التصنيف: تقارير إخبارية

  • خبراء: مبادرة الحزام والطريق تؤثر إيجابا على الاقتصاد العربي

    خبراء: مبادرة الحزام والطريق تؤثر إيجابا على الاقتصاد العربي

    وكالة أنباء الصين الجديدة ـ شينخوا:
    أكد خبراء لبنانيون أن مبادرة الحزام والطريق التي طرحتها الصين، لها تأثيرات إيجابية على اقتصاد العالم العربي.
    وتنطلق في بيروت غدا الأحد القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية، وتتطرق إلى التنمية الاقتصادية والاجتماعية بين الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية.
    وإلى جانب القضايا الإقليمية الساخنة، فإن التأثير المتنامي للمبادرة الصينية في الاقتصاد العربي يناقش على نطاق واسع بين الخبراء المحليين.
    وقال رئيس تحرير موقع “الصين بعيون عربية” محمود ريّا في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، “بدأنا نشعر بالآثار الإيجابية لهذه المبادرة في العالم العربي على جميع المستويات”.
    وأوضح ريّا أن حجم التجارة بين الصين والدول العربية قد ازداد بشكل ملحوظ، مشيرا إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة أصبحت ثاني أكبر شريك تجاري للصين مع حجم التبادل التجاري الذي بلغ 41 مليار دولار في عام 2017.
    وقال “إن الإمارات العربية المتحدة، على سبيل المثال، أصبحت محورا رئيسيا للشركات والمؤسسات الصينية في الدول العربية”، مشيرا إلى توقيع الصين والإمارات مؤخرا على صفقة لتبادل العملات لتسهيل التجارة بين الجانبين.
    على مدى السنوات القليلة الماضية، عقدت اجتماعات وفعاليات جمعت بين المسؤولين العرب والصينيين لتعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية فيما بين الجانبين.
    وبلغ إجمالي حجم التبادل التجاري بين الصين والدول العربية نحو 192 مليار دولار في عام 2017، وفقا لتصريحات سابقة من الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي.
    واقترحت مبادرة الحزام والطريق التي تشير إلى الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين، من قبل الصين في عام 2013، حيث تهدف إلى بناء شبكة التجارة والبنية التحتية التي تربط آسيا مع أوروبا وأفريقيا من خلال إحياء طرق التجارة القديمة.
    وفي إطار المبادرة، نفذت الصين والدول العربية العديد من المشاريع والاستثمارات المشتركة، بما في ذلك محطات الطاقة والشركات والمصانع والمناطق الصناعية ومشاريع البنية التحتية في مصر والسعودية والإمارات وتونس والمغرب والسودان وعمان وغيرها.
    وقال ريّا إن “لبنان مهم أيضا بالنسبة إلى الصين كبوابة للشركات الصينية التي تسعى للمشاركة في إعادة إعمار سوريا”.

    (اضغط هنا أو على الصورة لقراءة مقالات محمود ريا حول مبادرة الحزام والطريق)

    من جانبه، قال الكاتب والباحث اللبناني في الشؤون الدولية نبيل سرور، إن الصين ساعدت العديد من الدول العربية في بناء بنيتها التحتية.
    وأوضح سرور، وهو أيضا مؤلف كتاب (الظاهرة الصينية: أبعاد التجربة الصينية)، أن الصين ساعدت السودان على بناء جسر يمتد فوق نهر النيل وساهمت في بناء الطرق في الصومال.
    كما أرسلت الصين خبراء إلى السودان والمغرب وتونس والجزائر وموريتانيا لتقديم الدعم المالي والاستشاري لتنمية الاقتصاد في هذه الدول.
    وقال سرور لـ ((شينخوا)) “إن جميع الدول العربية قد فتحت قنوات مع الصين ولكن يجب إنشاء شبكة كاملة من الطرق البحرية والبرية للاستفادة الكاملة من الترابط بين الجانبين”.
    وفقاً لـ”سياسة الصين تجاه الدول العربية” التي صدرت عام 2016، أصبحت الدول العربية ككل أكبر مورد للنفط الخام في الصين وسابع أكبر شريك في التجارة لها.

     

    وقال الباحث السياسي اللبناني عدنان برجي إن مبادرة الحزام والطريق تعود بمنافع متبادلة على الجانبين الصيني والعربي، وقد شهدت الدول العربية مؤخرا تحسنا اقتصاديا بفضل تعاونها المتنامي مع الصين.
    وأضاف برجي “أن الصين تساعد في بناء البنى التحتية وتوفر التدريب للعرب، بينما تستورد النفط والغاز والمعادن والمواد الخام من العالم العربي”.
    وخلال القمم العربية الاقتصادية السابقة، ظل تعزيز التجارة والتعاون المتبادل بين الدول العربية محط الاهتمام، وهو أيضا موضوع رئيسي على جدول أعمال قمة بيروت هذا العام.
    وأكد برجي ضرورة التعاون العربي الداخلي من أجل تعاون أفضل بين الدول العربية والصين، قائلا ان “وحدة الدول العربية وتعاونها مع الصين من شأنه أن يقلل من الضغوط الغربية وينفع كلا الجانبين”.

  • تدشين مركز “دراسات وأبحاث طريق الحرير” في القاهرة بالتعاون بين جامعتين صينية ومصرية

    تدشين مركز “دراسات وأبحاث طريق الحرير” في القاهرة بالتعاون بين جامعتين صينية ومصرية

    افتتحت جامعتا ((الشعب)) الصينية و((عين شمس)) المصرية (الأحد)، مركز “دراسات وأبحاث طريق الحرير” في مقر الجامعة الثانية بالقاهرة.

    وقال رئيس جامعة ((عين شمس)) الدكتور عبدالوهاب عزت ، خلال مراسم الافتتاح، إن تدشين المركز اليوم جاء بعد عام تقريبا من المباحثات مع جامعة الشعب، والتي اختتمت بتوقيع الاتفاقية في الصين مع رئيس جامعة الشعب ليو وي.

    وأضاف أن هذا المركز يعد الثاني بعد نظيره الذي تم إنشاؤه في روسيا، ويهدف إلى “إجراء الدراسات الاقتصادية والفنية والتجارية لأى مشاريع أو تعاون بين مصر والصين، باعتبار مصر جزءا من طريق الحرير”.

    وتابع “نظرا لأهمية المركز في الدراسات الأكاديمية والاقتصادية والفنية والأبحاث العلمية، فإن مجلس الإدارة يشمل الدكتور حسام عيسي رئيس لجنة الخطة والموازنة في مجلس النواب (البرلمان)، والدكتور ناجي عبدالمؤمن أستاذ القانون التجاري وعميد كلية الحقوق، والدكتور أيمن عاشور عميد كلية الهندسة، واللواء حمدي بدين (الملحق العسكري المصري الأسبق في الصين)”.

    من جانبه، أعرب رئيس جامعة ((الشعب)) الصينية ليو وي عن سعادته بتدشين مركز “دراسات وأبحاث طريق الحرير” في جامعة عين شمس العريقة.

    وقال إن “مصر والصين من الدول ذات الحضارة العريقة، وارتبطتا في القدم عن طريق الحرير البحري، الذي وصل إلى مدينة الإسكندرية، وقد أقيمت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 1959، وتطورت إلى مستوى العلاقات الاستراتيجية في 2014، وزار الرئيس الصيني شي جين بينغ القاهرة في عام 2016، بينما زار الرئيس عبدالفتاح السيسي بكين في 2018”.

