الوسم: الحزام والطريق

  • وُحدة (بريكس) لـ”حزام وطريق” كوني

    وُحدة (بريكس) لـ”حزام وطريق” كوني

    موقع مبادرة الحزام والطريق بعيون عربية ـ
    الأكاديمي مروان سوداح*:
    يُصادف هذا العام بداية العقد الثاني من عمر مجموعة دول (بريكس)، التي تضم في قِوامها الدول الرئيسية والأكثر فعالية في السياسة والاقتصاد الدوليين، ناهيك عن قوتها ونفاذها في الدبلوماسية الرسمية والشعبية والعامة على حدِّ سواء. وهذه الدول هي (الصين وروسيا/ الهند والبرازيل وجنوب إفريقيا)، حيث من المُقرّر في شهر سبتمبر/ أيلول المقبل، أن تستضيف جمهورية الصّين الشعبية زعماء القمة رقم (9) لزعماء المجموعة.
    وعلى صعيدٍ “بريكسي” متصل، كان لتصريحات وزير الخارجية الصيني السيد (وانغ يى) بشأن ألية مجموعة (بريكس)؛ وتضامن الدول الداخلة في عضويتها، أهمية لفتت إنتباه الدول والحكومات المختلفة في آسيا والعالم، إضافة الى “القرّاء العاديين” حتى.
    فعندما تتحدث الصين عَلناً عن (بريكس) وما يتصل بها من قضايا مصيرية، فهي تعني ما تقول، لكونها اعتادت صّمت الجبابرة والدبلوماسية الناعمة التي ترى الصين عادةً تسميتها بالدبلوماسية العامة، ولأن الصين دَرَجَت منذ حركة الإصلاح والانفتاح عام1978م على سياسة هادئة مَقرونة بالعمل خلف الأضواء. لهذا وغيره، فإن تصريحات المسؤولين الصينيين عن (بريكس) تُعتبر رسالة دولية سياسية جادّة، تطال جميع الأطراف القابعة في الخندق المقابل لمنظمة التحالف الأُممي – (بريكس).
    ربّان سفينة العلاقات الخارجية الصينية، السيد (وانغ يى)، صرّح قبل أيام خلال مؤتمر صحفي عَقده على هامش أعمال الدورة السنوية التشريعية لأعلى هيئة تشريعية في الصين: “إن آلية (بريكس) لن تفقد بريقها لأنها (ستشع أكثر) فيما لو استمر أعضاؤها متّحدين”.
    هذا التصريح الدبلوماسي الرفيع والخطير المستوى للوزير الصيني الشهير والمخضرم، يَكشف عن خصوصية (بريكس) لكل دولة من الدول، ويزيح الستارة عن وجود خطّة صينية لمزيد من تفعيل دور الصين في هذا التحالف ودور التحالف ذاته “في المستقبل” خلال محافظته على وحدته.. ليشع أكثر.
    الوزير نوّه كذلك إلى أن كل عضو من أعضاء التحالف البريكسي يواجه منفرداً “تحديات خاصة” به، مُستشهداً بوصف أطلقه الرئيس الصيني شي جين بينغ الحليف، حول (بريكس)، عندما أعاد إلى الأذهان المَثل الصيني – العربي القائل عن الوحدة: “إن دول بريكس يُشبهون أصابع اليد الخمسة، فهي قصيرة وطويلة إذا ما تفرّقت، لكنها ستشكّل قبضة قوية إذا ما اتّحدت مع بعضها”.
    وتأكيداً على ما ذهبنا إليه، قال الوزير، إنه و “عملاً بمبدأ المداورة في رئاسة مجموعة (بريكس)، ستعمل الصين مع غيرها من الدول الأعضاء لمراجعة خبراتها وتخطيط المستقبل، لتستهل العقد الذهبي الثاني من عمر المجموعة بالتعاون وإتاحة “خطط بريكس” من أجل السلام والتنمية العالميين”، إذ أنه بيّن “أن دول (بريكس) ستوسّع التعاون البراجماتي وستقوم بالتنفيذ الكامل لإستراتيجية الشراكة الاقتصادية لدول المجموعة، وتعزيز تنسيق وإتصالات السياسات الكلية للاستراتيجيات التنموية، واتخاذ حزمة من الإجراءات المَتينة والفعّالة من أجل التعاون.
    وفيما يتعلّق بالتبادلات الشعبية، ستقوم دول المجموعة بتنفيذ الاتفاقيات التي وقّعها قادتها لتوسيع التبادلات الشعبية وبناء دعم شعبي أقوى لتعاون بريكس”.
    وبهذا تكون رسالة الدبلوماسية الصينية قد وصلت كاملةً وواضحة. فالصين اليوم منهمكة في مهمة كونية الأبعاد للتخطيط لمستقبل (بريكس)، لتكون تفعيلاتها مضمونة أكثر في السياسات العالمية، ولتسهيل نفاذ هذا التحالف في رياح العالم، ولتمكينه سياسياً بما لا يقبل التأويل والتشكيك بقدراته التي تعتمد إقتصادياً على الصين بدرجة حاسمة.
    وفي الشق السياسي – الأمني الذي يُكمّل الاقتصادي والسياسة العامة، طوّق الوزير الصيني الجهات الساعية لتشويه سمعة (بريكس) بقوله أن دول المجموعة “ستعمل على توسيع دائرة أصدقاء (بريكس)، وتحويلها إلى أكبر منصة مؤثرة لتعاون الـ جنوب – جنوب في العالم”.
    ولأجل أن يكون (بريكس) مُتصاعداً في تأثيراته بغض النظر عن المحاولات المتواصلة التي تبذلها القوى الغربية لإيقافه وشل قدراته، من خلال عمليات عسكرية واقتصادية هجومية على صعيد العالم، ستسعى مجموعة (بريكس) هذه السنة إلى “تحقيق اختراقات في التعاون السياسي والأمني، والاستفادة الكاملة من اجتماع المستشارين الأمنيين الوطنيين، ومناقشة إطلاق أول اجتماع رسمي لوزراء خارجية الدول الأعضاء..
    لكن ما هو الرابط بين كل ذلك ومبادرة الحزام والطريق التي تقترحها الصين على العالم، وقد بدأت بتفعيلها بعدة عشرات مليارات من الدولارات في الدول المُحاذية للصين، تمهيداً للانطلاق الى البقاع الأرضية الآخرى؟

