التكامل الإقليمي وتعزيز التجارة وتحفيز النمو في البلدان على طول الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين وما وراءهما.
    ومع تضرر تركيا وبعض الدول الأوروبية بشدة من فيروس كورونا الجديد، يتم الآن استخدام ممرات وموانئ ومراكز لوجستية على طول الحزام والطريق لتوفير الدعم الطبي للبلدان الشريكة.
    وأرسلت الصين 50 ألف مجموعة كشف سريع إلى تركيا في 23 مارس و300 ألف مجموعة أخرى بعد بضعة أيام. علاوة على ذلك، تبادلت الصين المعلومات مع تركيا خلال مؤتمرات بالفيديو حول علاج مرضى كوفيد-19، حسبما قال الأطباء الأتراك لـ((شينخوا)).
    وقال دبلوماسى تركى لوكالة ((شينخوا)) “إن تعاوننا كان مفيدا للبلدين في مجال المعرفة الطبية. لقد تعلمنا من تجربة الصين لهزيمة فيروس كورونا الجديد، وشاركنا أيضا تجربتنا والبروتوكولات التي استخدمناها مع مرضانا”.
    وقال المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إن تركيا تقدر مساعدة الصين وتعاونها خلال هذه الأزمة الصحية العالمية.
    وأضاف “يمكننا فقط هزيمة الفيروس من خلال التعاون العالمي”.

  • رابطة ”الحزام والطريق“ للتعاون الإخباري والإعلامي تثمن بشكل إيجابي جهود الصين الفعالة لمكافحتها كوفيد-19

    رابطة ”الحزام والطريق“ للتعاون الإخباري والإعلامي تثمن بشكل إيجابي جهود الصين الفعالة لمكافحتها كوفيد-19

    منذ بداية ظهور فيروس كوفيد-19 قام أعضاء مجلس إدارة رابطة ”الحزام والطريق“ للتعاون الإخباري والإعلامي والمنتمين والمشاركين في دورات تدريبية قصيرة في هذه الرابطة من كافة البلدان بإيلاء اهتمام كبير للأوضاع في الصين، وعملوا على تقييم الوضع بشكل إيجابي تجاه أعمال الوقاية ومكافحة الفيروس التي تقوم بها الصين، واتخذوا تدابير فعالة وحاسمة للطعن في جميع التصريحات الخاطئة والمضللة ودعم الصين في حربها على هذا المرض.

    أشاد الرئيس التنفيذي لمجموعة ”وسائل الإعلام المستقلة“ بجنوب إفريقا إكيبو سيرفي، بشدة في رسالته إلى لي باو شان، رئيس مجلس إدارة الرابطة ورئيس صحيفة الشعب اليومية، بالجهود الفعالة التي يبذلها الشعب الصيني وقدرته الكبيرة على مكافحة الفيروس وذلك تحت القيادة الحكيمة للرئيس شي جين بينغ حيث قال: ”أنا متأكد بأن الشعب الصيني سوف يتغلب في النهاية على هذه التحديات، تماما مثل التحديات الجسام التي واجهها على مر العصور“. كما أضاف بأن وسائل الإعلام التابعة لمجموعته واجهت بكل حزم الأنباء الكاذبة الذي عملت على تشويه الصين وقللت من دور الحكومة والشعب الصيني في مكافحة الفيروس وواصلت تقديم معلومات حقيقية وشاملة للقراء في جنوب إفريقيا.

    في الآونة الأخيرة نشرت صحيفة بريتوريا نيوز وهي تابعة لهذه المجموعة الإعلامية، خطابا أدلى به ديفد مونيير مدير مركز أبحاث إفريقيا والصين بجامعة جوهنسبرغ، قائلا بأن الخوف من الصين يعيق الحرب ضد كوفيد-19، ودعا إلى مزيد من التضامن في مكافحة هذا الفيروس. ونشرت صحيفة ”كيب تاون تايمز“ وهي أيضا صحيفة تابعة لهذه المجموعة مقالا بعنوان ”الأطباء في كيب تاون ينفون حالة وفاة بسبب الفيروس“ والذي قدم فيه معلومات حول الوقاية العلمية ومراقبة الوضع الصحي وعمل المؤسسات الطبية العامة في جنوب إفريقيا.

