موقع مبادرة الحزام والطريق بعيون عربية ـ
ماريا سوداح*:
من المهم بمكان التأكيد، على أن “مبادرة الحزام والطريق الصينية”، إنسانية القسمات، سواء في شقّها الاقتصادي أو مجالها الإنساني. هذه “المبادرة” ترى في أن “العالم وحدة واحدة لا تنقسم”، لذلك تنص على أن التوظيفات الصينية – العالمية هي توظيفات إنسانية بالدرجة الاولى، وتتسم بروح إنسانية وثقافية وسياحية مباشرة وغير مباشرة، إذ أنه بدونها لن تتمكن “المبادرة” من الولوج الى أهدافها الكثيرة على طول وعرض حزامها البري وطريقها البحري.
الدول التي تتمتع بموانئ بحرية سوف يكون لها نصيب وافر من استثمارات “المبادرة” الصينية، إذ ستشهد مرور التوظيفات البرية والبحرية على يابستها وفي مائها على حد سواء، ومن ذلك المادية والمعنوية، فتتغير ملامح تلك البلاد نحو الافضل، ويتم الارتقاء بمستوى شعبها نحو مزيد من الانفتاحية وتحقيق النفع المتبادل مع الصين، ولأجل تسمين الاقتصادات المحلية وتحقيق وفورات في ميزانيات الدول ذات العلاقة.
شخصياً، أنا مهتمة بمسألة التبادلات الإنسانية عن طريق السياحة، التي تعتبر الوسيلة الأسهل والأسرع والأنجح والأنجع لجسر الهوة في العلاقات والثقافة والدبلوماسية الشعبية بين الأمم، وهنا لا بد لي التنويه إلى قضية في غاية الاهمية، وهي أن الصين إذ تطرح مبادرتها هذه، فهي تؤكد على رفضها للحمائية الاقتصادية، وتأييدها للانفتاحية، وبذلك تقدّم لنا سبباً لازدهار تبادلات لا موانع فيها، ونستطيع من خلالها تحقيق نجاح سياحي مع الصين وفيها ولدينا، بشرط توافر البُنى التحتية اللازمة للازدهار السياحي، وتعميق الوعي السياحي لدى المواطنين، والعلاقات الرفيعة مع السياح.
وعموماً، من اللازم “بناء مجتمع سياحي متكامل”، وإدراج كتب تعليم خاصة في المدارس والجامعات لتوعية الطلبة الذين يُشكّلون جزءاً رئيساً في المجتمع، وبأن السياحة والتبادل مع الصين هي عنوان رئيسي في حياتهم اليومية، ويوفر هذا الجزء لهم إمكانات النهوض بحياتهم ومستوياتهم المادية والمعنوية، وتشعّب علاقاتهم الدولية ذات المنفعة الجماعية.
نحن مُقبلون ضمن “المبادرة” الصينية الإنسانية على حقبة مهمة في حياة مجتمعنا الأردني والمجتمعات العربية قاطبة، إذ سوف تفعَل “المبادرة” الصينية فِعلها الايجابي على كل صعيد. لذلك من المفيد أن نُدرّس في المؤسسات التعليمية المختلفة المواد التعليمية المتخصصة والهادفة في علمي السوسيولوجيا والسيكولوجيا، حتى نتمكن من تهيئة المجتمع لقبول الآخر كما هو، ولأجل الترحيب به وجذبه وجعله مطمئناً وصديقاً، يرغب بتكرار زيارة بلدنا مرات ومرات، وجعلها مَقصداً سياحياً مفضلاً، وكذلك الامر بالنسبة لجماعته البشرية الصينية التي ينتمي إليها، ومحطة وهدفاً وبلداً جديراً بالزيارة والترويج إليه وتعظيمه بما يشتمل عليه من تاريخ وجغرافيا، عادات وتقاليد مُفعمة بالإنسانية، والأهم أن يتلمس صداقتنا الحقيقية تجاهه.
ولأجل ذلك من المهم كذلك ان ندرس إقرار جملة من التسهيلات الفعلية المقدمة للسائح والسائح – المُستثمر الأجنبي وبخاصة الصيني، تشابه تلك المُقرّة للسائح في دول عديدة أخرى، بل وللاقتراح عليه إقامة منتجعات وفنادق لأبناء جلدته، تتمتع بكل ما يريد ويصبو إليه من مطبخ قومي واستجمام، وعَمالة تتقن لغته القومية، وخدمات رفيعة المستوى يَصل ليلها بنهارها، ليكون مُكوثه في بلدنا تفعيلاً لأهداف “المبادرة” الصينية التي تختصر المسافات والزمن بين القارات والشعوب، ولطمأنته بأن وجوده مُرَحّبٌ به كإنسان يحمل قيمة إنسانية وثقافية محترمة وصديقة، نرنو للتفاعل معها ما وسعنا الى ذلك سبيلا.
…
*مديرة في مؤسسة سياحية كبرى، وعضوة ناشطة في الاتحاد الدولي للصحفيين والاعلاميين والكتاب العرب أصدقاء الصين.
الوسم: قمة مبادرة الحزام والطريق
-
“المبادرة” الصينية والتفاعل السياحي
-
سفينة “الحزام والطريق” تشق عُبَاب الكون!
موقع مبادرة الحزام والطريق بعيون عربية ـ
أبو موسى وانج هونجوا*:شهدت بكين عاصمة دولتنا جمهورية الصين الشعبية، يوم السبت الماضي، احتفالية فخمة ومراسم في غاية الأناقة، بمناسبة إفتتاح “منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولى”، بحضور وفود كثيرة، تمثل دول العالم وشعوبه، ورؤساء منظمات دولية وشخصيات عالمية عليا.
وأظهرات الوفود المشاركة عظمة قضية المنتدى الدولي “للحزام والطريق”، ورغبة الشعوب والمجتمع الدولي لإنجاحها، إذ تمثل في فعاليات الافتتاحية وأعمال المنتدى نحو 29 من رؤساء الدول، بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم، والمديرة الإدارية لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد، بالإضافة إلى قرابة1200 شخصية عن نحو ٦٠منظمة إقليمية ودولية، ومدراء شركات ورواد أعمال وخبراء مال وصحفيون من ١١٠دولة.