    ورأى أن المركز الجديد “حجر أساس لمزيد من العلاقات بين البلدين، خاصة العلاقات الاقتصادية، لاسيما أنه يؤسس على حضارة متشابهة بين الدولتين، اللتين تملكان ليس فقط تاريخا عريقا، بل يربطهما الكثير من النقاط المشتركة التي سينتج عنها هذه العلاقة داخل المركز”.

    وأردف أن “جامعة ((عين شمس)) عريقة، وهى من الجامعات الأصيلة التي بدأت علاقاتها مع الصين عن طريق إنشاء قسم اللغة الصينية، الذي يعد أكبر وأقدم قسم للغة الصينية في العالم، والذي تخرج منه آلاف الطلاب، الذين لعبوا دورا كبيرا في التبادل الثقافي بين الصين ومصر”.

    وتابع “أما جامعة ((الشعب)) فهي الجامعة السياسية رقم واحد في الصين، ولها أيضا أبحاث وعلماء لهم قدرهم، وقد وقعت اتفاقية بين الجامعتين في عام 2018، كانت بمثابة نقطة البداية لهذا التعاون الذي أسفر عن إنشاء المركز”.

    وختم “أتمنى أن يكون المركز الجسر الذي سيربط الصين ومصر بمزيد من العلاقات الثقافية والاقتصادية، وأطمح أن يكون ذلك في القريب العاجل، وأن تنطلق تنمية اقتصادية كبيرة من هذا المركز”.

    بدوره، قال السفير الصيني بالقاهرة سونغ آي قوه، إن “مبادرة الحزام والطريق مشروع ضخم للتعاون في مناطق شاسعة من العالم، ومن الضروري والمهم للصين والدول الأخرى أن تبذل جهودا كبيرة من أجل تحقيق هذه المبادرة، يجب أن نفكر معا، ونعمل معا، وأيضا نجني ثمار هذه المبادرة معا”.

    وأضاف “لقد حدث بعض التطور المهم خلال الأعوام القليلة الماضية فيما يخص هذه المبادرة، ومازلت أتذكر الرئيس السيسي حين قال إن مصر تريد أن تكون جزءا من مبادرة الحزام والطريق، وذلك أثناء زيارته الصين في 2014، وهو العام الذي وقع فيه البلدان اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة، وبدأنا فيه العمل معا ضمن المبادرة”.

    واعتبر أن “مصر صديق مقرب للصين، واليوم يمكننا أن نتعاون بشكل أكبر من أجل مستقبل بلدينا، حيث أن مبادرة الحزام والطريق مهمة جدا للتعاون فيما بيننا، لدينا استراتيجيات طويلة المدى للتطور، ونأمل أن تكون أولوياتنا وتعاوننا مستمر في مجالات التصنيع والبنية التحتية ومجالات أخرى”.

    وأعرب عن اعتقاده بأن “الحزام والطريق أرضية للتعاون المشترك، ومصر تعمل جاهدة من أجل رفع مستوى معيشة شعبها وتحسين اقتصادها، ولدينا فرص كبيرة للتعاون في هذا الصدد، حيث أن المبادرة وقناة السويس يقدمان فرصا جديدة للتعاون، ويمكنني رؤية تعاون مرض خلال الأعوام القليلة الماضية، وأنا فخور بهذا التعاون”.

    واستطرد “إذا ما أردنا إنجاز عمل جيد يجب علينا أن ندرس أوجه هذا التعامل بشكل علمي، لهذا يعتبر افتتاح هذا المركز اليوم ذي أهمية كبيرة، لأنه سيقدم أفكارا جديدة وحكيمة من أجل تعميق التعاون”.

    وختم قائلا “إنني أؤمن أن التعاون بيننا سيكون أفضل إذا ما تمت دراسته بشكل علمي، واتمنى أن نستفيد في المستقبل القريب من الأفكار البناءة التي سيقدمها لنا هذا المركز”.

    من جهته، قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري خالد عبدالغفار، إن “مصر تقع في موقع استراتيجي هام بالنسبة لمبادرة الحزام والطريق، التي أطلقها الرئيس الصيني في عام 2013″، وهذا المركز “سيتيح دعما لكل الشراكات الاقتصادية والتجارية، من خلال دراسات الجدوى والدراسات القانونية، التي يحتاجها أي مشروع يمكن أن يتم في هذه المنطقة وغيرها من المناطق”.

    ورأى أن إنشاء المركز بالتعاون بين جامعتي ((الشعب)) و((عين شمس)) “دليل على بعد آخر للجامعات في العالم، هو بعد الشراكات وتقديم الاستشارات الفنية للمشروعات الكبرى، وليس فقط للتعليم”.

    وتابع “أتمنى النجاح لهذا التحالف بين الجامعتين، وأتمنى أن تشترك قطاعات أخرى من الدولة لإنجاح هذا المشروع الهام جدا، الذي يعد استعدادا رائعا لبداية عمل شاق في المرحلة القادمة لوضع مصر ضمن الدول الهامة جدا في الحزام والطريق، وسوف نحتفل قريبا ببداية المشروعات التي تخرج من هذا المركز الهام جدا”.

  • نائب محافظ بنك الشعب الصيني:حركة السيولة المالية دعم مهم لبناء الحزام والطريق

    نائب محافظ بنك الشعب الصيني:حركة السيولة المالية دعم مهم لبناء الحزام والطريق

    بقلم وانغ قوان، صحفي بصحيفة الشعب اليومية
    قال الرئيس الصيني شي جين بينغ في 14 مايو إن الصين ستضيف 100 مليار يوان (حوالي 14.5 مليار دولار أمركي) لصندوق طريق الحرير من أجل تعزيز الدعم المالي لبناء الحزام والطريق. وجاء إعلان الرئيس شي خلال خطابه في افتتاح منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي في بكين.

    وفي هذا السياق، قال نائب محافظ بنك الشعب الصيني يي قانغ أن توسيع حجم صندوق طريق الحرير يعد أمرا ضروريا، ويعتقد أن حركة السيولة تمثل دعما مهما لبناء الحزام والطريق. وأوضح أن معظم دول الحزام والطريق هي البلدان النامية التي تواجه النقص في الأموال لبناء البنية والتحتية وغيرها من المشاريع الكبرى وتحتاج احتياجا ملحا إلى دعم دولي لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وقال يي إن زيادة رأس المالي ستساعد الصندوق على استغلال المرونة والكفاءة، كما ستساعد زيادة عمليات التمويل الصندوق على لعب دورا أكثر ايجابية، ما يسهم في ضمان الاستدامة المالية على المدى الطويل وتحقيق عوائد منصفة مقابل استثماره من خلال تمويل إنشاء الحزام والطريقة.

    وأضاف يي قانغ أن صندوق طريق الحرير يمتلك احتياطيا كبيرا من المشروعات على قائمة الانتظار وإن الطلب على التمويل سوف يتعاظم خلال المستقبل. لذلك، فإن زيادة رأس المال للصندوق ستساعد على إطلاق عنان مرونة والكفاءة أدائه، ما سيدفع بعملية بناء الحزام والطريق بشكل أفضل. ومن ناحية أخرى،سيساعد الرأسمال الوافر لصندوق طريق الحرير دور قوة دفع في تنسيق موارد دول الحزام الطريق و سيولة المؤسسات المالية الدولية، ما يسهم في تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين الصين ودول الحزام والطريق وتقاسم ثمار المبادرة.