    شخصياً لاحظت خلال السنوات القليلة الاخيرة، أن الصين تعمل بنشاط في عدة اتجاهات لتفعيل وتوسيع عدة مبادرات كبرى أهمها (بريكس)، لكونها تجمع قيادات الدول الأهم وتتخذ القرارات الأكثر فعالية في العالم، ولتتمكن الصين من خلالها تطبيق أسهل وأسرع لمبادراتها الاقتصادية المرتبطة مع التطلعات الاقتصادية (الصينية – البريكسية) لصناعة السلام وثقافة السلام (المتكافئ) واقتصاد السلام (العادل) الذي يضمن ألق المبادرات الاقتصادية الصينية في العالم وتثبيتها مع الكل وللكل.
    انعكاسات (بريكس) على مبادرة الحزام والطريق مباشِرة و “تسهيلية”. فدعم الصين لهذه المجموعة التحالفية سيعود بالنفع على أعضائها وبضمنهم الصين والجار الكبير روسيا، ذلك أن ضخامة أراضي الدول الآسيوية الثلاث (روسيا والصين والهند)، هي ضمانة لنفاذ مبادرة الحزام والطريق في طريق الحرير الصيني القديم أولاً، والطُرق الجديد للحزام والطريق ثانياً (وهو شبكة من الطرقات التجارية تمرّ عبر عدة قارات لكن بالقطارات فائقة السرعة وليس بقوافل الجِمال) نحو شمال آسيا ووسطها وجنوبها، حيث الهند بتأثيراتها الاقليمية.
    أما في الغرب الجغرافي لأسيا، فهناك إيران وسورية الموافقتان على المبادرة الصينية، وهما دولتان صديقتان للصين وروسيا ومتحالفتان مع بيجين وموسكو، وموافقتهما تعتبر “تحصيل حاصل”، وهو ما يضمن وصول المبادرة لاحقاً “عبر اوتوستراد سريع” الى الاردن ولبنان وشواطئ البحر الأبيض المتوسط، لتندفع بعدها الى مصر والقرن الافريقي، فبقية دول شمال أفريقيا التي تنتظر التوظيفات والاستثمارات الصينية لتحوز على نصيبها الوافر منها، فمنذ ان بدأ قطار التنمية الصينية يمخر عباب الاقاليم المختلفة منذ 2013م، توجه عدد كبير من التجار العرب الى الصين، ليستقروا هناك ويباشروا أعمالهم التجارية في الدولة التي تمنح تسهيلات كبرى في كل المجالات.
    ان العامل الجيوبوليتيكي هو الأهم كما أرى في (بريكس)، وهو الأهم كذلك لـ”وُجهات” المبادرة الصينية. فالدول الثلاث الاعضاء في (بريكس) تقع في آسيا (الصين وروسيا والهند)، ولواحدة منها وهي روسيا، حدود برية طويلة مع الصين، كما ولروسيا علاقات جيدة ووثيقة جداً مع بقية الدول المحاذية للصين، وكما هو أيضاً أمر علاقات الصين نفسها مع تلك الدول، فهي علاقات سلمية وتقوم على مبدأ الاحترام المتبادل معها، لاسيّما منغوليا وكازاخستان.
    إن هذه العوامل وغيرها وبخاصة التاريخية والمصالح الحالية والاستراتيجية لتلك الدول، تعمل على تدعيم مبادرة الحزام والطريق الصينية على تراب تلك الدول، فالانطلاق منها بالذات وبالصداقة والتعاون معها وبضمان من تحالف (بريكس) الى رِحاب أوسع ومساحات أكثر شساعة، ولكون (بريكس) جاذباً لمعظم العالم، ناهيك عن أن الصين وروسيا باشرتا منذ عهد بعيد نسبياً أعمال تجسير مبادرة الحزام والطريق على الاراضي الروسية، وذلك ضمن تحالفهما الاستراتيجي العميق، وبضمن ذلك إعادة تركيب وبناء المصانع؛ وتأسيس المزارع الصينية؛ والتعاون السياحي والانساني في منطقة سيبيريا الروسية الواسعة جداً (وهو ما تحدّثت عنه في حينه الفضائيات الروسية الناطقة بالروسية حصراً)، وبذلك إكتسبت مبادرة الحزام والطريق الصينية زخماً عظيماً، أنجح اندفاعاتها في مختلف الاتجاهات، وهنا يمكننا التصريح بثقة: إن وُحدة (بريكس) تـُفضي لـ”حزام وطريق” كوني.
    • رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين – الاردن.

  • خبير روسي: مبادرة الحزام والطريق تواجه الاتجاه المضاد للعولمة

    خبير روسي: مبادرة الحزام والطريق تواجه الاتجاه المضاد للعولمة

    قال محلل روسي إنه في الوقت الذي يتصاعد فيه الاتجاه المضاد للعولمة في بعض الدول الغربية، تتمسك الصين بشدة بفكرة الانفتاح والتكامل عبر دفع مبادرة الحزام والطريق.
    وقال سيرجي لوزيانين مدير معهد دراسات الشرق الأقصى في الأكاديمية الروسية للعلوم في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) ” إن مبادرة الحزام والطريق موجهه صوب الحمائية ضيقة الأفق، والإنعزالية ومحاولات بذر الوقيعة بين الأمم”.
    وقد اقترحت الصين مبادرة الحزام والطريق عام 2013 على أمل خلق شبكة للتجارة والبنية التحتية تربط آسيا بأوروبا وافريقيا على طول طرق التجارة القديمة.
    وقال لوزيانين الذي اختار المبادرة الصينية كحقل للدراسة ” ان المشروع العملاق يهدف بالأساس الى التكامل والتجمع والتنمية الاقتصادية”.
    ووفقا له فإن الطرق البحرية والبرية تمر عبر مناطق تشهد مستويات تنموية مرتفعة ومتوسطة ومنخفضة، ويمكن للمشاركين في المبادرة أن يختاروا بمرونة تجديد البنية التحتية والشراكة المالية أو أشكال أخرى من التعاون بناء على الأوضاع المحلية المتباينة.
    وأظهرت البيانات الرسمية أن الصين استثمرت اكثر من 50 مليار دولار في الدول الواقعة على طول الحزام والطريق منذ عام 2013.
    وحظيت تلك المبادرة بدعم اكثر من 100 دولة وبعض المنظمات الدولية مع توقيع قرابة 50 اتفاقا تعاونيا بين الحكومات وبعضها.
    وقال لوزيانين ان المبادرة ستفضي إلى تحسن اقتصادي عام، بشكل خاص في وسط أسيا والمناطق المجاورة على المدى الطويل.
    وأضاف ” إذا كان لدينا فقط اختيار أوروبا الغربية – أمريكا للتكامل والتنمية الاقتصادية فى التسعينات، فاليوم هناك اضافة مهمة تأتي من خلال النموذج الصيني”.
    ومن المنتظر ان يشارك اكثر من 20 من زعماء الدول والحكومات واكثر من 50 مديرا لمنظمات دولية ، واكثر من 100 مسئول وزاري علاوة على اكثر من 1200 وفد من مختلف الدول والمناطق في منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي في بكين مايو المقبل.
    ويعتقد لوزيانين ان افاق تلك المبادرة ايجابية، ويعود ذلك اولا الى ان المشروع يحظي بدعم مصادر مالية وافرة بما في ذلك البنك الآسيوى للاستثمار في البنية التحتية وصندوق طريق الحرير.
    والسبب الثاني هو أن الصين لديها خبرة متراكمة وثرية في التنمية الاقتصادية والاصلاح خلال السنوات الثلاثين الماضية.
    والعمود الثالث لتلك المبادرة هو الشراكة الاستراتيجية الروسية الصينية مع التركيز المشترك على أوراسيا الكبرى.وقد اتفق زعيما البلدين على ربط مبادرة الحزام والطريق مع الاتحاد الاقتصادي الأوراسى الذي تقوده روسيا.