وكانت الكلمة الرئيسية الهامة التى ألقاها فخامة رئيسنا الكبير “شى جينبينغ” صادقة ومشجعة ودافعة للعمل الى الأمام، فقد كان لها تأثير بالغ في دعم وعولمة “مبادرة البناء المشترك للحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين” وإكسابها أبعاد جديدة على صعيد عالمي، ذلك أن “المُبادرة” التى عمرها للآن أربع سنوات فقط، منذ الإعلان عنها خلال زيارة الرئيس “شي” الى كازخستان في عام 2013، بدأت تلعب دوراً رئيسياً في مصير التقدم الاقتصادي والاجتماعي العالمي، ونفعِه للمجتمعات والبشر ومصائرهم، ذلك ان الناس يريدون تلبية احتياجاتهم الاقتصادية بالدرجة الاولى، والاستقرار في أعمالهم وعائلاتهم ومجتمعاتهم، وهو ما يمكن ان توفره لهم هذه “المبادرة” ليفتتحوا معهم حياةً جديدة.
في الحقيقة، كانت الفترة الماضية من عُمرِ “المبادرة”، المعروفة اختصا راً بإسم “حزام واحد وطريق واحد”، فترةً يمكن القول بأنها “تمهيدية وتسخينية”، لهذه “القضية” العملاقة بحق، والتي تتقدم بها الصين للعالم أجمع، الذي رضي بدوره ووافق بأن يشاركنا في ركوب “سفينة الحزام والطريق” تحت قيادة الرئيس شى جينبينغ، شقاً للأمواج والرياح والاندفاع الى الأمام بدون توقف، ولننطلق بقوة كدفق اليرقة من شرنقتها الى حياة جديدة بعد معاناة استمرت أُلوف السنين، عانت خلالها البشرية من الحروب والويلات من أجل مكتسبات آنية، لكن ذهب ضحيتها مئات ملايين الناس بلا طائل، وأُلحق الخراب ببيوتهم ومستقبلهم.
ان استحداث “الحزام والطريق” على هدي طريق الحرير القديم، ليتجدد بقوى العالم الجماعية وقيادة الصين، تم في احتفالية كبرى، وافق خلالها كل هذا العالم ومنظمة الامم المتحدة على “المبادرة” الخلاقة للرئيس “شي”، الذي يتمتع بالذكاء في خدمة شعبه وشعوب العالم، وبتوظيفات مالية واستثمارات لا تقتصر على فئة ما أو جماعة معينة، بل تشمل الجميع، وهو سر النجاح الصين وقائد الصين في نيل رضى الناس في كل مكان على مقترحاته الانسانية.
“المبادرة” الصينية لا تهدف للتجارة فقط، وهي ليست لتبادل السلع والمنتجات والثقافات والعلوم فحسب، وإنما تعمل على توارث روح طريق الحرير “المُكدّس” منذ ثلاثة آلاف سنة للتعايش السلمي، وهي كذلك إعراب عن الاحترام المتبادل للسيادات الوطنية للدول والشعوب، وسلامة الأراضي، وعدم الاعتداء، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير، ومن أجل المنفعة المتبادلة دوماً بإذن الله.
أنا أعرف وأشهد كيف كانت بعض المناطق الواقعة على طول الطريق الحرير القديم، أرضاً تفيض لبناً وعسلاً، إلا أن هذه الأماكن كثيراً ما كانت ترتبط بالصراعات والاضطرابات والأزمات والتحديات، لذلك لا ينبغي السماح باستمرار هذه الأوضاع، بل دعوة شعوب العالم لتتحد ولتتقاسم السراء والضراء!، وليكن كل واحد منا “إبن البطوطة”، أو “ماركو بولو”، أو “حسن الصينى” (وهو الرحالة المسلم الصينى المشهور في التاريخ)، لإنجاح هذه المبادرة، ولأن يكون الجميع قدوة حسنة لبعضهم بعضاً كهؤلاء الرحالة، أصحاب الشهرة فى طول الدنيا وعرضها، كونهم تبادلوا السفر بطريق القوافل السلمية، و ليس بطريق الأساطيل الحربية والرماح . اللهم ثبّت أقدامنا على الحزام والطريق، ومتّعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا، وانشر السلام والأمان، واجعل الكل أخوة وأصدقاء على طريق الخير والإفادة الجماعية، وإنجاج مبادرة الخير الصينية وتوفيق رئيسنا شي جينبينغ الذي يخدم الانسان ويُعمّر البُنيان .
…
أبو موسى وانج هونجوا : يتقن العربية وعضو ناشط ورئيس ديوان الشؤون والمتابعات الاسلامية في الصين في الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب حُلفاء الصين.
-
لنؤسس عالما جديدا ينبني على الإنفتاح والفوز المشترك
أقيم منتدى طريق الحرير للتعاون الدولي يومي الـ 14 والـ 15 من مايو الجاري ببكين. وبهذه المناسبة، قامت صحيفة الشعب اليومية يوم 14 مايو الجاري بنشر تعليق حول مستقبل التعاون في مبادرة الحزام والطريق. وجاء المقال المذكور كما يلي:
ينعقد منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي في بكين، بحضور رؤساء وقادة 29 دولة ومسؤولين من أكثر من 70 منظمة دولية، وأكثر من 1500 ممثل عن مختلف دول ومناطق العالم. ويعد هذا المنتدى التظاهرة الأكبر حجما التي تنظم حول الحزام والطريق إلى حد الآن. ولاشك أن هذه القمة التاريخية، ستفتح صفحة جديدة في التعاون بين مختلف دول العالم.
تجاوز تقدم بناء مبادرة الحزام والطريق كل التوقعات. حيث حظيت إلى الآن بتجاوب إيجابي من أكثر من 100 دولة ومنظمة دولية، وقامت الصين بإمضاء إتفاقيات تعاون مع أكثر من 40 دولة ومنظمة دولية. وكل هذه النتائج الكبيرة التي تحققت في وقت قصير، تعكس بأن مبادرة الحزام والطريق تتبع طريق التنمية السلمية العالمية، وتستجيب لتطلعات الدول الآسيوية والأوروبية في التعاون والتنمية.
الحزام والطريق هي مبادرة تهم الصين وتهم العالم أيضا. ففي الوقت الذي يواصل فيه الإقتصاد العالمي وتيرة الركود، وتتصاعد فيه الحمائية التجارية والموجات المناهضة للعولمة وجملة من التناقضات والمشاكل الدولية الأخرى. تعد مبادرة الحزام والطريق في الوقت الحالي محركا جديدا لدفع نمو التجارة الدولية وإصلاح إدارة الإقتصاد العالمي. ومنذ طرح الرئيس شي مبادرة الحزام والطريق، حققت هذه المبادرة نجاحات متتالية، من التوفيق بين المبادرة والإستراتيجيات التنموية لدول الحزام والطريق إلى تأسيس بنك الإستثمار الآسيوي وصندوق طريق الحرير وغيرها من منصات التمويل، ومن إنشاء قطار جاكرتا-باندونغ إلى مشاريع البنية التحتية في الأكوادور. وهذا لم يساعد الصين على الإنفتاح بشكل واسع النطاق فحسب، بل جلب فرص التنمية للدول الواقعة على الحزام والطريق. في ذات الجانب، قدّمت الدول المشاركة في المبادرة إسهاماتها الشخصية، وحصلت على منافع منها. وهو مايدفع الإقتصاد العالمي للنمو بإتجاه الإبتكار والحيوية والترابط والشمولية.