    تلتزم وكالة تاس الروسية للأنباء و”الصحيفة الروسية “بمبدأ الإبلاغ الدقيق في الوقت المناسب عن التقدم المحرز في مكافحة المرض والتدابير الوقائية التي تنتهجها الصين تجاه كوفيد-19 وتحديث عشرات المعلومات يوميا. ونقلت هذه الوكالة عن دبلوماسيين روس نداء يقظة وتحذير بشأن التقارير الكاذبة المتعلقة بالمرض في وسائل الإعلام الغربية. ونشرت الصحيفة الروسية في افتتاحيتها: ”تتقاسم روسيا والصين السراء والضراء، والشعب الروسي يقدم دعمه الكامل للصين للتغلب على المرض“. وطبعت ملصقا على كامل الصفحة الأولى بعنوان ”الشجاعة للصين! نحن معك!“ كما أشارت إلى أن هذا المرض لن يغير اتجاه النمو المستمر للتعاون الإقتصادي والتجاري بين روسيا والصين، والتأكيد على أن الجانبين يستطيعان تحويل هذه الأزمة إلى فرصة واستكشاف المزيد من مجالات التعاون الجديدة.

    كما تواصل وكالة الأنباء الإمارتية نقل الحقائق عن حالة المرض والجهود المبذولة لمكافحته، وفي نفس الوقت تقوم بإعادة نشر مقالات الإفتتاحية ذات الصلة مع الصحف الرئيسية في الإمارات. ومن بين هذه الصحف ”صحيفة الوطن“ التي أشارت إلى أن الإجراءات التي اتخذتها الصين لمكافحة كوفيد-19 كانت جديرة بالثناء ويجب إظهار التعاطف وتقديم المساعدة للشعب الصيني، وفندت صحيفة ”الخليج“ كل الشائعات المتعلقة بالمرض وكتبت عن كيفية الوقاية منه والسيطرة عليه بطريقة علمية.

    نشرت مجموعة ”المحاربون“ الإعلامية الباكستانية سلسلة من التقارير في أكبر صحفها الناطقة باللغة الأوردية فضلا عن محطاتها التلفزيونية ومواقعها الإلكترونية. وبالإضافة إلى اهتمامها بالوقاية من الأمراض المحلية وسبل مكافحة الأمراض المعدية الأخرى، فهي أيضا تهتم بأخبار مكافحة الصين للفيروس والمساعدات التي تقدمها باكستان للصين وردود أفعال وسائل الإعلام الصينية والشعب الصيني حولها.

    في رسالة إلكترونية إلى الأمانة العامة لرابطة ”الحزام والطريق“ للتعاون الإخباري والإعلامي، أعرب رئيس تحرير وكالة الأنباء الإثيوبية، دانيشوميليكو مؤخرا عن دعمه ومساندته للشعب الصيني في مكافحته لهذا المرض. وأعرب عن اعتقاده الراسخ بأن المشاركة في بناء ”الحزام والطريق“ ستجلب عالما أفضل، كما أنه وزملاؤه يصرّون على نقل الأوضاع الحقيقية في الصين للقراء الإثيوبيين.

    في الوقت الحاضر تنشر وكالة الأنباء الإثيوبية سلسلة من المقالات باللغات الإنجليزية والعربية والأمهرية، مع تقارير خاصة حول أهمية التعاون الوثيق بين أثيوبيا والصين في مكافحة المرض، والأخبار المتعلقة بعدم تعليق الرحلات الجوية الإثيوبية من وإلى البر الرئيسي الصيني إلى غير ذلك من الأخبار الهامة الأخرى.

    كتب أولوسيجون أديني، رئيس هيئة تحرير صحيفة اليوم النيجيرية مقالا يؤكد فيه على أن الحكومة الصينية قد اتخذت التدابير المناسبة للتعامل مع المرض معربا عن سخطه واستيائه من التعليقات التمييزية على منصات التواصل الإجتماعي.