  • مبادرة الحزام والطريق بصمة صينية لنظام العولمة الجديد

    مبادرة الحزام والطريق بصمة صينية لنظام العولمة الجديد

    أفاد تقرير عمل الحكومة الذي قدمه لي كه تشيانغ رئيس مجلس الدولة الصيني إلى الدورة السنوية للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني 5 مارس, أن تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي لا يزال مستمرا، مع تصاعد الاتجاه الفكري المتمثل في “مناهضة العولمة” وتنامي الحمائية، وهناك العديد من الشكوك حول توجهات سياسات الاقتصاديات الكبرى والآثار الجانبية لها، والعوامل التي تسبب عدم الاستقرار واليقين في تزايد بصورة ملموسة.
    وعلى الرغم من زيادة المشاعر المناهضة للعولمة والمحاولات المضادة لهذا الاتجاه، طمأن لي كه تشيانغ أن الصين تعارض الحمائية في أشكالها المختلفة وستعمل على مستوى أعمق وأكبر للانفتاح .
    من هذا المنطلق، قال لي إن الصين ستدفع بناء مبادرة “الحزام والطريق”، من خلال تسريع بناء ممرات اقتصادية برية ومراكز تعاون بحرية وتعميق تعاون في القدرات الصناعية الدولية.
    وأفاد لي بأن الصين ستتخذ أيضا خطوات كبيرة لتحسين البيئة للمستثمرين الأجانب ، حيث ستسمح الصين للشركات الأجنبية بالمشاركة في المشاريع العلمية والتكنولوجية الوطنية وستشجع الشركات أجنبية التمويل على الإدراج في سوق المال وإصدار السندات في الصين.
    وفقا للأرقام الصادرة عن وزارة التجارة الصينية, جذبت الصين 130 مليار دولار أمريكي من الاستثمارات الخارجية في عام 2016، بزيادة 4 بالمائة على أساس سنوي
    تدعو مبادرة” الحزام والطريق” المذكورة كثيرا في تقرير عمل الحكومة إلى بناء هيكل عالمي كبير وتحقيق اتصالات اقتصادية أوثق ومنافع متبادلة بين الدول والمناطق المختلفة. وبالنظر إلى ذلك يتبادر تساؤ ل حول كيف ستدفع مبادرة “الحزام والطريق” إلى تنمية “العولمة” الجديدة في الفترة الجديدة؟
    أشار وانغ يي يوى, مدير مركز بحوث الشؤون الدولية لجامعة الرنمين الصينية، إلى أن الصين تدعو إلى بناء نوع جديد من “العولمة” تختلف بشكل ما عن أفكار “العولمة” التي طرحتها وقادت بها الدول الغربية في الثمانينات, ويتمثل هذا النوع الجديد بأنه أكثر انفتاحا وتوازنا وتفضلا بشكل عام مما يفيد ويسعد مزيدا من الناس والدول النامية. فيمكن التأكيد على أن مبادرة “الحزام والطريق” الصينية تلعب دورتها كقوة دافعة في بناء “العولمة” الجديدة.
    أولا , تتمثل ” الحزام والطريق” ببناء هيكل كبير مرتبط بحريا وبريا
    وكانت تعد “العولمة” السابقة “عولمة بحرية”, حيث نقلت قرابة 90 بالمائة من البضائع عبر البحار. بالنسبة إلى “الحزام والطريق” فإن النقل سيكون بحريا وبريا معا. على سبيل المثال يشق ممر الصين-باكستان الاقتصادي , إحدى الممرات الست الكبيرة على طول “الحزام والطريق”, طريقا مرتبطا بين مناطق ساحلية بحرية ومناطق شمالية فقيرة في باكستان بينما يغير في التوزيع الاقتصادي العالمي من الجنوب إلى الشمال، وفي الوقت نفسه يقلص الفجوة بين الأغنياء والفقراء لتحقيق هدف “العولمة” الأكثر توازنا وتفضلا بشكل عام.
    ثانيا, الهيكل التعاوني المطروح في مبادرة”الحزام والطريق” يغير نظام التوزيع القديم
    تستخدم الشركات العابرة للقارات الأسواق ومواردها والعمال في جميع أنحاء العالم لتحقق الأرباح بشكل غير متوازن. فتدعو “الحزام والطريق” إلى بناء هيكل تعاوني بشكل متساوي بما يعد تحولا في نظام التوزيع القديم أي قيادة الدول الغربية – وتهميش الدول النامية.
    ثالثا, مبادرة”الحزام والطريق” تعزز نهضة الحضارة المشتركة
    “العولمة” في الفترة السابقة كانت تبادر ببناء حضارة غربية قوية ومسيطرة وتقود نمط تنمية الحضارة العالمية. وبالعكس فإنه “الحزام والطريق” تدعو إلى نهضة الحضارة وازدهارها وإبداعها بشكل مشترك من خلال تخفيض الفجوة بين الغنى والفقر وتحقيق التنمية مشتركة .
    رابعا, المبادرة تدفع التعاون العالمي من خلال دفع التعاون الإقليمي
    تدعو “العولمة” اعتمادا على “التكامل الإقليمي” ما تعد العلاقة بينهما تكامل متبادل. فتعمل الصين على بناء الممرات الست الاقتصادية الكبيرة على طول “الحزام والطريق” تحت إطار المبادرة كنموذج في توزيع سلسلة صناعية تمتد إلى نطاق عالمي وهو ما يقفز عن وضع الصدام بين “العولمة” و”التكامل الإقليمي ” ويربط المناطق المختلفة.
    وأظهرت البيانات الرسمية أن الصين استثمرت أكثر من 50 مليار دولار أمريكي في الدول الواقعة على طول الحزام والطريق منذ عام 2013 .
    وحظيت تلك المبادرة بدعم أكثر من 100 دولة وبعض المنظمات الدولية مع توقيع قرابة 50 اتفاقا تعاونيا بين الحكومات وبعضها.
    قال وانغ يي وزير الخارجية الصيني يوم 8 مارس في مؤتمر صحفي على هامش الدورة السنوية للمجلس الوطني الـ12 لنواب الشعب الصيني , إن مبادرة “الحزام والطريق” أصبحت أشهر منصة خدمية تستفيد منها كل الدول، وأفضل منصة للتعاون الدولي تنتظرها آفاق أكثر إشراقا في العالم.
    وأضاف وانغ أن فكرة مبادرة الحزام والطريق جاءت من الصين لكنها تنتمي إلى العالم وفوائدها ستعمّ على جميع الدول.
    وذكر أنه في حين ترتفع الاتجاهات الحمائية والأحادية ، أصبحت مبادرة الحزام والطريق قضية مشتركة للعالم تساعد على إعادة توازن العولمة الاقتصادية من خلال جعلها أشمل وأفضل عالميا.
    وأشار وانغ إلى أن أكثر من 20 رئيس دولة وحكومة وأكثر من 50 من قادة المنظمات الدولية وأكثر من 100 مسؤول على المستوى الوزاري، إلى جانب 1200 مندوب من مختلف البلدان والمناطق سيشاركون في منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي المقرر عقده في العاصمة بكين خلال شهر مايو المقبل, في الحين سيبني توافقا في الآراء ويربط بين استراتيجيات التنمية لمختلف البلدان. وسيفحص التعاون في المجالات المفتاحية ويضع اللمسات الأخيرة على مشاريع كبرى في كثير من المجالات منها ترابط البنية التحتية، والتجارة والاستثمار، والدعم المالي، والتبادلات الشعبية.

