موقع مبادرة الحزام والطريق بعين عربية ـ
أ.م. أحمد نصار*
أطلقت الصين بقيادة رئيسها السيد “شي جي بينغ” مبادرة تعد من أضخم مبادرات العصر وأكثرها وطموحاً، حيث تعيد الصين من خلال مبادرة “الحزام والطريق” إحياء طريق الحرير التاريخي، والذي من شأنه النهوض إقتصادياً وسياسياً وثقافياً بدول المنطقة بأكملها، وخاصة الدول التي يمر من خلالها طريق الحرير.
ويتبين من خلال خطاب الرئيس الصيني “شي جي بينغ” الذي ألقاه في حفل افتتاح منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي منتصف الشهر الفائت، ذلك الخطاب الذي جاء في 6000 كلمة صينية، يتبين من خلاله أن الصين عازمة على أن تضع نفسها في صدارة دول العالم الاقتصادية، وأن تمسك بزمام المبادرة الدولية لإحياء التجارة العالمية، حيث أكد الرئيس الصيني على روح السلام والتعاون والانفتاح والشمولية والتعلم، والتأكيد على أهداف المرحلة القادمة من بناء الحزام والطريق، كطريق للسلام والازدهار والابتكار والحضارة، والتركيز على الدول الآسيوية والأوروبية والإفريقية، والانفتاح في نفس الوقت على دول العالم الأخرى.
ولا شك أن الصين من خلال مبادرتها البناءة سوف تقوم بتقوية علاقاتها مع دول المنطقة، وسيكون لفلسطين وقضيتها المركزية نصيب من الدور الصيني الرائد في حل مشاكل الشرق الأوسط، حيث وصف أمين عام الرئاسة الفلسطينية الطيب عبد الرحيم مبادرة الحزام والطريق بأنها “مبادرة مبدعة وخلاقة ورائدة، تقوم على أساس الاحترام المتبادل والمصالح دون استنزاف ثروات الشعوب”. وقال عبد الرحيم أن “سياسة الصين الحكيمة في مبادرتها ليست استراتيجية لتصدير القدرة الإنتاجية الصينية فحسب، بل إقامة علاقات متكافئة على أساس سلمي يكون الجميع مستفيداً منها” ، وأضاف “نحن كشعب فلسطيني وجدنا الصين كصديقة تقف إلى جانب الحق والعدل، ولها مواقف في ذلك في الأمم المتحدة واليونسكو.
وقد شاركت فلسطين في منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي الذي انعقد في بكين يومي الأحد والاثنين 14 و 15 من مايو المنصرم، وعقدت خلال تلك الفترة العديد من الندوات واللقاءات برعاية السفارة الفلسطينية في بكين للحديث عن أهمية المبادرة، كان من أبرزها الندوة التي عقدت في بكين في العشرين من إبريل عام 2017 بحضور العديد من الدبلوماسيين والخبراء.
وبالحديث عن أهمية الحزام والطريق بالنسبة لفلسطين، فإن هناك فرصاً عديدة للاستثمار الصيني في فلسطين في المجالات الزراعية والصناعية والخدماتية، حيث يعد وجود الغاز بكميات وافرة امام ساحل قطاع غزة على البحر المتوسط ثروة يمكن التعاون مع الصين في مجالات تنقيبها والاستفادة منها، وكذاك إنتاج الطاقة الشمسية حيث بدأ الجانب الصيني في دراسة تنفيذ مشروع للألواح الشمسية في فلسطين، ناهيك عن التبادل التجاري بين الصين وفلسطين والذي يمكن انعاشه بدرجة كبيرة من خلال استخدام فلسطين كممر رئيسي واصل بين القارات الثلاثة الآسيوية والإفريقية والأوروبية.
…
*الاستاذ الدكتور أحمد نصار: كاتب ومستثمر ومتخصص بشؤون الصين مع فلسطين و “اسرائيل” وصاحب أطروحة علمية في هذا المجال، وعضو ناشط في الاتحاد الدولي للصحفيين والاعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين في قطاع غزة – فلسطين.
التصنيف: المبادرة
-
الحزام والطريق .. مشروع وطن لنهضة أمم
-
التقارب الإسلامي الصيني مفتاح إعادة إحياء طريق الحرير (ح 2)
موقع مبادرة الحزام الطريق بعيون عربية ـ
د. يربان الحسين الخراشي(موريتانيا)*:بعد معركة نهر طلاس (نهر يقع في قرغيزستان حاليا) التي غيرت مجرى تاريخ العالم سنة 751 م، وكان النصر فيها حليف الخلافة العباسية، والتي ذكرنا في مقالنا السابق أنها كانت السبب المباشر في بداية القلاقل التي أدت إلى أفول نجم أمبراطورية تانغ؛ مما أدى إلى انحسار كبير لدور طريق الحرير البري في التجارة العالمية آنذاك.
هذا الانحسار استمر حتى سيطرة المغول على نصف الكرة الأرضية تقريبا خلال القرن الثالث عشر، حيث عادت الحياة إلى طريق الحرير من جديد لكنها كانت قد بدأت تفقد مكانتها لصالح طريق الحرير البحري الذي كان قد بدأ يزدهر.وطريق الحرير البحري هو طريق بحري يربط السواحل الجنوبية الشرقية للصين بشرق أفريقيا، وأوروبا مرورا ببحر الصين الجنوبي، والمحيط الهندي، والبحر الأحمر.
وقد بلغت التجارة عبر هذا الطريق البحري أوج ازدهارها خلال فترة مملكة مينغ الصينية (1368 -1644) خاصة خلال الفترة ما بين (1405- 1433) المصاحبة للرحلات السبعة للبحار المسلم الصيني تشنغ خه (Zheng He) التي قادته إلى جل الدول الإسلامية اندونيسيا، إيران، العراق، اليمن، السعودية، مصر، الصومال، وهذا ما مكن الصين في تلك الحقبة من السيطرة على حوالي ثلثي التجارة العالمية عبر البحار.ومع مطلع القرن الرابع عشر وبعد تأسيس الخلافة العثمانية، وقيام الامبراطوريات الأوربية الاحتلالية التوسعية ابتداء بالبرتغاليين الذين أستخدموا الطرق الحديثة في الملاحة، والخرائط، وانتهاء بالبريطانيين عاش العالم ستة قرون تحت سيطرة بحرية للأوربيين تم خلالها تراجع التجارة عبر الطرق القارية تدريجيا لصالح التجارة عبر البحار،وتم تحويل مركز التجارة العالمية من الشرق إلى الغرب؛ مما أدى إلا أفول حضارات وبزوغ أخرى. وخلال القرن التاسع عشر وبالتحديد سنة 1877 تسمت “طريق الحرير” باسمها هذا على يد العالم الجغرافي الألماني فرديناند فون ريشتهوفن ( Ferdinand von Richthofen) الذي كانت بلاده تسعى إلى إنشاء سكة حديد تربط إقليم شاندونغ (Shandong) الصيني بها مروا بدول آسيا الوسطى، وذلك بعد ما ضيقت بريطانيا العظمى الخناق عليها في ظل التنافس الحاد بينهما على الموارد والأسواق العالمية.