    وقال يي قانغ أنه بعد زيادة رأس المال، لايزال صندوق طريق الحرير يتمسك بمبدأ السوق خلال تشغيله، حيث سيتم إدارته بشكل مستقل ويتحمل مخاطر والأرباح والخسارة بنفسه، فلا يوفر الموارد المالية لبناء الحزام والطريق فحسب، بل يمكن جلب العوائد المالية الجيدة في سبيل تحقيق هدف التشاور والتشارك والمنافع المتبادلة لمبادرة الحزام والطريق.

    يواصل صندوق طريق الحرير منذ تأسيسه، تعزيز التعاون في البنية التحتية وتنمية الموارد والصناعات والمالية بين الدول على طول الحزام والطريق اعتمادا على مفاهيم “الانفتاح والشمولية” ووفقا لمبادئ السوق والمبادئ المهنية والدولية. وحتى الربع الأول من هذا العام، قد وقع صندوق طريق الحرير 15 مشروعا، وبلغ حجم استثماراته نحو 6 مليارات دولار، ما يغطي روسيا ومنغوليا وآسيا الوسطى وجنوب آسيا وجنوب شرق آسيا وغرب آسيا وشمال أفريقيا وأوروبا ومناطق أخرى. كما خصص الصندوق ملياري دولار لانشاء صندوق الصين وقازاقستان للتعاون في طاقة الإنتاج.

    بالإضافة إلى زيادة رأسمال صندوق طريق الحرير، أشار الرئيس شي إلى تشجيع المؤسسات المالية على إجراء أعمال الصناديق المالية بالرنمينبي في الخارج، ويتوقع أن يبلغ حجم ذلك حوالي 300 مليار يوان.

  • التنمية مفتاح حل جميع المشاكل

    التنمية مفتاح حل جميع المشاكل

    صحيفة الشعب الصينية:
    ألقى الرئيس شي جين بينغ خطابا بمناسبة افتتاح منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي يوم أمس /14 مايو الحالي/ لتفسير روح طريق الحرير وتلخيص نتائج بناء الحزام والطريق منذ إطلاقه ورسم المخططات المستقبلية وفتح صفحة جديدة من بناء الحزام والطريق.

    وقد وُصفت كلمة شي بأنها “كلمة عميقة وحكيمة تمزج بين الفلسفة والتاريخ والعلاقات الدولية وغير ذلك من المباديء” وذلك على حد قول كيث بينيت، نائب رئيس نادي مجموعة 48 في بريطانيا، وهو عبارة على شبكة أعمال مستقلة معنية بتعزيز العلاقات بين بريطانيا والصين. مضيفا أن “انعقاد المنتدى لا يعني دخول بناء الحزام والطريق عصرا جديدا فحسب، بل يعني كذلك دخول قضية التنمية العالمية المشتركة عصرها الجديد.”

    وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن التجربة التاريخية للتعاون بين البلدان المرتبطة من خلال طريق الحرير القديم عبر آسيا وأوروبا وأفريقيا، تكتسي أهمية كبرى بالنسبة للقرن الـ 21، في وقت يواجه فيه العالم “تحديات غاية في الخطورة.”

    “خطاب الرئيس شي غني بالمحتويات وبعيد الآفاق.” قال جاك مارتن، باحث بارز في معهد السياسة والعلاقات الدولية بجامعة كامبريدج البريطانية لصحيفة الشعب اليومية، مشيرا الى ان الرئيس شي جين بينغ يدعو بإخلاص البشرية إلى التنمية المشتركة بغض النظر عن الأيديولوجيات والأعراق المختلفة. وهذه الدعوة للوحدة والتعاون والشمولية تختلف تماما عن الاتجاه المناهض للعولمة في الكثير من الدول الغربية.

    وقال جاك ما مؤسس شركة علي بابا “إن المبادرة أبعد كثيرا من الاستراتيجية الاقتصادية لأي دولة أومنطقة بمفردها، ومهمتها هي جعل العالم أكثر إبتكارية وديناميكية ومساواة.” مضيفا، “إن مبادرة الحزام والطريق تعد رؤية واضحة لمستقبل مشرق، تتحمل مسؤولية الدولة الكبرى.”

    “فتح بناء الحزام والطريق نمطا جديدا للتعاون والفوز المشترك بين الدول.” وصف موشهيد حسين رئيس لجنة الممر الاقتصادي الصيني – الباكستاني في البرلمان الباكستاني مبادرة “حزام والطريق” على أنه نمط منفتح وشامل، وقال ان باكستان تثمن روح الصين في تقاسم ثمار التنمية مع بقية دول العالم.

    وقال المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء الفرنسي السابق جان بيير رافران، إن التعددية والعولمة الاقتصادية تكتسي أهمية كبرى للإقتصاد العالمي. وعبر عن تطلعه في أن تتمسك مختلف الدول بسياسات إنفتاح على أعلى مستوى، وليس فقط الصين.