“سيكون العالم أجمل، إذا ماكان الجميع بخير.” وخلال السنوات الثلاثة الماضية من إطلاق المبادرة، قامت الشركات الصينية بتأسيس 56 منطقة للتعاون الإقتصادي والتجاري بالخارج، وحققت للدول المستفيدة 1.1 مليار دولار من مداخيل الضرائب و180 ألف موطن شغل. وخلال العام الماضي فقط، بلغت قيمة الإستثمارات الصينية المباشرة في الدول الواقعة على مسار الحزام والطريق 14.5 مليار دولار. وعلى هذا الأساس، تعمل الصين بدأب حثيث على دفع العولمة الإقتصادية من خلال مبادرة الحزام والطريق. وقد أشار الرئيس شي جين بينغ إلى أن “طريق الحرير يعد ثروة مشتركة بين مختلف الشعوب.” حيث لم تسهم هذه المبادرة في تعميق التعاون بين الصين والدول الواقعة على المسار فحسب، بل أرسلت لهذه الدول وللعالم مفهومي”مجتمع المصالح المشتركة” و”مجتمع المصير المشترك”.
بعد 3 سنوات من اطلاقها، غدت مبادرة الحرير في الوقت الحالي سلعة عامة دولية. لذلك سيعكف المنتدى الحالي على تعزيز الإجماع وتوضيح الإتجاه وتخطيط الرؤية. وسيفتح منصة للتشاور حول مجالات التعاون المستقبلي وتحديد مخططات التعاون ودفع عملية بناء مبادرة الحزام والطريق بإتجاه مرحلة جديدة من التطور. لذلك فإن منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي يمثل فرصة لبناء منصة تعاون دولية ودفع الترابط والتشابك بين مصالح الدول، كما سيعمل المنتدى على تحويل التوافق إلى قوى دفع ومنافع لمعيشة الشعوب، ويجعل من مباردة الحزام والطريق تصبح أملا وحلما لمختلف شعوب الدول الواقعة على مسارها. -
نائب محافظ بنك الشعب الصيني:حركة السيولة المالية دعم مهم لبناء الحزام والطريق
بقلم وانغ قوان، صحفي بصحيفة الشعب اليومية
قال الرئيس الصيني شي جين بينغ في 14 مايو إن الصين ستضيف 100 مليار يوان (حوالي 14.5 مليار دولار أمركي) لصندوق طريق الحرير من أجل تعزيز الدعم المالي لبناء الحزام والطريق. وجاء إعلان الرئيس شي خلال خطابه في افتتاح منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي في بكين.وفي هذا السياق، قال نائب محافظ بنك الشعب الصيني يي قانغ أن توسيع حجم صندوق طريق الحرير يعد أمرا ضروريا، ويعتقد أن حركة السيولة تمثل دعما مهما لبناء الحزام والطريق. وأوضح أن معظم دول الحزام والطريق هي البلدان النامية التي تواجه النقص في الأموال لبناء البنية والتحتية وغيرها من المشاريع الكبرى وتحتاج احتياجا ملحا إلى دعم دولي لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وقال يي إن زيادة رأس المالي ستساعد الصندوق على استغلال المرونة والكفاءة، كما ستساعد زيادة عمليات التمويل الصندوق على لعب دورا أكثر ايجابية، ما يسهم في ضمان الاستدامة المالية على المدى الطويل وتحقيق عوائد منصفة مقابل استثماره من خلال تمويل إنشاء الحزام والطريقة.
وأضاف يي قانغ أن صندوق طريق الحرير يمتلك احتياطيا كبيرا من المشروعات على قائمة الانتظار وإن الطلب على التمويل سوف يتعاظم خلال المستقبل. لذلك، فإن زيادة رأس المال للصندوق ستساعد على إطلاق عنان مرونة والكفاءة أدائه، ما سيدفع بعملية بناء الحزام والطريق بشكل أفضل. ومن ناحية أخرى،سيساعد الرأسمال الوافر لصندوق طريق الحرير دور قوة دفع في تنسيق موارد دول الحزام الطريق و سيولة المؤسسات المالية الدولية، ما يسهم في تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين الصين ودول الحزام والطريق وتقاسم ثمار المبادرة.
وقال يي قانغ أنه بعد زيادة رأس المال، لايزال صندوق طريق الحرير يتمسك بمبدأ السوق خلال تشغيله، حيث سيتم إدارته بشكل مستقل ويتحمل مخاطر والأرباح والخسارة بنفسه، فلا يوفر الموارد المالية لبناء الحزام والطريق فحسب، بل يمكن جلب العوائد المالية الجيدة في سبيل تحقيق هدف التشاور والتشارك والمنافع المتبادلة لمبادرة الحزام والطريق.
يواصل صندوق طريق الحرير منذ تأسيسه، تعزيز التعاون في البنية التحتية وتنمية الموارد والصناعات والمالية بين الدول على طول الحزام والطريق اعتمادا على مفاهيم “الانفتاح والشمولية” ووفقا لمبادئ السوق والمبادئ المهنية والدولية. وحتى الربع الأول من هذا العام، قد وقع صندوق طريق الحرير 15 مشروعا، وبلغ حجم استثماراته نحو 6 مليارات دولار، ما يغطي روسيا ومنغوليا وآسيا الوسطى وجنوب آسيا وجنوب شرق آسيا وغرب آسيا وشمال أفريقيا وأوروبا ومناطق أخرى. كما خصص الصندوق ملياري دولار لانشاء صندوق الصين وقازاقستان للتعاون في طاقة الإنتاج.
بالإضافة إلى زيادة رأسمال صندوق طريق الحرير، أشار الرئيس شي إلى تشجيع المؤسسات المالية على إجراء أعمال الصناديق المالية بالرنمينبي في الخارج، ويتوقع أن يبلغ حجم ذلك حوالي 300 مليار يوان.