ومع مطلع القرن العشرين بدأ نجم الولايات المتحدة الأمريكية في البزوغ خاصة بعد خروجها من الحرب العالمية الثانية باقتصاد الوحيد السليم عالميا.
وقد استخدمت حاملات الطائرات وأكثر من 1000 قاعدة عسكرية حول العالم مدعومة بنظام مالي عالمي يجعل كل البلدان بل كل فرد على كوكب الأرض يستخدم الدولار يعتبر مشاركا بصفة مباشرة أو غير مباشرة في تحمل الإنفاق على هذه القواعد؛ مما مكنها من بسط سيطرتها ونفوذها على ممرات التجارة البحرية التي عبرها يتم نقل حوالي 90% من إجمالي حجم التجارة العالمية.اليوم وبعد مرور أكثر من 2000 سنة على أول استراتيجية عسكرية صينية بالانفتاح على الغرب عبر طريق الحرير لإنقاذ مملكة هان الغربية (206 ق م- 25 م) من هجمات قبائل الهون، ها هي مملكة هان القرن 21 تتشبث بطريق الحرير مرة أخرى وكأن التاريخ يعيد نفسه، حيث تعلق الصين أمالا كبيرة على هذه المبادرة التي تسعى من ورائها إلى تحقيق أهداف إستراتيجية كثيرة نذكر منها:
(1):- إنقاذ الصين من الكماشة الأمريكية التي بدأت تضيق الخناق عليها خاصة بعد تقوية أمريكا لعلاقاتها مع دول منطقة المواجهة الجيوسياسية معها كأستراليا، اليابان، الفيتنام، ماليزيا، بروناي، بنغلاديش، كوريا الجنوبية وإندونيسيا وغيرهم؛ مما مكن أمريكا من إحكام سيطرتها على الممرات البحرية المؤدية إلى الصين، خاصة مضيق ملقا الذي يفصل بين ماليزيا وإندونيسيا، والذي تمر منه حوالي %75 من واردات الصين النفطية، و حوالي 23% من وارداتها الغازية.
(2):- إخراج الاقتصاد الصيني من تباطئه، حيث أنه اليوم وبعد حوالي 40 سنة من تنفيذ سياسية الانفتاح أصبحت عرباته الثلاثة الرئيسة ( التصدير،الاستثمار الداخلي ،الاستهلاك الداخلي) تقترب من محطتها النهائية مخلفة ورائها حجما هائلا للاحتياطي لديها من العملات الأجنبية على رأسها الدولار، وفائض في الإنتاج أدى إلى تخمة في المعروض طالت جميع أنواع الصناعة الصينية، من الصلب والحديد، الأسمنت، المعدات، إلى الأجهزة المنزلية؛ وهذا ما جعل الصين تعلق أمالا كبيرة على هذه المبادرة في التخلص من الفائض في الإنتاج لديها من المواد، و التخلص أيضا من الفائض الاحتياطي الضخم من العملة الصعبة عن طريق استثمارات خارجية في الدول نطاق الطريق، وذلك عن طريق خلق أسواق جديد، والرفع من القوة الشرائية لساكنة هذه الدول بدل خسارته في حروب العملات مع أمريكا .نذكر أن الصين باعت خلال 4 سنوات الأخيرة فقط حوالي واحد تريليون دولار من احتياطياتها من العملة الأجنبية للحفاظ على استقرار صرف عملتها.
(3): – الهدف الثالث الرئيسي الغير معلن لهذه المبادرة، والأهم حسب اعتقادي هو تحويل شرعية النظام السياسي الشيوعي الحاكم من الاعتماد على الأيديولوجيا التي فقدت بريقها إلى الاعتماد على النمو الاقتصادي السريع.
فليس هناك شرعية لنظام الحكم الصيني أعظم من تحقيق حلم أكثر من 50 % من سكان الصين البالغ عددهم 1.37 مليار نسمة في التمدن، والحياة الكريمة، وتمكين الأمة الصينية من استعادة مكانتها الريادية بين الأمم.لكن ماهي هذه المبادرة السحرية التي قد تحقق شرعية جديدة للحزب الشيوعي الصيني الحاكم؟ وتمكن الصين من الإفلات من الكماشة الأمريكية؟ وتحل مشاكل إعادة هيكلة اقتصادها ؟ وتتيح فرصة للبلدان الإسلامية لركوب قطار التنمية الصيني فائق السرعة؟
يتواصل إن شاء الله
*
Dr. Yarbane El Houssein El Karachi
Jilin University – China
Department of Exploration and Drilling Engineering
E-mail: yarbalanacn@yahoo.com
yarbanacn@163.com
-
الشركات الصينية تساعد في تنقية المياه للشعوب على طول الحزام والطريق
وكالة أنباء الصين الجديدة ـ شينخوا:
بالنسبة للمقيمين في كاهاتاغاسيدغيليا بمقاطعة نورث سنترال في سيرلانكا تبدو مياه الأمطار هي أهم الحلول الاقتصادية والممكنة لمشكلة مياه الشرب النقية.
وهناك، يجرى الآن التخلي عن الآبار التي كانوا يستخدمونها للحصول على المياه. وفي المناطق الريفية الوسطى والشمالية بالدولة الواقعة في جنوب آسيا، يعاني نحو 40 ألف شخص من مرض الكلى المزمن الذي يرتبط إلى حد كبير بتاريخ مياه الشرب. وقتل المرض نحو ألف شخص سنويا في السنوات الأخيرة.
–معالجة متقدمة لمياه الشرب من الصين
وفي فبراير عام 2017، جاءت تديليون من بكين لمساعدتهم.
فمن أجل المدرسة الابتدائية المحلية وثلاث أسر بها مرضى ذكور في منتصف العمر، قامت الشركة الصينية الخاصة المتخصصة في تكنولوجيا معالجة مياه الأمطار بتركيب شبكات مياه الأمطار في الدولة.
وجاء المشروع التجريبي كجزء من برنامج مساعدات وطني في إطار مبادرة الحزام والطريق بهدف المساعدة على احتواء أزمة مرض الكلى المزمن في سيرلانكا.
وقال ثارانغا سينيفراثنا، كبير المهندسيين الإقليميين في مشروع الوقاية من المرض والذي يديره المجلس الوطني لإمداد المياه في سريلانكا، لوكالة ((شينخوا)) “إنهم (السكان المحليون) سعداء جدا بالمياه”.
والجدير بالذكر أن تكنولوجيا تديليون لتخزين مياه الأمطار وترشيحها واستخدامها تحول مياه الأمطار الغزيرة في مواسم الأمطار الاستوائية إلى مصدر لمياه شرب آمنة لسكان كاهاتاغاسيدغيليا ، على بعد 140 كم شرق شمالي العاصمة السريلانكية كولومبو.
وقال سينيفراثنا ” يوجد موسمان في سريلانكا نحصل خلالهما على ما يكفي من من مياه الأمطار التي يتم توفيرها الآن للاستخدام طوال العام”، مشيدا بشبكات تديليون لكونها أفضل شبكات نفذت حتى الآن في سيرلانكا.
