الوسم: العالم

  • مقالة : التعاون في العلوم والابتكار يفيد بلدان الحزام والطريق

    مقالة : التعاون في العلوم والابتكار يفيد بلدان الحزام والطريق

    وكالة أنباء الصين الجديدة ـ شينخوا:
    تهدف الصين إلى إكمال شبكة تعاون أساسية في مجال التكنولوجيا للدول المشاركة في مبادرة الحزام والطريق بحلول عام 2030.

    وأدلى باي تشون لي رئيس الأكاديمية الصينية للعلوم بهذه التصريحات في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء في بكين، مشيرا إلى أن الشبكة لا غني عنها لتطوير العلوم والابتكار بحلول منتصف القرن الحالي.

    وقال “منذ إتمام طرح المبادرة في عام 2013، وسعت الأكاديمية تعاونها وتواصلها العالميين ، نحن نقدم الدعم والخدمات التكنولوجية لمساعدة البلدان في معالجة القضايا العملية”.

    وذكر أن الأكاديمية بدأت مبادرة التواصل الدولي وتتعاون بشكل وثيق مع الأكاديمية العالمية للعلوم للنهوض بالعلوم في الدول النامية.

    وأضاف باي أن الأكاديمية الصينية للعلوم قامت بتدريب حوالي 1800 شخص من دول الحزام والطريق، تركزا على قضايا مشتركة مثل تغير المناخ وأمان المياه والطاقة الخضراء والوقاية من الكوارث والإغاثة منها .

    وأردف ” إن العديد من الدول لديها نظم ايكولوجية هشة ، والصين لديها أيضا قضايا مماثلة”، مضيفا ” أن بحثنا يهدف إلى المساعدة، وفي الوقت نفسه فإن التكنولوجيات المتقدمة من الدول الأخرى مثل الوقاية من العواصف الرملية يمكن أن تفيدنا “.

    وتقوم الأكاديمية بإنشاء تسعة قواعد خارجية للتعاون في مجال العلوم والتكنولوجيا، كما أطلقت أكثر من 20 مشروعا علميا رئيسيا للتصدي للتحديات المشتركة التي تواجهها بلدان الحزام والطريق مثل مراقبة الطقس.

    وتابع باي قوله ” إن ذلك أجزاء من شبكة التعاون العلمي الدولي للأكاديمية الذي يركز على تقديم المشورة الإستراتيجية والتعاون في مجال العلوم التكنولوجيا والتدريب والاستغلال التجاري للإنجازات العلمية”.

    ويقوم أكثر من 30 ألف عالم أجنبي بزيارة الأكاديمية للمشاركة في التبادلات والتعاون كل عام ويعمل 2000 منهم حاليا في الأكاديمية في معظم المجالات الأكاديمية.

    واجتذبت الصين أكثرمن 1500 طالب أجنبي من الدول النامية، في حين تخطط الأكاديمية لتدريب حوالي 500 طالب ماجستير ودكتوراه سنويا وفقا لما ذكره تساو جينغ هوا، مدير التعاون الدولي بالأكاديمية الصينية للعلوم.

    وقال باي ” إن المواهب تشكل الأسس للتبادلات والتعاون”، مضيفا ” إننا نأمل في أن تتمكن برامجنا من تزويد الطلاب الأجانب بالمهارات اللازمة لتقديم المساهمة في بلادهم ، الأمر الذي سيفيد مبادرة الحزام والطريق على المدى الطويل”.

    وذكر باي أن الأكاديمية ستواصل توسيع شبكة التعاون القائمة على هذه المزايا ودفعها في النهاية إلى المسرح العالمي.

    وحتى الآن ، شاركت 22 بلدا في الإطار الأولي للأكاديمية ، وقال باي ” إننا نرحب بالدول الأخرى للمشاركة في الشبكة والمشاركة في بناء الحزام والطريق “.

    هذا وستستضيف الصين منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي يومي 14 و15 مايو الجاري.

    وكشف الرئيس الصيني شي جين بينغ عن اقتراح الصين لبناء حزام اقتصادي على طريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين، أي مبادرة الحزام والطريق، بالتعاون مع البلدان ذات الصلة خلال زيارته لوسط وجنوب شرق آسيا في سبتمبر وأكتوبر 2013.

    وتركز المبادرة على تعزيز تنسيق السياسات وترابط البنية الأساسية وتسهيل التجارة والتكامل المالي والتفاهم المتبادل بين الشعوب من خلال التشاور المكثف والمساهمة المشتركة والمنافع المشتركة، بهدف تحقيق منافع للجميع.