    في23 أبريل من العام الماضي، تم بنجاح عقد الإجتماع الأول لمجلس إدارة رابطة “الحزام والطريق” للتعاون الإخباري والإعلامي في مقر صحيفة الشعب اليومية، كما بعث الرئيس الصيني رسالة تهنئة بهذه المناسبة. وتعد هذه الرابطة منصة هامة للتعاون الإعلامي والإخباري من أجل البناء المشترك للبلدان والمناطق الواقعة على طول الحزام والطريق، وفي الوقت الحالي أصبحت 205 وسيلة إعلامية من 98 دولة يتمتعون بكامل العضوية في هذه الرابطة التي ترأس مجلس إدراتها صحيفة الشعب اليومية.

  • مبادرة الحزام والطريق الفرص والتحديات (المنطقة المغاربية)

    مبادرة الحزام والطريق الفرص والتحديات (المنطقة المغاربية)

     

    موقع مبادرة الحزام والطريق بعيون عربية ـ
    فاطمة لمحرحر:
    ارتبط حكم الرئيس الصيني “شي جين بينغ”، ومعه الجيل الخامس لقادة الصين الشعبية، بوضع توجه انفتاحي إرادي في علاقات الصين الدولية، وتأكيد طموح الصين لتصبح فاعلا قويا داخل حلبة العولمة.
    وفي هذا الإطار، طرح الرئيس الصيني مبادرة الحزام والطريق سنة 2013، التي تمد النفوذ الصيني إلى مناطق واسعة من العالم في أوروبا وإفريقيا وآسيا، من خلال شبكة الطرق والموانئ والمطارات ومشاريع البنية التحتية، ويبدو أن هذه المبادرة سوف تحدد ملامح جديدة لتوازنات القوى في النظام الدولي، وهي مبادرة يمكن اعتبارها مشروع القرن الاقتصادي في العالم.
    وهكذا، بدأت الصين تعرض حلمها الكبير على العالم، المرتبط بمشروع طريق الحرير الجديد؛ يذكر الصينيون من خلال هذا المشروع بطريق الحرير الذي كان يربط بلدهم مع أوروبا بين القرن السابع والقرن الثالث عشر في عز ازدهار الحضارة الصينية.
    وتماشيا مع ذلك، تستعيد مبادرة الحزام والطريق الصينية الذكريات التاريخية لطريق الحرير، والذي كان حلقة وصل في التواصل والتجارة والتفاعل بين الحضارات. أما الصيغة المعاصرة من هذا الطريق، فالهدف منها هو تعزيز السياسات الاقتصادية والخارجية للصين، وترجع جذور هذه المبادرة إلى النجاح الاقتصادي الذي تتمتع به الصين من جراء الاعتماد على تطوير منشآت البنية التحتية.
    وتسعى المبادرة إلى محاكاة الاستراتيجية الاقتصادية خارج حدود الصين، وتهدف إلى تحقيق ذلك من خلال محاولة إنشاء مسارات تجارية برية وبحرية تربط بين الصين وأوروبا عبر المرور في آسيا وإفريقيا إلى المساعدة في رفع معدلات نموها، ولا سيما في وسط وغرب الصين، وكذلك رفع معدلات النمو في البلدان الأخرى.
    وتجدر الإشارة هنا إلى أن استراتيجية الحزام والطريق تنطوي على أهمية اقتصادية كبيرة بالنسبة للدول المشاركة بها، إذ إنها تعزز مكانة كل دولة من هذه الدول، كشريك تجاري للصين صاحبة الاقتصاد الأوفر حظا للنمو على مستوى العالم في الوقت الحالي، ولذلك تمثل المشاركة في المبادرة فرصة كبيرة لهذه الدول للحصول على حصة من أسواق الواردات الصينية من مدخلات الإنتاج من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن المشاركة تمكن تلك الدول من الحصول على المنتجات النهائية الصينية لتلبية احتياجات أسواقها المحلية.
    وتمثل المبادرة فرصة جديدة لدمج اقتصاد كل دولة مشاركة في الموجة الجديدة من العولمة، التي تلعب الصين فيها دورا محوريا، خاصة أن المشاركة في المبادرة تربط اقتصادات هذه الدول بالصين، وببعضها البعض، ما يساعد على الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة بكل منها، ويمكنها من تبادل الخبرات وتنفيذ المشروعات والمبادرات المشتركة.