وأضاف “هناك العديد من المزايا التي حققناها من خلال تركيب الشبكات. عادة ما يكون لدينا شبكات لمياه الأمطار في سريلانكا ، لكن من خلال هذه الآلا ت، لدينا تقنيات وأساليب جيدة”.
ومع معدات الترشيح المتقدمة،” أصبح لدينا مياه ذات نوعية أفضل”، مضيفا أن البيانات الدقيقة للجودة لن تتاح إلا بعد إجراء المزيد من الاختبارات والتحاليل. ” لكن الناس هنا سعداء جدا بهذا المشروع”.
— انخفاض التكلفة أمر مهم
وقال المهندس البالغ من العمر 39 عاما ” إذا نظرتم إلى المشاريع الأخرى، علينا أن ننظر إلى تكلفة التشغيل وتكلفة إنتاج المياه”.
ووفقا لمدير السوق الخارجي لتديليون مين شي فإن الشركة تأمل في أن يصبح المشروع التجريبي بداية لتوسع أعمالها في الخارج.
لكن المهم هو أن” نأتي لمساعدة الناس”.
وأضاف مين “أنظر في الفصول الابتدائية، هناك ابتسامة على وجوه الأطفال, أعتقد أن كل شيء قمنا به جدير بالاهتمام”.
وقد كانت درجة الحرارة المرتفعة والشمس الحارقة من أكبر أعداء مين ومهندسي تديليون الآخرين الذين عملوا هناك لمدة أسابيع. مع ذلك، طغى لطف السكان المحليين علي كل ذلك.
وكشف مين أن السكان المحليين كانوا يدعونهم إلى ديارهم لتناول العشاء واحدا تلو الآخر رغم أنهم لا يفهمون اللغة السينهالية التي يتحدث المحليون بها. بيد أنهم جميعا اعتبروا تلك الدعوات اليومية ترحيبا بما تفعله تديليون.
وتدرس الشركة تنفيذ شبكاتها المتعلقة بمياه الأمطار في مناطق أخرى في سريلانكا وغيرها من الدول الواقعة على خطوط الحزام والطريق مثل بنغلاديش وإيران.
وقال مين “إننا نهدف إلى توفير مياه شرب آمنة ليس فقط لسريلانكا أو جنوب آسيا وإنما أيضا لأي مكان يحتاج إلى ذلك”.
وتتفق رؤية تديليون مع المبادرة في جلب المنافع الملموسة للناس. واقترحت الصين المبادرة في عام 2013 بهدف بناء شبكة للتجارة والبنية التحتية سعيا إلى تحقيق التنمية والرخاء المشترك.
وبخصوص أزمة مرض الكلى المزمن، قال سينفيراثنا إن العديد من الفرق الصينية قد جاءت وزارت العديد من المناطق المتضررة في الدولة الجزيرة.
وفي منطقة اناورادهبورا حيث يعمل “وصلت الفرق إلى هناك وبحثت مع الناس وحددت المشاكل الحقيقية وأعطت حلولا لها… لقد قاموا بعمل جيدا جدا من أجل الناس الذين يعيشون في المنطقة” بحسب المهندس السريلانكي.
وفي الحقيقة، تنفذ حاليا العديد من المشاريع التعاونية المرتبطة بالمبادرة واكتمل بعضها في سريلانكا بما في ذلك إنشاء محطة نورتشتشولاي للطاقة المولدة بالفحم ورصيف حاويات كولومبو الدولي وطريق سريعة وسدود ومحطة للمياه شمالي كولومبو من بين مشاريع أخرى.
ومثل تديليون، تخطط مؤسسة (أوريجين ووتر) لتكنولوجيا المياه الصينية، وهي إحدى الشركات التي تعمل على توفيرحلول معالجة المياه، تخطط للتوسع في الخارج في إطار المبادرة.
ومن بين طموحات الشركة “المساهمة في التنمية الاجتماعية”، حسبما يقول خه يوان بينغ نائب رئيس الشركة وكبير المسؤولين الماليين بها.
ووقعت الشركة الخاصة التي تتخذ من بكين مقرا لها في العام الماضي مذكرة تعاون مع حكومة مقاطعة بونجاب في باكستان. ويعتقد أن شبكة المعالجة الصغيرة الحجم والمنخفضة الكلفة التي تقوم بتصميمها وتستخدم حاليا في المناطق الريفية الصينية هي خيار جيد للجانبين.
وبالرغم من أنه لا يزال من الصعب على الشركات الصينية الخاصة توسيع أعمالها في الخارج لأسباب ترجع إلى درايتها القليلة بالقوانين المحلية، تأمل الشركة في أن تصبح واحدة من مشاريع العمود الفقري في قطاع حماية البيئة الصيني في تنفيذ مبادرة الحزام والطريق، وفقا لرئيس الشركة ون جيان بينغ.
فباستخدامها لتقنيات ترشيح حيوية مختلفة تطورها بنفسها، ساهمت الشركة في تنظيف الكثير من شبكات المياه الصينية بما في ذلك بحيرة تايخو في مقاطعة جيانغسو وبحيرة ديانتشي في مقاطعة يوننان.
-
بسبب المبادرة: أسماك طازجة من بحر العرب تصل مباشرة إلى أبعد المناطق عن السواحل في العالم
وصلت دفعة أولى من المنتجات المائية مؤخرا من بحر العرب بشكل مباشر إلى مدينة كرماي الغنية بموارد البترول في منطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم التي تعد من أبعد المناطق في العالم عن السواحل، وذلك بفضل النجاح في تنفيذ مبادرة “الحزام والطريق ” الصينية.
وقبل وصول المنتجات البحرية إلى المدينة الواقعة في وسط صحراء “غوبي” الجافة بساعتين ، وصلت سيدة لقبها “مايلا ” من أهالي المدينة لتنتظر مع بنتها،11 عاما، في سوق محلي خاص لترويج المنتجات المائية ، حيث قالت “أننا نعيش بعيدا للغاية عن البحر ” .
ومن ميناء غوادر الباكستانية المطلة على بحر العرب ، سافرت الدفعة الأولى من المنتجات البحرية المغطاة بالثلوج الكثيفة 34 ساعة حتى وصلت إلى “مدينة البترول” الشهيرة الواقعة في قلب اوراسيا .
ومن الجدير بالذكر أن هذه المنتجات المائية تعد أيضا الأولى من نوعها التي يتم تصديرها مباشرة من ميناء غوادر إلى خارج البلاد .
ومن ناحية أخرى ، تعد هذه المرة الأولى بالنسبة للمواطنين المحليين في مدينة كارماي وتلمسون التي يحصلون فيها على أسماك طازجة بشكل مباشر من بحر العرب البعيد.
وتضم هذه الدفعة 16 نوعا بارزا من الأسماك في بحر العرب مثل الكركند والهامور والزبيدي في البحر إضافة إلى الجمبري وغيرها من المنتجات البحرية عالية الجودة.