    وبحلول نهاية عام 2016، أعربت أكثر من 100 دولة ومنظمة دولية وإقليمية عن اهتمامها بالمشاركة في بناء الحزام والطريق، كما وقعت أكثر من 40 بلدا ومنظمة دولية اتفاقات تعاون مع الصين في هذا الصدد

  • تعليق: مبادرة الحزام والطريق متبادلة النفع وليست عرضا منفردا

    تعليق: مبادرة الحزام والطريق متبادلة النفع وليست عرضا منفردا

     

    وكالة أنباء شينخوا:
    تتجاهل الادعاءات التي تصف مبادرة الحزام والطريق بانها اداه تستخدمها الصين لتوسيع مصالحها الاقتصادية وهيمنتها في الخارج، العنصر الاساسي الذي يعزز المبادرة وهو تحقيق المنفعة لجميع الاطراف.

    واستثمرت الصين ما يربو على 50 مليار دولار امريكي في البلاد المشاركة فى مبادرة الحزام والطريق منذ ان بدأت المبادرة في عام 2013. وقامت شركات صينية ببناء اجمالي 56 منطقة تعاون اقتصادي وتجاري في هذه الدول، وحققت حوالي 1.1 مليار دولار من العائدات الضريبية وخلقت 180 الف فرصة عمل محلية.

    واستثمرت الشركات الصينية 2.95 مليار دولار امريكي في 43 دولة على طول منطقة الحزام والطريق في الربع لاول من هذا العام فقط، ما يعادل 14.4 في المائة من اجمالي الاستثمارات الاجنبية في الربع الاول مقارنة بتسعة في المائة في نفس الفترة العام الماضي.

    وتم نشر هذه البيانات منذ اقل من شهر قبل منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي الذي سيتم عقده في بكين يومي 14 و15 مايو.

    وفي 18 أبريل، أكد 28 قائد دولة وحكومة انهم سيحضرون منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي. وستحضر وفود أخرى، من بينها ممثلو 61 منظمة دولية وشركات ومسؤولون ورواد اعمال وخبراء المال وصحفيون من 110 دولة.

    ومن الواضح ان المبادرة ليست لعبة صفرية او عرضا فرديا تقوم به الصين.

    ومبادرة الحزام والطريق، التى تشمل طريق الحرير الاقتصادي وطريق الحرير الملاحي للقرن الـ21 ، ليست مبادرة خاصة او حصرية، وانما هي طريق واسع ومفتوح للجميع.

    ومن مصلحة الجميع ان يكونوا جزءا من شبكة الشراكة العالمية التي شكلتها المبادرة، حيث انها ستكون فرصة كبيرة لربط آسيا باوروبا وافريقيا وتعزيز التنمية المشتركة بين جميع الدول المعنية.

    وتم تحقيق الكثير من التقدم منذ عام 2013. وإلى جانب التجارة والاستثمار زاد التواصل ايضا في الثقافة والتعليم والعلوم والتكنولوجيا والسياحة ومجالات أخرى.

    وخلال السعي لتحقيق تواصل في البنية الاساسية، يجري التعاون الصيني الدولي بشكل جيد في القدرة الانتاجية فى ما يربو على 10 مجالات اساسية، من بينها صناعة المعدات والسيارات والأجهزة الالكترونية.

    ويقدم البنك الاسيوي للاستثمار في البنية الاساسية وصندوق طريق الحرير وصناديق التعاون متعددة الاطراف والثنائية، دعما ماليا للمشروعات في اطار المبادرة.

    وتهدف مبادرة الحزام والطريق التي تشمل مبادئ المشاورات الموسعة والاسهامات المشتركة والمنفعة المتبادلة، إلى استكمال اليات الحوكمة الدولية الحالية وليس استبدالها.

    وعلى الرغم من المخاطر والصعوبات التى تواجهها المبادرة ، الا ان شمولية المبادرة وامكانيات الاقتصاد الصيني المشرقة تعزز الاعتقاد بانها ستقوم بدور في حماية مستقبل واعد.

  • آراء في قمة “مبادرة الحِزام والطريق”

    آراء في قمة “مبادرة الحِزام والطريق”

     

    موقع مبادرة الحزام والطريق بعيون عرية ـ
    بقلم: الأكاديمي مرَوان سُوداح و يَلينَا نِيدوغِينَا*:

     

      عَوضَاً عَن المُقدّمِة

    تشهد جمهورية الصين الشعبية في منتصف مايو/ أيار 2017م، إنعقاد قمة مُبادرة “حزام واحد ـ طريق واحد”، التي يَحضرها بحسب إعلان وزارة الخارجية الصينية، عددٌ ضخم من قادة الدول والمنظمات والاتحادات الدولية والإقليمية والقارّية، ورجال المال والأعمال وكبار الشخصيات الحكومية والإجتماعية الحالية والسابقة، والخُبراء من شتى أنحاء العالم. ويُعتبر هذا التمثيل الأضخم من نوعه عالمياً، وسيَشهد على تأييد كوني للمبادرة الصينية لم يَسبق له مَثيل لمبادرات دولية أخرى منذ عشرات السنين.