    وفي هذا السياق، تخضع المتابعة التاريخية لعلاقات الصين بالمنطقة المغاربية إلى مقاربتها في التعامل مع العالم العربي من جهة، ومع القارة الإفريقية من جهة ثانية؛ وهذا شيء طبيعي ما دامت هذه المنطقة تمثل الجزء الغربي للفضاء العربي والجزء الأكبر لشمال إفريقيا.
    وكما هو الحال بالنسبة إلى إفريقيا، فإن الاعتبارات السياسية هي التي تحكمت في البداية في العلاقات الصينية المغاربية، فالصين الشعبية دعمت منذ سنة 1949 بوضوح كفاح البلدان المغاربية من أجل الاستقلال، على الرغم من أنها لم تحتل موقعها الطبيعي داخل الأمم المتحدة حتى السبعينيات.
    ومن منظور أخر، فإذا كانت السياسة الخارجية لدول المغرب العربي تتميز بكونها تتحرك في إطار جغرافي محدود يتمثل في علاقاتها مع الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية، فهذا لم يعد كافيا لتحقيق المصالح الحيوية لتلك الدول، بل يتعين عليها اليوم تكييف سياساتها وسلم أولوياتها بشكل مستمر ليتوافق مع التحولات التي فرضتها المتغيرات السياسية والاقتصادية في العالم، وليتماشى مع توسع جغرافية المصالح.
    وإذا نظرنا إلى التحليلات والدراسات الاستراتيجية المرتبطة بالمكانة التي تحتلها المنطقة المغاربية في ساحة التنافس والصراع الجيوسياسي للقوى الدولية، يمكن للباحث الاستعانة بنماذج جديدة للعلوم الاجتماعية بهدف التفسير، كالجغرافيا الاقتصادية والجغرافيا السياسية وتحديد المواقع.
    وفي هذا الإطار، يتعين النظر إلى دور المنطقة المغاربية في الفضاء العالمي، أي في الاقتصاد والدبلوماسية والتوازنات الجيوسياسية في العالم، فهي تشكل سوقا استهلاكية واعدة.
    وبالنظر إلى متغيرات دراسة قوة الدول في النظام السياسي للعلاقات الدولية للقرن الحالي الذي تزداد فيه العلاقات المتبادلة، سيجري قياس قوة أي دولة بناء على ثقلها النوعي في ساحة التأثير الدولية، فقيمة الدولة الحقيقية ليس في قوتها داخل محيطها وحسب، بل أيضا في التأثير الاقتصادي والسياسي، إضافة للتأثير الدبلوماسي والثقافي.
    وعند النظر إلى التحولات الجديدة في الاقتصاد السياسي الدولي، وتوزيع الموارد الجيو- اقتصادية في المناطق الجغرافية، نجد أحد المفكرين الاستراتيجيين يقول “إن القرن الواحد والعشرين مرشح لأن يكون قرنا آسيويا في بدايته، وإفريقيا في نهايته”.
    ويكاد يجمع عدد كبير من الباحثين وحتى صناع القرار الصينيين، على أن الصين تملك ثقافة استراتيجية تختلف تماما عن تلك الثقافة الاستراتيجية الغربية، فهي تملك رؤية مختلفة في السياسة الخارجية على عكس ما هو رائج لدى العديد من الباحثين الغربيين، من أن السياسة الصينية لا تختلف عن غيرها من سياسات القوى الكبرى.
    وفي هذا السياق، تروج الصين لمبادرة الحزام والطريق باعتبارها مشروعا يتيح القدرة على حل العديد من المشكلات التنموية ليس في الصين وحسب وإنما في جميع الدول المشاركة فيها، وتقوم المبادرة على مبادئ السلام والتعاون والانفتاح والشفافية وتمثيل الجميع، والمساواة والمنفعة المشتركة والاحترام المتبادل وتكافؤ الفرص.
    وتعتبر مبادرة الحزام والطريق، إحدى الاستراتيجيات التي تعتمدها الصين في سياستها الخارجية لزيادة نفوذها على المستوى الإقليمي والدولي، فرغم أنها مبادرة اقتصادية إلا أن أبعادها السياسية والأمنية والثقافية تبرز مع التقدم في المشاريع المبرمجة وتفاعل الدول معها.