ومن هذه الناحية ، تتمتع السيدة “تنغ لان تشي” مقارنة مع المواطنين المحليين الآخرين ، بخبرة كبيرة ، نظرا لأنها ولدت في مدينة “ريتشاو” الساحلية في مقاطعة “شاندونغ” شرقي الصين، وعبرت عن رضاها قائلة “أن ألوان عيون الأسماك من بحر العرب رائعة ، فيرمز ذلك إلى أنها طازجة مع جودة عالية”.
وذكرت “تنغ” أن المنتجات المائية التي تباع في السوق المحلية نُقلت من السواحل شرقي أو جنوب شرقي البلاد ، وأسعارها غالية للغاية بسبب المسافة البعيدة للمواصلات .
واستطردت السيدة “تنغ” التي كانت تختار أسماك الهامور والربيان والجمبري، قائلة إن سعر كل كيلوغرام من الجمبري الطازج لهذه الدفعة من المنتجات البحرية الباكستانية لم يبلغ سوى 85 يوانا ( نحو 12.5 دولار أمريكي ) ، “غير أن سعر الجمبري المجمد ( المنقول من السواحل الصينية ) المباع في السوبر ماركت المحلية ظل حوالي 120 يوان لكل كيلوغرام .”
كما كان في السوق أحد الطلبة الوافدين الباكستانيين في المدينة ، ولقبه “زوي” يتجول بفرح ومرح ويشتري ويتناول كثيرا من الأسماك المستوردة من مسقطة رأسه .
وقال لمراسل وكالة أنباء شينخوا إن ميناء غوادر تتمتع بموارد الأسماك الغنية ، لكن مستوى إنتاجها مازال منخفضا .
ومن ناحيته ، قال “تشن باو ليانغ” رئيس مجلس الإدارة لشركة “يوفي” التي قامت بعملية نقل هذه الدفعة من المنتجات البحرية التي تم بيع مجملها في يوم واحد فقط عند وصولها إلى المدينة ، قال إنه من المتوقع أن يتم نقل كل من الدفعتين الثانية والثالثة القادمتين من المنتجات البحرية من ميناء غوادر في باكستان إلى كارماي خلال 16 ساعة فقط في المستقبل القريب، إذا تمكن تفادي المناخ السيئ على الطريق.
وأرجع “تشن” سبب ارتفاع سرعة النقل إلى تطورات مستمر لتنفيذ مبادرة “الحزام والطريق” التي طرحتها الصين منذ عام 2013 بشكل عام ، وبفضل بناء “الممر الاقتصادي الصيني – الباكستاني” على شكل خاص.
وذكر عمدة مدينة كارماي “تشانغ هونغ يان” أن مدينة كارماي قد أنشأت علاقة توأمة المدن مع مدينة ميناء غوادر، مما أدى إلى نجاح إنشاء “ممر جوي” بين المدينتين .
بفضل ذلك ، وفي مايو الحالي ، أسست شركة “يوفي” الصينية شركة فرعية لها في ميناء غوادر الباكستانية . ومن ثمة تخطط الشركة لضخ 510 مليون يوان في الشركة الفرعية لكي بناء مصانع لمعالجة المنتجات البحرية المحلية والمرافق الأخرى .
علاوة على ذلك ، من المتوقع أن تصبح مدينة كارماي محورا للمنتجات البحرية يربط بين باكستان ومنطقتي شينجيانغ و نينغشيا ومقاطعات ثلاث أخرى (تشنغهاي و قانسو و شنشي) في شمال غربي الصين.
-
المُبادرة الصّينية: وُجهة نَظر يَمنية
موقع مبادرة الحزام والطريق بعيون عربية ـ
م. ناصر فريد ظيفير*:
في العام 2013 م، أطلق فخامة رئيس جمهورية الصين الشعبية، “شي جين بينغ”، مبادرة القرن الـ21 الموسومة بـ”الحزام والطريق”. هذه المبادرة الصينية القيّمة تسعى الى خلق عالم متناغم ويسوده التعاون والتشارك والتفاهم، من خلال إحياء الإرث الحضاري والانساني لمختلف الشعوب والقوميات بعامة، ولتُسهم بفعالية أشمل وأعمق في جهود التواصل بين الشعوب، عَبر التبادلات الحضارية والاقتصادية، ويُحسب للصين ولقيادتها الحكيمة بَعث هذا الأمل في البشرية، من خلال تحقيق هذا الحُلم بأدوات مُعَاصِرة لتسهم في الإسراع بدعم هذه المبادرة والارتقاء بها.في عصرنا، حل القطار محل الجِمال ، والانترنت والاتصالات الحديثة قد اوصلت وسهّلت تبادل المعلومة، بدلاً عن الحَمام الزاجل والخيول وعرباتها ، والطيران وغيره من الوسائل المتطورة مهّدت لأن تلتقي الشعوب، وبذلك “ينتقل الحرير” الذي هو رمز لانتقال المنفعة والفائدة، الى صرح جديد تشارك فيه الشعوب للإفادة من بعضها البعض ، وها هي الصين تضرب من خلال مبادرة الحزام والطريق أروع الامثلة ووضع الافكار القابلة للتنفيذ، في مسعى منها لمد يد المساعدة للدول النامية وللتعاون مع الدول المتقدمة، دون احتكار أو هيمنة، إدراكا منها ان جميع الشعوب تعيش على كوكب واحد، ومن الطبيعي والحالة هذه، ان تكون مصالحها الحيوية واحدة، وإن عانى شعب منها ستعاني جميع الشعوب .
وفي هذا الصدد، وللدلالة على عِظم “المبادرة”، تبيّن ان عدد الدول التي سيشملها الحزام والطريق حوالي 60 دولة، موزعة على ثلاث قارات هي آسيا وأفريقيا وأوروبا . لذا يمكننا التأكيد، أن اطلاق مثل هذه مبادرة يمثل روح العطاء والانسانية التي وصل اليها العقل الصيني ، بإدراكه ان لا تطور يدوم ولا رفاه لأي بقعة في الارض ومحيطها يعاني من الفقر وتدني الخدمات والتواصل الثقافي والاجتماعي.
ان مبادرة الصين بخلق تعاون وتنمية وترابط اكبر مع مختلف الدول التي تقع على “الحزام والطريق، هي اعلان صريح عن ان زمن الهيمنة وشعارات الانظمة والدول المستبدة قد اصبحت في موقع تقهقر ، وما صعود نجم هذه المبادرة إلاّ بمثابة تعرية للسياسات الاستعمارية التي ظلت ما يُسمّى بالدول الكبرى، تمارسها على الشعوب ومن خلال اكذوبة المعونات والمساعدات التي ومنذ عشرات السنين لم تؤتي ثمارها، إنما بقيت الدول الفقيرة والنامية تعاني من استعمار هذه الانظمة حتى بعد استقلالها منذ منتصف القرن الماضي .
