التصنيف: المبادرة

  • التنمية مفتاح حل جميع المشاكل

    التنمية مفتاح حل جميع المشاكل

    صحيفة الشعب الصينية:
    ألقى الرئيس شي جين بينغ خطابا بمناسبة افتتاح منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي يوم أمس /14 مايو الحالي/ لتفسير روح طريق الحرير وتلخيص نتائج بناء الحزام والطريق منذ إطلاقه ورسم المخططات المستقبلية وفتح صفحة جديدة من بناء الحزام والطريق.

    وقد وُصفت كلمة شي بأنها “كلمة عميقة وحكيمة تمزج بين الفلسفة والتاريخ والعلاقات الدولية وغير ذلك من المباديء” وذلك على حد قول كيث بينيت، نائب رئيس نادي مجموعة 48 في بريطانيا، وهو عبارة على شبكة أعمال مستقلة معنية بتعزيز العلاقات بين بريطانيا والصين. مضيفا أن “انعقاد المنتدى لا يعني دخول بناء الحزام والطريق عصرا جديدا فحسب، بل يعني كذلك دخول قضية التنمية العالمية المشتركة عصرها الجديد.”

    وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن التجربة التاريخية للتعاون بين البلدان المرتبطة من خلال طريق الحرير القديم عبر آسيا وأوروبا وأفريقيا، تكتسي أهمية كبرى بالنسبة للقرن الـ 21، في وقت يواجه فيه العالم “تحديات غاية في الخطورة.”

    “خطاب الرئيس شي غني بالمحتويات وبعيد الآفاق.” قال جاك مارتن، باحث بارز في معهد السياسة والعلاقات الدولية بجامعة كامبريدج البريطانية لصحيفة الشعب اليومية، مشيرا الى ان الرئيس شي جين بينغ يدعو بإخلاص البشرية إلى التنمية المشتركة بغض النظر عن الأيديولوجيات والأعراق المختلفة. وهذه الدعوة للوحدة والتعاون والشمولية تختلف تماما عن الاتجاه المناهض للعولمة في الكثير من الدول الغربية.

    وقال جاك ما مؤسس شركة علي بابا “إن المبادرة أبعد كثيرا من الاستراتيجية الاقتصادية لأي دولة أومنطقة بمفردها، ومهمتها هي جعل العالم أكثر إبتكارية وديناميكية ومساواة.” مضيفا، “إن مبادرة الحزام والطريق تعد رؤية واضحة لمستقبل مشرق، تتحمل مسؤولية الدولة الكبرى.”

    “فتح بناء الحزام والطريق نمطا جديدا للتعاون والفوز المشترك بين الدول.” وصف موشهيد حسين رئيس لجنة الممر الاقتصادي الصيني – الباكستاني في البرلمان الباكستاني مبادرة “حزام والطريق” على أنه نمط منفتح وشامل، وقال ان باكستان تثمن روح الصين في تقاسم ثمار التنمية مع بقية دول العالم.

    وقال المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء الفرنسي السابق جان بيير رافران، إن التعددية والعولمة الاقتصادية تكتسي أهمية كبرى للإقتصاد العالمي. وعبر عن تطلعه في أن تتمسك مختلف الدول بسياسات إنفتاح على أعلى مستوى، وليس فقط الصين.

  • السفير الصيني في لبنان لـ«الجمهورية»: لا نسعى للهيمنة عبر منتدى «الحزام والطريق» للتعاون الدولي

    السفير الصيني في لبنان لـ«الجمهورية»: لا نسعى للهيمنة عبر منتدى «الحزام والطريق» للتعاون الدولي

    صحيفة الجمهورية اللبنانية ـ
    مي الصايغ:

    بعد ثلاث سنوات على طرح الرئيس الصيني شي جين بينغ مبادرةَ «الحزام والطريق» في 2013، وهي عبارة عن مبادرتين للبناء المشترك؛ الأولى «الحزام الاقتصادي لطريق الحرير»، والثانية «طريق الحرير البحري للقرن الـ 21» (يشار إليهما اختصاراً بمبادرة «الحزام والطريق»)، يناقش «منتدى الحزام والطريق» للتعاون الدولي في 14 و15 الجاري خطة التجارة والبنية التحتية المقترَحة من الصين لتربط آسيا بأوروبا وإفريقيا. وفي وقتٍ تتطلّع الصين إلى توقيع اتفاقات ومذكّرات تفاهم جديدة ووضعِ خطط تنفيذية، في حضور 18 رئيس دولة وحكومة والأمين العام للأمم المتحدة، تنفي على لسان سفيرها في لبنان وانغ كيجيان نيتَها توسيعَ نفوذها الاستراتيجي والسياسي عبر ذراعها الاقتصادية، على حساب الولايات المتحدة.ينفي السفير الصيني في لبنان سعيَ بلاده من خلال مبادرة» الحزام والطريق» إلى توسيع نفوذ الصين الاستراتيجي والسياسي على حساب أميركا، مُشدّداً على أنّ الهدف من المبادرة «إيجاد منصّة دولية لتعاونٍ اقتصادي، وتنشيط التجارة البينية بين الدول، وتدعيم التجارة الحرّة، ودفعُ العولمة الاقتصادية المتعدّدة الأقطاب».

    ويستشهد في مقابلة مع «الجمهورية» بمثلٍ صيني ليقول: «البعض يحاول قياس الآخرين انطلاقاً من عقليته الضيّقة»، مؤكّداً أنّ «الصين لا تسعى إلى الهيمنة ولا إلى مناطق نفوذ».

    ويُذكّر بأنّ هذه هي المرّة الأولى التي تطرح فيها الصين مبادرة إقليمية ودولية في شأن التعاون الاقتصادي، وهي تحتاج إلى تشاور وتنسيق مع جميع البلدان، فخلال السنوات الثلاثة الماضية تمّت مراجعة الخطوط العريضة والآليات لتنفيذها، على أن يجري العمل على تطويرها مستقبلاً، من دون أن يُغفل الأزمات الإقليمية والبؤَر الساخنة، ولا سيّما في منطقة الشرق الأوسط والتي تؤثّر على تقدّم هذه المبادرة.

    ويوضح بأنّ هذه المبادرة تتضمّن عدة محاور، منها «ربط السياسات الاستراتجية التنموية لكلّ بلد وتطوير البنى التحتية وتنشيط التجارة البينية بين هذه الدول، لتربط آسيا بأوروبا وإفريقيا، وتشجيع الاستثمارات والتواصل الإنساني».

    ويقول كيجيان: «وجَدنا أنّ مستويات التنمية في البلدان متفاوتة، وهناك عقبات تواجه الاقتصاد العالمي الذي لم ينتعش بعد الأزمةِ الاقتصادية في عام 2008، منها طرحُ وضعِ عراقيل وحواجز على التجارة العالمية التي تخالف مبدأ العولمة، ويجب أن نتغلّب عليها»، مشيراً إلى أنّه هناك من «يريد الرجوع إلى الانعزالية والتخلّي عن الاقتصاد الحر والتجارة الحرّة».

    ويشدّد على أنّ هذه المبادرة تختلف عن المبادرات التي طرِحت في السابق من قبَل بعض الأطراف التي تهدف إلى السيطرة، كونها تدعو إلى العمل وتضافرِ الجهود من قبَل الأطراف المعنية، وتحقيق الرفاهية والنمو الاقتصادي للجميع، من خلال التشاور والتنسيق بين السياسات لكلّ بلد، والتمتّع بمنجزات نجاحها وتقاسُم الثروات.

    ويقول: «نريد تعاون جميعِ الأطراف وتحقيقَ المنفعة للجميع، وليس السيطرة من طرف على آخر، أو لعبة كسبِ طرف على حساب آخر».
    ويوضح أنّ هذه المبادرة الاقتصادية «ليست مُغلقة وليس هناك شروط للانضمام إليها أو قيود جغرافية أو سياسية، وقد لاقت ترحيباً واسعاً من أكثر من 100 دولة، فلكلّ من يريد الانضمام، أهلاً وسهلاً، ويمكننا الاستفادة من تبادلِ الخبرات والتجارب».

    فعلى سبيل المثال، «الولايات المتحدة واليابان قامتا بمشاريع اقتصادية كثيرة في العالم العربي، يمكن أن نستفيد من هذه الخبرات، بالتعاون معهما لتحقيق المنفعة والكسب للجميع»، يتابع كيجيان.

    ويعيد السفير الصيني التذكيرَ بأنّ بلاده تولي الدوَل العربية التي كانت تقع على خط طريق الحرير القديم، بما فيها لبنان، أهمّية كبيرة. ويقول: «نجد أنّ العالم العربي يقع في قلبِ حزام اقتصادي لطريق حرير جديد، وهناك مجالات واسعة للتعاون مع دول الخليج وإفريقيا، ولا سيّما في مجال الطاقة والبنى التحتية، وقد تمَّ بحثُ ذلك خلال الاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي في العام الماضي».

    البنى التحتية اللبنانية

    أمّا لبنان، فله مكانة خاصة عند الصين، ويشكّل محطة مهمّة على طريق الحرير القديم، وحلقةً مهمة في مبادرة الحزام والطريق، يؤكّد كيجيان.
    ويقول: «إنّ لبنان رحَّب بهذه المبادرة وتَعامل بإيجابية معها، وأبدى رغبتَه المشارَكة بها»، لافتاً إلى أنّ «وزير الثقافة الدكتورغطاس الخوري ورئيس مجلس الإنماء والإعمار نبيل الجسر سيُمثلان لبنان في المنتدى».