    غير أن الصين لم تضع خطة شمولية معينة في مقاربتها للمنطقة المغاربية، بخاصة أن مكونات المنطقة غير متضامنة مع بعضها، وأن المنطق المغاربي غائب في تعاملها مع الغير.
    وهكذا، تعاملت الصين مع كل بلد مغاربي انطلاقا من الاعتبار الاقتصادي والخصوصية الاقتصادية لكل بلد، وبالتالي ارتقى بشكل لافت مستوى معاملاتها مع أقطار المنطقة التي تمتلك موارد نفطية وغازية قابلة للتصدير، فهي تمثل بالنسبة إلى الصين مصدرا لمنتوجات الطاقة والمعادن.
    وفي هذا الإطار، وجهت الصين العناية إلى البلدان المغاربية ذات الفوائض المالية لتدخل مقاولاتها في مشاريع التجهيز والطرق والموانئ والبناء، وإلى حد ما المغرب وموريتانيا، وهي تعتبر في آخر الأمر أن الأسواق المغاربية مع اختلاف إمكانياتها تعد منفذا لسلعها الصناعية.
    وتماشيا مع ذلك، تمكنت الصين من كسب ثقة الدول المغاربية، بهدف تحقيق مصالحها في المنطقة، والمتمثلة في تأمين مصادر الطاقة، والتي يعتبر المغرب العربي واحدا منها، بالإضافة إلى خلق مجال نفوذ للصين كي تظهر بمظهر القوة العظمى، ولقد استطاعت الصين أن تحقق نجاحا كبيرة في هاته المنطقة في شتى المجالات السياسية والاقتصادية وحتى في المجال الأمني والثقافي، فاقت بكثير النجاحات التي حققتها كل الولايات المتحدة الامريكية واليابان، وذلك راجع إلى السياسة التي اتبعتها الصين خلال المرحلة الجديدة، والتي تعتمد على مفهوم التنمية السلمية، والصعود السلمي الذي يركز على التعاون والصداقة والنفع المتبادل، وهذا ما جعلها تفوز بقبول كبير لدى الدول المغاربية.
    وبالتالي، فإن الحكومة الصينية تعتبر استراتيجية الحزام والطريق قلب السياسة الخارجية الصينية، لذا فإن البعد الجيواستراتيجي لهذه الاستراتيجية يكمن بالأساس في رغبة الصين بتعزيز الثقة السياسية اقليميا مع دول الجوار الشرقي والجنوبي، فضلا عن المشاكل المتأتية من الجوار الغربي، والأهم من الناحية الجيواستراتيجية هو مسعى الصين في تغيير نمطية النظام الدولي الحالي والانتقال به من نظام تهيمن عليه الولايات المتحدة الأمريكية إلى نظام عالمي متعدد الأقطاب.
    وأخيرا، يمكن القول أن السياسة الخارجية الصينية في الدول المغاربية حققت تقدما كبيرا في العقد الأخير على المستوى الجيو-اقتصادي، والذي تمثل في جعل هذه المنطقة خزانا للمواد الأولية الضرورية للصين؛ لمواصلة بناء اقتصادها الصاعد، حيث أن بكين في طريقها إلى إضعاف الحضور الاقتصادي للقوى الاستعمارية السابقة مثل فرنسا، كما أنها أصبحت المنافس الأساسي للوجود الأمريكي بالمنطقة.
    هذا، وتعتبر المنطقة المغاربية محورا رئيسيا في مبادرة طريق الحرير الذي سيمكن الصين من فتح خط لدعم صناعاتها من خلال الموارد والثروات الخام الأتية من دول المنطقة (ليبيا، الجزائر) بأقل تكلفة سواء من حيث نقل هذه المواد أو أسعارها؛ كما أن مبادرة طريق الحرير ستمكن الصين من زيادة وارداتها وتوسيع أسواقها في شمال إفريقيا.
    وفي السياق، قامت الصين في العقد الأخير بتوطيد علاقاتها مع الدول المغاربية وقدمت الحوافز والمساعدات لتكون شريكا استراتيجيا لهذه الدول، كما أن الدول المغاربية لا تمتلك بدائل كثيرة فهي مجبرة على قبول المساعدات والمنح والترحيب بالشريك الصيني مساهمته في التنمية الاقتصادية؛ ومن المنتظر أن تغير مبادرة طريق الحرير خريطة إفريقيا، ليس فقط من ناحية خطوط التجارة وإنما أيضا من الناحية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.