وبالعودة الى مبادرة الحزام والطريق التي اعلن عنها الرئيس شين جين بينغ، فقد تم تخصيص 100 مليار يوان إضافية (14.5 مليار دولار) للصندوق الخاص بها ، و380 مليار يوان قروضاً من بنكين كبيرين، و60 مليار يوان مساعدات للدول النامية، والمؤسسات الدولية في دول طريق الحرير الجديد. إضف الى ذلك، وعد الرئيس “شي” بتشجيع المؤسسات المالية الصينية بتقديم مئات المليارات من اليونات لمشاريع تخدم مبادرة الحزام والطريق، حيث سيتم استثمار هذه المبالغ في تشييد شبكات من السكك الحديدية وأنابيب نفط وغاز وخطوط طاقة كهربائية وإنترنت وبُنى تحتية بحرية، ما يُعزّز اتصال الصين بالقارة الأوروبية والإفريقية، وتعميق علاقة وروابط الصين مع محيطها الآسيوي ، وذلك عبر فتح ممرات برية واخرى بحرية تربط ما بين دول الحزام والطريق.
ونحن في اليمن، نعوّل على ان يصيب بلادنا استثمارات من هذه المبادرة، وان يكون اليمن كما كان نقطة مهمة في طريق الحرير الدولي الجديد، حيث كانت مدينة عدن محطة من محطات البحار الصيني (زينغ خه ) في القرن الخامس عشر ، زد على ذلك، أن بعض المراجع التاريخية تذكر تلك الرحلات بتفصيل كما وتبادل الهدايا بين حاكم عدن انذاك و امبراطور الصين عَبر البحار الصيني الادميرال (زينغ خه)، وتنظر شعوب الدول الواقعة على طول الطريق والحزام الى هذه المبادرة بكل تقدير وفخار ، وتهيب بدولها للتفاعل الايجابي معها ذلك لاستجلابها الخير والتنمية للدول المرتبطة بالمبادرة كافة.
…
* م. ناصر فريد ظيفير: عضو ناشط في الاتحاد الدولي للصحفيين والاعلاميين والكتاب العرب أصدقاء وحلفاء الصين في اليمن، ومُستمع دائم للقسم العربي لإذاعة الصين الدوليةCRI. -
“مبادرة الحزام والطريق”: استلهام مبدع لتاريخ حكيم
موقع مبادرة الحزام والطريق بعيون عربية ـ
فخري سليمان* ـ القدس:تستلهم القيادة الصينية سياستها، من حكمة امتدت بجذورها عميقاً في تاريخ الشعب الصيني العظيم. ولم تكن ريادية سياسة الحزب الشيوعي الصيني غريبة، كما أنها لم تكن مفاجئة برياديتها الواعية لأنها امتداد لتارخ عريق من الخبرة والتجربة الغنية لشعب مناضل.
ولأنها كذلك نراها قد تمكنت من استشراف إمكانيات بلورة مصالح مشتركة مترابطة لشعوب عدة شقت مسار طريق الحرير التاريخي فكانت مثالاً يحتذى لمن يريد تطوير واقعه والارتقاء بمستقبله. وزادت القيادة الصينية الحكيمة على ذلك بأن قدمت نموذجا فريداً وخلاقاً في استلهامها للتاريخ، بأن سارعت الى بلورة جملة من المنافع المتبادلة للشعوب التي سار في أراضيها طريق الحرير التاريخي، مما شجع تلك الشعوب على تلقف هذه المبادرة وإبداء الدعم والتأييد الواسع لها.
انطلقت المبادرة الصينية المسماة “مبادرة الحزام والطريق” تمخر عباب الواقع نحو زمن قادم حيث تجد فيه شعوب المنطقة ما يستجيب لمصالحها و منفعتها. ولعل ما يشجعنا على متابعة الاهتمام بهذه المبادرة الخلاقة هو ماض من تاريخ وارث العالاقات العربية الصينية، الذي تأسس على ضوء فهم عميق واساس من الاحترام المتبادل للمصالح والمنافع المشتركة.
وإذا اراد المتابع ان يتحرى الدقة والملموسية في تتبعه لتاريخ العلاقات العربية الصينية فلن يحتاج الى جهد كبير. لأن التاريخ ليس ببعيد عن التناول. ويكفي استحضار الموقف الصيني الشجاع والمبدإي من موضوع القضية الفلسطينية منذ بدايتها وحتى اللحظة. فقد امتاز الموقف الصيني عن باقي المواقف الاخرى لدول مختلفة بمبدإية شهد لها التاريخ.
إن في الانحياز الصيني لصالح الحل العادل للقضية الفلسطينية المستند على قرارات الشرعية الدولية ما يشير الى جرأة ومبدإية تؤكدان على عظم وتنامي دور النهج العقلاني للسياسة الصينية على الصعيد العالمي. لذلك، ليس لدينا اية شكوك بصدق وإخلاص التوجه الحكيم لمن اطلق هذه المبادرة التي سيكون لها دور كبير في صالح شعوب المنطقة.
القرار الذي اخذته القيادة الصينية “مبادرة الحزام والطريق” قد لا يعدو عن ان يكون مجرد نقرة صغيرة من عصا مايسترو موهوب على طبل ضخم. هذه الحركة الصغيرة ربما سيكون لها صدى واسعاً على صعيد العالم. وهي إن دلت على شيء فهي تدل على عمق الروابط واصالة العرى التي تربط قيادة الصين المعاصرة بتاريخها وحكمتها.
وإذا كانت طريق الحرير بالبعد التاريخي قد رسمت آفاق العلاقات التي سادت لفترة من الزمن في الماضي، فإن “مبادرة الحزام والطريق” ستترك بصماتها ليس فقط على مدى اجيال معاصرة فحسب، أو أماكن محددة فقط، بل ستتجاوزها إلى ما هو ابعد من ذلك بكثير. وستعزز هذه المبادرة مكانة الصين على الصعيد الدولي من جهة وتقلص تفرّد الاحتكار الغربي الأميركي من ناحية ثانية. من هنا يصبح من الضروري ليس فقط إعلان التأييد لهذه المبادرة، بل المطلوب هو التمسك بها لأننا نتعرض للخنق بسبب سياسات الغرب وتحديدا من السياسة الأميركية.
مبادرة الحزام والطريق اثارت عاصفة واسعة من التأييد والترحيب ليس فقط، على المستوى الاقليمي، وإنما تجاوزته الى الامدى الدولي. و يعود ذلك إلى أنها ستثمر مزيدا من المنافع للعديد من الدول. وإذا كانت الشعوب قد اعتادت على نمطية استثمارية معينة تستند على تقديم مواردها للمستثمر المستعمرمقابل بعض الفتات الذي يمكن ان تحصل عليه، فإنها وجدت في “مبادرة الحزام والطريق” شكلاً جديداً من المنافع لا يضطرها إلى خسارة مواردها الطبيعية كالسابق بل واكثر من ذلك وهو تنمية تلك الموارد لفائدة الاجيال القدمة.