-
التنمية مفتاح حل جميع المشاكل
صحيفة الشعب الصينية:
ألقى الرئيس شي جين بينغ خطابا بمناسبة افتتاح منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي يوم أمس /14 مايو الحالي/ لتفسير روح طريق الحرير وتلخيص نتائج بناء الحزام والطريق منذ إطلاقه ورسم المخططات المستقبلية وفتح صفحة جديدة من بناء الحزام والطريق.وقد وُصفت كلمة شي بأنها “كلمة عميقة وحكيمة تمزج بين الفلسفة والتاريخ والعلاقات الدولية وغير ذلك من المباديء” وذلك على حد قول كيث بينيت، نائب رئيس نادي مجموعة 48 في بريطانيا، وهو عبارة على شبكة أعمال مستقلة معنية بتعزيز العلاقات بين بريطانيا والصين. مضيفا أن “انعقاد المنتدى لا يعني دخول بناء الحزام والطريق عصرا جديدا فحسب، بل يعني كذلك دخول قضية التنمية العالمية المشتركة عصرها الجديد.”
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن التجربة التاريخية للتعاون بين البلدان المرتبطة من خلال طريق الحرير القديم عبر آسيا وأوروبا وأفريقيا، تكتسي أهمية كبرى بالنسبة للقرن الـ 21، في وقت يواجه فيه العالم “تحديات غاية في الخطورة.”
“خطاب الرئيس شي غني بالمحتويات وبعيد الآفاق.” قال جاك مارتن، باحث بارز في معهد السياسة والعلاقات الدولية بجامعة كامبريدج البريطانية لصحيفة الشعب اليومية، مشيرا الى ان الرئيس شي جين بينغ يدعو بإخلاص البشرية إلى التنمية المشتركة بغض النظر عن الأيديولوجيات والأعراق المختلفة. وهذه الدعوة للوحدة والتعاون والشمولية تختلف تماما عن الاتجاه المناهض للعولمة في الكثير من الدول الغربية.
وقال جاك ما مؤسس شركة علي بابا “إن المبادرة أبعد كثيرا من الاستراتيجية الاقتصادية لأي دولة أومنطقة بمفردها، ومهمتها هي جعل العالم أكثر إبتكارية وديناميكية ومساواة.” مضيفا، “إن مبادرة الحزام والطريق تعد رؤية واضحة لمستقبل مشرق، تتحمل مسؤولية الدولة الكبرى.”
“فتح بناء الحزام والطريق نمطا جديدا للتعاون والفوز المشترك بين الدول.” وصف موشهيد حسين رئيس لجنة الممر الاقتصادي الصيني – الباكستاني في البرلمان الباكستاني مبادرة “حزام والطريق” على أنه نمط منفتح وشامل، وقال ان باكستان تثمن روح الصين في تقاسم ثمار التنمية مع بقية دول العالم.
وقال المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء الفرنسي السابق جان بيير رافران، إن التعددية والعولمة الاقتصادية تكتسي أهمية كبرى للإقتصاد العالمي. وعبر عن تطلعه في أن تتمسك مختلف الدول بسياسات إنفتاح على أعلى مستوى، وليس فقط الصين.
-
قمة مبادرة الحزام والطريق: معلومات وأرقام
موقع مبادرة الحزام والطريق بعيون عربية ـ
أنور عكاشة*مع انطلاق منتدى التعاون الدولي للحزام والطريق، بكين استعدت لاستقبال ضيوفها من مختلف الدول.
في الأثناء دخلت مدينة المؤتمرات الدولية بهوارو توقيت “الحزام والطريق”. وقال مسؤولون من حكومة مدينة بكين، بأن مراسم الإفتتاح والإجتماعات السامية والإجتماع العام و6 اجتماعات فرعية ستعقد في مركز المؤتمرات الوطني. وتتكفل مدينة بكين بتقديم الخدمات والضمانات لجميع هذه الأنشطة. حيث من المتوقع ان تقدم خدماتها إلى أكثر من 10 آلاف شخص، ممثلين عن الوفود الصينية والأجنبية ووسائل الإعلام والموظفين وغيرهم. كما من المتوقع ان تقدم في وقت الذروة خدماتها المطعمية لـ 18 ألف شخص. وفي الوقت الحالي،تم وضع جميع قاعات الإجتماعات على أهبة الأستعداد.
مركز المؤتمرات الدولي ببحيرة يانتشي، سيكون المقر الرئيسي لإحتضان منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي، كما ستكون قاعة جيشيان المقر الرئيسي لإنعقاد اجتماعات الطاولة المستديرة. وستنظم مآدب القادة برواق هايان في فندق يانشي، وتم في الوقت الحالي وضع مختلف قاعات الإجتماعات وتجهيزاتها على أهبة الإستعداد.
أعلن مسؤول من وزارة التجارة في مؤتمر صحفي عقده مكتب الإعلام التابع لمجلس الدولة الصيني في 10 مايو الجاري أن الصين والدول الواقعة على طول الحزام والطريق أحرزتا نتائج ملحوظة في التعاون الاقتصادي والتجاري منذ إطلاق مبادرة الحزام والطريق، حيث وصل حجم التجارة بين الصين ودول الحزام الطريق إلى 20 تريليون يوان بين عامي 2014 و2016، والنمو أسرع من المتوسط العالمي.
ويلعب معرض الصين-الآسيان، ومعرض الصين-جنوب آسيا، ومعرض الصين-آسيا وأوروبا، ومعرض الصين-الدول العربية وغيرها من المنصات الأخرى دورا إيجابيا، ما يسهم في دفع التفاعلات والتبادلات بين شركات دول الحزام والطريق والتقاسم للفرص التجارية.
وعلى صعيد التعاون الاستثماري، تشجع الصين شركاتها على الاستثمار في دول الحزام والطريق. وتجاوز حجم استثمارات الشركات الصينية المباشرة في هذه البلدان 50 مليار دولار بين عامي 2014 و2016، وبلغت قيمة الصفقات لمشروعات المقاولة الجديدة 304.9 مليارات يوان. وفي الوقت نفسه، تسعي لتوسيع مجالات دخول الاستثمار الأجنبي وخلق الظروف عالية المستوى للأعمال التجارية الدولية من أجل جذب استثمار دول الحزام والطريق في الصين.
قد أنشأت الصين 56 منطقة للتعاون الاقتصادي والتجاري في 20 بلدا واقعا على طول الحزام والطريق، ويتجاوز حجم الاستثمارات الحالي 18.5 مليار دولار، ما يخلق أكثر من 1.1 مليار دولار من الإيرادات و180 ألف فرصة عمل.