  • رئيس الوزراء اللبناني يرعى في إبريل المقبل انعقاد مؤتمر “طريق واحد.. حزام واحد”

    رئيس الوزراء اللبناني يرعى في إبريل المقبل انعقاد مؤتمر “طريق واحد.. حزام واحد”

    تلقى رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري يوم الاثنين دعوة لحضور ورعاية وإلقاء كلمة في افتتاح مؤتمر”طريق واحد.. حزام واحد” الذي سينعقد في بيروت في السادس من شهر إبريل المقبل.
    وقد تسلم الحريري الدعوة من رئيس الهيئات الاقتصادية اللبنانية ورئيس مجموعة “فرنسبنك” الوزير السابق عدنان القصار الذي أطلعه على التحضيرات الجارية للزيارة المرتقبة لوفد غرفة التجارة الدولية لطريق الحرير خلال الفترة ما بين 6 و7 إبريل المقبل.
    وأشار القصار بحسب بيان صدر عن مكتب الحريري إلى أن وفد غرفة التجارة الدولية لطريق الحرير يضم أكثر من 17 شخصية تمثل البلدان التي يمر فيها طريق الحرير إلى جانب أكثر من 15 مجموعة أعمال من جمهورية الصين الشعبية.
    وأوضح القصار في تصريح للصحفيين بعد اجتماعه مع الحريري أن “مؤتمر”طريق واحد.. حزام واحد” سوف يشهد توقيع عددا من الاتفاقيات منها اتفاقية بين اتحاد الغرف اللبنانية وغرفة التجارة الدولية لطريق الحرير وكذلك توقيع اتفاقية بين اتحاد الغرف العربية وغرفة التجارة الدولية لطريق الحرير وبين مجلس بلدية بيروت وتحالف مدن طريق الحرير التابع للأمم المتحدة.
    وكانت غرفة طريق الحرير قد اختارت لبنان لإطلاق الحملة الترويجية لمشروعها الخاص بالعالم العربي.
    وقد أكد القصار على أن “الغرفة تضع لبنان في سلم أولوياتها حيث سوف يستفيد لبنان من الخطط والمشاريع الموضوعة في إطار مشروع “طريق واحد.. حزام واحد” وخصوصا مشاريع البنية التحتية”.

  • وانغ كيجيان يلقي محاضرة في الجامعة اللبنانية حول مبادرة الحزام والطريق

    وانغ كيجيان يلقي محاضرة في الجامعة اللبنانية حول مبادرة الحزام والطريق

    موقع السفارة الصينية في لبنان ـ تعريب موقع الصين بعيون عربية:
    لبى سفير جمهورية الصين الشعبية في لبنان وانغ كيجيان دعوة المعهد العالي للدكتوراه في الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية في الجامعة اللبنانية لإلقاء محاضرة أمام الأساتذة والطلاب في المعهد. وقد استمع إلى المحاضرة أكثر من مئة وعشرة أساتذة وطلاب، بحضور عدد من الإعلاميين المهتمين.
    السفير وانغ قدم في المحاضرة معلومات مفصلة حول مبادرة الحزام والطريق، متحدثاً عن معاني المبادرة والتطورات التي حصلت على صعيد تطبيقها، كما تحدث عن قمة منتدى التعاون الدولي، والتحضيرات لعقد الاجتماع التاسع لقادة البريكس، وعن دورتي المجلسين التشريعي والاستشاري لعام 2017، إضافة إلى تقرير الأعمال الذي قدمه رئيس مجلس الدولة الصيني في بداية دورة المجلس التشريعي، وقضايا أخرى مرتبطة بهذه المواضيع.
    وفي الختام أجاب السفير وانغ كيجيان على أسئلة الحضور حول السياسة الخارجية الصينية، سياسة التخطيط العائلي والتعاون من خلال مجموعة البريكس.
    وقد عبّر الحضور من الأساتذة والطلاب عن ارتياحهم للمحاضرة، معتبرين أنها كانت غنية بالمعلومات الموجهة، وقدّمت لهم معلومات مهمة تفيدهم في أبحاثهم ودراستهم.
    لبنان يقدّر السياسة الخارجية السلمية للصين، ويرغب في الاشتراك بشكل فاعل في إنشاء الحزام والطريق، كما يرغب في تعميق التعاون الثنائي النافع بين لبنان والصين.