وها هي ملامح المستقبل المشرق قد بدأت بالظهور إلى العلن كي تبرهن للمتشككين بأهمية وضرورة احتضان هذه المبادرة العظيمة. ففي باكستان مثلا جرى تدشين وبناء محطة كهربائية ضخمة تستطيع تقديم احتياجات واسعة من السكان هناك؟ وفي غينيا بإفرقيا كذلك تم بناء مثيل لها. كما وسيجري بناء السدود التي يمكنها تأمين الطاقة الكهربائية لمدن كانت تفتقر للإنارة في مناطق مختلفة ومتعددة. كل هذا يجري كمقدمات ضرورية كي تشق مبادرة الحزام والطريق دربها.* صديق للاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العَرب أصدقاء وحُلفاء الصين ـ القدس
-
دفع عجلة الاستثمار الصناعي في بلدان الشرق الأوسط عبر الحزام والطريق
صحيفة الشعب الصينية ـ
بقلم الدكتور محمد الاحمد، باحث في الشؤون الاقتصادية والصناعية:كلنا يعلم ان العين الصينية على مناطق الشرق الأوسط لا تحدها الرؤى النفطية فحسب بل الاستثمارات الهائلة في رأس المال والأفراد والتكنولوجيا والخبرات، حيث باتت الشركات الصينية تلعب دورا هاما هناك في مجالات الاستدامة وتحديث الاقتصاد الإقليمي وتسهيل الاستقرار الاجتماعي في بلدان المنطقة.
هنا لا بد ان نعترف بوجود بعض الصعوبات في بلدان الشرق الأوسط تتمثل في تدني مستويات الخدمات والبنية التحية ناهيك عن عدم ملاءمة الطقس الخارجي لبعض الاستثمارات او العمل بتلك المنشآت واحيانا التكلفة الباهظة للطاقة وقلة الكوادر المحلية المؤهلة للعمل.هذا بالإضافة الى قيود أخرى تتعرض لها الاستثمارات في تلك البلدان ومنها العقوبات الاقتصادية على بعض تلك البلدان او وجود الهاجس الأمني الذي يقض مضاجع المستثمرين ويجعلهم مترددين في تفعيل الاستثمار واحيانا تأجيله او تغيير مكانه.
ان تفعيل مبادرة الطريق والحزام بالاستثمار الصناعي يحتاج الى العديد من الأساسيات منها تحقيق التنمية الصناعية وتأهيل الفنيين واحداث مناطق صناعية تستوعب حجوم الاستثمارات المتطلع اليها.وهنا لا بد ان يكون هناك تسهيلات بين تلك البلدان تسمح بانتقال فائض العمالة من البلدان ذات الزخم السكاني الى البلدان الأخرى وربما المجاورة لها، وهذا يتطلب تفاهمات واتفاقيات وتجاوز عقبات كثيرة، الامر الذي يزيد صعوبة التنفيذ والاشراف على بعض المشاريع هناك، لكن تلك العقبات لا بد ان تحل اذ ان مبادرة الحزام والطريق تولي اهتماما كبيرا للوساطة بين تلك البلدان ليكون مناخ العمل والاستثمار موات للمخططات التي تمت بل ويمكن ان تتسارع عجلة التنفيذ حال الاتفاق على ذلك؛ إضافة الى حل مشاكل اجتماعية واقتصادية كثيرة لتلك البلدان نخص بالذكر منها البطالة وبطء النمو الاقتصادي.
من خلال زيارة بلدان مثل المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان ودولة الكويت و قطر ومملكة البحرين نلاحظ ان العديد من الاتفاقيات التي تم توقيعها سابقا قد دخلت تماما حيز التنفيذ في مجالات تطوير شبكات السكك الحديدية والطرق السريعة وبناء الموانئ وتجهيز البني التحتية للعديد من المناطق الصناعية (كالدقم في سلطنة عمان ومدينة جازان الصناعية في المملكة العربية السعودية) وكذلك استحداث مطارات جديدة تلبي احتياجات الصناعيين وتقديم خدمات الاتصالات ، الامر الذي سيساهم بلا شك في دفع وتيرة التطور والاستثمار في تلك البلدان الممتدة على طريق الحزام والطريق.
اما من خلال زيارة بلدان أخرى مثل ايران ومصر فسنجد ان مبادرة الحزام والطريق اخذت مسارا متسارعا في صناعات النسيج والحديد الصلب والاسمنت والصناعات التحويلية والعديد من الصناعات الأخرى، ونؤكد هنا ان الصين وبالتعاون مع البلدين المذكورين أنجزت العديد من الاتفاقيات بخطا متسارعة ومن المفترض ان يضاف الكثير من المشاريع الصناعية الجدية في الفترات القادمة في مجالات الطاقة وصناعة وسائل النقل.
وهنا لا بد ان نذكر الفارق الجوهري بين سياسة الصين تجاه البلدان التي تستثمر فيها مقارنة مع سياسة الدول الغربية وأمريكا؛ حيث ان السياسة الصينية تجاه تلك البلدان قائمة على التنمية والتعاون وبناء قدرات تلك الدول، ليس ذلك فحسب بل والدفاع عن حقوق تلك الدول دون التدخل في شؤونها؛ كما وتساعد السياسات الصينية فى دفع عجلة التنمية في بلدان المناطق الأقل نموا على مسار الحزام والطريق ورفع مستوى المعيشة دون أي استغلال لموارد تلك البلدان أو ثرواتها ، فالصين نموذج يحتذى به للدولة المسؤولة التي تحافظ على توازن العلاقات بين الدول دون تدخل بشؤونها السياسية، لهذا فتحت دول الشرق الأوسط ذراعيها للتعاون مع الصين بدلا من الغرب لأنها التمست من القادة الصينيين خلال لقائهم كل الاحترام والرغبة بالعطاء ومد يد السلام والسير بركب التطور والعمار بدلا من الحرب والدمار.
وهنا يطيب لي ان أمثل السياسة التي تتعاون بها الصين مع بلدان الشرق الأوسط بما يسمى: (القفل والمفتاح) فكلاهما يكمل بعضه البعض سواء بالأفكار او بالتكامل الاقتصادي او تبادل المنفعة مع احترام المبادئ الإنسانية، فالتنمية المتكاملة والاقتصاد المتين والسلام لشعوب البلدان المتعاونة مع الصين وتطوير الانسان وتأهيله وتأمين احتياجاته المعيشة والنهوض بصناعة تلك البلدان هي الأهداف المنشودة للصين من وراء المبادرات الكثيرة التي طرحها عبر الزمن وآخرها “الحزام والطريق”.
-
تعليق: من منتدى الحزام والطريق إلى قمة البريكس، الصين تتصدى للتحديات العالمية بحلول متبادلة النفع
وكالة أنباء الصين الجديدة ـ شينخوا:
في الوقت الذي أشاد فيه العالم بإنجازات منتدى مبادرة الحزام والطريق للتعاون الدولي الذي عقد في وقت سابق الشهر الجاري، يصبح توجه الصين نحو الحوكمة العالمية أكثر وضوحا من خلال التعاون متبادل النفع.انتهى الأسبوع الماضي المنتدى الذي حظي بمشاركة زعماء العالم واستمر على مدى يومين، بوعود وآمال كبيرة بأن تعمل مبادرة الحزام والطريق التي اقترحها الرئيس الصيني شي جين بينغ عام 2013، على بناء عالم أفضل.
وفي حديثه إلى الاعلام في منطقة بحيرة يانتشي ذات المناظر الخلابة بضواحي بكين في 15 مايو الجاري، قال الرئيس شي إن 68 دولة ومنظمة دولية وقعت على اتفاقيات تعاون مع الصين لدفع مبادرة الحزام والطريق. وكان معظمها خلال المنتدى المختتم لتوه.