  • الخلفيات: الممرات الاقتصادية تحت مبادرة الحزام والطريق

    الخلفيات: الممرات الاقتصادية تحت مبادرة الحزام والطريق

     
    ستستضيف الصين منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي يوم 14 و15 مايو. فيما يلي الممرات الاقتصادية المقترحة في إطار مبادرة الحزام والطريق.
    -الممر الاقتصادي بين الصين ومنغوليا
    اقترحت الصين فكرة الممر الاقتصادي بين الصين ومنغوليا وروسيا في سبتمبر 2014 خلال الاجتماع الثلاثي الأول لرؤساء الدول الثلاث في دوشانبيه عاصمة طاجيكستان.
    وفي 23 يونيو 2016، توصلت الدول الثلاث إلى ورقة حول خطة التنمية للاقتراح ، وهي أول خطة للتعاون متعدد الأطراف لتشكل جزءا من مبادرة الحزام والطريق.
    ويضم الممر اثنين من الشرايين الرئيسية: واحد يمتد من إقليم بكين – تيانجين – خبي إلي هوهيهوت ومنغوليا وروسيا؛ ويمتد الآخر من مدن داليان وشنيانغ وتشانغتشون وهاربين ومانتشولي الصينية إلي تشيتا الروسية.
    ومن المتوقع تحقيق سبعة مجالات رئيسية للتعاون: الهياكل الأساسية للنقل والاتصال؛ بناء الميناء، وخدمات الجمارك والتفتيش الحدودي والحجر الصحي؛ والقدرة الصناعية والاستثمار؛ التجارة؛ والتبادلات الثقافية والشعبية؛ حماية البيئة؛ والتعاون مع المناطق المجاورة. ويعد النقل هو التركيز الرئيسي.
    -الجسر البري الاورآسي الجديد
    يذكر أن الجسر البري الأورآسي الجديد هو ممر دولي يربط بين المحيط الهادئ والمحيط الأطلسي .
    كما إن هذا الجسر “الثاني” الذي يختلف عن الجسر البري السيبيرى الذى يمتد من ميناء فلاديفوستوك بشرقي روسيا إلي موسكو حتى دول أوروبا الغربية، يذهب من المدن الساحلية الصينية ليانيونقانغ وريتشاو إلى روتردام الهولندية وأنتويرب البلجيكية.
    ويمتد خط السكك الحديدية الذي يبلغ طوله 10800 كيلومتر عبر كازاخستان وروسيا وبيلاروسيا وبولندا وألمانيا، ويخدم أكثر من 30 دولة ومنطقة.
    ويذكر أن العديد من خطوط السكك الحديدية العابرة للقارات قد دخلت الخدمة حتى الآن ، الأمر الذي يسلط الضوء على إمكانيات مبادرة الحزام والطريق.
    وتشمل هذه السكك الحديدية خط سكة حديد تشونغتشينغ – شينجيانغ – أوروبا الذي يصل إلى دويسبورغ الألمانية عبر بولندا، وخط سكة حديد تشنغدو – شينجيانغ – أوروبا الذي يصل إلى بولندا، وخط سكة حديد ييوو – شينجيانغ – أوروبا الذي يصل إلى مدريد.
    ويتطور بناء الطرق السريعة وخطوط نقل الطاقة والموانئ ذات الصلة بطريقة ثابتة.
    – الممر الاقتصادي بين الصين وآسيا الوسطى وغرب آسيا
    ويربط الممر الاقتصادي بين الصين وآسيا الوسطى وغرب آسيا وشبه الجزيرة العربية، حيث أن هذا الممر الذي يغطي المنطقة الشاسعة يتبع مسار طريق الحرير القديم.
    يبدأ الممر من منطقة شينجيانغ الصينية ويعبر آسيا الوسطى قبل الوصول إلى الخليج العربي والبحر الأبيض المتوسط وشبه الجزيرة العربية وهو يعبر خمسة بلدان في آسيا الوسطى، ما فيها كازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان وتركمانستان و17 بلدا ومنطقة في غرب آسيا بما في ذلك إيران والسعودية وتركيا.
    -الممر الاقتصادي بين الصين والهند
    يمتد الممر الاقتصادي بين الصين والهند عبر دلتا نهر اللؤلؤ الصينية وطريق نانتشونغ – قوانغآن السريع وسكة حديد ناننينغ – قوانغتشو السريع إلى هانوي وسنغافورة.
    ويعد هذا الجسر البري يربط الصين بشبه جزيرة الهند الصينية ويعبر قلب فيتنام ولاوس وكمبوديا وتايلاند وميانمار وماليزيا. ومن المتوقع أن يعزز تعاون الصين مع دول الآسيان .
    – الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان
    اقترح رئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ خلال زيارته لباكستان فى مايو 2013 بناء الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان.
    ويبدأ الممر الذى يبلغ طوله 3000 كيلومتر من كاشجار الصينية وينتهي في جوادار الباكستاني ويربط الحزام الاقتصادي لطريق الحرير في الشمال وطريق الحرير البحري للقرن الـ21 في الجنوب.
    ويعد الممر شبكة تجارية من الطرق السريعة والسكك الحديدية وخطوط الأنابيب والكابلات البصرية، وكذلك مشروعا رائدا في إطار مبادرة الحزام والطريق.
    – الممر الاقتصادي بين بنجلاديش والصين والهند وميانمار
    كشفت الصين والهند عن اقتراح لبناء الممر الاقتصادي بين بنجلاديش والصين والهند وميانمار خلال زيارة رئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ للهند في مايو 2013 بهدف ربط السوقين الهائلين للصين والهند وتعزيز الربط الإقليمي .
    وفي ديسمبر 2013، عقد الاجتماع الأول لفريق العمل المشترك للممر الاقتصادي بين بنجلاديش والصين والهند وميانمار في كونمينغ، حيث وقعت جميع الأطراف خطة دراسة مشتركة، مما أدى إلى إنشاء آلية للتعاون بين الحكومات الأربع .

  • الحريري في مؤتمر طريق الحرير: خيارنا سلوك طريق الأمل وتحقيق الاستقرار والتنمية

    الحريري في مؤتمر طريق الحرير: خيارنا سلوك طريق الأمل وتحقيق الاستقرار والتنمية

    اكد رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري، خلال رعايته مؤتمر طريق الحرير “حزام واحد وطريق واحد في لبنان”، الذي تنظمه مجموعة فرنسبنك وغرفة التجارة الدولية لطريق الحرير، في مبنى عدنان القصار للاقتصاد العربي، “ان تلاقي الحضارات والثقافات والأديان هو الطريقة الوحيدة لمكافحة التطرف والتعصب والعنصرية والانعزال”.

    واشار الحريري الى “ان الاستثمار في لبنان اليوم يعني الاستعداد لإعادة الاعمار في سوريا”، معتبرا ان “اعادة اعمار سوريا هو جزء من عمل لبنان بعد انتهاء الازمة السورية وعودة اللاجئين”. وقال: “هذا الاستثمار سيسمح لاقتصادنا بأن ينطلق لتعويض الانخفاض الحاد في النمو والعمالة الذي شعرنا به منذ بدء الأزمة السورية”.

    وأعلن “ان حكومتي اعتمدت مقاربة جديدة للتعامل، مع تحدي استضافة أكثر من 1.5 مليون نازح سوري”، وقال: “نشكر المجتمع الدولي على المساعدة الانسانية للاجئين الا ان البنى التحتية لم تصمم كي تتحمل هذا العدد الهائل من السكان”، آملا أن تستمر هذه المساعدة”.

    وأعلن “ان الأمن والاستقرار في بلدنا هما الأولوية القصوى لحكومتي، وهما ما ينبغي أن يكون أولوية لكل من يريد أن يحافظ على هذه القيم في العالم اليوم”، مؤكدا “ان لبنان أهم من أن يترك وحيدا، فهو نموذج للتعايش والحوار وهو النموذج لتسوية سياسية تسعى إليها الكثير من الأزمات في المنطقة اليوم”.

    وقال: “إن خيارنا هو سلوك طريق الأمل وتحقيق الاستقرار والتنمية وهذا هو الاتجاه الوحيد الذي يقودنا جميعا إليه “طريق الحرير”.

    وأكد ان العلاقات بين لبنان والصين قديمة وقد تطورت مع نمو النقل والاتصالات، ولبنان شكل نقطة تلاق بين الغرب والشرق”.

  • السفير الايراني لدى بكين: إيران تلعب دورا مميزا في بناء “الحزام والطريق”