     

    ولقد أصاب المُتحدث بإسم وزارة الخارجية الصينية الصينية (لو كانغ)، في تصريح صحفي له في أبريل/ نيسان، خلال حديثه عن الإقبال الواضح على حضور القمة بأنه: “دليل على أهمية هذا المُنتدى العالمي”، وبأنه “انعكاس للتأييد الكبير الذي تحظى به المبادرة” الرئاسية الصينية الحزام والطريق، إذ تشير مختلف المراجع الى أن أكثر من 100 دولة قد وقّعت مع الصين إتفاقيات تعاون ذات صِلة بشأن المبادرة (عند إعداد هذه المقالة)، وتستمر بدعمها والإعراب عن رغباتها في المُشاركة ببنائها، كما وقّعت أكثر من 50 منظمة وهيئة دولية وثائق متعلقة بالمشاركة في صروح المبادرة.

    ومن الضروري الإشارة هنا، إلى أن الصين كانت طرحت على لسان الأمين العام للحزب الشيوعي الصيني ورئيس جمهورية الصين الشعبية الرفيق شي جين بينغ، في عام 2013، في كازاخستان، مبادرة “حزام  طريق الحرير البري وطريق الحرير البحري للقرن الـ21″، والتي يُطلق عليها أيضاً إسم “حزام واحد – طريق واحد”. وتُعدُ هذه المبادرة شبكةً للنقل عابرة لمختلف الحدود الدولية، تربط قارات آسيا وأوروبا وأفريقيا، بِهدف تعزيز التنمية المشتركة والتفاهم الإنساني والسياسي والاقتصادي الأشمل بين الدول المَعنية.

    ويأتي انعقاد القمة الجديدة لنيل تأييد عالمي للمقترح الصيني الأممي للتنمية العالمية من خلال هذه المبادرة، التي تؤكد استعادتها المدوية للأمجاد والعَقد الإنساني – الدولي لطريق الحرير الصيني القديم، البري والبحري. ونلمس اليوم ومنذ بداية العام، كيف تبذل الصين، قيادة وشعباً، قصارى جهدها للخروج بهذا الحدث على أعلى مستوى، وستغدو القمة القريبة بلا شك، المنصة الأفضل للتعاون بين الدول، وبخاصة الآسيوية والأوروبية والإفريقية، ذلك أن الصينَ لم تتوانَ عن الارتقاء بها من جميع الجوانب، رغبة بإنجاحها الأكثر تميزاً، ولتكون الأعلى مستوىً وإثماراً بين مختلف المبادرات الدولية والقارية وليغدو زمننا هذا بحق وبلا مُنازع: (عَصر الحِزام والطَّريق الصِّيني).

    ويَحق لنا القول بهذه المناسبة، وفي تقييمنا للتأييد العالمي للصين، على خلفية اجتماع ممثلي العالم لتأييد السياسة الاقتصادية الصينية، أنه لم يَسبق لأطراف المجتمع الدولي بجميع أمزجته وملامحه وتحالفاته، وفي لحظة سياسية وعسكرية حرجة تجاور الصين وتعلو فيها تهديدات إدارة الولايات المتحدة لجمهورية الصين الشعبية وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، الاجتماع في أجواء آمنة بحماية الصين الشريفة قيادةً وجيشاً وعلى هذا النحو الأرقى كما يُخطط له، لإبداء رأيهم بالمبادرة ومناقشتها والتقدم للصين بإقتراحاتهم ورؤآهم بصددِها، بل ان هذا الاجتماع سيعمل على تبريد الوضع الدولي المُتفاقم في شرقي آسيا والمُنذر بعواقب وَخيمة لا يُحمد عُقباها.

    فهذه هي المرة الأولى في تاريخ البشرية التي يتفق خلالها جميع المُمثلِّين الدوليين على أهمية الصين ونفع مبادراتها للبشرية، وهو بحد ذاته اعتراف صريح ومباشر بأن الصين تحوز على المكانة الاولى عالمياً في حِراكاتها الاقتصادية، فها هي دول العالم تسارع للوصول إلى الصين، التي تنتقل مع مناقشة المبادرة إلى التصنيف الأول في المجال الإنساني والاقتصادي.

    وفي الجانب الآخر، لفتت الصين بمبادرتها هذه، أنها لا تتخذ قرارات من جانب واحد لتطبيقها عالمياً على الجميع، بل تسارع لدعوة العالم كله لمناقشتها والاستفادة من آراء غيرها بشأنها، وهو مظهر جديد في العلاقات الدولية، حين تطرح دولة ما مبادرة وطنية أولا، ودولية بمساراتها وأبعادها ثانياً، بغية مناقشتها عالمياً، وبعد اتفاق العالم عليها، تقوم بإقرارها بموافقة الجميع دون استثناء، “الكبير و الصغير” على حد سواء، وليس بموافقة أغلبية  الحضور أو بعضهم، أو الأكثر تأثيراً دولياً فيهم، كما كان أمر طرح مبادرات واقتراحات دولية غربية وأمريكية أخرى كثيرة ومثيرة للجدل، قبل الإعلان عن المبادرة الصينية التي سترسي “الجماعية” بعُروةٍ وثقى، وتؤكد التوافق الدولي الحكومي والأهلي العام في عناوين مبادراتها الاممية.