    *باحثة في الدراسات السياسية والعلاقات الدولية من المغرب

    لائحة المراجع:
    – فتح الله ولعلو، نحن والصين الجواب على التجاوز الثاني، المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء، الطبعة الأولى، 2017.
    – إسلام عيادي، مبادرة الحزام والطريق الصينية: مشروع القرن الاقتصادي في العالم، اصدارات المركز الديمقراطي العربي، الطبعة الأولى، برلين، 2019.
    – جين ليانجشيانج/ إن جاناردان، مبادرة الحزام والطريق: الفرص والمعوقات أمام منطقة الخليج، أكاديمية الإمارات الدبلوماسية، يونيو 2018.
    – علي صالح، “مشروع الحزام والطريق: كيف تربط الصين اقتصادها بالعالم الخارجي؟”، تقرير المستقبل، مجلة اتجاهات الأحداث، العدد 26، 2018.
    – توفيق عبد الصادق، ” مرتكزات السياسة الخارجية للصين في إفريقيا”، سياسات عربية، العدد 5، نوفمبر 2013.
    – Thierry Pairault, Booming Sino- Maghreb economic relations : incentives for a new European partnership, HAL, Institute for Peace and Security Studies and Institute of African Studies, Ethiopia, Nov 2013
    – مجموعة مؤلفين، دور الثقافة الاستراتيجية في توجيه السياسة الصينية تجاه دول المغرب العربي 2001-2017، مؤلف جماعي، الطبعة الأولى، برلين، 2018.
    – باهر مردان مضخور، “استراتيجية الحزام والطريق الصينية للقرن الحادي والعشرين: بنك الاستثمار الآسيوي للبنية التحتية أنموذجا”، مجلة دراسات دولية، العدد 67، أكتوبر 2017.
    – توفيق عبد الصادق، “مرتكزات السياسة الخارجية للصين في إفريقيا”، سياسات عربية، العدد 5، نوفمبر 2013.

  • ”مبادرة الحزام والطريق الصينية فرصة لدفع الإقتصاد التونسي لكنها تحتاج لإرادة سياسية للإنخراط الفعلي فيها”

    ”مبادرة الحزام والطريق الصينية فرصة لدفع الإقتصاد التونسي لكنها تحتاج لإرادة سياسية للإنخراط الفعلي فيها”

    وكالة أنباء تونس أفريقيا:

    اعتبر المشاركون في ورشة عمل حول موضوع “حزام واحد – طريق واحد”، الملتئمة الجمعة بالعاصمة، أن مبادرة الحزام والطريق التي أطلقها الرئيس الصيني، شي جين بينغ، في سنة 2013 ووقّعت تونس على اتفاقية الإنضمام إليها رسميا في جويلية 2018، “تعتبر فرصة هامة لتطوير الإقتصاد التونسي والنهوض به وجعل تونس في مركز التدفق التجاري العالمي”.