    السفير الايراني لدى بكين: إيران تلعب دورا مميزا في بناء “الحزام والطريق”

    iran

    بقلم يانغ شين، صحفي بصحيفة الشعب اليومية الصينية:
    “هذه السنة الثالثة لي من أن توليت منصب السفير الإيراني في الصين، وأنا مسرور للمشاركة في افتتاح اجتماع الدورتين لمعرفة التنمية والتحولات الصينية بشكل مباشر.” أدلى بذلك السفير الايراني لدى بكين علي اصغر خاجي في المقابلة الصحفية مع صحيفة الشعب اليومية.
    وقال خاجي ان إجتماع “الدورتين” قد لقي اهتماما دوليا واسعا لطرحه مواضيع دولية هامة مثل العولمة. وإلى جانب الخطة الخمسية الثالثة عشر، يهتم العالم بالمؤتمر الوطنى التاسع عشر للحزب الشيوعي الصيني الذي سيعقد في النصف الثاني من العام الحالي. وقال:” لاحظت أن الدورتين تدفع التنمية الصينية الى الأمام خلال هذه السنوات، كما تطرح مواضيع جديدة للدراسة كل عام.”
    وأعرب خاجي ان العلاقات بين الصين وايران تشهد تطورا سريعا في السنوات الأخيرة. حيث مثلت زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ لايران في يناير عام 2016 حدثا أهمية تاريخية، حيث رفعت العلاقات الثنائية الى علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة، كما تم توقيع 17 وثيقة تعاون دخلت حيز التنفيذ في الوقت الحالي. وأشار خاجي الى ان ايران تعد دولة غنية بالنفط واحتياطي الغاز الطبيعي، يمكن أن يسد حاجات الصين للطاقة. كما هناك آفاق كبيرة للتعاون الثانئي في مجالات الطاقة والتجارة والأمن وغيرها. وتعد الصين أكبر شريك تجاري لايران منذ سنوات، وهي دولة قوية على مستوى المال والتجارة والصناعة، وتلعب دورا لا غنى عنه في إنشاء البنية التحتية الايرانية. ويمتلك الجانبان مصالح مشتركة في عدة مجالات، ومن المتوقع ان يكون التعاون أكثر تنوعا و تناسقا في دفع التعددية العالمية وضرب الإرهاب والمنظمات الإجرامية.
    وأثناء حديثه عن مبادرة “الحزام والطريق”، قال خاجي ان الصين وايران وقعتا على مذكرة تفاهم لدفع التعاون في بناء “الحزام والطريق” خلال زيارة الرئيس شي لايران. وقد لعبت ايران دور جسر التواصل بين الصين والغرب منذ عصور طريق الحرير القديم. ونظرا لمكانة ايران التاريخية في العلاقات مع الصين على المستوى الاقتصادي والثقافي، يمكن لايران أن تلعب دورا مميزا في بناء “الحزام والطريق”. “ترغب ايران في الموائمة بين مخططاتها التنموية مع “الحزام والطريق”، وتعزيز التعاون في هذا الإطار في القدرة الانتاجية والبنية الأساسية وغيرها من المجالات.” وأشار إلى أن ايران قد أسست لجنة عابرة للأقسام لدفع بناء “الحزام والطريق”، ويشمل أعضاءها مختلف الأقسام الحكومية والمؤسسات الشخصية والكيانات الاقتصادية.

  • السفير العراقي الجديد: مبادرة الحزام والطريق تخدم السلام الدولي وخاصة في منطقة الشرق الأوسط

    السفير العراقي الجديد: مبادرة الحزام والطريق تخدم السلام الدولي وخاصة في منطقة الشرق الأوسط

    ذكر السفير العراقي لدى الصين أحمد تحسين برواري أن مبادرة الحزام والطريق الصينية تخدم السلام الدولي وعلى الأخص في منطقة الشرق الأوسط، داعيا قادة الدول الواقعة على طول المبادرة إلى الإستفادة من الفرص والإيجابيات التي تتيحها.

    صرح السفير بذلك في مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) بمقر السفارة العراقية في بكين قبيل تقديم أوراق اعتماده سفيرا للعراق للرئيس الصيني شي جين بينغ غدا يوم 17 مارس الجاري.

    وقال برواري “نحن سعداء جدا بهذه المبادرة وندعمها ونحاول بكل ما نستطيع أن نكون جزءا فعالا فيها لأننا نعتقد بأن الصين بإطلاقها هذه المبادرة وعملها على تقوية الأواصر وتوسيع العلاقات الدولية بنمط جديد ليس عدوانيا كما تفعل بعض الدول لكن بنمط التنمية والصداقة سيكون لها دور إيجابي جدا في السلام الدولي وعلى الأقل في منطقتنا”.

    وأضاف” نحن في العراق مهتمون جدا بها ونحاول بقدر المستطاع أن نندمج بها بما يخدم مصالحنا كدولة في الشرق الأوسط وفي نفس الوقت كمصالح مشتركة بين الدول التي تقع على هذا الحزام وهذا الطريق”، داعيا قادة الدول بطول المبادرة وخاصة الشرق الأوسط إلى الاستفادة من ” الإيجابيات الكبيرة جدا” التي تقدمها، بحسب قوله.

    وطرح الرئيس الصيني مبادرة الحزام والطريق التي تشير إلى الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ21 في عام 2013 في زيارته لقازاقستان. وتهدف المبادرة الطموحة إلى ربط قارات العالم القديم الثلاث آسيا وإفريقيا وأوروبا بشبكة تجارة وبنية تحتية ضخمة تعود بالنفع على كافة الدول الواقعة على طول مساراتها.

    وسلط السفير العراقي الضوء على عوامل عدة تجعل من العراق جزءا مهما من هذه المبادرة بينها موقعه الاستراتيجي على خط الحرير والمصادر الهائلة للطاقة الموجودة به والأواصر الثقافية التي تربطه مع الدول التي تمر بها المبادرة وكون العراق دولة ذات حضارات قديمة ترجع إلى آلاف السنين.

    وقال إن العراق منذ إقامة العلاقات الرسمية في عام 1958 تربطه بالصين علاقات سياسية تتسم بالتفاهم والصداقة حتى في الأوقات الصعبة. كما تجمعه بالصين علاقات اقتصادية حيوية مهمة جدا.

    والصين هي المستورد الأكبر للنفط العراقي وهناك استثمارات وأعمال كبيرة لشركات صينية في العراق في مجالات متعددة لإعادة بناء البنية التحتية العراقية التي دمرت بسبب الحروب والحصار الاقتصادي.

    في الوقت نفسه، أكد السفير أن العلاقات الثقافية تحتل مكانة كبيرة أيضا في ضوء ما يملكه البلدان من إرث حضاري كبير يجعل من نظرتهما لمشاكل العالم وكيفية حل هذه المشاكل ومستقبل العالم مختلفة عن بعض الدول الأخرى.

    ولذلك، يولي العراق أهمية كبيرة بالعلاقات مع الصين ويتطلع إلى تطويرها في المستقبل.

    وفي هذا السياق، أكد أن الصين هي قدمت مساهمات كبيرة أيضا إما بشكل عقود مع الحكومة العراقية أو استثمارات لتطوير البنية التحتية لهذا المجال.

    والنفط هو أهم سلعة للعراق لأن أكثر من 90 بالمائة من واردات العراق تأتي من هذا المجال.

    كما تساعد الصين العراق على علاج مشكلة نقص الطاقة الكهربائية من خلال بناء محطات انتاج وتوزيع للطاقة الكهربائية في مناطق مختلفة. كما تساهم الشركات الصينية في دعم العراق لبناء البنية التحتية في الطرق والجسور وأيضا مشاريع الإسكان.

    وأوضح السفير “العراق يحتاج الى بناء مليوني وحدة سكنية ولذلك هناك فرصة كبيرة للشركات الصينية للعمل في هذا المجال وهناك بالفعل عدد من الشركات التي تعمل لكن بناء مليوني وحدة سكنية يحتاج إلى فترة كبيرة وعمل كبير”.

    ويمتد التعاون بين العراق والصين أيضا إلى الاستفادة من الخبرات الصينية في كثير من المجالات مثل التخطيط والاقتصاد والتعليم والصحة.

    وأكد برواري أن بلاده مهتمة بفسح المجال وتقديم التسهيلات اللازمة للشركات الصينية للعمل في العراق، مشيرا إلى أنها “تحظى بأفضلية من جانب الحكومة .تجاربنا معها إيجابية جدا، والمشاريع التي بدأتها تحققت بانجاز كبير”.