كما كشفت وزارة التنمية والإصلاح خلال مؤتمر صحفي مؤخرا أن منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي المنعقد قريبا سيشمل ثلاثة أجزاء وهي حفل الافتتاح وقمة قادة الطاولة المستديرة واجتماعات سامية. وستنعقد الاجتماعات السامية وفقا لنمط “6+1″، حيث سيتم إقامة اجتماع عام وست اجتماعات فرعية، وسيقوم من خلالها الضيوف الصينيون والأجانب بمناقشات حول البنية التحتية والاستثمار الصناعي والتعاون الاقتصادي والتجاري وموارد الطاقة والتعاون المالي والتبادلات الإنسانية والبيئة الأيكولوجية والتعاون البحري وغيرها من ثمانية جوانب. ومن المتوقع أن يشارك في المنتدى أكثر من 1500 ضيف، ومنهم أكثر 850 ضيفا أجنبيا، ما يغطي أكثر من 130 بلدا وأكثر من 70 منظمة دولية.* صحافي في وكالة الأنباء السودانية ـ السودان
-
قمة بكين.. إقتصاد دول وشعوب لسلام ثابت
موقع مبادرة الحزام والطريق بعيون عربية ـ
مارينا سوداح*:
بغض النظر عن أن “الجسم الأساسي” لمؤتمر الحزام والطريق الحالي في العاصمة الصينية، هو رؤساء الدول والحكومات، إذ بلغ عددهم نحو ثلاثين شخصية، إلا أن الاجتماع الدولي في بكين يَحوز على اهتمام ملايين التجّار ورجال الأعمال والصناعيين، ناهيك عن مئات ملايين فقراء البشر، الذين يتطلعون الى القمة لتخدمهم، وتساهم في استقراراهم النفسي والاجتماعي وأجيالهم ولترتقي بأحوالهم المعيشية والمستقبلية.
إن استضافة الصين ممثلون عن دول متباينة في العديد من توجهاتها وبعضها متعادٍ، يؤكد أن إطار المبادرة الصينية إنما يهدف الى تحقيق الفوز المشترك للدول والشعوب، ولأنها المبادرة تستهدف تحقيق التنمية الشاملة، وحضور ممثلو الدول المختلفة هو أساسي ولا يمكن للصين والعالم الاستغناء عنه، ذلك أن الجميع يجب ان يكون جزءاً من الحزام والطريق وإقامته، وللتعاون الاقتصادي السلمي، ولا يمكن تحقيق ذلك بدون توافق سياسي مع الجميع، ومن جانب الجميع مع الجميع.
ان تنفيذ قرارات قمة الحزام والطريق التي سيتوصل إليها المؤتمرون، يَحوز على اهتمام جُلَّ رجال الأعمال والمستثمرين العرب، على نحو خاص، والاردنيين أيضاً. فمنذ أن بدأ قطار التنمية الإقتصادية الصينية يسير بتسارع ملحوظ، خلال العقود الأخيرة، جاء العديد من التجار العرب من الاردن، فلسطين، اليمن، السعودية، العراق، مصر وغيرها من الدول العربية، للإستفادة من ثمار التنمية الصينية، والكثير منهم تزوج من فتيات صينيات، وإستقر في الصين، وبعضهم الآخر أصبح الى جانب عمله التجاري، خبيراً بالشؤون الصينية، وبإستراتيجية “الحزام والطريق”، ذلك أن فئة التجار وأصحاب الأمول، هم الأكثر تحمّساً والأكثر حباً لتفعيل أهدافهم في الصين، لأنهم يلمسون يومياً الأرباح الانسانية والمعنوية والمادية للمشاريع الصينية الاممية.
تقول المراجع الصينية، أن من بين التجار الاجانب المستقرين في الصين، نجد 3 مجموعات رئيسية هي: التجار العرب، التجار الأفارقة والتجار الهنود، ويحصل التجار العرب على أعلى تقييم وتوصيف إيجابي من السكان المحليين في مختلف المدن التي يستقرون فيهم.
قمة الحزام والطريق ستدشن بموافقة عالمية من جانب رؤساء الدول والحكومات، التبادل والتواصل بين الصين والدول المجاروة لها، وتلك البعيدة عنها، وستغدو التبادلات أكثر كثافة في ظل التعاون في إطار إستراتيجي، مع تسهل المواصلات الحديدية والبرية، وتعزيز قنوات الحوار على المستوى الدبلوماسي والمالي، وتفهّم الجانبين الصّيني والعَربي بخاصةٍ، لعادات وتقاليد ودقائق حياة بَعضهم بَعضاً، وهذا ما يُساعدهم في أعمالهم التجارية، ويعود بالخير على جميع الاطراف في العملية التجارية والمالية.
ومن الضروري الإشارة، الى ان طريق الحرير القديم كان شبكة من الطرق التجارية لربط الصين بآسيا وأوروبا، الغرب والشرق والجنوب والشمال، وعمل كما سيعمل الطريق الجديد الذي يرثه، على التواصل السلمي، والتبادل التجاري والاندماج الحضاري والتعايش المتناغم بين مختلف الدول والأمم، وتفاهم أصحاب الأديان المختلفة على قواسم العيش المشترك في ظل السلام الاقتصادي العالمي.
وبواسطة الحزام والطريق الجديد، ستُنقل البضائع والسلع بموافقة قادة الدول والحكومات، من الشرق إلى الغرب وبالعكس، لتكون الإفادة للجميع، ومرفقة بمساهمات متنامية وتحاكي مصالح الامم في التبادلات الثقافية والإعلامية بين المشارق والمغارب البشرية، بحيث يتم إجهاض المكنونات الحربية وتلك السلبية، والبغضاء و “فوبيا الآخر” من الثقافات ووسائل الإعلام غير المسؤولة، لتكون الغلبة لشريان التجارة العالمي والاقتصادي السلميين وتحالف البشر المسالمين.
…
* مديرة تسويق سياحي، وناشطة في كادر الفرع الاردني للاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين، ومنتديات أصدقاء وسائل الإعلام الصينية بالاردن. -
مُنتدى الألفية الصيني.. أرقام، حقائق ومعلومات
موقع مبادرة الحزام والطريق بعيون عربية ـ
الشيخ محمد حسن التويمي*:
إنعقاد منتدى الألفية الأول عالي المستوى عالمياً، أو مؤتمر الألفية، في جمهورية الصين الشعبية، لبحث مبادرة الرئيس الصيني شي جين بينغ، الموسومة الحزام والطريق، يشتمل على الكثير من الارقام والوقائع الجاذبة للقوى الاقتصادية العالمية والشعوب، تجعل من المبادرة نموذجاً مبتكراً للتعاون الدولي وللارتقاء بأوضاع الطبقات الفقيرة و “رقيقي الحال” وتوفير الإعمال إليها، ويُحاكي آمال مختلف عواصم العالم الصُغرى والكُبرى على حد سواء.وكان الرئيس شي جين بينغ قد تقدّم في خطاب له في جامعة “أستنة” بكازاخستان، يوم 7 سبتمبر/أيلول 2013، بمبادرة بناء “حزام طريق الحرير الاقتصادي”، وذلك لأسباب كثيرة، جُلّها إنسانية، وبعد فقدان الكثير من الامم والشباب في العالم، الإمل بعملٍ ومستقبلٍ كريم.