  • الصين تفتح الموقع الالكتروني لمنتدى الحزام والطريق

    الصين تفتح الموقع الالكتروني لمنتدى الحزام والطريق

    افتتحت الصين اليوم الجمعة موقعا الكترونيا إخباريا لمنتدى الحزام والطريق الذي ستستضيفه الصين في شهر مايو المقبل.

    ويذكر أن الموقع ( www.brfmc.org) سيغطي الأخبار وغيرها من الخدمات خلال منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي.

    وقال وانغ يي وزير الخارجية الصيني إن أكثر من 20 زعيم دولة وحكومة وأكثر من 50 قائدا للمنظمات الدولية، وأكثر من 100 مسؤول على المستوى الوزاري فضلا عن أكثر من 1200 مندوب من مختلف البلدان والمناطق سوف يشاركون في المنتدى الذي سيعقد في بكين.

  • ” الحزام والطريق” قضية مشتركة تستدعي من جميع الدول التشمير على السواعد

    ” الحزام والطريق” قضية مشتركة تستدعي من جميع الدول التشمير على السواعد

    باي يانغ،صحفية بصحيفة الشعب اليومية:

    قال وانغ يي وزير الخارجية الصيني خلال مؤتمر صحفي عقد على هامش الدورة السنوية للمجلس الوطني ال12 لنواب الشعب الصيني يوم 8 مارس الحالي، أن أكثر من 20 رئيس دولة وحكومة وأكثر من 50 من قادة المنظمات الدولية وأكثر من 100 مسؤول على المستوى الوزاري، إلى جانب 1200 مندوب من مختلف البلدان والمناطق سيشاركون في منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي المقرر عقده في العاصمة الصينية بكين خلال شهر مايو المقبل.

    وأشار إلى انه ستعقد خلال قمة المنتدى مائدة مستديرة سيحضرها قادة الدول المختلفة،واجتماع رفيع المستوى على نطاق أوسع،بالإضافة إلى ستة مؤتمرات حول الترابط فى السياسة والبنية التحتية والتجارة والمال والشعوب،ما يجعل بكين محط أنظار العالم مرة أخرى،وسيظل “الحزام والطريق” موضوعا ساخنا فى العالم.

    وطرح الرئيس الصيني شي جين بينغ مبادرة”الحزام والطريق” فى خريف عام 2013،بهدف دفع التعاون الدولي وتعزيز التنسيق بين استراتيجيات التنمية في الدول المختلفة لتحقيق تكامل المزايا بينها والتنمية المشتركة لها.وخلال السنوات الثلاث الأخيرة،شهد التعاون الدولي فى إطار “الحزام والطريق”تقدما مطردا،ولقيت هذه المبادرة ترحيبا واسعا ومشاركة نشيطة من الأطراف المختلفة،مما أصبحت أشهر منصة خدمية تستفيد منها كل الدول، وأفضل منصة للتعاون الدولي تنتظرها آفاق أكثر إشراقا في العالم.وإن استضافة الصين منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي بصدد تخليص الخبرات المكتسبة فى الماضي وتحديد التخطيط المستقبلي.

    وقال وانغ يي إن مبادرة الحزام والطريق فكرة صينية لكنها تنتمي إلى العالم وفوائدها ستعمّ على جميع الدول.مؤكدا على ان النجاح الذى حققته مبادرة “الحزام والطريق” يرجع إلى استجابة الاخيرة إلى رغبة الدول الواقعة على طولهما فى تعزيز التعاون متبادل المنفعة،وطرحه مفاهيم الانفتاح والتسامح المتمثلة فى التشاور المشترك والبناء المشترك والتمتع المشترك.كما أشار وانغ يي إلى أنه في حين ترتفع الاتجاهات الحمائية والأحادية،أصبحت مبادرة الحزام والطريق قضية مشتركة للعالم تساعد على إعادة توازن العولمة الاقتصادية من خلال جعلها أشمل وأفضل عالميا،وتعتبر هذه المبادرة ممارسة مهمة لبناء مجتمع ذي مصير مشترك أيضا.

    ومنذ ثلاث سنوات من طرح مبادرة ” الحزام والطريق” ، يعتبر منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي المنتدى ذات الصلة الأعلى مستوى ،كما هو نشاط دبلوماسي مهم للصين فى العام الحالي،وسيلعب دورا مهما لتعزيز التعاون الدولي والإقليمي.وفى هذا السياق،أشار وانغ يي إلى ان المنتدى يهدف إلى تحقيق انجازات من ثلاث جوانب،أولا،بناء توافق في الآراء والربط بين استراتيجيات التنمية لمختلف البلدان،وتوضيح الاتجاه الرئيسي لتحقيق تكامل المزايا والرخاء المشترك؛ ثانيا،فحص التعاون في المجالات المفتاحية ووضع اللمسات الأخيرة على مشاريع كبرى في المجالات من ترابط البنية التحتية، والتجارة والاستثمار، والدعم المالي، والتبادلات الشعبية؛ ثالثا، الإعلان عن مبادرات التعاون المتوسطة والطويلة المدى والبحث في آليات التعاون الطويلة المدى من أجل بناء شبكة شراكات أوثق وأكثر توجها نحو تحقيق النتائج.

  • “فرصة ذهبية”… أمام التعاون الصيني العربي في إطار “الحزام والطريق”

    “فرصة ذهبية”… أمام التعاون الصيني العربي في إطار “الحزام والطريق”

    صحيفة الشعب الصينية:
    بكين 8 مارس 2017 / في هذه الأيام ، تعقد الدورتان السنويتان للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني والمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني في بكين وقد أدرجت مبادرة الحزام والطريق الهادفة إلى تحقيق المنفعة المتبادلة والكسب المشترك ضمن أجندتهما الهامة.

    وقد قوبلت الدورتان اللتان تمثلان نافذة لا غنى عنها للعالم الخارجي لمعرفة الصين باهتمام عالمي كبير حيث قدر السفير السعودي لدى الصين تركي بن محمد الماضي أهمية هاتين الدورتين التشريعيتين في إطار مبادرة الحزام الطريق، قائلا إن الاهتمام بالدورتين أمر طبيعي في ضوء دور الصين المهم على كافة المستويات وأهميتها كمحرك مهم للاقتصاد العالمي، وبالتالي سيكون للدورتين أصدائهما وآثارهما. وأعرب عن تمنياته للصينيين بالتوفيق سواء من خلال الدورتين أو ما تنتج عنهما من نتائج تنعكس إيجابا ليس على الصين فحسب، وإنما على الدول المحيطة بالصين والدول الأخرى منها الدول العربية.