    ويؤكّد أنّ الصين، إلى جانب تقديم المساعدات الاقتصادية والإنسانية إلى المجتمعات المضيفة والنازحين السوريين، «مستعدّة للعمل مع الحكومة اللبنانية والتعاون في مجال التطوير الصناعي وتنشيط التجارة البينية، ودعم المخطط التوجيهي للبنى التحتية»، التي تعرّضت إلى الاستنزاف بسبب أزمة النزوح السوري.

    ويقول: «ندرس الآن تقديمَ قروض ميسَّرة لمشاريع البنى التحتية في لبنان».

    وفي ظلّ الحديث عن ترويج الصين لخطة تصدير الوظائف المنخفضة الدخل في قطاعات مِثل صناعة الفولاذ إلى بلدان أخرى وتحويل العمّال الصينيين إلى وظائف مرتفعة الدخل، يوضح كيجيان أنّ «صناعة الفولاذ ليست منخفضة الدخل بل هي صناعة متطوّرة وضخمة»، مشيراً إلى أنّ «الصين بعد أكثر من ثلاثين سنة من الإصلاح والانفتاح حقّقت نموّاً اقتصادياً هائلاً، وبات اقتصادها أهمَّ اقتصادات العالم، لكنّه يواجه مشاكل كبيرة، ولا سيّما في مجال التنمية المستدامة».

    ويقول: «إقتصادنا يعتمد على الاستثمار وتوسيع حجم الإنتاج على المستوى الأفقي، نتيجةً لذلك أصبحت الطاقة الإنتاجية هائلة جداً، المكوّن الصناعي في الاقتصاد الصيني يشكّل أكثرَ من 50 في المئة، بينما قطاع الخدمات أقلّ من المستوى المفترض، ونسعى إلى خفضِ طاقات الإنتاج والارتقاء بمستوى الصناعة الصينية لتصبح أكثرَ تطوّراً وحداثة، وزيادة قطاع الخدمات».

    ويوضح أنّ «الصين لديها طاقة فائضة للإنتاج، في مجال الحديد والفحم على سبيل المثال، وهذه الطاقات الإنتاجية ليست بالضرورة طاقات متخلّفة، لكنّ التركيز يتمّ الآن للارتقاء بمستوى الصناعة والاختراعات وتحديث القطاعات الأكثر تطوّراً في العالم، وهي حقّقت إنجازات في مجالات الصناعات العسكرية والطائرات والسفن والمعلوماتية».

    ويلفت إلى أنّ «اقتصاد الصين يختلف عن بلدان أخرى، فكلّ مقاطعة لديها خطة اقتصادية خاصة بها، وتريد صناعات متكاملة، لكن على نطاق الدولة قد تفوق الطاقة الإنتاجية الطلبَ الداخلي وحتى العالمي».

    أمام هذا الواقع، يجد السفير الصيني أنّ «خفض الإنتاجِ ضروري لرفع الجدوى الاقتصادية».

    ويشير على سبيل المثال، إلى «أنّ البلدان التي تقع غرب الصين يعاني معظمها من تدنّي مستويات الإنتاج الصناعي، ولديها نقصٌ في البنى التحتية، وهناك إمكانية لتحقيق التكامل الاقتصادي بين الصين وهذه الدول، التي تحتاج إلى تحديث صناعاتها وتمويل واستثمارات وبنى تحتية».

    ويقول: «إذا أردنا نموّاً مستداماً، يمكننا التعاون وتحقيق التكامل، وهذا سيشكّل مساهمةً كبيرة للاقتصاد العالمي، فالهدف ليس نقل الصناعات إلى دول أخرى. وفي لبنان تحديداً، إذا كانت هناك حاجة إلى مصنع فولاذ، ولدينا مصنع جاهز يمكن نقلُه إلى هنا، فهذا يفيد الطرفين»، مشيراً إلى أنّ «تكاليف الإنتاج واليد العاملة في الصين ترتفع سنةً بعد سنة، وهذا سيؤدي إلى صناعة ذات عائدات أقلّ، ويمكن لهذه الشركات، بدل المجيء الى الصين، نقلُ المصانع الى بلدان مِثل دول جنوب شرقي آسيا بكِلفة أقلّ».

    مناطق خفض التصعيد

    سوريّاً، لا شكّ في أنّ الحرب المستعرة تُرخي بظلالها على اندفاعة المبادرة الصينية، ويبقى السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة التي دخلت عامها السابع، حلٌّ سياسي تدعمه وتؤمِن به بكين.

    ويشدّد السفير الصيني على أنّ بلاده تؤيّد وتشجّع بقوّة مناطق تخفيف التصعيد في سوريا. ويقول: «إنّ الهدف من مناطق وقفِ التصعيد وقفُ العنف، تمهيداً لعملية سياسية، وهذا ما نسعى إليه منذ البداية، علينا وقفُ العنف ومحاربة الإرهاب وإيصال المساعدات الإنسانية وحلُّ الأزمة عبر المفاوضات، وتهيئة الظروف لانتقال سياسي».

    غير أنّ نشر قواتِِ صينية على الأرض في مناطق تخفيف التصعيد الأربعة «ليس مطروحاً الآن»، على رغم أنّ الصين سبقَ وشاركت في الـ 2012 بقوات تحت راية الأمم المتحدة. و»اليوم، الصين مستعدّة لتكرار التجربة، إذا كان للمنظمة الدولية الدور الرئيسي في حماية هذه المناطق»، يختم كيجيان.

  • قمة مبادرة الحزام والطريق: معلومات وأرقام

    قمة مبادرة الحزام والطريق: معلومات وأرقام

    موقع مبادرة الحزام والطريق بعيون عربية ـ
    أنور عكاشة*

    مع انطلاق منتدى التعاون الدولي للحزام والطريق، بكين استعدت لاستقبال ضيوفها من مختلف الدول.
    في الأثناء دخلت مدينة المؤتمرات الدولية بهوارو توقيت “الحزام والطريق”. وقال مسؤولون من حكومة مدينة بكين، بأن مراسم الإفتتاح والإجتماعات السامية والإجتماع العام و6 اجتماعات فرعية ستعقد في مركز المؤتمرات الوطني. وتتكفل مدينة بكين بتقديم الخدمات والضمانات لجميع هذه الأنشطة. حيث من المتوقع ان تقدم خدماتها إلى أكثر من 10 آلاف شخص، ممثلين عن الوفود الصينية والأجنبية ووسائل الإعلام والموظفين وغيرهم. كما من المتوقع ان تقدم في وقت الذروة خدماتها المطعمية لـ 18 ألف شخص. وفي الوقت الحالي،تم وضع جميع قاعات الإجتماعات على أهبة الأستعداد.
    مركز المؤتمرات الدولي ببحيرة يانتشي، سيكون المقر الرئيسي لإحتضان منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي، كما ستكون قاعة جيشيان المقر الرئيسي لإنعقاد اجتماعات الطاولة المستديرة. وستنظم مآدب القادة برواق هايان في فندق يانشي، وتم في الوقت الحالي وضع مختلف قاعات الإجتماعات وتجهيزاتها على أهبة الإستعداد.
    أعلن مسؤول من وزارة التجارة في مؤتمر صحفي عقده مكتب الإعلام التابع لمجلس الدولة الصيني في 10 مايو الجاري أن الصين والدول الواقعة على طول الحزام والطريق أحرزتا نتائج ملحوظة في التعاون الاقتصادي والتجاري منذ إطلاق مبادرة الحزام والطريق، حيث وصل حجم التجارة بين الصين ودول الحزام الطريق إلى 20 تريليون يوان بين عامي 2014 و2016، والنمو أسرع من المتوسط العالمي.
    ويلعب معرض الصين-الآسيان، ومعرض الصين-جنوب آسيا، ومعرض الصين-آسيا وأوروبا، ومعرض الصين-الدول العربية وغيرها من المنصات الأخرى دورا إيجابيا، ما يسهم في دفع التفاعلات والتبادلات بين شركات دول الحزام والطريق والتقاسم للفرص التجارية.
    وعلى صعيد التعاون الاستثماري، تشجع الصين شركاتها على الاستثمار في دول الحزام والطريق. وتجاوز حجم استثمارات الشركات الصينية المباشرة في هذه البلدان 50 مليار دولار بين عامي 2014 و2016، وبلغت قيمة الصفقات لمشروعات المقاولة الجديدة 304.9 مليارات يوان. وفي الوقت نفسه، تسعي لتوسيع مجالات دخول الاستثمار الأجنبي وخلق الظروف عالية المستوى للأعمال التجارية الدولية من أجل جذب استثمار دول الحزام والطريق في الصين.
    قد أنشأت الصين 56 منطقة للتعاون الاقتصادي والتجاري في 20 بلدا واقعا على طول الحزام والطريق، ويتجاوز حجم الاستثمارات الحالي 18.5 مليار دولار، ما يخلق أكثر من 1.1 مليار دولار من الإيرادات و180 ألف فرصة عمل.
    كما كشفت وزارة التنمية والإصلاح خلال مؤتمر صحفي مؤخرا أن منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي المنعقد قريبا سيشمل ثلاثة أجزاء وهي حفل الافتتاح وقمة قادة الطاولة المستديرة واجتماعات سامية. وستنعقد الاجتماعات السامية وفقا لنمط “6+1″، حيث سيتم إقامة اجتماع عام وست اجتماعات فرعية، وسيقوم من خلالها الضيوف الصينيون والأجانب بمناقشات حول البنية التحتية والاستثمار الصناعي والتعاون الاقتصادي والتجاري وموارد الطاقة والتعاون المالي والتبادلات الإنسانية والبيئة الأيكولوجية والتعاون البحري وغيرها من ثمانية جوانب. ومن المتوقع أن يشارك في المنتدى أكثر من 1500 ضيف، ومنهم أكثر 850 ضيفا أجنبيا، ما يغطي أكثر من 130 بلدا وأكثر من 70 منظمة دولية.