وأوضح شي أن التقدم الذي تم إحرازه لا يتوقف عند ذلك، حيث تمت صياغة قائمة من 270 نتيجة خلال اجتماع الطاولة المستديرة لزعماء المنتدى، ما يمهد الطريق للمضي قدما.
كما أسفر الاجتماع عن بيان يدين الحمائية بقوة.
وقال البيان “نؤكد مجددا على التزامنا المشترك ببناء اقتصاد مفتوح وضمان تجارة شاملة وحرة ومواجهة كافة أشكال الحمائية. نحن نسعى إلى تعزيز نظام تجاري متعدد الأطراف يقوم على العالمية والالتزام بقواعد محددة والانفتاح وعدم التمييز والمساواة، وتكون منظمة التجارة العالمية في القلب منه.”
وفي الوقت الذي ينسحب فيه أكبر اقتصاد عالمي – الولايات المتحدة – نحو التركيز على الشؤون الداخلية، فإن جهود الصين في حشد الدعم من كافة أرجاء العالم لتعزيز العولمة والتعددية حظيت بدعم عالمي.
وفي الواقع، تتزايد الحقيقة وضوحا بأن السنوات القليلة الماضية شهدت تحول الصين من لاعب في الشؤون الدولية إلى قائد للأجندة العالمية.
ومن قمة الأبيك في 2014 إلى قمة مجموعة العشرين في هانغتشو فى 2016، إلى منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي الذي عقد هذا العام، استغلت الصين تلك المنصات الدولية في دعم توجه كلي نحو التنمية يقر بأن الرفاهية الداخلية تعتمد على الجيران الاقليميين والمجتمع الدولي على وجه العموم.
ومن خلال إنشاء البنك الآسيوي للاستثمار في مجال البنية الأساسية، ومن خلال التعهد بالمزيد من الالتزامات الصينية مثل ضخ 100 مليار يوان إضافية (14.5 مليار دولار) فى صندوق طريق الحرير، تظهر الصين أمام العالم أن توجهها نحو التنمية أكثر من مجرد خطاب سياسي، بل هو خطة عمل واقعية.
إن رؤية الصين في هدم الجدران والحواجز في سبيل تحقيق التعاون متبادل النفع بين البلدان تتوافق مع بناء مجتمع مستقبل مشترك للبشرية كلها، وهي فكرة طرحها شي في آواخر 2012.
ان التعاون بين الأسواق الصاعدة عمودا هاما في هذه الفكرة.
وخلال حضوره اجتماع زعماء البريكس على هامش قمة مجموعة العشرين العام الماضي، قال شي إنه يتعين على أعضاء البريكس تعزيز التنسيق بما يجعل اقتصادات السوق الصاعدة والدول النامية قادرة على لعب دور أكبر في الشؤون الدولية.
وأوضح شي أن دول مجموعة البريكس قادة بين اقتصادات السوق الصاعدة والدول النامية. كما أنها من الدول الأعضاء الهامة في مجموعة العشرين، مشيرا إلى أنه يتعين عليها تعزيز التنسيق لتطوير مجموعة البريكس ومجموعة العشرين والحفاظ عليهما.
وتضم مجموعة البريكس كلا من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا. وبحسب صندوق النقد الدولي، فإن مجموعة البريكس وغيرها من الدول النامية ساهمت بـ80 بالمئة من النمو العالمي في 2016.
وقال شي خلال كلمته الهامة في افتتاح منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي “ضعف السلام والتنمية والحوكمة يشكل تحديا كبيرا أمام البشرية”.
وبهذا المفهوم، فإن الاقتصادات الصاعدة مثل مجموعة البريكس تشكل المحرك الأهم للنمو الاقتصادي العالمي، وتمثل نقطة ارتكاز قوية للاستقرار. كما تساهم بإخلاص في تحقيق الحوكمة العالمية.
وبوضع هذه الحقائق في الاعتبار، فإن قمة البريكس التي حملت عنوان “البريكس: شراكة أقوى من أجل مستقبل أكثر إشراقا”، من المتوقع أن تعمل على تعزيز التعاون والتضامن بين أعضاء البريكس، وعلى تحسين الحوكمة العالمية وتعميق التعاون البراجماتي لتحقيق المنافع المتبادلة.
وستعمل القمة كذلك على زيادة التبادلات الشعبية وتعزيز الدعم العام وكذا تعزيز الآليات المؤسسية وتحسين منصات التعاون.
إن استضافة الصين هذا العام لكل من قمة البريكس ومنتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي تظهر إخلاصها في تحقيق التعاون متبادل النفع كحل سليم للتحديات العالمية وطريق آمن نحو مجتمع مستقبل مشترك.
وستكون تلك هي مساهمة الصين في الحوكمة العالمية.
-
“المبادرة”.. أُخوّة تاريخية فلسطينية صينية
موقع مبادرة الحزام والطريق بعيون عربية ـ
علي مشعل*:
أن نتحدث عن فلسطين والصين – شؤون وشجون. لكن مقالتنا هذه لن تتطرق الى تاريخ البلدين، لأن ذلك يتوسّل دراسات كبيرة، وإسهاب يَشمل الكون بإتّساعه، ذلك أن علاقاتنا الفلسطينية – الصينية مُتشعِّبة، عَميقة، تاريخية ومُعَاصِرة، كفاحية ونضالية وإنسانية، مُنتجة ومُتألقة في كل مَحطَّاتها، كتألق القدس وبيت لحم وبكين وشنغهاي في تاريخي البلدين.
من الضروري الإشارة هنا، الى ان الصين قدّمت لشعبنا الفلسطيني الكثير من المساهمات والمساعدات، وكانت الصين وما تزال تؤكد هذا الدعم على أرض الواقع، وفي مطالبتها بحل مشروع للقضية الفلسطينية وتحقيق حقوق شعبنا, وبرغم أن التواصل في عدة حقول ليس على المستوى المطلوب بين فلسطين والصين بسبب الاحتلال، وعرقلته تنمية العلاقات بين فلسطين والصين، إلا أننا سنبقى نعمل من أجل تحقيق مستوى رفيع في هذه العلاقات، فشعبنا يَحترم الصين ويَحبها، ولا يوجد أية عراقيل فلسطينية لتحقيق نجاحات وإفادة ووفر واسع في علاقاتنا مع الدولة والشعب الصينيين.
لكن حديثنا يَقتصر هنا على “مبادرة الحزام والطريق” العظيمة، التي تحدث عنها الرفيق شي جين بيغ بإسهاب، أمام المؤتمرين في منتدى بذات الإسم في بكين، استمر يومين، وتمثل فيه مُمثِّلون عن عشرات الدول والمنظمات الإقليمية والدولية التي بيدها قرار التعاون مع الصين وإنجاحه والتقدم بمشاريع ومبادرات في “نفس الخط”.