    واتفق السفير أن تكاتف دول الشرق الأوسط خلف مبادرة الحزام والطريق يمكن أن يعزز التوافق بين الدول المتخاصمة والمتنازعة مع بعضها على حساب الخلاف في ضوء ما تحمله روح هذه المبادرة من تناغم ووئام في العلاقات ومردود اقتصادي جيد.

    وأكد برواري أن العراق يتابع عن كثب مثله مثل غيره من دول العالم، أصدقاء ومنافسين للصين، جلسات الهيئتين التشريعية والاستشارية لأسباب من أهمها دور الصين الكبير على الساحة الدولية واقتصاد الصين الهائل الذي يعتبر ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إضافة الى اهتمام العراق بمعرفة خطوات الصين المستقبلية لارتباطها الوثيق بالصين اقتصاديا.

    “أكيد أي قرارات تتخذها الصين سوف يكون له دور ايجابي على الأصدقاء والشركاء الاقتصاديين كالعراق. ويهمنا جدا في هذا الاجتماع التركيز على موضوع توسيع الانفتاح على دول العالم ومواصلة دعم المشاريع التي تدخل ضمن مبادرة الحزام والطريق”.

    وأكد أن بلاده يمكن أن تستفيد من التجرية الصينية في معالجتها لبعض المشاكل التي قد يواجهها العراق على سبيل المثال كيفية معالجة مشكلة الهجرة من الريف الى المدن و كيفية تنظيم التنمية المتجانسة بين الاقاليم.

    وبينما تكافح القوات العراقية لاستعادة الجزء الأخير من الموصل من قبضة تنظيم داعش، أكد برواري أن العراق يتمتع بدعم كل دول العالم بما في ذلك الصين.

    وقال “الصين بالتأكيد تدعم العراق في محاربته لداعش على مستويات متعددة، هناك تعاون أمني واستشاري. نحن في العراق لم نطلب من أي دولة أن تدعمنا على الأرض لأن لدينا جيش وقوات لديها القدرة والخبرات على قتال داعش”.

    وقال السفير إن” الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية كبيرة في العراق وترتبط به بعلاقات استراتيجية دفاعية مشتركة، موضحا أن علاقات الولايات المتحدة بالكرد في العراق لا تشكل خطرا بالنسبة للعراق لأن الكرد هم جزء من العراق وفي نفس الوقت هم جهة بالتنسيق مع الحكومة تقاتل عصابات داعش الإرهابية”.

    وأعرب برواري عن شكره للصين على “دعمها غير المشروط ” للعراق في حربه ضد داعش وأزمته الاقتصادية في ظل تدني أسعار النفط بصورة حادة، مضيفا أن ” تخطي العراق لهذه الأزمة الاقتصادية ونجاحه في القضاء على داعش في العراق أكيد سيكون له أيضا بصمات صينية”.

    وأكد أن القضاء على داعش مسألة وقت لأن جبهة العراق في مواجهته موحدة، معتقدا أنه بدون حل سياسي في سوريا قد يواجه العراق تحديات مستقبلية تأتي من الحدود السورية .

    وقال السفير هناك مشاكل لن تحل بالتقسيم، داعش يحارب الجميع، الكرد والعرب السنة والشيعة، بالتالي انعزال هذه المكونات عن بعضها لمناطق مستقلة لن يحل مشكلة الإرهاب وداعش، فالتنظيم لا يؤمن بهذه المكونات ولا النظام السياسي في العراق بالأساس.

    واعتقد أن التحدي الكبير بعد القضاء على داعش لا يتمثل في التقسيم وإنما إعادة الاستقرار في هذه المناطق التي دمرت بالكامل. ونأمل بالدعم الدولي ودعم الصين أن نتجاوز ذلك.

    وفي تعقيبه على مرسوم الهجرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وصف السفير القرار بأنه “متسرع ومستغرب” لأن العراقيين هم أكبر المتضررين بجرائم التنظيمات الإرهابية، معربا عن سعادته باستثناء العراق من القرار المنقح غير أنه قال إن اتهام دول كاملة بأنها تسبب مشكلة أمنية للولايات المتحدة يحتاج الى “دراسة معمقة وإعادة نظر”

    يذكر أن السفير برواري سبق أن خدم سفيرا لبلاده في نيو دلهي في الهند ورئيسا لدائرة أوروبا في وزارة الخارجية العراقية قبل وصوله الى الصين في يناير الماضي.