    وفي هذا الصدد، قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم (الأربعاء ) في مؤتمر صحفي عقد على ماهش الدورتين السنويتين إن الوضع في الشرق الأوسط عاد مجددا إلى مفترق طرق حاسم، في ظل تنامي عدم الاستقرار والأمل في السلام .

    وأضاف وانغ إن وجهة نظر الصين تجاه قضية الشرق الأوسط تتمحور حول ضرورة دفع الوضع الإقليمي قدما في الاتجاه الصحيح، مؤكدا على ضرورة محافظة البلدان المعنية في الشرق الأوسط على الإجماع الدولي لمكافحة الإرهاب والتمسك بالهدف السليم الساعي إلى تسوية سياسية للقضايا الساخنة ووضع الأمم المتحدة في مكان قائد عملية السلام في الشرق الأوسط .

    من جانبهم، ثمن خبراء صينيون ودبلوماسيون النتائج المثمرة للتبادلات بين الصين والعالم العربي التي تحققت على مدى السنوات الماضية، مؤكدين أن ثمة فرص ذهبية تقف حاليا أمام تعاون صيني – عربي أرحب.

    أساس الثقة المتبادلة …أكثر متانة

    وفي الذكرى الـ60 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الصين والدول العربية، قام الرئيس الصيني شي جين بينغ بجولة خارجية شملت السعودية ومصر وإيران في بداية العام الماضي،ألقى خلالها خطابا هاما أمام العالم العربي من مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، حيث شرح مفهوم تطوير التعاون الصيني العربي بشكل منظم وأعلن سلسلة من المبادرات التعاونية الهامة، وهو ما وضع خطة كبيرة لتنمية العلاقات الصينية العربية.

    وفي هذا الإطار، قال السفير السعودي تركي بن محمد الماضي خلال مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا))، قبيل الزيارة التي يعتزم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز القيام بها في منتصف شهر مارس، إن “الزيارة تؤكد عمق العلاقات ومدى الاهتمام المشترك بين البلدين. إننا نتحدث عن علاقات ديناميكية متطورة ومنتجة وبراغماتية في خط تصاعدي.. واعتقد أن هذه الزيارة ستكون متممة لما سبق من إنجازات على الأرض”.

    ومن هنا أكد تيان ون لين الباحث بمعهد الصين للدراسات الدولية المعاصرة أن أساس الثقة المتبادلة بين الصين والدول العربية أصبح أكثر متانة، قائلا إن الصين تدعم دائما اختيار الدول العربية لطريق التنمية الذي يتماشي مع ظروفها الوطنية المحلية، وتدعم عملية السلام في الشرق الأوسط وكذا إقامة دولة فلسطينية مستقلة، فيما تقدم الدول العربية دعما ثمينا للصين في القضايا المتعلقة بمصالحها واهتماماتها الرئيسية.

    وأضاف تيان أن الصين أسست علاقات إستراتيجية مع 8 دول عربية وهناك 7 دول عربية أصبحت من الأعضاء المؤسسين للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية. ويزداد تصميم القيادة العليا في الصين على تعزيز التواصل وتوطيد الثقة المتبادلة بين الجانبين الصيني والعربي، الأمر الذي يشكل منصة سياسية متينة للتعاون في شتي المجالات، مشيرا إلى أن الحكومة الصينية أصدرت وثيقة حول سياسة الصين تجاه الدول العربية، أصبحت بمثابة خارطة طريق هامة للعلاقات الصينية العربية ودليل عمل لها.

    ومن جانبه، قال لي تشنغ ون سفير شؤون منتدى التعاون الصيني العربي بوزارة الخارجية الصينية، إنه على ثقة بأن خطة التعاون بين الصين والدول العربية ستصبح أكثر إشراقا في إطار مواصلة دفع مبادرة الحزام والطريق، مضيفا أنه في ظل اهتمامها بتطوير علاقاتها مع الوطن العربي، ستعقد الصين حوارا إستراتيجيا سياسيا بين الجانبين في عام 2017 لتعزيز التنسيق في القضايا الإقليمية والدولية.

    روابط التعاون الاقتصادي … أكثر قوة

    وقال وو سي كه المبعوث الصيني الخاص السابق للشرق الأوسط إن روابط التعاون الاقتصادي متبادل المنفعة بين الصين والدول العربية صارت أكثر قوة ومتانة.

    فخلال جولة الرئيس شي بالشرق الأوسط في العام الماضي، وقعت الصين مع السعودية ومصر وإيران 52 اتفاقية، تنفيذا للفكرة التي طرحها الرئيس شي في الدورة السادسة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي عام 2014 والمتعلقة بالتشارك الصيني العربي في بناء الحزام والطريق والمتمثلة في معادلة “1+2+3” التي تتخذ من مجال الطاقة محورا رئيسيا، ومن مجالي البنية التحتية وتسهيل التجارة والاستثمار جناحين، ومن المجالات الثلاثة ذات التقنية المتقدمة والحديثة وهي الطاقة النووية والفضاء والأقمار الاصطناعية والطاقة الجديدة نقاط اختراق.

    وأكد وو أن الدول العربية باتت الآن من أهم شركاء التعاون في مجال الطاقة وأهم الأسواق للمقاولات الهندسية والاستثمارات الأجنبية بالنسبة للصين. وقد أصبحت الصين ثاني أكبر شريك تجاري للعالم العربي وأكبر شريك تجاري لـ10 دول عربية.

    وأضاف أنه خلال العامين الماضيين، بلغت قيمة عقود المقاولات الهندسية التي وقعت عليها الصين مع دول عربية قرابة 50 مليار دولار أمريكي. وأسس الجانبان الصيني والعربي صندوقين استثماريين مشتركين، أطلقا مشروعات ضخمة في مجالات مثل بناء القدرة الإنتاجية، وتكرير البترول، والبنية التحتية للموانئ.

    وتابع وو بقوله إن المفاوضات المتعلقة بإقامة منطقة تجارة حرة بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي حققت تطورات إيجابية، حيث أنهى الجانبان المفاوضات الجوهرية لتجارة البضائع مبدئيا واتفقا على بذل جهود للتوصل إلى اتفاقية منطقة التجارة الحرة.

    وأفاد بأن مركز نقل التكنولوجيا بين الصين والدول العربية قد اكتمل تأسيسه، وتم التوقيع على الاتفاقية التعاونية لمشروع مستخدمي نظام الأقمار الصناعية الملاحية “بوصلة” وتم الانتهاء من الاستعدادات لتأسيس مركز التدريب العربي للاستخدام السلمي للطاقة النووية ومركز التدريب للطاقة النظيفة.