    * صحافي في وكالة الأنباء السودانية ـ السودان

  • مُنتدى الألفية الصيني.. أرقام، حقائق ومعلومات

    مُنتدى الألفية الصيني.. أرقام، حقائق ومعلومات

    موقع مبادرة الحزام والطريق بعيون عربية ـ
    الشيخ محمد حسن التويمي*:
    إنعقاد منتدى الألفية الأول عالي المستوى عالمياً، أو مؤتمر الألفية، في جمهورية الصين الشعبية، لبحث مبادرة الرئيس الصيني شي جين بينغ، الموسومة الحزام والطريق، يشتمل على الكثير من الارقام والوقائع الجاذبة للقوى الاقتصادية العالمية والشعوب، تجعل من المبادرة نموذجاً مبتكراً للتعاون الدولي وللارتقاء بأوضاع الطبقات الفقيرة و “رقيقي الحال” وتوفير الإعمال إليها، ويُحاكي آمال مختلف عواصم العالم الصُغرى والكُبرى على حد سواء.

    وكان الرئيس شي جين بينغ قد تقدّم في خطاب له في جامعة “أستنة” بكازاخستان، يوم 7 سبتمبر/أيلول 2013، بمبادرة بناء “حزام طريق الحرير الاقتصادي”، وذلك لأسباب كثيرة، جُلّها إنسانية، وبعد فقدان الكثير من الامم والشباب في العالم، الإمل بعملٍ ومستقبلٍ كريم.
    الرئيس “شي” دعا إلى استخدام نموذج مبتكر للتعاون، وبناء مشترك لـ”حزام طريق الحرير الاقتصادي” من اجل جعل العلاقات الاقتصادية الاقرب بين الدول الأوروبية والآسيوية، وان يكون التعاون مع بعضها البعض أكثر عمقاً، ولخلق مساحة أوسع للتنمية، تعود بمكاسب كبيرة على شعوب جميع البلدان الواقعة على طول الطريق التجاري الكبير في آسيا وغيرها من القارات.
    المبادرة الصينية أُعلنت وكُشف عنها في وقت مُبكر من القرن الحالي الـ21، وبعد سنوات عديدة من التغيّير، حيث أعيد إحياء التجارة والاستثمار على طريق الحرير التاريخي القديم من جديد لأسيا الوسطى، التي لها مكانة خاصة في إقليمها، تضمن عملية توسيع الجذب والتعاون الاستثماري مع الصين بخاصة في حقول منها النقل والاتصالات، الغزل والنسيج، الصناعات الغذائية والصيدلانية والكيميائية، المنتجات الزراعية، وإنتاج السلع الاستهلاكية، وتصنيع الآلات وغيرها من الصناعات الاخرى، بالإضافة إلى الزراعة، ومراقبة الصحراء، والطاقة الشمسية، وحماية البيئة، وادخال “الأسمدة” و “حيوية” في هذه التربة الخصبة وجوانب أخرى عديدة.
    تتجلى جاذبية مبادرة الحزام والطريق، في إتّساع تمثيلها عالمياً، وحضور العشرات من رؤساء الدول والمنظمات الدولية والاقليمية لإعمالها، وللتريليونات العديد من الدولارات التي سوف تستثمرها الصين، وقد بدأت استثمارها بالفعل، على طول الحزام الاقتصادي لطريق الحرير الجديد.
    وفي المعلومات والإحصاءات والارقام الصينية وغير الصينية المتوافرة عن المؤتمر والمبادرة التالي:
    ـ وصفت صحيفة “تشاينا ديلي” الصينية الرسمية المبادرة بأنها تهدف إلى توسيع نطاق الاتصالات بين آسيا وباقي العالم؛
    ـ كتبت سارة هسو لمدونة Triple Crisisفي موقع “قراءات”: أنه ومع إشتداد قوة الصين سوف يصاحبها نفوذ أكبر، قد يقلل من الهيمنة التي تفرضها الولايات المتحدة. زيادة التكامل الاقتصادي بين الصين وباقي العالم تحديداً سوف يؤدي إلى الاعتماد على هذه الدولة الشرقية، بما يحسن من مشروعيتها العالمية؛
    واردفت، وإلى الآن، فإن قدراً كبيراً من عملية العولمة كان قوة تهيمن عليها الولايات المتحدة، وقد سلطت وسائل الإعلام الأضواء كثيراً على تحدي الصين لهذه القوة الأمريكية. توسع الشركات الصينية بالخارج وتمويلها لمشروعات البنية التحتية والتعاون بين الباحثين والمؤسسات من الصين حول التنمية التقنية وتنفيذ المشروعات، وتحسين العلاقات الدبلوماسية والمدنية بين الصين والأفراد والمؤسسات الأجنبية، هي جميعاً عوامل تحسن كثيراً من نفوذ الصين في أوروبا وآسيا وأفريقيا؛
    ـ جاء في موقع “منتدى التعاون الصيني العربي”: يعتبر “تفاهم العقليات”، إن الصين والدول ذات الصلة بحاجة إلى توطيد القاعدة الشعبية للعلاقات الرسمية، وتعزيز التواصل والتحاور بين مختلف الحضارات، وزيادة التبادل الودي بين شعوب الدول وخاصة على مستوى الفئات المجتمعية الأساسية، بما يعزز الفهم المتبادل والصداقة التقليدية فيما بينها؛
    ـ جاء في “مركز الجزيرة للدراسات”: ستلعب الصين دورًا نشطًا في حل القضايا الساخنة في الشرق الأوسط مع القوى الأخرى، والدول ذات الصلة والمنظمات الدولية في سبيل خلق بيئة إقليمية آمنة ومستقرة لبناء مشروع “الحزام والطريق”. وقد لعبت الصين بالفعل دورا في مفاوضات “5+1” المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، والذي أثمر خطة العمل الشاملة، كما عينت الصين مبعوثًا خاصًّا لها إلى سوريا للعب دور الوساطة.؛
    ـ كتبت الدكتور أمجد أبو العز في موقع “رأي اليوم”:
    ـ قد يساهم طريق الحرير في خفض النزاعات في دول مساره لرغبة الدول الاستفادةمن الاستقرار ورؤؤس الاموال المتدفة على اقتصادياتها مماسيقوى من قوة وتاثير الصين في المنطقة ولا سيما ادوات القوة الناعمة( المساعدات والتجارة) في حل الصراعات. وقد يدفع طريق الحرير الصين الى الانخراط سياسيا وعسكريا في المنطقة العربية لوضع حد للصراعات والخلافات التي قد تهدد مصالحهاالاستراتيجية التجارية وتدفق الوقود الى ماكنتها الصناعية والتجارية التي تنمو بنسبة 11 في المائة سنويا. وقد يدفعها ايضا للتدخل عسكريا لمنع اعتدات على الموانئ التي تدير عملياتها التجارية واللوجستية في المنطقة العربية مما سيكسر الاحتكار العسكري الامريكي لهذه المنطقة وما يتبعه ذلك من رواج وانتشار السلاح الصيني المنافس للسلاح الامريكي؛