  • مبادرة الحزام والطريق بصمة صينية لنظام العولمة الجديد

    مبادرة الحزام والطريق بصمة صينية لنظام العولمة الجديد

    أفاد تقرير عمل الحكومة الذي قدمه لي كه تشيانغ رئيس مجلس الدولة الصيني إلى الدورة السنوية للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني 5 مارس, أن تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي لا يزال مستمرا، مع تصاعد الاتجاه الفكري المتمثل في “مناهضة العولمة” وتنامي الحمائية، وهناك العديد من الشكوك حول توجهات سياسات الاقتصاديات الكبرى والآثار الجانبية لها، والعوامل التي تسبب عدم الاستقرار واليقين في تزايد بصورة ملموسة.
    وعلى الرغم من زيادة المشاعر المناهضة للعولمة والمحاولات المضادة لهذا الاتجاه، طمأن لي كه تشيانغ أن الصين تعارض الحمائية في أشكالها المختلفة وستعمل على مستوى أعمق وأكبر للانفتاح .
    من هذا المنطلق، قال لي إن الصين ستدفع بناء مبادرة “الحزام والطريق”، من خلال تسريع بناء ممرات اقتصادية برية ومراكز تعاون بحرية وتعميق تعاون في القدرات الصناعية الدولية.
    وأفاد لي بأن الصين ستتخذ أيضا خطوات كبيرة لتحسين البيئة للمستثمرين الأجانب ، حيث ستسمح الصين للشركات الأجنبية بالمشاركة في المشاريع العلمية والتكنولوجية الوطنية وستشجع الشركات أجنبية التمويل على الإدراج في سوق المال وإصدار السندات في الصين.
    وفقا للأرقام الصادرة عن وزارة التجارة الصينية, جذبت الصين 130 مليار دولار أمريكي من الاستثمارات الخارجية في عام 2016، بزيادة 4 بالمائة على أساس سنوي
    تدعو مبادرة” الحزام والطريق” المذكورة كثيرا في تقرير عمل الحكومة إلى بناء هيكل عالمي كبير وتحقيق اتصالات اقتصادية أوثق ومنافع متبادلة بين الدول والمناطق المختلفة. وبالنظر إلى ذلك يتبادر تساؤ ل حول كيف ستدفع مبادرة “الحزام والطريق” إلى تنمية “العولمة” الجديدة في الفترة الجديدة؟
    أشار وانغ يي يوى, مدير مركز بحوث الشؤون الدولية لجامعة الرنمين الصينية، إلى أن الصين تدعو إلى بناء نوع جديد من “العولمة” تختلف بشكل ما عن أفكار “العولمة” التي طرحتها وقادت بها الدول الغربية في الثمانينات, ويتمثل هذا النوع الجديد بأنه أكثر انفتاحا وتوازنا وتفضلا بشكل عام مما يفيد ويسعد مزيدا من الناس والدول النامية. فيمكن التأكيد على أن مبادرة “الحزام والطريق” الصينية تلعب دورتها كقوة دافعة في بناء “العولمة” الجديدة.
    أولا , تتمثل ” الحزام والطريق” ببناء هيكل كبير مرتبط بحريا وبريا
    وكانت تعد “العولمة” السابقة “عولمة بحرية”, حيث نقلت قرابة 90 بالمائة من البضائع عبر البحار. بالنسبة إلى “الحزام والطريق” فإن النقل سيكون بحريا وبريا معا. على سبيل المثال يشق ممر الصين-باكستان الاقتصادي , إحدى الممرات الست الكبيرة على طول “الحزام والطريق”, طريقا مرتبطا بين مناطق ساحلية بحرية ومناطق شمالية فقيرة في باكستان بينما يغير في التوزيع الاقتصادي العالمي من الجنوب إلى الشمال، وفي الوقت نفسه يقلص الفجوة بين الأغنياء والفقراء لتحقيق هدف “العولمة” الأكثر توازنا وتفضلا بشكل عام.
    ثانيا, الهيكل التعاوني المطروح في مبادرة”الحزام والطريق” يغير نظام التوزيع القديم
    تستخدم الشركات العابرة للقارات الأسواق ومواردها والعمال في جميع أنحاء العالم لتحقق الأرباح بشكل غير متوازن. فتدعو “الحزام والطريق” إلى بناء هيكل تعاوني بشكل متساوي بما يعد تحولا في نظام التوزيع القديم أي قيادة الدول الغربية – وتهميش الدول النامية.
    ثالثا, مبادرة”الحزام والطريق” تعزز نهضة الحضارة المشتركة
    “العولمة” في الفترة السابقة كانت تبادر ببناء حضارة غربية قوية ومسيطرة وتقود نمط تنمية الحضارة العالمية. وبالعكس فإنه “الحزام والطريق” تدعو إلى نهضة الحضارة وازدهارها وإبداعها بشكل مشترك من خلال تخفيض الفجوة بين الغنى والفقر وتحقيق التنمية مشتركة .
    رابعا, المبادرة تدفع التعاون العالمي من خلال دفع التعاون الإقليمي
    تدعو “العولمة” اعتمادا على “التكامل الإقليمي” ما تعد العلاقة بينهما تكامل متبادل. فتعمل الصين على بناء الممرات الست الاقتصادية الكبيرة على طول “الحزام والطريق” تحت إطار المبادرة كنموذج في توزيع سلسلة صناعية تمتد إلى نطاق عالمي وهو ما يقفز عن وضع الصدام بين “العولمة” و”التكامل الإقليمي ” ويربط المناطق المختلفة.
    وأظهرت البيانات الرسمية أن الصين استثمرت أكثر من 50 مليار دولار أمريكي في الدول الواقعة على طول الحزام والطريق منذ عام 2013 .
    وحظيت تلك المبادرة بدعم أكثر من 100 دولة وبعض المنظمات الدولية مع توقيع قرابة 50 اتفاقا تعاونيا بين الحكومات وبعضها.
    قال وانغ يي وزير الخارجية الصيني يوم 8 مارس في مؤتمر صحفي على هامش الدورة السنوية للمجلس الوطني الـ12 لنواب الشعب الصيني , إن مبادرة “الحزام والطريق” أصبحت أشهر منصة خدمية تستفيد منها كل الدول، وأفضل منصة للتعاون الدولي تنتظرها آفاق أكثر إشراقا في العالم.
    وأضاف وانغ أن فكرة مبادرة الحزام والطريق جاءت من الصين لكنها تنتمي إلى العالم وفوائدها ستعمّ على جميع الدول.
    وذكر أنه في حين ترتفع الاتجاهات الحمائية والأحادية ، أصبحت مبادرة الحزام والطريق قضية مشتركة للعالم تساعد على إعادة توازن العولمة الاقتصادية من خلال جعلها أشمل وأفضل عالميا.
    وأشار وانغ إلى أن أكثر من 20 رئيس دولة وحكومة وأكثر من 50 من قادة المنظمات الدولية وأكثر من 100 مسؤول على المستوى الوزاري، إلى جانب 1200 مندوب من مختلف البلدان والمناطق سيشاركون في منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي المقرر عقده في العاصمة بكين خلال شهر مايو المقبل, في الحين سيبني توافقا في الآراء ويربط بين استراتيجيات التنمية لمختلف البلدان. وسيفحص التعاون في المجالات المفتاحية ويضع اللمسات الأخيرة على مشاريع كبرى في كثير من المجالات منها ترابط البنية التحتية، والتجارة والاستثمار، والدعم المالي، والتبادلات الشعبية.

  • “فرصة ذهبية”… أمام التعاون الصيني العربي في إطار “الحزام والطريق”

    “فرصة ذهبية”… أمام التعاون الصيني العربي في إطار “الحزام والطريق”

    صحيفة الشعب الصينية:
    بكين 8 مارس 2017 / في هذه الأيام ، تعقد الدورتان السنويتان للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني والمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني في بكين وقد أدرجت مبادرة الحزام والطريق الهادفة إلى تحقيق المنفعة المتبادلة والكسب المشترك ضمن أجندتهما الهامة.

    وقد قوبلت الدورتان اللتان تمثلان نافذة لا غنى عنها للعالم الخارجي لمعرفة الصين باهتمام عالمي كبير حيث قدر السفير السعودي لدى الصين تركي بن محمد الماضي أهمية هاتين الدورتين التشريعيتين في إطار مبادرة الحزام الطريق، قائلا إن الاهتمام بالدورتين أمر طبيعي في ضوء دور الصين المهم على كافة المستويات وأهميتها كمحرك مهم للاقتصاد العالمي، وبالتالي سيكون للدورتين أصدائهما وآثارهما. وأعرب عن تمنياته للصينيين بالتوفيق سواء من خلال الدورتين أو ما تنتج عنهما من نتائج تنعكس إيجابا ليس على الصين فحسب، وإنما على الدول المحيطة بالصين والدول الأخرى منها الدول العربية.

    وفي هذا الصدد، قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم (الأربعاء ) في مؤتمر صحفي عقد على ماهش الدورتين السنويتين إن الوضع في الشرق الأوسط عاد مجددا إلى مفترق طرق حاسم، في ظل تنامي عدم الاستقرار والأمل في السلام .

    وأضاف وانغ إن وجهة نظر الصين تجاه قضية الشرق الأوسط تتمحور حول ضرورة دفع الوضع الإقليمي قدما في الاتجاه الصحيح، مؤكدا على ضرورة محافظة البلدان المعنية في الشرق الأوسط على الإجماع الدولي لمكافحة الإرهاب والتمسك بالهدف السليم الساعي إلى تسوية سياسية للقضايا الساخنة ووضع الأمم المتحدة في مكان قائد عملية السلام في الشرق الأوسط .

    من جانبهم، ثمن خبراء صينيون ودبلوماسيون النتائج المثمرة للتبادلات بين الصين والعالم العربي التي تحققت على مدى السنوات الماضية، مؤكدين أن ثمة فرص ذهبية تقف حاليا أمام تعاون صيني – عربي أرحب.