    حتى عهد قريب، كانت الولايات المتحدة الامريكية ومختلف الدول الغربية، المتربولية، هي التي توجّه البشرية عنوةً نحوها، وتربطها برباطها ومشيئتها الجمعية، دون استئذان ودون طلب موافقة منها، وترغم الحكومات والأمم على الموافقة على مطالبها ومبادراتها الأحادية الجانب دون مشاورتها.

    لكن الصين استبدلت للعالم الغرب بأكلمه بصروحها ومبادراتها الانسانية، حين نالت شرف تأييد الشرق والغرب معاً، والشمال والجنوب الأرضي على حد سواء على مبادراتها السلمية، التي تهدف إلى المساهمة برفد ورفع قدرات مختلف الطبقات الاجتماعية والدول – بغض النظر عن توجهاتها وتركيبتها السياسية والأيديولوجية – في عَملانية دولية واحدة ومتكاملة للتقدم الاقتصادي، وفتح الأبواب على مصاريعها لتبادلات تجارية حرّة ونافعة، ولإرساء قاعدة التقارب السياسي الشامل، فتذليل الموانع الأيديولوجية لدى البعض المتصلب بعدم التفاهم مع الآخر أو التعاون معه، وأسقطت بمبادراتها العالمية السلمية (الأنا السياسية الإستعلائية) لكل جهة مستعلية، ما سيؤدي إلى تراجع وقنوط الأيديولوجيات المناهضة للإنسانية وضمور منطلقاتها وتجفيف أسانيدها، على قاعدة التعاون الإنساني والاقتصادي الأوسع والأشمل للبشرية بأكملها، بدعم من الصين وبمساندة من قيادتها المُستمسِكة بالسلام الدائم والشامل والناجز، سيّما سلام العقول والأنفس والحَيوات البشرية.

    نرى بأن المبادرة تُعقد في أجواء إيجابية وتعاونية عالمية مجيّشة بروح تبادلات جماعية وثـّابة، وسيجد جميع المندوبين أنفسهم في الصين أمام واقع إنساني وبشري عالمي من طراز دولي جديد، بدأ يتشكّل بدفع صيني، لا يُهدّد أحداً، ولا يَعتدي على حقوق أحد، ذلك أن المبادرة الصينية تستهدف الجميع بإيجابياتها، إذ أن خواصها وقواعدها وثمارها إيجابية محض، فهي خالية من السلبيات و(القهرية) التي إتّسمت بها القرون الخوالي في العلاقات الدولية، إذ أن هدف القيادة الصينية الحزبية والحكومية إنما ينصبُ على وجه الخصوص من أجل الارتقاء باقتصادات الدول الضعيفة والنامية والفقيرة، ولتمكين شعوبها من فـُرص التشغيل والأعمال والاستثمار. بينما توضع الدول الغربية الكبرى أمام واقع جديد للتعاون الشامل، وحَصد الأرباح السلمية – المدنية، في إطار طقس التعاون المتبادل، والنفع والكسب المشترك، وهي مبادئ أساسية وواقعية، ترفعها الصين شعاراً حقيقياً لها، وتشكّل أركان المبادرة الصينية وكل مبادرة صينية أخرى، بحيث لا يتم تهميش أي طرف مُشارك، ولا الانتقاص من جهة ما، بغض النظر عن حجمها المادي ومكانتها المعنوية وتاريخها.. وإمكاناتها المالية والاستثمارية.. وطبيعة وضعها الاقتصادي وبٌنيته.

    قمّة المُبادرة الشِّيجينبِيِنغيّة وخُلاصَاتها

     منذ 2013م عندما طرح الرئيس شي جين بينغ مفهوم مبادرة البناء المشترك لـ”الحزام الاقتصادي لطريق الحرير” ومفهوم “طريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين” (إختصاراً: الحزام والطريق)، غدا المفهومان أساساً للسياسة الصينية مع دول وحكومات العالم، سيّما لأنهما ينجحان في وراثة وتطوير “طريق الحرير” القديم بشقيه البري والبحري، فأصبحت المبادرة الشيجينبينغية، الإستراتيجية المتوسطة والطويلة الأمد لعلاقات الصين الخارجية.