الرئيس “شي” دعا إلى استخدام نموذج مبتكر للتعاون، وبناء مشترك لـ”حزام طريق الحرير الاقتصادي” من اجل جعل العلاقات الاقتصادية الاقرب بين الدول الأوروبية والآسيوية، وان يكون التعاون مع بعضها البعض أكثر عمقاً، ولخلق مساحة أوسع للتنمية، تعود بمكاسب كبيرة على شعوب جميع البلدان الواقعة على طول الطريق التجاري الكبير في آسيا وغيرها من القارات.
المبادرة الصينية أُعلنت وكُشف عنها في وقت مُبكر من القرن الحالي الـ21، وبعد سنوات عديدة من التغيّير، حيث أعيد إحياء التجارة والاستثمار على طريق الحرير التاريخي القديم من جديد لأسيا الوسطى، التي لها مكانة خاصة في إقليمها، تضمن عملية توسيع الجذب والتعاون الاستثماري مع الصين بخاصة في حقول منها النقل والاتصالات، الغزل والنسيج، الصناعات الغذائية والصيدلانية والكيميائية، المنتجات الزراعية، وإنتاج السلع الاستهلاكية، وتصنيع الآلات وغيرها من الصناعات الاخرى، بالإضافة إلى الزراعة، ومراقبة الصحراء، والطاقة الشمسية، وحماية البيئة، وادخال “الأسمدة” و “حيوية” في هذه التربة الخصبة وجوانب أخرى عديدة.
تتجلى جاذبية مبادرة الحزام والطريق، في إتّساع تمثيلها عالمياً، وحضور العشرات من رؤساء الدول والمنظمات الدولية والاقليمية لإعمالها، وللتريليونات العديد من الدولارات التي سوف تستثمرها الصين، وقد بدأت استثمارها بالفعل، على طول الحزام الاقتصادي لطريق الحرير الجديد.
وفي المعلومات والإحصاءات والارقام الصينية وغير الصينية المتوافرة عن المؤتمر والمبادرة التالي:
ـ وصفت صحيفة “تشاينا ديلي” الصينية الرسمية المبادرة بأنها تهدف إلى توسيع نطاق الاتصالات بين آسيا وباقي العالم؛
ـ كتبت سارة هسو لمدونة Triple Crisisفي موقع “قراءات”: أنه ومع إشتداد قوة الصين سوف يصاحبها نفوذ أكبر، قد يقلل من الهيمنة التي تفرضها الولايات المتحدة. زيادة التكامل الاقتصادي بين الصين وباقي العالم تحديداً سوف يؤدي إلى الاعتماد على هذه الدولة الشرقية، بما يحسن من مشروعيتها العالمية؛
واردفت، وإلى الآن، فإن قدراً كبيراً من عملية العولمة كان قوة تهيمن عليها الولايات المتحدة، وقد سلطت وسائل الإعلام الأضواء كثيراً على تحدي الصين لهذه القوة الأمريكية. توسع الشركات الصينية بالخارج وتمويلها لمشروعات البنية التحتية والتعاون بين الباحثين والمؤسسات من الصين حول التنمية التقنية وتنفيذ المشروعات، وتحسين العلاقات الدبلوماسية والمدنية بين الصين والأفراد والمؤسسات الأجنبية، هي جميعاً عوامل تحسن كثيراً من نفوذ الصين في أوروبا وآسيا وأفريقيا؛
ـ جاء في موقع “منتدى التعاون الصيني العربي”: يعتبر “تفاهم العقليات”، إن الصين والدول ذات الصلة بحاجة إلى توطيد القاعدة الشعبية للعلاقات الرسمية، وتعزيز التواصل والتحاور بين مختلف الحضارات، وزيادة التبادل الودي بين شعوب الدول وخاصة على مستوى الفئات المجتمعية الأساسية، بما يعزز الفهم المتبادل والصداقة التقليدية فيما بينها؛
ـ جاء في “مركز الجزيرة للدراسات”: ستلعب الصين دورًا نشطًا في حل القضايا الساخنة في الشرق الأوسط مع القوى الأخرى، والدول ذات الصلة والمنظمات الدولية في سبيل خلق بيئة إقليمية آمنة ومستقرة لبناء مشروع “الحزام والطريق”. وقد لعبت الصين بالفعل دورا في مفاوضات “5+1” المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، والذي أثمر خطة العمل الشاملة، كما عينت الصين مبعوثًا خاصًّا لها إلى سوريا للعب دور الوساطة.؛
ـ كتبت الدكتور أمجد أبو العز في موقع “رأي اليوم”:
ـ قد يساهم طريق الحرير في خفض النزاعات في دول مساره لرغبة الدول الاستفادةمن الاستقرار ورؤؤس الاموال المتدفة على اقتصادياتها مماسيقوى من قوة وتاثير الصين في المنطقة ولا سيما ادوات القوة الناعمة( المساعدات والتجارة) في حل الصراعات. وقد يدفع طريق الحرير الصين الى الانخراط سياسيا وعسكريا في المنطقة العربية لوضع حد للصراعات والخلافات التي قد تهدد مصالحهاالاستراتيجية التجارية وتدفق الوقود الى ماكنتها الصناعية والتجارية التي تنمو بنسبة 11 في المائة سنويا. وقد يدفعها ايضا للتدخل عسكريا لمنع اعتدات على الموانئ التي تدير عملياتها التجارية واللوجستية في المنطقة العربية مما سيكسر الاحتكار العسكري الامريكي لهذه المنطقة وما يتبعه ذلك من رواج وانتشار السلاح الصيني المنافس للسلاح الامريكي؛ـ يُعدّ منتدى “الحزام والطريق للتعاون الدولي”، أكبر وأوسع اجتماع تحتضنه جمهورية الصين الشعبية منذ تأسيسها عام 1949، ويحمل شعار “التعاون من أجل الرخاء المشترك”؛
ـ يُشارك في المؤتمر1500 شخصية ومندوب من 130بلداٍ و70منظمة دولية، بينهم 29رئيس دولة وحكومة بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؛ كما ويشارك حوالي 250 وزيراً، و190مسؤولاً على مستوى وزاري؛