    ـ يُعدّ منتدى “الحزام والطريق للتعاون الدولي”، أكبر وأوسع اجتماع تحتضنه جمهورية الصين الشعبية منذ تأسيسها عام 1949، ويحمل شعار “التعاون من أجل الرخاء المشترك”؛
    ـ يُشارك في المؤتمر1500 شخصية ومندوب من 130بلداٍ و70منظمة دولية، بينهم 29رئيس دولة وحكومة بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؛ كما ويشارك حوالي 250 وزيراً، و190مسؤولاً على مستوى وزاري؛
    ـ كوريا الديمقراطية يمثلها (كيم يونغ جاي)، وزير العلاقات الاقتصادية الخارجية؛
    ـ يُشارك خبراء ومفكرون ورجال أعمال وإعلاميون ومسؤولين ينتمون لـ110 دول؛
    ـ يشارك في المنتدى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس البنك الدولي، وكذلك رئيس صندوق النقد الدولي؛
    وتبلغ مساحة البلدان المشاركة في المنتدى 26% من مساحة سطح الكرة الأرضية (نحو 510 ملايين كم مربع)، وبواقع عدد سكان 4.4 مليارات نسمة، وقوة اقتصادية تقارب 20 تريليون دولار؛
    ـ خصص المسؤولون الصينيون، للصحافة المحلية والأجنبية، جناحًا مساحته 10 آلاف متر مربع، وشاشات عملاقة لمتابعة أحداث القمة، حيث يغطي أعمال المنتدى الذي يمتد ليومين، نحو 4 آلاف و500 صحفي أجنبي ومحلي؛
    ـ اتخذت السلطات في بكين التي يبلغ عدد سكانها 22 مليون نسمة، تدابير أمنية لحماية ضيوفها، وأغلقت بعض الطرق الرئيسية في المدينة؛
    ـ تسلك طُرق الحرير الجديد (المبادرة) طُرقاً بطول 12 ألف كيلومتر، تبدأ من الصين وحتى إسبانيا؛
    ـ لا يربط المبادرة أي رابط مع “خطة مارشال” الامريكية القديمة، لأن المبادرة غير مشروطة بشيء، والانضمام إليها حر وبقرار سيادي من الدول المشاركة فيها؛
    ـ من أهدافها العمل على تسهيل إيجاد عولمة اقتصادية نشطة وشاملة ومستدامة؛
    ـ تؤكد الصين أنها ستمضي قدما نحو تحقيق مبادرة الحزام والطريق كواحدة من ثلاث استراتيجيات رئيسة، بالتزامن مع التنمية المنسقة لـ بكين- تيانجين- خبي ، ومبادرة الحزام الاقتصادي لنهر اليانغتسي، وذلك وفقا لبيان صدر بعد مؤتمر العمل الاقتصادي المركز؛
    ـ يبلغ عدد دول المبادرة 65 دولة من 3 قارات؛
    ـ توجد 50 وثيقة تعاون في مجال مشروعات البُنية التحتية من المتوقع توقيعها خلال أعمال المنتدى الذي يستمر لمدة يومين؛
    ـ قبل المنتدى وقعت الصين بالفعل 46 إتفاقية تعاون مع 39 دولة ومنطقة؛
    ـ تهدف المبادرة إلى بناء شبكة بُنى تحتية اقتصادية وتجارية راقية تربط آسيا مع أوروبا وإفريقيا، من خلال طريق الحرير التجاري القديم؛
    ـ أطلقت 27 مدينة صينية 51 خطاً للسكك الحديدية ضمن المبادرة؛
    ـ تربط المبادرة ما بين الصين و28 مدينة أوروبية؛
    ـ تكشف بيانات وزارة التجارة الصينية أن حجم الاستثمارات الصينية المباشرة في دول الحزام والطريق عام 2016، وصل إلى 14.5مليار دولار أمريكي (وصلت الان الى 50 ملياراً)، بينما بلغ حجم الاستثمارات المباشرة من دول الحزام والطريق فى الصين7.1 مليار دولار أمريكي، بالإضافة إلى إنشاء المؤسسات الصينية 56منطقة تعاون تجاري، فى أكثر من 20 دولة على طول «الحزام والطريق»، باستثمارات بلغت 20 مليار دولار أمريكي، تدر دخلاً ضريبياً لهذه الدول يتجاوز المليار دولار، وتوفر نحو 200 ألف فرصة عمل؛
    ـ إرتفع حجم تجارة الصين الخارجية مع دول «الحزام والطريق» بنسبة 0.5%، بقيمة تريليون دولار أمريكي، وهو ما يمثل 25.7% من إجمالى حجم تجارة الصين الخارجية لعام 2016؛
    ـ جرى خلال السنوات الماضية تنفيذ مشروعات عملاقة للبُنية التحتية، فى عدد كبير من البلدان الواقعة على طول “الطريق”، على مثال مشروع إنشاء خطوط نقل الطاقة الكهربائية إيتاى البارود، أول مشروع يتم الشروع في تنفيذه في يوليو/تموز2016 في إطار تعاون قدرة الإنتاج بين مصر والصين، وهو من المشاريع الكبرى لنقل الكهرباء عالية الجهد؛
    ـ من مارس/أذار2011 إلى أبريل/نيسان 2017 تردد أكثر من3 آلاف قطار ما بين الصين وأوروبا ضمن المبادرة؛
    ـ نقلت هذه القطارات السلع صغيرة الحجم بين الصين وأوروبا، خصوصاً الهواتف/ وأجهزة الكمبيوتر المحمولة.

    *الشيخ محمد حسن التويمي: كاتب اردني ومسؤول ديوان ملاحظة المطبوعات والنشر والملف الاسلامي بالصين في الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب حُلفاء الصين في منتديات الاذاعة الصينية ومجلة “مرافئ الصداقة” في الاردن.

  • قمة الحزام والطريق الدولية.. بكّينية

    قمة الحزام والطريق الدولية.. بكّينية

    موقع مبادرة الحزام والطريق بعيون عربية ـ
    عبد القادر حسن عبد القادر*:
    انعقاد قمة الحزام والطريق تمهد السبيل الى مجتمع اقتصادي عالمي متناغم، وهي أحد العوامل الأهم في العصور العشريات المقبلة، لتعزيز شخصية الشعوب، بخاصة تلك التي تبني نفسها وتنمو وتندرج ضمن العالم المُتلقي للانتاج العالمي الصناعي والزراعي والخدمات.
    ومن المهم بمكان التأكيد على أن المبادرة مشروع شامل شمول الجغرافيا الكونية، وقد ارتبط بإسم فخامة رئيس جمهورية الصين الشعبية، السيد شي جين بينغ، بغرض بناء مجتمع المصالح المشتركة بالاتجاهين، ليُحقق المنفعة المتبادلة لمختلف الدول المعنية بهذا المشروع الريادي. وهذا الشمول يشمل جميع القادة والمسؤولين بغض النظر عن توجهاتهم، لأن أهداف المبادرة تحاكي رغباتهم، وتتواصل مع احتياجات دولهم، لذا نراهم تقاطروا نحو الصين.. الآن وقبل فوات الآوان.
    فمن حيث المضمون والمحتوى، تهدف مبادرة الحزام والطريق، إلى ربط حكومات ومؤسسات وقارات آسيا وإفريقيا وأوروبا بشبكة تجارة وبُنية تحتية ضخمة تعود بالنفع على كافة الدول الواقعة على طول مساراتها، لذلك يمكن لنا أن نفهم هذا الحشد الدولي الكبير الذي يجتمع اليوم في بكين، برغبته وبدون أي ضغطوط، كما كان ويكون حال عدد من المؤتمرات الدولية، التي تجر الدول اليها عنوة، أو “تخجيلاً”!
    ومن أهداف هذه القمة، إحياء مبادئ السلام والتعاون والمنفعة المتبادلة والكسب الجماعي للبشر ليوافق عليها القادة الحضور في القمة – المؤتمر، مُستعيدة بالتالي روح طريق الحرير في العصور القديمة، ومتقمصة لأهدافها التي أيّدتها الامم، فكانت روح الطريق الحريري الماضي ساكنة في مبادرة الحزام والطريق ورؤساء مختلف الدول، إذ كان بُدئ تطبيقها في وقتنا الحاضر، في آسيا وأوروبا، وبأتجاهات الدول الجارة للصين والصديقة لها.
    ومن المعروف، أن الصين لم تترك طريقاً يُمكن أن “تطرقه” أو تسلكه للتعريف بالمبادرة ومؤتمرها إلا وسلكته وفعّلت أنشطتها فيه، فمن تعميق العلاقات السياسية مع مختلف الدول، تمهيداً لإعمال الحزام والطريق فيها واجتذاب قادتها وزعمائها، الى تعزيز العلاقات الثقافية والسياحية والانسانية عموماً. فالمبادرة في أساسها هي استعادة للماضي الايجابي للتبادلات الصينية العالمية من خلال عقلانية العقل البشري، واستحضاراً لِما عاشته الأجيال السابقة من تواصل وتقارب بالرغم من بُعد المسافات ووعورة الطرق وأهوال الصحارى والبحار، إلا أن تصميم الصين انتصر على مختلف العقبات الجغرافية والجيوسياسية، وها هم زعماء العالم يجتمعون في عاصمة العالم – بكين.
    ولذلك كذلك، تتأهب دول وأمم العالم وتتواصل فيما بينها في الصين حالياً، وبزعامة الرئيس “شي” لتقديم الاقتراحات والافكار المبدعة لتوسيع طريق الحرير المعاصر الذي من شأنه تأكيد سلام العالم، الذي كان في وقت سابق قاب قوسين أو أدنى من الانتصار والسيادة، لولا اندلاع الحروب والنزاعات في أسيا وتدمير دول وشعوب بأكملها.
    عشرات الوفود ومئات القادة والخبراء والمتخصصين، يتبادلون في الصين الآن الافكار تلو الافكار، وسيتبادلونها قريباً في السفن والقطارات والطائرات المشتركة للحزام والطريق، لتتمازج وتتعارف الشعوب الى جانب تبادلها السلع ونقل الخيرات من أجزاء من هذا العالم الى أجزاء أخرى.
    فبالتوفيق والتميّز لقمة الحزام والطريق، التي سوف تقدم للشعوب صرحاً جديداً من العمل العام، يؤرخ الى مأثرة جديدة لجمهورية الصين الشعبية وقيادتها، بزعامة الرئيس الصديق شي جين بينغ
    ….
    *عبدالقادر حسن عبدالقادر: كاتب وعضو ناشط في هيئة الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين في مصر.