    وأجمع المتدخلون في هذه الورشة المنتظمة ببادرة من المركز الدولي للدراسات الإستراتيجية الأمنية والعسكرية، بالتعاون مع سفارة جمهورية الصين الشعبية بتونس، على أنّ “ما يعطّل الإنخراط الفعلي لتونس في مبادرة الحزام والطريق الدولي، هو غياب الإرادة السياسية في الإنخراط الفعلي في هذا المشروع، لأسباب متعددة من بينها الخضوع لإملاءات القوى الدولية الغربية”، في إشارة إلى شركاء تونس التقليديين.

    من جهته اعتبر المحامي والخبير الدولي في الإستثمار، منصف زغاب، أن تونس مدعوّة إلى القيام بخطوات هامة لتطوير العلاقات مع الصين، حتى يتم تركيز علاقات تجارية مربحة للطرفين، مشيرا إلى أحد أهم المشاريع الممكن إنجازها في تونس بالتعاون مع الشريك الآسيوي وهي المدينة الصناعية العالمية في جرجيس والتي قال إن الجانب الصيني “أعدّ دراسة وتصورا كاملا لهذا المشروع الذي سيوفّر 600 ألف موطن شغل، غير أن السلطات التونسية لم تتجاوب معه. كما أن مشروع ميناء جرجيس الذي يمكن ان يكون نقطة انطلاق للتجارة العالمية مازال حبرا على ورق”.

    من جهته اعتبر الخبير الإقتصادي، معز الجودي، أن الإحصائيات المتعلقة بالتعاون الإقتصادي التونسي الصيني “مُخجلة” بالنسبة إلى تونس التي لاحظ أنها أنهت سنة 2019، بقيمة عجز “مفزعة” بلغت 4،19 مليار دينار وأن العجز الأساسي تم تسجيله مع الصين وبلغ حوالي 6 مليار دينار سنة 2019، ملاحظا أن تونس لا تمثل استثناء وأن الولايات المتحدة الأمريكية ذاتها تعيش عجزا تجاريا مع الصين. وشدّد أيضا على ضرورة إيجاد آليات تُمكّن من الحد من تفاقم قيمة العجز التجاري مع الصين واستغلال الفرص التي يتيحها هذا الشريك الآسيوي أمام البلاد التونسية خاصة والسوق الإفريقية بصورة عامة، مشيرا إلى غياب اتفاقيات تعاون واضحة في المجال الإقتصادي والتجاري، مما يجعل هذا التعاون غير منظم وغير مهيكل في ظل غياب استراتيجية وسياسة عمل محددة.
    ودعا إلى وضع اتفاقيات توضّح سياسة التعاون الثنائي ومجالاته وصيغه بصورة تسمح لتونس من الإستفادة من السوق الصينية ومن التشجيعات التي يقدمها هذا الشريك لتجاوز العجز التجاري وتطوير المبادلات التجارية في الإتجاهين وإقناع الجانب الصيني “بتجاوز سياسته الحمائية التي تمنع دخول العديد من البضائع التونسية للسوق الصينية”.

    من ناحيتها أشارت رئيسة المركز الدولي للدراسات الإستراتيجية الأمنية والعسكرية إلى وجود “طبقة سياسية لديها ارتباطات بحلفاء معينة ترفض الإنفتاح على شركاء جدد في القطب الشرقي وهو ما يعتبر السبب الرئيسي لتعطيل مسار التعاون الإقتصادي الفعلي مع الصين”.
    وأضافت أن تونس “لم تسهّل عملية الدخول الفعلي للمشاريع المرتبطة بمبادرة الحزام والطريق، حيز النفاذ، رغم انخراطها الرسمي فيها، معتبرة أن “المشاكل السياسية التي تمر بها البلاد خلال الفترة الراهنة وحرب التموقع بين الأحزاب والقوى السياسية، هي من العوامل الرئيسية لتعطيل مسار التعاون مع الصين والتركيز على القضايا الإقتصادية، قائلة “إن مثل هذه المهاترات، من الممكن أن تُفقد البلاد شريكا اقتصاديا هاما مثل الصين”.