ـ كوريا الديمقراطية يمثلها (كيم يونغ جاي)، وزير العلاقات الاقتصادية الخارجية؛
ـ يُشارك خبراء ومفكرون ورجال أعمال وإعلاميون ومسؤولين ينتمون لـ110 دول؛
ـ يشارك في المنتدى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس البنك الدولي، وكذلك رئيس صندوق النقد الدولي؛
وتبلغ مساحة البلدان المشاركة في المنتدى 26% من مساحة سطح الكرة الأرضية (نحو 510 ملايين كم مربع)، وبواقع عدد سكان 4.4 مليارات نسمة، وقوة اقتصادية تقارب 20 تريليون دولار؛
ـ خصص المسؤولون الصينيون، للصحافة المحلية والأجنبية، جناحًا مساحته 10 آلاف متر مربع، وشاشات عملاقة لمتابعة أحداث القمة، حيث يغطي أعمال المنتدى الذي يمتد ليومين، نحو 4 آلاف و500 صحفي أجنبي ومحلي؛
ـ اتخذت السلطات في بكين التي يبلغ عدد سكانها 22 مليون نسمة، تدابير أمنية لحماية ضيوفها، وأغلقت بعض الطرق الرئيسية في المدينة؛
ـ تسلك طُرق الحرير الجديد (المبادرة) طُرقاً بطول 12 ألف كيلومتر، تبدأ من الصين وحتى إسبانيا؛
ـ لا يربط المبادرة أي رابط مع “خطة مارشال” الامريكية القديمة، لأن المبادرة غير مشروطة بشيء، والانضمام إليها حر وبقرار سيادي من الدول المشاركة فيها؛
ـ من أهدافها العمل على تسهيل إيجاد عولمة اقتصادية نشطة وشاملة ومستدامة؛
ـ تؤكد الصين أنها ستمضي قدما نحو تحقيق مبادرة الحزام والطريق كواحدة من ثلاث استراتيجيات رئيسة، بالتزامن مع التنمية المنسقة لـ بكين- تيانجين- خبي ، ومبادرة الحزام الاقتصادي لنهر اليانغتسي، وذلك وفقا لبيان صدر بعد مؤتمر العمل الاقتصادي المركز؛
ـ يبلغ عدد دول المبادرة 65 دولة من 3 قارات؛
ـ توجد 50 وثيقة تعاون في مجال مشروعات البُنية التحتية من المتوقع توقيعها خلال أعمال المنتدى الذي يستمر لمدة يومين؛
ـ قبل المنتدى وقعت الصين بالفعل 46 إتفاقية تعاون مع 39 دولة ومنطقة؛
ـ تهدف المبادرة إلى بناء شبكة بُنى تحتية اقتصادية وتجارية راقية تربط آسيا مع أوروبا وإفريقيا، من خلال طريق الحرير التجاري القديم؛
ـ أطلقت 27 مدينة صينية 51 خطاً للسكك الحديدية ضمن المبادرة؛
ـ تربط المبادرة ما بين الصين و28 مدينة أوروبية؛
ـ تكشف بيانات وزارة التجارة الصينية أن حجم الاستثمارات الصينية المباشرة في دول الحزام والطريق عام 2016، وصل إلى 14.5مليار دولار أمريكي (وصلت الان الى 50 ملياراً)، بينما بلغ حجم الاستثمارات المباشرة من دول الحزام والطريق فى الصين7.1 مليار دولار أمريكي، بالإضافة إلى إنشاء المؤسسات الصينية 56منطقة تعاون تجاري، فى أكثر من 20 دولة على طول «الحزام والطريق»، باستثمارات بلغت 20 مليار دولار أمريكي، تدر دخلاً ضريبياً لهذه الدول يتجاوز المليار دولار، وتوفر نحو 200 ألف فرصة عمل؛
ـ إرتفع حجم تجارة الصين الخارجية مع دول «الحزام والطريق» بنسبة 0.5%، بقيمة تريليون دولار أمريكي، وهو ما يمثل 25.7% من إجمالى حجم تجارة الصين الخارجية لعام 2016؛
ـ جرى خلال السنوات الماضية تنفيذ مشروعات عملاقة للبُنية التحتية، فى عدد كبير من البلدان الواقعة على طول “الطريق”، على مثال مشروع إنشاء خطوط نقل الطاقة الكهربائية إيتاى البارود، أول مشروع يتم الشروع في تنفيذه في يوليو/تموز2016 في إطار تعاون قدرة الإنتاج بين مصر والصين، وهو من المشاريع الكبرى لنقل الكهرباء عالية الجهد؛
ـ من مارس/أذار2011 إلى أبريل/نيسان 2017 تردد أكثر من3 آلاف قطار ما بين الصين وأوروبا ضمن المبادرة؛
ـ نقلت هذه القطارات السلع صغيرة الحجم بين الصين وأوروبا، خصوصاً الهواتف/ وأجهزة الكمبيوتر المحمولة.
…
*الشيخ محمد حسن التويمي: كاتب اردني ومسؤول ديوان ملاحظة المطبوعات والنشر والملف الاسلامي بالصين في الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب حُلفاء الصين في منتديات الاذاعة الصينية ومجلة “مرافئ الصداقة” في الاردن. -
نحن والصين ومعادلة رابح – رابح
موقع مبادرة الحزام والطريق بعيون عربية ـ
علاء ساغه*:
تابعتُ ظهر اليوم الأحد، 14 مايو/ أيار بشغفٍ، الكلمة القصيرة التي ألقاها فخامة الرئيس (شي جين بينغ)، في مأدبة الغداء التي أقيمت على شرف المشاركين في القمة الدولية لمنتدى مبادرة الحزام والطريق في بكين، من خلال الفضائية الصينية الناطقة بالعربية.
وقد لفت انتباهي على وجه التحديد، حديث الرئيس عن أهداف قمة المبادرة، وتتلخص في ضمان الصين لمعادلة “رابح – رابح” في العملية الاقتصادية الواسعة التي تشمل كل شعوب العالم وبلدانه، ويُرافقها تعزيز في التنسيق بشأن القضايا الدولية والإقليمية الكبرى.
الرئيس “شي” طرح في خطابه القصير مسألة في غاية الأهمية، وهي رغبة القيادة الصينية في تأكيد مشروعها للعلاقات الدولية الجديد للمنفعة الجماعية للدول والشعوب، والذي لم يَسبق له مثيل في التاريخ البشري.