    كما صار بإمكان الصين والبلدان العربية العمل تدريجيا على توسيع التعاون الثنائي أو متعدد الأطراف في تبادل العملات بعدما تم إدراج العملة الصينية في سلة حقوق السحب الخاصة لصندوق النقد الدولي في أكتوبر الماضي، في تكملة لنقص في أصول احتياطي النقد الأجنبي المفضلة، وهما الذهب والدولار الأمريكي.

    ميزات الجانبين… تكاملية

    كما أشار تيان ون لين إلى أن الصين والعالم العربي لديهما ميزات تكاملية، موضحا أن بعض الدول العربية تشهد حاليا تغيرات، فعلى الصعيد الداخلي أصبح الحفاظ على الاستقرار هو التوافق الأساسي لشعوب الدول العربية، حيث تسعى بعض الدول مثل مصر إلى دفع تحفيز النمو وإطلاق التصنيع وإعادة التصنيع من خلال تنفيذ مشروعات ضخمة. وعلى الصعيد الخارجي، بدأت الدول العربية تتجه شرقا وتدفع تنمية العلاقات مع الاقتصادات الناشئة. وفي هذا الإطار، تتيح المبادرة فرصا تاريخية للتعاون الصيني العربي وتساعد على تحقيق التحول الاقتصادي الصناعي في الأقطار العربية.

    إن دفع الصين التعاون الدولي في القدرة الإنتاجية يتوافق مع المتطلبات الواقعية للكثير من الدول العربية في دفع عملية التصنيع الجديد. وإن بناء خطوط الإنتاج أو إنشاء المجمعات الصناعية من خلال التعاون الدولي في القدرة الإنتاجية بهدف تجهيز الموارد بشكل عميق وتمديد السلسلة الصناعية وسلسلة القيمة ودفع تطوير الشركات المتوسطة والصغيرة الحجم والصناعات ذات الصلة، يفيد الدول النامية الساعية إلى دفع التصنيع بشكل حثيث، هكذا أوضح السفير السابق وو سي كه.

  • الصّين اليُنبوع الأول للأعمال

    الصّين اليُنبوع الأول للأعمال

    موقع مبادرة الحزام والطريق بعيون عربية ـ
    الأكاديمي مروان سوداح*:
    مُبادرة “الحزام والطريق” التي تقدم بها فخامة الرئيس شي جين بينغ تحوز على إهتمامٍ غير مَسبوق في العالم وفي الإجتماعات القيادية والتشريعية الحالية التي تعقدها المؤسسات العَليّة في بيجين.
    وفي الأهمية “المِفصلية”  لـ”مُبادرة الحزام والطريق” – التي تعود للعام 2013 عندما أعلن عنها فخامة الرئيس شي جين بينغ -، أنها تشغل حَيّزاً هو الأكبر في أعمال الصين حكومة وشعباً، لكون هذه المُبادرة عالمية القسمات والأبعاد والقواعد، وكذلك هو الأمر لعائداتها الإقتصادية والمالية والسياسية، والأهم أنها تعمل على هدف ترسيخ السلام العالمي بين الأمم والدول على أسـس إقتصادية كما لم يَسبق مِن قَبل فَي التاريخ الإنساني.
    والأهمية الاخرى للمُبادرة، أنها تُعيد إنتاج طريق الحرير الصيني القديم بزخم أضخم وبهمّة أعظم، ذلك أن قُدرات الدولة الصينية تضاعفت مئات المرات عن تلك القُدرات التي تمتعت بها الصين قبل نحو ألفي سنة، حين كانت منشغلة بالحروب الدفاعية للحفاظ على كيانها وترابطه، وتأكيد مكانتها الجيوسياسية التي تميّز العرب باحترامها، فمد جسورهم الكثيرة نحو الصين، الى حد الهجرة إليها واستيطانها والتقرّب من ملوكها، فالمشاركة في بنائها وصونها.
    الصين اليوم دولة جبّارة بحق في كل المناحي والحقول، ومنها الاقتصادية والعسكرية، وقدرات السيادة والتطوير والتحديث وتحفيز المجتمع لإنجاز نقلات وقفزات كبيرة ونوعية في سياق التقدم الإجتماعي والاقتصادي والفكري، فتفعيل الآليات المُوصلة إلى المجتمع الرّغيد والناضج بألوان إشتراكية صينية خاصة بالدولة والخَيار السياسي – التاريخي للشعب الصيني، إنسجاماً مع تطلعات ومسيرة الشعب الصيني، لاسيّما منذ لحظة الاستقلال والانعتاق والتحرّر من هيمنة القوى الغربية ومن الاستعمار الإقتلاعي والإحلالي والاستيطاني الياباني على الأخص.
    وفي نجاحات المُبادرة الشهيرة، أن الصين حققت توظيف نحو (50) مليار دولار كاستثمارات في الدول الواقعة على طول خط “الحزام والطريق”، وتوفير فرص عمل مُتجددة للمواطنين الصينيين ومواطني الدول المشاركة بالمُبادرة، وبلغ عدد تلك الدول (100) دولة، بالإضافة الى عشرات المنظمات والمؤسسات الدولية التي وقّعت وثائق تعاون وتفاهم مع الصين، وصل عددها إلى (50) وثيقة.
    كما نجحت الصين في تعزيز هذه المُبادرة التاريخية من خلال الحفاظ على روح الترابط والتفاهم الإقليمي للشعوب المشاركة بها، وتعزيز مناخات تفاهمها وسلامها، وتؤدي بالصين في هذه الأجواء الى توسيع مشاريعها الضخمة مع الدول المشاركة في (الحزام والطريق) كالملاحة والطاقة والسكك الحديدية، الطُرق ووسائل الاتصالات وغيرها.
    وفي الإحصاءات والمعلومات والحقائق المتوافرة للنجاحات المُتحقّقة لمُبادرة الحزام والطريق، التالي:
    1/ الشركات الصينية قدّمت مساهمات ومساعدات ملموسة في بناء (56) منطقة تعاون إقتصادي وتجاري في (20) دولة على طول المُبادرة الصينية، وحقّق ذلك عائدات ضريبية بلغت أكثر مليار دولار إمريكي؛
    2/ تحقيق أكثر من (160) ألف فرصة عمل أولية؛
    3/ تعزيز التبادلات الثقافية والإعلامية والانسانية والسياحية الصينية مع الدول الاخرى، ليعود ذلك بالنفع على البلدان “المُشاطئة” لسبيل المُبادرة؛
    4/ أفضى نجاح المُبادرة الى الشروع بتأسيس (شبكة تجارة وبُنية أساسية) تربط آسيا بأوروبا وأفريقيا، تشترط تجذّرها على طرق التجارة القديم، بُغية الحِفاظ على زخم الاندفاعة التاريخية للمُبادرة الجديد لتشمل بفوائدها العالم أجمع.
    5/ تحوّلت المُبادرة الى يَنبوع عالمي هو الأول من نوعه للبشرية جَمعاء للأعمال والاستثمارات الأضخم.
    * كاتب أردني ورئيس الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء  الصين.