  • دور مبادرة “الحزام والطريق” في تعزيز العلاقات المغربية الصينية والتعاون جنوب- جنوب

    دور مبادرة “الحزام والطريق” في تعزيز العلاقات المغربية الصينية والتعاون جنوب- جنوب

     

    موقع مبادرة الحزام والطريق بعيون عربية ـ

    فـؤاد الـغـزيـزر*:

    تُبدي الصين أهمية كبرى لعلاقتها مع دول القارة الإفريقية عموماً ومع المغرب خصوصاً، لذلك تشهد العلاقات بين الجانبين تطوراً ملحوظاً على نطاق واسع، في إطار الشراكة الإستراتيجية والتعاون المشترك المَبني على أساس المساواة والثقة المتبادلة.

    إن هذه المبادئ المغربية هو ما أكده العاهل المغربي الملك محمد السادس، في خطابه الموجه إلى المشاركين في قمة منتدى التعاون الصيني- الإفريقي- دجنبر (كانون الثاني/ ديسمبر) 2015 بجوهانسبورغ، منوّهاً إلى أن تطوير وتنمية العلاقات الصينية – الأفريقية هو “خيار إستراتيجي نلتزم به ونحرص كل الحرص على تحقيقه”.

    من المعروف أن القارة الإفريقية كانت جزءاً مهماً في مجرى طريق الحرير البحري القديم، وبأن العديد من دولها المعاصرة أبدت استعدادها للانضمام إلى مبادرة “الحزام والطريق” الجديدة، ومن بينها المملكة المغـربية.

    إن انخراط المغرب في”مبادرة الحزام والطريق”، سيعود بالنفع عليه وعلى والقارة الإفريقية “ويظل تعزيز التضامن والتعاون مع الدول الأفريقية جزءاً هاماً من السياسة الخارجية السلمية الصينية المتمثلة في الاستقلال والأخذ بزمام المبادرة للأمام، وقد ثابرت الصين على سبيل توارث وتطوير الصداقة التقليدية مع أفريقيا بعزم وثبات انطلاقاً من جملة من المبادئ منها المصالح الأساسية للشعب الصيني والشعوب الأفريقية، لذا نرى أن الصين طورت نمطاً جديداً من الشراكة الإستراتيجية مع الدول الأفريقية، قائماً على المساواة والثقة المتبادلة سياسياً، وتعاون في مجرى الربح المشترك اقتصادياً، والتبادل والاستفادة المتبادلة ثقافياً”(1).

    وخلال زيارة العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى جمهورية الصين الشعبية في شهر ماي (أيار/ مايو) من العام الماضي 2016م، تم رفع مستوى العلاقات بين الصين والمغرب إلى “علاقات الشراكة الإستراتيجية”، كما شهد الملك محمد السادس مع الرئيس الصيني شي جين بينغ توقيع أكثر من 10 وثائق تعاونية ثنائية، تتطرق إلى إنفاذ القانون والتجارة والطاقة والمالية والثقافة والسياحة والغذاء والأمن وغيرها من المجالات.

    وحري بالقول أن مبادرة “الحزام والطريق”(2) إنما تستهدف تحقيق الاستفادة القصوى من اتفاقيات التجارة الحرة الموقّعة بين الصين والبلدان الإفريقية، من خلال توفير البُنية الأساسية وشبكات النقل اللازمة بما ينعكس إيجابياً على تنمية التجارة البينية والاستثمارات المشتركة بين الدول الواقعة في نطاق الحزام الاقتصادي لطريق الحرير.

    ووفقا لبيانات رسمية نشرتها في وسائل الإعلام الصينية، فإن الصين تعدُ ثالث أكبر مصدّر للمغرب، حيث بلغت قيمة الصادرات الصينية للمملكة 2.9 مليار دولار أمريكي في عام 2015.

    ويشمل التعاون المغربي الصيني- الإفريقي:

    1) تنمية إفريقيا :

    مع تزايد أهمية العوامل الاقتصادية في العلاقات الدولية وارتباطها بأمن الدول ووحدتها ما فتئ صُنّاع السياسة الخارجية في كل من المغرب والصين يؤكدون أن السلام والتنمية بإفريقيا هي من الأهداف الأساسية لهذه السياسة، ومع سياسة الانفتاح التي اتّبعها البلدان، شهدت سنوات التسعينيات وما تلاها تحوّل نوعياً وكمياً في التفاعل المغربي الصيني مع إفريقيا، بحيث خرجت العلاقات المغربية الصينية من إطارها الثنائي إلى الإطار الإقليمي، حيث توصلت الحكومة الصينية مع عدد من الدول الإفريقية – من ضمنها المغرب – في منتصف عام 2000 إلى اتفاق مشترك بشأن تشكيل وتأسيس منتدى لتعزيز التعاون الصيني الإفريقي أُطلق عليه “منتدى التعاون الصيني الإفريقي، وهو آلية فعالة لتعزيز الشراكة الإستراتيجية الصينية الإفريقية”، وهو بالنسبة للمغرب “يمزج بتوازن بين كونه منبرًا للحوار السياسي في إطار التعاون جنوب – جنوب، وبين اعتماده كآلية للتعاون الثنائي بين الصين وأفريقيا، على أساس المساواة في التعامل والمنفعة المتبادلة”(3)

    كما أن لجمهورية الصين الشعبية مكانة متميزة لدى المغرب وإفريقيا باعتبارها شريكاً استراتيجياً، وهو ما يدفع بالمغرب وفي كل المحافل للإعراب عن تثمينه العالي لهذه العلاقات مع الصين، ومن ذلك ما أعرب عنه الملك محمد السادس بقوله: “وإنه لمن دواعي ارتياحنا أن نلحظ ما يفتحه التعاون بين الصين وإفريقيا اليوم من آفاق واعدة، وذلك بالنظر إلى المقومات والإمكانيات الهائلة التي تزخر بها بلداننا، فضلاً عن الفرص المتعددة، التي تتيحها الأسواق الإفريقية بالنسبة للشركات الصينية” (4)

    ولا مندوحة عن الإشارة الى أن أفريقيا تتمتع بمكانة ودور بارزين لدى الصين والصينيين، وعلى ذلك تشهد “وثيقة سياسات الصين إزاء أفريقيا”، لتصف القارة بأنها: “ذات تاريخ عريق وأراض شاسعة وموارد وافرة، ولها إمكانيات تطور كامنة كبيرة. عبر النضال الطويل الأمد تخلص الشعب الأفريقي من قيود الحكم الاستعماري، وأزال نظام الفصل العنصري، وحقق الاستقلال والتحرّر، مما قدم إسهاماً عظيماً لتقدم الحضارة البشرية” (5).

    واستناداً للعلاقات الوثيقة بين الصين وأفريقيا، باتت الدولة الصينية اليوم الشريك التجاري الأول للقارة السمراء، وأحد أهم مصادر تدفق الاستثمارات الأجنبية على بلدانها، حيث تستأثر الصين بنحو 200 مليار دولار من المبادلات مع بلدان القارة وهو ما يُمثّل زيادة بـ20 مرة خلال 12 سنة، ويتوفر على 3 مليار دولار من الاستثمارات المباشرة.

    ولهذا “تولي الصين اهتماما للدور الإيجابي الذي يلعبه منتدى التعاون الصيني – الأفريقي في تعزيز الحوار السياسي والتعاون الفعلي بين الصين وافريقيا”، والذي أسفر مؤتمره التأسيسي عن الإعلان عن وثيقتين رسميتين هما “إعلان بكين” و”برامج التعاون الصيني الإفريقي” في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

    كما اتخد المؤتمر الوزاري الثاني للمنتدى الذي عُقد في الفترة من ا إلى 16 دجنبر (كانون الأول/ ديسمبر) 2003 بأديس أبابا شعار”الصداقة والتعاون والتنمية”، كما اعتمد في ختام أعماله خطة عمل ( 2004-2006) طرحت مجموعة من الإجراءات لدعم اقتصاديات الدول الإفريقية، وتكثيف التعاون بين الجانبين في المجالات الاقتصادية والتجارية والتنموية.

    وطرح رئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو في كلمة ألقاها في الافتتاح أربعة اقتراحات حول تطوير علاقة التعاون الودي الصيني الأفريقي هي:

    –         الدعم المتبادل من خلال دفع مواصلة تطوير العلاقات الودية التقليدية.

    –         تعزيز التشاور عبر دفع ديمقراطية العلاقات الدولية.

    –         تنسيق المواقف لمواجهة تحديات العولمة معا.

    –          تعميق وتطوير التعاون وضعا جديدا لعلاقة الصداقة الصينية الأفريقية.

    وفي إثر ذلك، قدّمت كل من المملكة المغربية وجمهورية الصين الشعبية مساعدات للدول الإفريقية من أجل تحقيق التنمية، وهو ما أكده العاهل المغربي محمد السادس في قمة منتدى التعاون الصيني الإفريقي عام 2006 بقوله: “إننا لنتابع باهتمام خاص المبادرات التي تتخذها السلطات الصينية في إطار هذا المنتدى، تعبيرا عن تضامنها مع الدول الإفريقية. كما ننوّه الى الدعم الفاعل الذي تقدمه الصين من أجل تحفيز الإقلاع الاقتصادي للدول الإفريقية، لا سيّما من خلال التدابير المتخذة بهدف التقليص أو الإلغاء الكامل للديون المستحقة للصين على الدول الفقيرة الأكثر مديونية والأقل نمواً”.

    وتابع: “وتأسيساً على ذات المبدأ القائم على التضامن الفاعل مع شركائنا الأفارقة، يعمل المغرب، بكل الوسائل المُتاحة على الإسهام في الجهود المبذولة لصالح إفريقيا.