     إن طرح هذين المفهومين إنما يهدف صينياً أولاً إلى: إنهاض مناطق غرب الصين أولاً وتطويرها لتكون على مستوى إقليم الشرق الصيني؛ وثانياً إلى الانفتاح على روسيا وتعزيز التحالف الإستراتيجي الشامل معها؛ وثالثاً الوصول إلى دول آسيا الوسطى المهمة للصين والعالم والتعاون معها، من خلال تعزيز التبادلات المختلفة بالاتجاهين وتدفق هذه التبادلات إلى دول الجوار في المقام الرئيس ونحو الصين ولبعضها بعضاً. لذا، يمكننا هنا أن نفهم وندرك، لماذا تم في عام 2014، الوصول الى توافق وتفاهم صيني – روسي عميق بين الرئيسين (شي جين بينغ) و (فلاديمير بوتين)، مفاده رغبة ببناء “الحزام والطريق”،  أولاً وقبل كل شيء بجهود البلدين الجارين والحليفين. لذلك، يتطلع الزعيمان الصيني والروسي الى لقاء بعضهما بعضاً خلال قمة المبادرة ونأمل أن يكونا بذلك قد أكدا على نحو حاسم رياديتهما العالمية.

     وهنا بالذات نُؤكد، أن أهمية المبادرة الصينية تهدف فيما تهدف إليه، إلى نزع فتيل الأزمة العالمية التي تؤججها أمريكا مع الصين، فقد عَمدت الإدارات الامريكية على التتالي الى جذب عدة دول آسيوية لنفسها لتطبّق من خلالها تطبيقاتها السياسية “المُبدعة!” ضمن المبدأ الأمريكي الاستعماري التقليدي في (الاحتواء الجماعي والمزدوج)، ولإبعاد تلك الدول عن الصين وبذر الخلافات بينها وبين بيجين. ومن تلك الدول كانت فيتنام، التي كانت حليفة عميقة للصين خلال حرب فيتنام الطويلة والشهيرة، ومنها كانت كذلك الفلبين، والهدف الامريكي كان وما يزال إشعال مواجهة بينها وبين الصين في ملعب الصبن الاستراتيجي بالذات، وبهدف منافسة الصين أيضاً على آسيا الشرقية، فقد اكتشفت أمريكا إن فقدانها دولاً أسيوية ما بإيقاف تنافسها مع الصين، سيؤدي لا محالة الى فقدانها ليس هذه الدول فحسب، بل والمنطقة الشرقية من آسيا وبالتالي عُمق آسيا، وهو ما يحدث الآن بالفعل في التراجع الأمريكي في آسيا الشرقية.

    وهنا نرى مرات أخرى، أن المبادرة الصينية إنما هي خيار وسبيل جديد لا غلو فيه ولا انتقاص من أحد، وبغض النظر عن التاريخ الايجابي أو السلبي للآخرين مع الصين، ولكون المبادرة وبغض النظر عن التقلبات الحادة والخطيرة في الوضع الدولي، ستعزز وتعمق سياسة الصين وروسيا المتمثلة في توطيد وتعميق شراكة التنسيق الإستراتيجية الشاملة ونشر الاستقرار والكسب الجماعي في آسيا، وتأصيل أهدافهما المشتركة في تحقيق التنمية والنهضة المشتركة، وتصميمهما على حماية العدل والعدالة الدوليين، وضمان السلام والاستقرار في قارة آسيا ورياح العالم. وبضمن هذا، ترفض الدولتان سياسة الحِمائية والإنعزالية ضيقة الأفق وحبس البشرية في قوقعة غربية ضيقة. لذلك تخرج المبادرة عن كل نطاق ضيق، وتفيض الى رحاب العالم أجمع بمجموعة كبيرة من الإيجابيات، وبطرح الخَيارات والفضاءات في المجالات التي منها الآسيوي والافريقي والأوروبي والأمريكي والغربي عموماً، بشمولية التكامل والتنمية الاقتصادية برعاية صينية. وهنا، فإن الصين كانت على الدوام ترغب بشدة في أن يندمج اقتصادها المتنامي والمتعاظم مع الاقتصاد العالمي لأجل ثبات الرأسمال، وديمومة التجديدات التكنولوجية والخبرات والأسواق. ومع بداية القرن الـ21، أصبح الاقتصاد الصيني ضخماً للغاية ومهماً بالنسبة للولايات المتحدة الامريكية والاقتصاد العالمي برمته، وبات من الصعوبة بمكان التغاضي عنه أو إغلاق البوابة الاقتصادية في وجه الصين وعزلها عن العالم.

    لذلك، وفي إمتداد طريق المبادرة الى أبعد من آسيا عموماً، أكد الرئيس شي في كلمته في كلية أوروبا في “بروج البلجيكية”، إرتباط التعاون ما بين الصين وأوروبا ببناء “الحزام والطريق”، وأشار إلى أن زيارتيه الاستراتيجيتين إلى أوروبا في عام 2014 إنما ترمزان إلى مشاركة أوروبا في “الحزام والطريق”. وفي عام 2015، أكد الرئيس شي في كلمته في قمة الأعمال الصينية – البريطانية، أن “الحزام والطريق” سوف يمران بأفريقيا ويربطان بين آسيا وأوروبا. فمبادرة “الحزام والطريق” تتجاوز نطاق “الحزام الاقتصادي لطريق الحرير القديم” وحدود دبلوماسية الجوار الى أبعد منها، لتشكل منصة مشتركة للتنمية، مفتوحة وشاملة وتعاونية، لكل الدول بدون استثناء.