  • الصين تحقق تقدما في مبادرة “الحزام والطريق” والحضرنة

    الصين تحقق تقدما في مبادرة “الحزام والطريق” والحضرنة

    beltandroad-convoy-camels

    وكالة أنباء الصين الجديدة ـ شينخوا:

    يعد التقدم الذى حققته الصين فى مبادرة الحزام والطريق وحملة الحضرنة من أهم النقاط المضيئة فى جهود الدولة لتحقيق أهداف خطتها التنموية.

    وقال تشاو تشن شين، المتحدث باسم اللجنة الوطنية للتنمية والاصلاح فى مؤتمر صحفي، ان التعاون فى مجالات القدرة والبنية التحتية والتعليم مع الدول فى إطار مبادرة الحزام والطريق حققت تقدما كبيرا.

    التقدم فى مبادرة الحزام والطريق

    تجاوزت القيمة الاجمالية للتعاون الصناعي الثنائي 100 مليار دولار امريكي فى إطار المبادرة. وحتى الآن، بنت الشركات الصينية 46 منطقة تعاون فى دول على طول الحزام والطريق، فى حين وقعت وزارة التعليم أكثر من 60 اتفاقية مع تلك الدول.

    وفى 2015، جاء نحو نصف الطلاب الدوليين فى الصين من دول على طول الحزام والطريق، وفقا لما قال تشاو. وأظهرت البيانات ان نحو 400 الف طالب أجنبي من 202 دولة ومنطقة حضروا إلى الصين للدراسة فى 2015.

    وفى الوقت نفسه، بنت الصين مجموعة من خطوط السكك الحديد والطرق السريعة والموانئ على طول الحزام والطريق، بينما وقعت مذكرات تفاهم مع جيرانها وشركائها.

    التقدم فى أهداف الحضرنة

    وأوضح المتحدث ان الصين حققت أيضا تقدما كبيرا فى تجديد مدن الصفيح وبناء اسكان اجتماعي وتوفير وسائل نقل عام.

    وبحلول نهاية يونيو، حققت الصين 66.9 بالمئة من هدف تجديد مدن الصفيح السنوي، بزيادة 8.2 نقطة مئوية مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

    وبالنسبة لمشروعات الاسكان الاجتماعي الحضري، حققت الصين 97.9 بالمئة من الهدف السنوي بحلول نهاية يونيو، وفقا لما قال تشاو.

    وفى النصف الأول من 2016، حققت شبكات السكك الحديد فى المدن وبين المدن نموا سريعا. فقد وصل طول السكك الحديد فى 25 مدينة أكثر من 3300 كم وهناك 3800 كم تحت الانشاء فى 37 مدينة. كما وصلت شبكة الخطوط بين المدن إلى 1250 كم.

    وأصدرت حكومات جميع المناطق الاقليمية خطط الاصلاح الخاصة بها بشأن نظام تسجيل الأسر.

    وتدعم الحكومة المركزية 37 بلدة للابتكار فى تمويل الاستثمار فى البنية التحتية وتساعد المدن والبلدات الصغيرة والمتوسطة لتحسين نقاط البنية التحتية الضعيفة فى الماء والتدفئة وامدادات الغاز وكذا معالجة مياه الصرف والقمامة.

    كما قال تشاو ان الصين ستسعى إلى تعزيز أعمدة النمو الاقتصادي الجديدة وتعميق التعاون الدولي فى حملة الحضرنة.

    التحديات أمام تخفيض قدرة الانتاج المفرطة

    بينما تلقي عملية تخفيض قدرة الانتاج المفرطة بظلالها على الاقتصاد الصيني، لا تزال الصين تواجه تحديات فى تخفض قدرة الانتاج المفرطة فى الفترة المتبقية من 2016، رغم تحقيق نسبة زيادة فى التخفيض فى يوليو، وفقا لما قال تشاو.

    وبحلول نهاية يوليو، بلغ إجمالي التخفيض فى قدرة الانتاج المفرطة فى قطاع الصلب 21 مليون طن أو 47 بالمئة من الهدف السنوي، وفقا لما قال تشاو. ومع هذا، حققت الصين نحو 30 بالمئة فقط من التخفيض المقرر هذا العام بحلول نهاية يونيو، ولكنها لا تزال بعيدة عن الهدف.

    ومن أجل تحقيق الهدف السنوي، حثت السلطات الحكومات المحلية على المزيد من الحزم والتصميم فى تخفيض قدرة الانتاج المفرطة وتطبيق إجراءات مثل انظمة المساءلة والكشف العام والقوائم السوداء، وفقا لما قال تشاو.

    وأضاف ان الصين وصلت إلى 38 بالمئة من الأهداف السنوية لتخفيض قدرة الانتاج المفرطة فى الفحم بحلول نهاية يوليو.

    وأرجع تشاو هذا الضعف إلى زيادة فى اسعار الصلب والفحم هذا العام وعدم رغبة الحكومات المحلية فى التخفيض من أجل حماية الوظائف والاقتصادات المحلية.

    ورغم ذلك، قال تشاو ان جهود الدولة فى هذا الاطار لن تؤثر على النمو الصيني ولن تضر بالاقتصاد العالمي.

    وأوضح خلال رده على مخاوف أثارها مراسل لوكالة أنباء ((رويترز)) ان هذه المشكلة عالمية ونتجت عن الأزمة المالية فى 2008 وتحدث فى العديد من الصناعات مثل النفط الخام والحديد الخام وصناعة السيارات، ما تسبب فى وجود مخزون من النفط الصخري والغاز الصخري فى الولايات المتحدة وفرط فى انتاج الحديد الخام فى استراليا.

    حتى فى قطاع الصلب، فإن الفرط فى الانتاج ليست مشكلة الصين وحدها، “هناك العديد من الدول تواجه هذه المشكلة. انها قضية عالمية”، وفقا لما قال. فى 2014، كانت نسبة استغلال قدرة الصلب العالمية هي نفسها نسبة المتوسط العالمي وهي 73.4 بالمئة.

    علاوة على ذلك، فإن منتجات الحديد والصلب الصينية موجهة بشكل رئيسي للسوق المحلية لدعم الحضرنة والتصنيع والبنية التحتية.