    أما السفير الصيني، وانغ وين بي، فأفاد بأن أكثر من 40 دولة إفريقية انخرطت في مبادرة الحزام والطريق، من بينها تونس التي قال إنها “تتوفر على خصائص ومميزات تجعلها شريكا هاما في هذه المبادرة ومن بينها بالخصوص الموقع الجغرافي الإستراتيجي والمستوى المتميز لمواردها البشرية وعلاقاتها المميزة مع الدول الأوروبية والإفريقية، والذي يساهم في تعزيز علاقات التعاون، لا على المستوى الثنائي فحسب، بل على مستوى العلاقات الصينية الإفريقية”.
    وأضاف أن التعاون مع تونس “سيمكّن من القيام بمشاريع نموذجية في مجال البنية التحتية وأن الإرادة السياسية الصينية متوفرة للقيام بمشاريع هامة في مجالات مختلفة” وأن بلاده “ترغب في النقاش والتشاور مع السلطات التونسية حول شكل التعاون ومجالاته والإعتمادات المالية الضرورية لإنجاز هذه المشاريع”.
    وبيّن السفير أن الإستثمارات الصينية في تونس تجاوزت 5 ملايين دولار، مُقرا بأن “هذا الحجم دون المأمول، خاصة في ظل وجود فرص هامة للإستثمار في تونس تحتاج فقط إلى العمل على استغلالها وتجسيدها على ارض الواقع”، حسب الدبلوماسي الصيني الذي أفاد بأن عدد السياح الصينيين الذين دخلوا تونس سنة 2019 ارتفع إلى 30 ألفا.
    كما أشار إلى العمل مع السلطات التونسية على مضاعفة هذا العدد، من خلال التشجيع على اعتماد طرق جديدة للدفع، عبر تطبيقة “ويتشات واليباي”، والتباحث مع شركة الخطوط الجوية التونسية، لإطلاق خط مباشر بين تونس وبكين.

  • إطلاق خدمات توقعات الطقس للمدن الواقعة على طول “الحزام والطريق”

    إطلاق خدمات توقعات الطقس للمدن الواقعة على طول “الحزام والطريق”

     

    صحيفة الشعب الصينية:
    افتتح رسميا في 1 يناير 2020 الموقع الصيني لخدمات التنبؤ بالطقس للمدن المهمة على طول “الحزام والطريق” (http://ydyl.cma.gov.cn) ، والذي يغطي 137 دولة (منطقة). ويمكن للمستخدمين تسجيل الدخول إلى الموقع الرسمي لمبادرة الحزام والطريق في الصين وموقع إدارة الأرصاد الجوية الصينية للحصول على توقعات الطقس في الوقت الحقيقي للمدن المعنية في الأيام الخمسة المقبلة. وهو مايعكس بأن تطوير وتطبيق الخدمات العالمية للتنبؤ بالطقس في الصين قد دخل مرحلة هامة.

    تم تطوير شبكة مخصصة من خدمات التنبؤ بالطقس للبلدان والمناطق على طول “الحزام والطريق” بالاشتراك مع المركز الوطني للأرصاد الجوية ووكالة أنباء الأرصاد الجوية الصينية والموقع الرسمي لشركة الحزام والطريق في الصين ، وتشمل الخدمات ظواهر الطقس ودرجة الحرارة واتجاه وسرعة الرياح وهطول الأمطار، وغيرها من المؤشرات التي يتم تحديثها كل 12 ساعة. وقال تشو تشينغ ليانغ نائب مدير مكتب عمليات المركز العالمي للأرصاد الجوية (بكين) ” ان هذه الخدمات المتوقعة تأخذ في الاعتبار احتياجات المستخدمين المحليين والمناطق الزمنية والاختلافات الثقافية”.

    في الخطوة التالية ، ستواصل إدارة الأرصاد الجوية الصينية توسيع مجال خدمات الأعمال المتعلقة بالأرصاد الجوية ، وتوفير الرصد والتنبؤ بأجواء الطقس الحادة والتنبؤ وتحليل آثار أحداث الطقس المتطرفة والتحذيرات الهيدرولوجية للأرصاد الجوية في البلدان الواقعة على طول “الحزام والطريق”.