     المبادرة الصينية “تحكي بنفسها عن نفسها!”. فـ”هي مِن الصين للعالم”، و “مِن العالم للصين”. كيف ذلك؟

     ترى المبادرة أنها “ليست صينية خالصة”، بل أممية محض، وإن كانت الصين قد تقدّمت بها وسوف تعمل على توظيف أموالها الطائلة في استثمارات هي الأكثر حيوية على جانبي طريق المبادرة في 3 قارات أولاً.

     

     و المبادرة الصينية كما نراها شخصياً ونثق وجدانياً وعقلياً أنها: “مَنصّة تنمية عولمية مشتركة مفتوحة وشاملة وتعاونية”، و”هدية ثمينة من الصين الشعبية للعالم أجمع”. وترى الصين فيها كما نعتقد “عَملانيةً مُشتركةً للجميع”. فهي “لن تُثمر بيد صينية واحدة” فقط ومعزولة عن العالم، بل “تحتاج الصين لكل الأيادي العالمية لإنجاحها”، ولمختلف الجهود والتوظيفات الإعلامية والسيكولوجية والسوسيولوجية الأُممية، ولشتى العُقول والمشاعر، والأهم المطلوب هو “جَمعُ الثقافات الإنسانية وشعوب العالم وقومياته الكثيرة نحو هدف واحد” هو “تحويل العَالَم سلمياً”، وبالذات “على طريق الأمن والأمان” و”لتوزيع الثروات بعدالة التوزيع على الجميع”، “من خلال الاقتصاد المُشترك والتجارة الأسرع والرابحة للكل”، و”لتشييد جسور المَنافع المُستدامة والكسب المشترك المُتساوي الحقوق، وبدون تغول أحدٍ على أحَد”.  

    إضافة الى ذلك كلّه، غدت مبادرة الحزام والطريق أضخم فعالية دولية للخدمات شُهرةً بين دول العالم ومنصة للتعاون الدولي الأفضل والشريف بمهامه وآلياته وأهدافه ولفتح آفاق عالمية أكثر إشراقا على كل العالم.

    إن الأُفق الرحب والاستراتيجي للمبادرة يَنال الإعجاب عالمياً على المَديات القصيرة والطويلة، وذلك لأن هذه المنصة تهتم بدفع الدول الواقعة على طول “الحزام والطريق” إلى مشاركة الصين في جُملة إنجازاتها الاقتصادية عن طريق استخدام مزايا الصين التنموية ورغبتها بتنمية نفسها والعالم بدرجة متساوية ونافعة للجميع.

    وعلى المدى المتوسط، نُشاطر الرأي القائل، أن هذه المبادرة تربط ما بين التنمية الاقتصادية الصينية السريعة ومصالح الدول الواقعة على طول الطريق، وتعزز التكامل الاقتصادي في منطقتي آسيا والمحيط الهادئ. وعلى المدى الطويل، مع تعمّق المبادرة، سوف تساهم وتساعد في تحسين منظومة إدارة الاقتصاد الدولي، وفي دفع تحسين المبادئ الدولية في مجالي التجارة والاستثمار والمجالات المعنية، وفي تحقيق التوازن بين “الدول المركزية” والدول الهامشية” في نظام الاقتصاد الدولي”.

    القمّة: نحو أمم متحدة جديدة

    وفي القمة، وفي مشاركة موضوعها الاستثماري الدولي الكثيف في كل الميادين، وقد بدأ بالتدريج منذ العام 2015م، ستعمل القمة على ما يوصف بأنه “الاصطفاف المُتدرج” للعالم على الأرض الصينية وفي مصلحة دوله المشاركة في مشروع “الحزام والطريق” الدولي، سيّما أن احتياطيات الصين الضخمة من النقد الأجنبي وقُدراتها المالية الفلكية، تضمن الدفع نحو تطبيق بناء “الحزام والطريق” في اتجاهات مختلفة وفي آن واحد، فمن المتوقع أن تغطي تفعيلات المبادرة أكثر من 60 في المئة من سكان العالم، وأكثر من ثلث الناتج الاقتصادي العالمي.