    وقد قررنا في هذا الإطار، منذ سنة 2002، إلغاء جميع الديون المستحقة للمملكة على الدول الإفريقية الأقل نموا، وكذا إفساح المجال لصادرتها لولوج السوق المغربية بدون قيود” (6).

    ومن جانبها تعهدت الصين في “إعلان بكين 2006” بتقديم حزمة جديدة من المساعدات لإفريقيا في مجالات التنمية والصحة والتعليم…

    كما تعهد المغرب بمساعدة الدول الإفريقية، “لاسيّما الدول الواقعة جنوب الصحراء، في إنجاز مشاريعها التنموية، وكذا العمل سوياً مع الصين والدول الإفريقية لإقامة تعاون ثلاثي في إطار الشراكة الصينية الإفريقية الجديدة، وخطة عمل المنتدى لسنوات 2007-2009 ؛ ومن شأن هذا التعاون أن يُمكّن من نقل التجارب والخبرات التي نتوفر عليها إلى شركائنا الأفارقة في ميادين متعددة كالفِلاحة وتدبير الموارد المائية والبُنى التحية والصيد البحري والصحة وتكوين الأطر، متوخين العمل، جنبا إلى جنب مع الصين، لتسخير إمكانياتنا التقنية والعلمية ومواردنا البشرية لخدمة أهداف التنمية المستدامة والمندمجة في القارة الإفريقية” (7).

    وفي كلمة له بمناسبة انعقاد مؤتمر ” منتدى الاستثمار الصيني الإفريقي بالرباط (8) أكد سعادة سفير الصين بالمغرب سون شو جونغ “أن  التنمية في إفريقيا جعلت العالم أكثر ديمقراطية وأكثر استقرارا ودينامية، وذلك من شأنه أن يفضي إلى السلام والتنمية والتقدم في العالم.

    كما أضاف، أن القوة الشاملة للبلدان الإفريقية أصبحت أقوى منذ القرن الجديد، والاقتصاد الإفريقي ينمو بوتيرة متسارعة، مع معدل نمو سنوي قدره 5٪، بحيث أصبحت إفريقيا شريكا رئيسيا لجميع البلدان في العالم في نفس الوقت، مع تاريخ طويل وحضارة مشرقة، وإفريقيا تلعب دوراً هاماً جداً في التنوع الثقافي البشري”.

    وفي قمة منتدى التعاون الصيني- الإفريقي، بجوهانسبورغ، دجنبر (كانون الأول/ ديسمبر) 2015، أشاد العاهل المغربي الملك محمد السادس بالدور الهام الذي تلعبه جمهورية الصين الشعبية، من خلال مساهمتها في تنمية القارة الأفريقية وتضامنها المثالي مع بلدانها، وحيا “التزام هذه الأمة العظيمة والعريقة في سبيل بروز عالم متعدد الأقطاب يعيش في سلام، وجهودها الدؤوبة في خدمة المصالح الجوهرية لبلدان الجنوب وتحقيق طموحاتها المشروعة” (9)

    وخلال هذه القمة أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ أن بلاده تساعد الدول الإفريقية عبر تقديم القروض التي تصل قيمتها إلى 60 مليار دولار الذي يتضمن 5 مليارات دولارات من المنح في شكل قروض بدون فوائد و35 مليار دولار في المرفق وائتمان الصادرات قروض تفضيلية وقروض ميسرة.

    كما وجدّد الملك محمد السادس تأكيده أن المغرب حريص كل الحرص على إيلاء أولوية خاصة لتنفيذ مشاريع ملموسة ومهيكلة مع البلدان الأفريقية الشقيقة، في إطار سياسة للقرب، تضع الإنسان في صميم أولوياتها”.

    واستشهد عاهل المغرب، كدليل على ذلك، بالعدد المتزايد من الشراكات التي تربط المغرب بهذه البلدان، من أجل تحقيق التنمية البشرية، خاصة في مجالات الصحة والسكن الاجتماعي، وتوفير مياه الشرب، والكهرباء والأمن الغذائي، فضلاً عن مشاريع في القطاعات المنتجة التي تساهم في نمو الاقتصاد وتحفز سوق العمل، في كل من الزراعة والصناعة والبنيات التحتية، بالإضافة إلى قطاع الخدمات، من أبناك (بنوك) وتأمين واتصالات. وعلاوة على هذه الشراكات الثنائية، أكد الملك محمد السادس أن المغرب سيواصل مشاطرة الصين التجربة التي راكمها، والخبرة التي اكتسبها، وذلك في سبيل تحقيق تعاون ثلاثي غني ومتنوع، على أساس شراكة مربحة لكل الأطراف.

    وفي علاقات المغرب المشتركة مع الصين، يرى العاهل المغربي أن “مشاريعنا وطموحاتنا المشتركة، من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية والبشرية في أفريقيا، تظل رهينة بأمن واستقرار بلدانها، واحترام سيادتها ووحدتها الترابية”، فلا أحد يمكنه أن ينكر أن “أمننا اليوم، يواجه تهديدًا إرهابيًا شاملاً ومتناميًا، يضع مجتمعاتنا في خطر، ويتطلب منا تعبئة جماعية وتعاونًا متبادلًا وتشاورًا وثيقًا” (10)

    2)- التعاون الأمني:

    في ظل التنافس الدولي المتزايد على القارة الإفريقية لما تمثله من أهمية جيوإستراتيجية واقتصادية متنامية، كان من الطبيعي أن تحظى القارة باهتمام خاص من الطرفين المغربي والصيني، وفي إطار العلاقات الثنائية المغربية الصينية تستحوذ قضايا الأمن والاستقرار بإفريقيا على مكانة محورية من هذه العلاقات، بحكم حساسية هذه النوعية من القضايا للقارة الإفريقية، وذلك بسبب كُثرة الصراعات الداخلية والإقليمية بها، علاوة على تفاقم الأزمات الاقتصادية في العديد من دولها، جنبا إلى جنب مع ازدياد مشكلات الفقر وتراكم الديون الخارجية، وهي متغيرات لا تتسبب فقط في نشوب صراعات داخلية في العديد من الدول الإفريقية ولكن الأهم من ذلك أنها تعيق فرص التنمية والأمن والاستقرار في تلك الدول.

    وبالرغم من تطور العلاقات الصينية الإفريقية الى درجة عليا، إلا أن التحدي الأمني يبقى يَطرح نفسه بقوة عليها، وآخر هذه التحديات كان مقتل ثلاثة خبراء صينيين في هجوم إرهابي استهدف فندقاً في عاصمة دولة مالي في 20 تشرين الثاني/ نوفمبر2015

    وتتركز جهود المغرب والصين  في العمل على مجال دعم الأمن والاستقرار الإفريقي من خلال:

    أ/ حرص المغرب والصين على السلام، ويَظهر ذلك في “حرص البلدين على المشاركة في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام  في القارة الإفريقية حيث شارك الطرفان منذ الستينات في عدد من العمليات من هذا النوع عبر إرسال تجريدات عسكرية للمشاركة في جهود الأمم المتحدة لحفظ وإقرار السلام سعيا منهما للمساهمة الفاعلة في تسوية الصراعات وحل المشكلات المعقدة التي تعانيها إفريقيا” كان آخرها إرسال 700 جندي صيني إلى جنوب السودان.

    ب/  تعزيز علاقات التعاون العسكري مع دول إفريقيا باعتبارها إحدى أهم المجالات السياسية الخاصة بكل من المغرب والصين في علاقتهما بإفريقيا، لاسيّما مجالات تبادل التكنولوجيا العسكرية، والتدريب العسكري، والمساعدات العسكرية، حيث يقوم موقف الطرفين على أن التعاون مع الدول الإفريقية في هذه المجالات يزيد من قدرة الدول الإفريقية في مجالات حفظ الأمن والاستقرار، حيث منحت بعض الجيوش الإفريقية عتاداً وأسلحة عسكرية، كما ساندت الصين حركات التحرر الوطني في العديد من الدول الإفريقية منذ خمسينيات القرن الماضي.

    ج/ تأييد المغرب والصين لحل النزاعات الاقليمية في أفريقيا، ويتبدّى ذلك في “تأييد الصين للجهود النشطة التي يبذلها الاتحاد الأفريقي وغيره من المنظمات الإقليمية والدول المعنية من أجل حل النزاعات الإقليمية، وستقدم المساعدات الممكنة في هذا المجال. وتحث مجلس الأمن الدولي بنشاط على الاهتمام بقضايا النزاعات في المنطقة الإفريقية والمساعدة على حلّها، وتواصل تأييدها ومشاركتها في أعمال حفظ السلام الدولية في أفريقيا”.

    د/ تنشيط التعاون بين الجانبين المغربي الصيني في مجال تبادل المعلومات، واستكشاف طرق ووسائل أكثر فاعلية لتوثيق العلاقات في مجال مكافحة الإرهاب وتهريب الأسلحة الصغيرة، وتهريب المخدرات والجرائم الاقتصادية المتعددة الجنسية، باعتبار أن هذا النوع من التعاون أصبح يستحود على أهمية متزايدة على الساحة الدولية في مرحلة ما بعد هجمات 11 شتنبر (أيلول/ سبتمبر)2001 بالولايات المتحدة الأمريكية، والتي دشنت الإرهاب كأبرز تحد للأمن والسلم الدوليين.