فخامة الرئيس “شي” تحدّث للحضور في مؤتمر المنتدى بانفتاحية ومُبَاشرة، كما أن الحضور تحدثوا معه بنفس هذه الروحية، ذلك أنها الطراز الأصيل في العلاقات الدولية. وجرى الحديث في المنتدى وكنت شاهداً على ذلك، عن “الفوز المشترك للجميع”، وبأن المبادرة ليست حِكراً على الصين وليست لها وحدها، بل هي “لجميع الامم والدول والشعوب” التي تريد نفع ذواتها ضمن النفع العالمي، ذلك أن “الحزام البري والطريق البحري” لا يُفضِّلان دولة أو شعب على دولة أو شعب آخر، فالجميع مشاركون على المستوى التفاعلي ذاته، ومَن يَبذل أكثر، يُحقق أكثر.. ومَن يريد المشاركة، ليعمل، ولينتج، و.. ليَحصُد ما وسِعَهُ “الحصد” الى ذلك سبيلاً.
في المبادرة، وفي منتدى بكين، تفهّم الحضور بعُمق أكبر، موقف الصين، التي لا ترى سيطرة على محطات وسبيل “الحزام والطريق”، لذلك هي تتقبّل مختلف المبادرات والمشاريع من الشركاء الاجانب، والتي من شأنها أن تعمل على ازدهار ونفع المشاركين أجمعين، وبرغم التمويل الصيني الكبير للمشاريع والذي لا يضاهيه تمويل أخر في الكون، والاسباب مفهومة وأولها هي الميزانية الصينية المُكتنزةً، لكن على المشاركين أيضاً تمويل تلك المشاريع والمبادرات من جانبهم، والمشاركة أيضاً بجهودهم وأموالهم لأجل أن يكون مُرادهم قيد الإنجاز ولصالحهم، وفي سبيل ان يكون الاهتمام بالمبادرات ذات العلاقة على مستوى لائق، ويتم المحافظة عليه وتنميته بأحداق عيون جميع ذوي العلاقة وأصحاب الشأن.
من شأن التعاون الاقتصادي الفلسطيني الفعّال مع الصين، إنقاذ الشعب الفلسطيني من عثراته الحالية التي يُولِّدُها الاحتلال الجاثم على صدور أبناء شعب فلسطين، ذلك أن بمقدروه تأسيس صناعات حقيقية ضمانة لإرساء وتأكيد قاعدة حقيقية للبُنية التحتية للمجتمع الفلسطيني وإنهاض الصناعات، وفتح الأسواق بالاتجاهين، وتقديم الصين المزيد من المِنح التدريبية للكوادر الفلسطينية، ضمن مساهماتها للدول الكبيرة في هذا المجال الثالثية، يضمن تصليب دعائم الدولة الفلسطينية.
وفي مجال أخر، أعتقد أن السياحة هي مجال إنساني مهم لتنمية العلاقات الفلسطينية الصينية بتسارع، ولتَقدّم البُنية التحتية والسياحية والفندقية الفلسطينية، ونتطلع الى إقامة جامعات فلسطينية في الضفة الغربية، ومركز ثقافي صيني، ومراكز صينية لتدريس اللغة الصينية، ومتاجر صينية ضخمة على طراز “التنين” الصيني، المُنتشرة في عدد من دول العالم، وغير ذلك الكثير.
في الاستثمار الصيني في فلسطين، يمكن ان تتقدم الصين إلينا بمشاريع مائية وزراعية وصناعية وخدماتية، وفي إعمال التنقيب عن النفط والغاز المتوافرة بكميات كبيرة قبالة قطاع غزة في البحر الابيض المتوسط، وفي الضفة الغربية، عِلماً بأن قوانين الاستثمار الفلسطينية مُحفزة جداً، ويمكن للصين تحقيق نجاحات كبيرة حال شروعها بالاستثمار، وسوف تساعدها السلطات الفلسطينية بكامل طاقتها لمزيد من تأكيد الأُخوة التاريخية التي تربط ما بين شعبينا الصين وفلسطين.
…
*علي مشعل: رئيس المجموعة (1) للاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين في فلسطين، ومدير عام الدوائر العربية والصين الشعبية في مفوضية العلاقات العربية والصين الشعبية – فلسطين، ورئيس منتديات مستمعي القسم العربي للاذاعة الصينيةCRI وقراء مجلتها “مرافئ الصداقة” في فلسطين. -
الصين وطريق المستقبل
موقع مبادرة الحزام والطريق بعيون عربية ـ
عبد الحميد الكبي:الحلم الصيني يسير بنجاح لإنجاز المشروع الاقتصادي الباهر، فالحلم الصيني مستمر عبر القرون، ففي اوئل القرن الخامس عشر ميلادي قاد الأمير الصيني تشانغ خه أسطوله البحري عبر المحيط الهندي عدة مرات وصولاً إلى عدن جنوب اليمن، بهدف تحقيق بناء عالم مسالم يعتمد على التبادل التجاري الذي يمثل إنجازا مهماً.
وبعد ستمائة عام يعيد التاريخ نفسه ويقود الرئيس الصيني الحالي شي جين بينغ حزم طريق الحرير الاقتصادي التجاري، حيث سيعزز المشروع الصيني أواصر التعاون التجاري والاقتصادي الدولي والتنمية في مختلف أنحاء قارة آسيا.
فقد حدد الرئيس الصيني شي جين بينغ الأهداف الأساسية للمبادرة وهي:
(تعزيز التعاون الاقتصادي)
( تحسين سبل ترابط الطرقات)
( تشجيع التجارة والاستثمار)
( تسهيل تحويل العملات وتداولها)
( ودعم التبادل الحضاري بين الشعوب)
وهي أهداف تظهر أن الدور الصيني مهم في المجالين الاقتصادي والتجاري.
ولطريق الحرير أبعاد محلية وخطة تنمية، إذ تسعى القيادة الصينية إلى تحويل مناطق الغرب والجنوب الغربي كي تكون منطلقاً لتحريك المرحلة القادمة من خطط التنمية في البلاد، وقد بدأت في تنفيذ وإنشاء المدن الصناعية والمطارات والأسواق التجارية والطرق السريعة وسكك الحديد والمعارض لجعلها محطة الانطلاق، وهذا ما سيعزز الاتصالات بين الصين وقارات أوروبا وأفريقيا وآسيا، وهذا من الأهداف الأساسية للمبادرة.
وتسعى الصين إلى إنجاز هذا المشروع بالرغم من بعض التحديات التي تواجه تنفيذ المشروع الاقتصادي والتجاري
بالنسبة للدور العربي في طريق الحرير، فسيكون العالم العربي نقطة تلاق لطرق الحرير البرية والبحرية لذلك يعتبر شريكاً مهماً في إنجاح المشروع (طريق الحرير الجديد) وزيارة الرئيس الصيني للمنطقة العربية ولا سيما المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية وخطابه في مقر الجامعة العربية وحديثه عن التبادلات بين الصين ومنطقة الشرق الأوسط والنجاحات الكبيرة دليل على اهتمامه بهذه المنطقة من العالم.
والعلاقات الصينية بالدول العربية لها دورها الإيجابي في التخفيف بالصراعات في الدول العربية ويساهم في إقامة علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول العربية
*عبد الحميد الكبي كاتب وناشط مجتمعي عدن