    وفي كل ما تقدّم نلمس أن الصين تتحول بقمّة المبادرة الى مركز رئيس لـ (هيئة أمم متحدة جديدة) تتكون من العالم كله، مع فارق بسيط وجوهري بينها وبين المنظمة الحالية، الرسمية، للامم المتحدة، هو أن الصين “تجمع العالم ليس للتشاور والنقاش فحسب، ولا لإتخاذ القرارت ضد بعضها البعض وكيل الاتهامات، بل للعمل المُنتج والنافع بالتصويت جماعياً على مصير الاقتصادي والإنساني للعالم”، حيث يُفترض أن توافق مُختلف الدول المُشاركة في القمة في مايو/ أيار، على شتى القرارات والاقتراحات التي تتخذها هي نفسها بنفسها ولمصلحتها، “فتنجح الصين في ذلك” وبه أيّما نجاح. وهذه الحالة الفريدة في شكلها ونوعها وجوهرها تاريخياً بجذب دول وامم العالم اليها برضاها ولأجل مصلحتها الفردية والجماعية في آن واحد، ستُرسَّخُ بلا شك نوازع العالم الجديد الذي ما يزال جَنيناً يَنمو، ودون أي تضارب مصلحي بين بعضها البعض، ودون أن يَسودها أية ضغائن أو حروب أو نزاعات من أي جِنس.

    و ها هي دول وأمم العالم تجتمع في الصين، في وقت حالي تتطلع فيه شعوب كثيرة إلى إحتياطي الصين الكبير من النقد الأجنبي، الذي يُمكن أن يُقدّم إليها الضمانة المالية كدول نامية تفتقر إلى قدرات الاستثمار، ذلك ان اقتصاداتها تدور في حلقة مفرغة، تتمثل في نقص مدخراتها المحلية والافتقار إلى القدرة على إقامة مشروعات بُنية تحتية ضخمة، وتقييد البُنية التحتية المتخلفة لجهود تنمية الاقتصاد.

    لذلك، نرى كيف أن الصين تعمد إلى تقوية استثماراتها في الدول الآسيوية، أولاً لضمان إنسيابية سبيل المبادرة الى أبعد من آسيا. فحسب إحصاءات وزارة التجارة الصينية، في عام 2015، بلغ حجم الاستثمارات المباشرة للشركات الصينية في دول “الحزام والطريق” 14.8 مليار دولار أمريكي، بزيادة 18% عن سنة 2014، وبلغ حجم عقود المقاولة الخارجية الجديدة 29.6 مليار دولار أمريكي بزيادة 7.4 % عن سنة 2014. وفي الفترة من كانون الثاني/ يناير حتى حزيران/ يونيو 2016، زاد حجم عقود المقاولات الخارجية التي وقعتها الشركات الصينية مع دول “الحزام والطريق” بنسبة 37% مقارنة مع نفس الفترة في السنة السابقة. وقد قدّمت الصين مجموعة كاملة من الحلول الفعّالة من حيث التكلفة، للدول الواقعة على طول “الحزام والطريق”.

    لذلك، ولأسباب كثيرة أخرى، نتمنى لمختلف الجهات الحاضرة والفاعلة  في قمة المبادرة في الصين، كامل النجاح في رسم صرح عالمٍ جديد، واستنباط المزيد من الأسباب المؤدية إلى نشر شامل للعدالة والسلام في دول العالم أجمع.

     

     

    *يلينا نيدوغينا والأكاديمي مروان سوداح: رئيسة تحرير ورئيس الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتـّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين – الاردن.

  • الترجمة الآلية تساهم في تسهيل التواصل بين بلدان الحزام والطريق

    الترجمة الآلية تساهم في تسهيل التواصل بين بلدان الحزام والطريق


    يناقش الخبراء الذين يحضرون ورشة عمل دولية حول اللغة دور الترجمة الآلية في تسهيل التواصل بين ثقافات الدول الواقعة على طول الحزام والطريق.

    واجتذبت ورشة العمل التي تستمر حتى يوم الاثنين القادم في مدينة ناننينغ حاضرة منطقة قوانغشي ذاتية الحكم لقومية تشوانغ بجنوبي الصين، اجتذبت خبراء ومسؤولين من عدة دول بينها إيطاليا واليابان ولاوس وتايلاند وفيتنام.

    ويركز هذا الحدث أيضا على الموارد المشتركة لبحوث معالجة اللغات، وهو ملف يمكن أن يجعل الترجمة الآلية أكثر دقة.

    وقال الباحث سون لي من الأكاديمية الصينية للعلوم إن اللغة تعتبر أحد التحديات الرئيسية أمام تبادل المعلومات على طول الحزام والطريق.

    أما وونغ كام فاي، الأستاذ في الجامعة الصينية بمنطقة هونغ كونغ، فقد قال إنه ومع تحسن الترجمة الآلية، ستتمكن الشركات الدولية من جمع المعلومات من الدول الأخرى بسهولة أكثر، مضيفا إن البحوث الجارية تتركز رئيسيا في الآسيان ودول آسيوية أخرى، ومن المتوقع أن تطبق نتائج الأبحاث على عشرات اللغات المستخدمة في آسيا.