    هـ/ ويلعب التنسيق الجماعي في قضايا الهجرة دوراً ملموساً في خضم التعاون بين الصين والمغرب، فوثيقة سياسات الصين إزاء أفريقيا تؤكد “تعزيز التعاون مع إدارات الهجرة بالدول الأفريقية في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، وتعزيز التنسيق وتبادل المعلومات المتعلقة بإدارة شؤون المهاجرين، وإنشاء آلية فعالة لتبادل المعلومات” (11).

    وفي قمة منتدى التعاون الصيني الإفريقي السادسة بجنوب إفريقيا تم إصدار (إعلان جوهانسبورغ) الذي تضمن سبعة محاور من أهمها تدعيم السلام والأمن في إفريقيا، حيث تدعم الصين جهود الدول الإفريقية لحل القضايا والصراعات بشكل مستقل، إضافة إلى القيام بدور بناء لحفظ السلام في إفريقيا على أساس الاحترام الكامل للإرادة الإفريقية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والالتزام بالقواعد الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية.

    *رئيس المركز الجامعي للدراسات الصينية المغربية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله “فاس” بالمملكة المغربية، مُمثّل الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء الصين في المملكة المغربية، ممثل مجلة الصين، مديـر جريدة آسيا بريس الالكترونية.

     

    هوامش:

     

    (1) (وثيقة سياسات الصين إزاء أفريقيا) التي أصدرتها الحكومة الصينية في بكين بتاريخ 12 يناير 2006.

    (2) طرح الرئيس الصيني شي جينبينغ خلال زيارته لآسيا الوسطى ودول جنوب شرقي آسيا في سبتمبر وأكتوبر عام 2013على التوالي مبادرة ذات الأهمية للتشارك في بناء “الحزام الاقتصادي لطريق الحرير” و”طريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين “(يشار إليهما بالاختصار فيما بعد بـ”الحزام والطريق).مقتطف  الرؤية والتحرك للدفع بالتشارك في بناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح وزارة الخارجية وزارة التجارة (صدر بتفويض من مجلس الدولة) مارس عام 2015

    (3) خطاب العاهل المغربي الملك محمد السادس، في قمة منتدى التعاون الصيني- الإفريقي، بجوهانسبورغ، 4-5- دجنبر2015.

    (4)  الخطاب الملكي السامي الذي وجهه جلالة الملك إلى قمة منتدى التعاون الصيني الإفريقي، بكين: الأحد 5 نونبر 2006.

    (5) ((وثيقة سياسات الصين إزاء أفريقيا)) التي أصدرتها الحكومة الصينية في بكين بتاريخ 12 يناير 2006.

    (6)  الخطاب الملكي السامي الذي وجهه جلالة الملك إلى قمة منتدى التعاون الصيني الإفريقي، بكين: الأحد 5 نونبر 2006.

    (7) ((وثيقة سياسات الصين إزاء أفريقيا)) التي أصدرتها الحكومة الصينية في بكين بتاريخ 12 يناير 2006.

    (8) خلال الجلسة الافتتاحية بتاريخ : الرباط 24 يونيو 2014

    (9) خطاب العاهل المغربي الملك محمد السادس، في قمة منتدى التعاون الصيني- الإفريقي، بجوهانسبورغ،، 4-5- دجنبر2015.

    (10) خطاب العاهل المغربي الملك محمد السادس، في قمة منتدى التعاون الصيني- الإفريقي، بجوهانسبورغ، 4-5- دجنبر2015.

    (11) ((وثيقة سياسات الصين إزاء أفريقيا)) التي أصدرتها الحكومة الصينية في بكين بتاريخ 12 يناير 2006.

  • سفير الصين في بيروت: منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي يعد بتمتين الشراكة الاقتصادية مع لبنان

    سفير الصين في بيروت: منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي يعد بتمتين الشراكة الاقتصادية مع لبنان

    أكد سفير الصين في لبنان وانغ كيدجان للزميلة كاتي يمين في برنامجها “لقاء الخميس” من إذاعة لبنان، ان “منتدى “الحزام والطريق للتعاون الدولي” الذي سيعقد في بايجين في منتصف هذا الشهر والذي يحمل عنوان “تعزيز التعاون الدولي والبناء المشترك للحزام والطريق” يعد بتنمية التجارة وتعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي والاجتماعي مع دول العالم”.

    وقال: “ان المؤتمر الذي يعقد في 14 و15 الجاري يعتبر اجتماعا دوليا رفيعا ويتناول محور “الحزام والطريق” خطة التجارة والبنية التحتية المقترحة من الصين لتربط آسيا بأوروبا وافريقيا”. ولفت الى ان “المنتدى الذي سيحضره من لبنان وزير الثقافة الدكتورغطاس الخوري ورئيس مجلس الانماء والاعمار نبيل الجسر، يمثل فرصة ذهبية لتمتين الشراكة الاقتصادية بين لبنان والصين وتعزيزالتعاون التجاري بإعادة إحياء طريق الحرير القديمة بين الصين ودول العالم مرورا بلبنان، الذي يعتبر موقعا استراتيجيا هاما يربط الشرق بالغرب على حد قول السفير”.

  • التقارب الإسلامي الصيني مفتاح إعادة إحياء طريق الحرير (ح1)

    التقارب الإسلامي الصيني مفتاح إعادة إحياء طريق الحرير (ح1)

    موقع مبادرة الحزام الطريق بعيون عربية ـ
    د. يربان الحسين الخراشي(موريتانيا)*:

    يرجع بعض المؤرخين تاريخ طريق الحرير إلى حوالي 2000 سنة قبل الميلاد، وهي عبارة عن مجموعة من الطرق غير المترابطة غالباً، كانت تسلكها القوافل بهدف التجارة.
    وتذكر المصادر التاريخية الصينية أن اكتشافها تم سنة 138 قبل الميلاد على يد تشانغ تشيان (Zhang Qian) مبعوث الإمبراطور السابع لمملكة هان الغربية (206 ق م- 25 م) إلى Da rouzhi (قبائل من شعب الهنود الأوربيين البدائيين) وهي إحدى المماليك الستة والثلاثون التي كانت تستوطن المناطق التي تقع غرب مملكة الهان آنذاك أي شينجيانغ وآسيا الوسطى حالياً، وذلك من أجل ربط حلف عسكري معها ضد أعدائهم التقليديين شعب الهون، الذين كانت حربهم مع مملكة هان في أوجها، لكن استراتيجية الإمبراطور ليو تشي (Liu Che) العسكرية الرامية إلى تطويق قبائل شعب الهون باءت بالفشل، وقضى على أحلامه في بسط نفوذه على سهول آسيا الوسطى وإبعاد خطر قبائل الهون المحاربة بعد أن قضى 40 سنة من حكمه الممتد ل 54 سنة في حرب كر وفر معهم .