    أساس الثقة المتبادلة …أكثر متانة

    وفي الذكرى الـ60 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الصين والدول العربية، قام الرئيس الصيني شي جين بينغ بجولة خارجية شملت السعودية ومصر وإيران في بداية العام الماضي،ألقى خلالها خطابا هاما أمام العالم العربي من مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، حيث شرح مفهوم تطوير التعاون الصيني العربي بشكل منظم وأعلن سلسلة من المبادرات التعاونية الهامة، وهو ما وضع خطة كبيرة لتنمية العلاقات الصينية العربية.

    وفي هذا الإطار، قال السفير السعودي تركي بن محمد الماضي خلال مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا))، قبيل الزيارة التي يعتزم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز القيام بها في منتصف شهر مارس، إن “الزيارة تؤكد عمق العلاقات ومدى الاهتمام المشترك بين البلدين. إننا نتحدث عن علاقات ديناميكية متطورة ومنتجة وبراغماتية في خط تصاعدي.. واعتقد أن هذه الزيارة ستكون متممة لما سبق من إنجازات على الأرض”.

    ومن هنا أكد تيان ون لين الباحث بمعهد الصين للدراسات الدولية المعاصرة أن أساس الثقة المتبادلة بين الصين والدول العربية أصبح أكثر متانة، قائلا إن الصين تدعم دائما اختيار الدول العربية لطريق التنمية الذي يتماشي مع ظروفها الوطنية المحلية، وتدعم عملية السلام في الشرق الأوسط وكذا إقامة دولة فلسطينية مستقلة، فيما تقدم الدول العربية دعما ثمينا للصين في القضايا المتعلقة بمصالحها واهتماماتها الرئيسية.

    وأضاف تيان أن الصين أسست علاقات إستراتيجية مع 8 دول عربية وهناك 7 دول عربية أصبحت من الأعضاء المؤسسين للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية. ويزداد تصميم القيادة العليا في الصين على تعزيز التواصل وتوطيد الثقة المتبادلة بين الجانبين الصيني والعربي، الأمر الذي يشكل منصة سياسية متينة للتعاون في شتي المجالات، مشيرا إلى أن الحكومة الصينية أصدرت وثيقة حول سياسة الصين تجاه الدول العربية، أصبحت بمثابة خارطة طريق هامة للعلاقات الصينية العربية ودليل عمل لها.

    ومن جانبه، قال لي تشنغ ون سفير شؤون منتدى التعاون الصيني العربي بوزارة الخارجية الصينية، إنه على ثقة بأن خطة التعاون بين الصين والدول العربية ستصبح أكثر إشراقا في إطار مواصلة دفع مبادرة الحزام والطريق، مضيفا أنه في ظل اهتمامها بتطوير علاقاتها مع الوطن العربي، ستعقد الصين حوارا إستراتيجيا سياسيا بين الجانبين في عام 2017 لتعزيز التنسيق في القضايا الإقليمية والدولية.

    روابط التعاون الاقتصادي … أكثر قوة

    وقال وو سي كه المبعوث الصيني الخاص السابق للشرق الأوسط إن روابط التعاون الاقتصادي متبادل المنفعة بين الصين والدول العربية صارت أكثر قوة ومتانة.

    فخلال جولة الرئيس شي بالشرق الأوسط في العام الماضي، وقعت الصين مع السعودية ومصر وإيران 52 اتفاقية، تنفيذا للفكرة التي طرحها الرئيس شي في الدورة السادسة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي عام 2014 والمتعلقة بالتشارك الصيني العربي في بناء الحزام والطريق والمتمثلة في معادلة “1+2+3” التي تتخذ من مجال الطاقة محورا رئيسيا، ومن مجالي البنية التحتية وتسهيل التجارة والاستثمار جناحين، ومن المجالات الثلاثة ذات التقنية المتقدمة والحديثة وهي الطاقة النووية والفضاء والأقمار الاصطناعية والطاقة الجديدة نقاط اختراق.

    وأكد وو أن الدول العربية باتت الآن من أهم شركاء التعاون في مجال الطاقة وأهم الأسواق للمقاولات الهندسية والاستثمارات الأجنبية بالنسبة للصين. وقد أصبحت الصين ثاني أكبر شريك تجاري للعالم العربي وأكبر شريك تجاري لـ10 دول عربية.

    وأضاف أنه خلال العامين الماضيين، بلغت قيمة عقود المقاولات الهندسية التي وقعت عليها الصين مع دول عربية قرابة 50 مليار دولار أمريكي. وأسس الجانبان الصيني والعربي صندوقين استثماريين مشتركين، أطلقا مشروعات ضخمة في مجالات مثل بناء القدرة الإنتاجية، وتكرير البترول، والبنية التحتية للموانئ.

    وتابع وو بقوله إن المفاوضات المتعلقة بإقامة منطقة تجارة حرة بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي حققت تطورات إيجابية، حيث أنهى الجانبان المفاوضات الجوهرية لتجارة البضائع مبدئيا واتفقا على بذل جهود للتوصل إلى اتفاقية منطقة التجارة الحرة.

    وأفاد بأن مركز نقل التكنولوجيا بين الصين والدول العربية قد اكتمل تأسيسه، وتم التوقيع على الاتفاقية التعاونية لمشروع مستخدمي نظام الأقمار الصناعية الملاحية “بوصلة” وتم الانتهاء من الاستعدادات لتأسيس مركز التدريب العربي للاستخدام السلمي للطاقة النووية ومركز التدريب للطاقة النظيفة.

    كما صار بإمكان الصين والبلدان العربية العمل تدريجيا على توسيع التعاون الثنائي أو متعدد الأطراف في تبادل العملات بعدما تم إدراج العملة الصينية في سلة حقوق السحب الخاصة لصندوق النقد الدولي في أكتوبر الماضي، في تكملة لنقص في أصول احتياطي النقد الأجنبي المفضلة، وهما الذهب والدولار الأمريكي.

    ميزات الجانبين… تكاملية

    كما أشار تيان ون لين إلى أن الصين والعالم العربي لديهما ميزات تكاملية، موضحا أن بعض الدول العربية تشهد حاليا تغيرات، فعلى الصعيد الداخلي أصبح الحفاظ على الاستقرار هو التوافق الأساسي لشعوب الدول العربية، حيث تسعى بعض الدول مثل مصر إلى دفع تحفيز النمو وإطلاق التصنيع وإعادة التصنيع من خلال تنفيذ مشروعات ضخمة. وعلى الصعيد الخارجي، بدأت الدول العربية تتجه شرقا وتدفع تنمية العلاقات مع الاقتصادات الناشئة. وفي هذا الإطار، تتيح المبادرة فرصا تاريخية للتعاون الصيني العربي وتساعد على تحقيق التحول الاقتصادي الصناعي في الأقطار العربية.

    إن دفع الصين التعاون الدولي في القدرة الإنتاجية يتوافق مع المتطلبات الواقعية للكثير من الدول العربية في دفع عملية التصنيع الجديد. وإن بناء خطوط الإنتاج أو إنشاء المجمعات الصناعية من خلال التعاون الدولي في القدرة الإنتاجية بهدف تجهيز الموارد بشكل عميق وتمديد السلسلة الصناعية وسلسلة القيمة ودفع تطوير الشركات المتوسطة والصغيرة الحجم والصناعات ذات الصلة، يفيد الدول النامية الساعية إلى دفع التصنيع بشكل حثيث، هكذا أوضح السفير السابق وو سي كه.