هذا المشروع الصيني يَعتمد بالدرجة الاولى على دفق شامل للاستثمارات، وتوظيف الرساميل الصينية الأضخم أساساً، والوطنية للدول الاخرى، في عملية اقتصادية عابرة للحدود الدولية، من خلال عولمة إيجابية للاقتصاد والتجارة لا تتغوّل اقتصادياً وتجارياً على أحد، ولتمكين تشييد البُنى التحتية وتلك الضامنة لمرور وتفعيلات مبادرة الحزام والطريق في عشرات البلدان، الواقعة أولاً في ثلاث قارات. لذلك، كما أصاب الرئيس “ِشي”، ستكون طريق المبادرة، بل يجب أن تكون: “طريقاً منفتحاً للتعاون، ولدعم وتطوير إقتصاد عالمي منفتح.
وقد وصف الرئيس “شي” كذلك وببلاغةٍ، الحالة الاقتصادية الراهنة في العالم، بأنها تماثل “نضال اليَرقة للتحرّر من شرنقتِها “، حيث ستعاني آلاماً قصيرةً قبل أن تتمكن من خلق حياة جديدة، ومؤكداً في الوقت ذاته، بحكمته المعهودة، بذل الصين قصارى جهودها لممارسة وإظهار جميع مزاياها، والاستفادة من إمكانياتها، وعدم إدّخار أي جهد ممكن لضمان المضي قدماً: ((تماماً مثل حبات الرمل، التي تتجمع مع بعضها لتشكّل “الباغودا”، وكما يُمكن لقطرات المياه أن تتجمع لتشكّل البحر العميق)). ومن أجل مشاركة هذه المنافع، أكد الرئيس “شي” بأن تنمية الحزام والطريق “ستعود بمنافع عظيمة وعادلة للشعبين الصيني والعربي، وبناء مجتمع المصالح المشتركة والمصير المشترك لكلي الجانبين.”
الرئيس “شي” لم يتحدث عن بلد عربي ما دون بلدان اخرى، ولم يُشر الى شعب عربي ما دون غيره، إنما جمع البلدان العربية في عالم واحد والشعب العربي في حضارة شعب واحد، ليخاطب العرب أجمعين بكلمات نافعة وجامعة لجميعهم، وهو ما يؤكد نظرة القيادة الصينية الى تطلعها لرؤية عالم عربي واحد وشعوب عربية غير متخاصمة، بل موحَّدة، لتتمكن هذه الشعوب من بناء عالمها الجديد، سوياً مع الصين، وفي روح من المبادرات الجماعية من جانبها هي أيضاً، لتتمكن الإتّساق مع روح المبادرة الصينية، التي تفترض الوحدة لجميع الامم والبلدان، في عملية التنمية الاقتصادية والتبادلات مع الصين، حتى لا تتشتت الجهود وتتفرق بين “هذا و ذاك”، و “نحن و هم”، فيختلط الأمر بينها، ويَضعف موقعها وتتراجع فعاليتها.هذه الإشارة الهادئة لفخامة الرئيس “شي” هامة جداً، وأعتقد بأن رسالته بخصوصها قد وصل بالطبع لجميع العرب من مسؤولين وممثلين اجتماعيين، علّهم يُقدّرون الوضع العالمي الخاص للمبادرة التي تدعمها أكثر من 100 دولة ومنظمة دولية، وأكثر من 50 دولة ومنظمة عالمية، حيث وقعت على اتفاقيات تعاون مع الصين، ومشيراً بهذا الخصوص، إلى أن دائرة أصدقاء الصين حول مبادرة “الحزام والطريق” ((تأخذ بالتوسع أكثر))، سيّما أن الشركات الصينية قدمت أكثر من 50مليار دولار أمريكي كإستثمارات، وأطلقت عدداً من المشاريع الرئيسة في الدول الواقعة على طول طرق المبادرة، ما أدى إلى تحفيز التنمية الاقتصادية لتلك الدول، وخلق العديد من فرص العمل المحلية، مؤكداً أيضاً ان مبادرة “الحزام والطريق” نشأت في الصين، لكنها قدمت منافع جيدة تجاوزت حدودها، ونتطلع نحن بدورنا الى تفعيلها في بلادنا – الاردن، بالسرعة الممكنة، لأن ذلك في صالح مستقبلنا، ناهيك عن حاضرنا .
…
*كاتب اردني ومستثمر، وعضو ناشط في الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين. -
متحدث: بكين مستعدة لإقامة المنتدى الأول للحزام والطريق
قال المتحدث باسم حكومة بلدية بكين، أن العاصمة جاهزة لاستضافة منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي يومي 14 و15 مايو الجاري، حيث تسير الأعمال التحضيرية على أكمل وجه.
وقال وانغ ون جي المتحدث باسم حكومة بلدية بكين خلال مقابلة خاصة مع وكالة (شينخوا)، إن هذا الحدث سيقام في مركز المؤتمرات الوطني الصيني ومركز بحيرة يانتشي الدولي للمؤتمرات في الضاحية الشمالية لبكين.
واكتمل بناء جميع مواقع الاجتماعات في مركز المؤتمرات الوطني الصيني حيث سيقام حفل الافتتاح والجلسة العامة للاجتماع رفيع المستوى. كما تم استكمال التجهيزات في مركز يانتشي وهو المكان الرئيسي للمنتدى.
ويتوقع أن ينتهي المركز الإعلامي الرئيسي داخل مركز المؤتمرات الوطني الصيني اليوم الأربعاء ، بينما سيكون هناك واحد آخر مؤقت في مركز يانتشي.
وبحسب وانغ، فإن هذا الحدث ضم نحو 2000 متطوع تم تدريبهم جميعا.
وأضاف وانغ أن المنظمين استخدموا مواد بناء صديقة للبيئة وقابلة للتدوير والورق المعاد تدويره. وتعلموا من تنظيم الاجتماع الـ22 لقادة اقتصاديات منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في عام 2014، وقدموا أفكارا جديدة لتسليط الضوء على موضوع المنتدى.
وصنع طهاه الطعام ما يزيد عن 800 صنف يعكس العادات والثقافات في البلدان على طول الحزام والطريق.
ويأمل المنظمون الحد من تأثير الحدث على حياة المواطنين اليومية. لذلك لن يتم تطبيق ضوابط الطوارئ على المركبات، ما يعني أن السيارات ستسير وفقا لضوابط لوحة الترخيص الخاصة بالأرقام الفردية أو الزوجية، كما لم يتم منح إجازات أو عطلات .
ومن المتوقع أن توقع أكثر من 20 دولة و20 منظمة دولية على مذكرات تعاون مع الصين خلال المنتدى الذي سيجمع ممثلين من 110 دول.
وتتكون مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين في 2013 من الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ 21. وتهدف المبادرة إلى بناء شبكة للتجارة والبنية التحتية تربط آسيا مع أوروبا وأفريقيا، وما وراءها من الطرق التجارية لطريق الحرير القديم.