    وخلال القرن الأول الميلادي سنة 97 م بعث الملك الرابع لمملكة هان الشرقية (25 م – 220 م) رسوله غان يينغ (Gan ying) إلى روما، وقد ذكرت المصادر التاريخية الصينية وصوله للخليج العربي والعراق، وربما يكون أول صيني تطأ أقدامه بلاد العرب. هذه الرحلة على الرغم من عدم وصولها إلى روما لكنها عززت فتح الطريق الذي يربط بين تشانغآن العاصمة آنذاك (مدينة شيآن الحالية بمقاطعة شنشي) وبين الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط والذي عرف باسم “طريق الحرير”. وفي عام 166 م وصل مبعوث الإمبراطورية الرومانية إلى مدينة لويانغ (عاصمة مملكة هان الشرقية)، فيما يعد أول تبادل دبلوماسي بين الغرب والصين.
    كما ذكرت بعض المصادر التاريخية الصينية وصول رسول ثالث الخلفاء الراشدين عثمان بن عفان رضي الله عنه سنة 651 م إلى مملكة تانغ الصينية (618 م -907 م) أثناء حكم إمبراطورها الثالث لي تشي (Li zhi)،وقد سمح الملك الصيني للمسلمين من عرب وفرس بممارسة التجارة والإقامة في الصين، بل حتى التقاضي وفق مبادئ الشريعة الإسلامية، وذلك بعد ما لمس التشابه الكبير بين قيم الدين الإسلامي الحنيف، وقيم الثقافة الصينية التقليدية، خاصة كونفوشيوسية ، والتي كانت العمود الفقري للثقافة الصينية آنذاك، وهذا ما سمح بتعزيز التجارة عبر طريق الحرير، خاصة تجارة الحرير الذي كان يستخدم كعملة بدل العملة النحاسية الملكية في المناطق الحدودية.
    خلال منتصف القرن الثامن ميلادي، وفي ظل القلاقل التي صاحبت نهاية حكم الأمويين (662-750)
    استغل الصينيون الفرصة وتوغلوا غربا وتمكنوا من إخضاع بعض المناطق المهمة الخاضعة لنفوذ الخلافة، ويعكس حجم الإنفاق العسكري الصيني آنذاك حجم تلك التوترات الحدودية، حيث تذكر بعض المصادر الصينية أن إنفاق مملكة تانغ الصينية على قواتها المرابطة على ثغور آسيا الوسطى قفز من 2 مليون قوان سنة 713م (guànقوان سلسلة لربط النقود على شكل تسبيح وتحوي ألف قطعة نقدية ) إلى 10 مليون قوان سنة 741 م، و 15 مليون قوان سنة 755 م، ويشكل هذا المبلغ نصف إجمالي إيرادات مملكة تانغ آنذاك البالغ حوالي 30مليون قوان.
    لكن ذلك لم يمنع الخلافة من خوض المعركة التي غيرت وجه التاريخ، وذلك بعد استتباب السلطة للعباسيين، حيث زحف الجيش العباسي بقيادة زياد بن صالح رحمه الله سنة 751 م، بينما تولى قيادة الجيش الصيني القائد الكوري القومية قاو شيان تشى (Gao xianzhi) ، وانتهت المعركة بهزيمة ساحقة للجيش الصيني حوالي 30 ألف بين قتيل وأسير حسب بعض المصادر الصينية.
    وقد كانت هذه الحرب نقطة تحول مهمة جداً في تاريخ آسيا الوسطى، وربما التاريخ العالمي، حيث أنها المعركة الوحيدة بين أقوى دولتين آنذاك، والمعركة الوحيدة أيضا بين العرب والصينيين ومن نتائجها :
    (1) – قتل الحلم الصيني في السيطرة على آسيا الوسطى ونهاية نفوذها وتواجدها العسكري هناك؛
    (2) – تقويض تجارة الحرير وانحسار ازدهار التجارة عبر طريق الحرير ؛
    (3) – خروج تأثير الثقافة الصينية من آسيا الوسطى إلى يومنا هذا؛
    (4) – زيادة أواصر ارتباط العرب والشعوب التركية و انصهارها وتمهيد الطريق لدخول كافة شعوب آسيا الوسطى في الإسلام؛
    (5) – كانت السبب المباشر للقلاقل التي بدأت تنتشر في أرجاء الامبراطورية الصينية خاصة الحرب الداخلية على السلطة التي بدأت 755 م والمعروفة في التاريخ الصيني با (an shizhiluan) التي يعتبرها المؤرخون بداية انهيار امبراطورية تانغ العظيمة.
    لكن أهم نتيجة لهذه الحرب في اعتقادي هم الأسرى الصينيين الذين عن طريقهم تم نقل الاختراعات الصينية الأربعة القديمة ( صناعة الورق وفن الطباعة والبوصلة والبارود)، إلى العالم العربي وخاصة صناعة الورق حيث تم تأسيس أول مصنع للورق في بغداد سنة 794 م، ومن عاصمة الرشيد تم نقل أسرار صناعة الورق إلى كل من دمشق، والقاهرة ثم، الأندلس ومنها إلى أوربا، وهذا ما يرشح صناعة الورق أن تكون المساهمة الصينية في بزوغ العصر الذهبي للحضارة الإسلامية.

     

    *

    Dr. Yarbane El Houssein El Karachi

    Jilin University – China

    Department of Exploration and Drilling Engineering

    E-mail:  yarbalanacn@yahoo.com

    yarbanacn@163.com

  • الخلفيات: الممرات الاقتصادية تحت مبادرة الحزام والطريق

    الخلفيات: الممرات الاقتصادية تحت مبادرة الحزام والطريق

     
    ستستضيف الصين منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي يوم 14 و15 مايو. فيما يلي الممرات الاقتصادية المقترحة في إطار مبادرة الحزام والطريق.
    -الممر الاقتصادي بين الصين ومنغوليا
    اقترحت الصين فكرة الممر الاقتصادي بين الصين ومنغوليا وروسيا في سبتمبر 2014 خلال الاجتماع الثلاثي الأول لرؤساء الدول الثلاث في دوشانبيه عاصمة طاجيكستان.
    وفي 23 يونيو 2016، توصلت الدول الثلاث إلى ورقة حول خطة التنمية للاقتراح ، وهي أول خطة للتعاون متعدد الأطراف لتشكل جزءا من مبادرة الحزام والطريق.
    ويضم الممر اثنين من الشرايين الرئيسية: واحد يمتد من إقليم بكين – تيانجين – خبي إلي هوهيهوت ومنغوليا وروسيا؛ ويمتد الآخر من مدن داليان وشنيانغ وتشانغتشون وهاربين ومانتشولي الصينية إلي تشيتا الروسية.
    ومن المتوقع تحقيق سبعة مجالات رئيسية للتعاون: الهياكل الأساسية للنقل والاتصال؛ بناء الميناء، وخدمات الجمارك والتفتيش الحدودي والحجر الصحي؛ والقدرة الصناعية والاستثمار؛ التجارة؛ والتبادلات الثقافية والشعبية؛ حماية البيئة؛ والتعاون مع المناطق المجاورة. ويعد النقل هو التركيز الرئيسي.
    -الجسر البري الاورآسي الجديد
    يذكر أن الجسر البري الأورآسي الجديد هو ممر دولي يربط بين المحيط الهادئ والمحيط الأطلسي .
    كما إن هذا الجسر “الثاني” الذي يختلف عن الجسر البري السيبيرى الذى يمتد من ميناء فلاديفوستوك بشرقي روسيا إلي موسكو حتى دول أوروبا الغربية، يذهب من المدن الساحلية الصينية ليانيونقانغ وريتشاو إلى روتردام الهولندية وأنتويرب البلجيكية.
    ويمتد خط السكك الحديدية الذي يبلغ طوله 10800 كيلومتر عبر كازاخستان وروسيا وبيلاروسيا وبولندا وألمانيا، ويخدم أكثر من 30 دولة ومنطقة.
    ويذكر أن العديد من خطوط السكك الحديدية العابرة للقارات قد دخلت الخدمة حتى الآن ، الأمر الذي يسلط الضوء على إمكانيات مبادرة الحزام والطريق.
    وتشمل هذه السكك الحديدية خط سكة حديد تشونغتشينغ – شينجيانغ – أوروبا الذي يصل إلى دويسبورغ الألمانية عبر بولندا، وخط سكة حديد تشنغدو – شينجيانغ – أوروبا الذي يصل إلى بولندا، وخط سكة حديد ييوو – شينجيانغ – أوروبا الذي يصل إلى مدريد.
    ويتطور بناء الطرق السريعة وخطوط نقل الطاقة والموانئ ذات الصلة بطريقة ثابتة.
    – الممر الاقتصادي بين الصين وآسيا الوسطى وغرب آسيا
    ويربط الممر الاقتصادي بين الصين وآسيا الوسطى وغرب آسيا وشبه الجزيرة العربية، حيث أن هذا الممر الذي يغطي المنطقة الشاسعة يتبع مسار طريق الحرير القديم.
    يبدأ الممر من منطقة شينجيانغ الصينية ويعبر آسيا الوسطى قبل الوصول إلى الخليج العربي والبحر الأبيض المتوسط وشبه الجزيرة العربية وهو يعبر خمسة بلدان في آسيا الوسطى، ما فيها كازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان وتركمانستان و17 بلدا ومنطقة في غرب آسيا بما في ذلك إيران والسعودية وتركيا.
    -الممر الاقتصادي بين الصين والهند
    يمتد الممر الاقتصادي بين الصين والهند عبر دلتا نهر اللؤلؤ الصينية وطريق نانتشونغ – قوانغآن السريع وسكة حديد ناننينغ – قوانغتشو السريع إلى هانوي وسنغافورة.
    ويعد هذا الجسر البري يربط الصين بشبه جزيرة الهند الصينية ويعبر قلب فيتنام ولاوس وكمبوديا وتايلاند وميانمار وماليزيا. ومن المتوقع أن يعزز تعاون الصين مع دول الآسيان .
    – الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان
    اقترح رئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ خلال زيارته لباكستان فى مايو 2013 بناء الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان.
    ويبدأ الممر الذى يبلغ طوله 3000 كيلومتر من كاشجار الصينية وينتهي في جوادار الباكستاني ويربط الحزام الاقتصادي لطريق الحرير في الشمال وطريق الحرير البحري للقرن الـ21 في الجنوب.
    ويعد الممر شبكة تجارية من الطرق السريعة والسكك الحديدية وخطوط الأنابيب والكابلات البصرية، وكذلك مشروعا رائدا في إطار مبادرة الحزام والطريق.
    – الممر الاقتصادي بين بنجلاديش والصين والهند وميانمار
    كشفت الصين والهند عن اقتراح لبناء الممر الاقتصادي بين بنجلاديش والصين والهند وميانمار خلال زيارة رئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ للهند في مايو 2013 بهدف ربط السوقين الهائلين للصين والهند وتعزيز الربط الإقليمي .
    وفي ديسمبر 2013، عقد الاجتماع الأول لفريق العمل المشترك للممر الاقتصادي بين بنجلاديش والصين والهند وميانمار في كونمينغ، حيث وقعت جميع الأطراف خطة دراسة مشتركة، مما أدى إلى إنشاء آلية للتعاون بين الحكومات الأربع .

  • إطلالة جوية على مقر استضافة منتدى الحزام والطريق

    إطلالة جوية على مقر استضافة منتدى الحزام والطريق

    في الصورة الملتقطة 6 مايو الجاري، فندق كمبينسكي على ضفة بحيرة يانشي بحي هوارو ببكين. سينعقد منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي في 14 و15 مايو ببكين، وسيكون مركز المؤتمرات الدولي في بحيرة يانشي بحي هوايرو مقر استضافة المنتدى.