    وحظيت مبادرة الحزام والطريق بدعم أكثر من 100 بلد ومنظمة دولية، وشهدت توقيع ما يقرب من 50 اتفاق تعاون بين الحكومات.

    ومن المتوقع أن يشهد منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي المقرر عقده في منتصف مايو في بكين، توقيع وثائق تعاونية بين الصين وما يقرب من 20 دولة وأكثر من 20 منظمة دولية.

  • مبادرة الحزام والطريق تفتح حقبة جديدة للتعاون بين الدول

    مبادرة الحزام والطريق تفتح حقبة جديدة للتعاون بين الدول

    وكالة أنباء الصين الجديدة ـ شينخوا:
    وصل قطار إيست وند بعد 20 يوما إلى بودابست بمناسبة إحياء طريق الحرير القديم، ما يقدم قوة دفع جديدة للتعاون العالمي.

    وبلغ القطار وجهته يوم الجمعة وقد امتلأت عرباته الـ41 بالملابس والألعاب والسلع الصينية الأخرى ، بالإضافة إلى الغبار الذي حمله عند مروره عبر دول منها كازاخستان، وروسيا وبيلاروسيا في رحلة يصل طولها إلى ما يزيد عن 9300 كيلومتر.

    من شيآن في الصين، توغل القطار على طول الطريق الذي شهد ازدهار التجارة بين الصين وأوروبا من أكثر من 2000 عام، وكانت شيآن المعروفة وقتها باسم تشانغآن عاصمة الصين وبداية طريق الحرير ورابطا هاما للتجارة الدولية والتبادل الثقافي.

    ومن المتوقع أن تستعيد المدينة بعض مجدها الماضي حيث توسع الصين روابطها التجارية الدولية مع الداخل. وفي أول ابريل، أعلنت البلاد عن 7 مناطق حرة جديدة 5 منها في مناطق داخلية من ضمنها شيآن.

    وتوجد في شيآن الآن سكك حديدية للشحن إلى بودابست وهامبورج وموسكو ووارسو، تأخذ البضائع الصينية إلى أوروبا وتجلب في عودتها النبيذ وزيت الزيتون والمستحضرات الصيدلية وغيرها .

    وتمتلك الصين الآن خدمات الشحن السريع إلى 28 مدينة أوروبية ومنذ مارس 2011 تم القيام بأكثر من 3500 رحلة ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى 5000 رحلة في 2020.

    وإلى جانب خطوط السكك الحديدية، تسير الصين قدما في مشاريع البنية التحتية، بما في ذلك الطرق والموانئ وخطوط أنابيب النفط ، وكلها جزء من خطة طموحة هي: مبادرة الحزام والطريق، والتي تعد شبكة للتجارة والاستثمار والتنمية الاقتصادية طويلة الأجل عابرة للحدود.

    واقترحت الصين هذه المبادرة في 2013 وتضم الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ21، ومن المتوقع أن تشمل 60 في المائة من سكان العالم وأكثر من ثلث الناتج العالمي.

    من جهته قال تشن شياو تشن الباحث بمعهد تشونغ يانغ للدراسات المالية بجامعة رينمين، إن المبادرة التي لها 3 مجالات رئيسية هي البنية الأساسية والتجارة والاستثمار والتعاون في مجال القدرة الصناعية سوف تضخ طاقة جديدة للاقتصاد العالمي.

    وفي الوقت الذي تتنامى فيه ظاهرة مناهضة العولمة في بعض البلدان الغربية، تؤيد الصين بقوة فكرة الانفتاح والتنمية المشتركة.

    وقال اميتاف اشاريا، صاحب كتاب “نهاية النظام العالمي الأمريكي” في مقابلة مع (شينخوا) مؤخرا، إن العولمة تتغير إلى حد كبير بسبب صعود الصين وهي الآن أكثر فيما يخص الاستثمار والبنية التحتية والتنمية بدلا من التجارة فقط .

    في سياق ضعف النمو العالمي والتجارة والانخفاض بنسبة 13 في المائة في الاستثمار الأجنبي العالمي المباشر، حظيت مبادرة الحزام والطريق بتأييد واسع النطاق، حيث وقعت أكثر من 40 دولة ومنظمة دولية اتفاقيات مع الصين حول البناء المشترك للمبادرة. ومن المتوقع أن توقع ما يقرب من 20 دولة وأكثر من 20منظمة دولية وثائق تعاون مع الصين الشهر المقبل.

    وقال سيرغي لوزيانين، مدير معهد دراسات الشرق الأقصى التابع للأكاديمية الروسية للعلوم: “إن مبادرة الحزام والطريق ضد الحمائية الدولية والعزلة”. وأضاف “في التسعينات لم يكن أمام الدول سوى الخيار الغربي الأوروبي-الأمريكي للاندماج والتنمية الاقتصادية إلا أن الآن يوجد خيار جديد”.

    وقال وانغ يي وزير الخارجية الصيني: “إن الحزام والطريق أصبحت أهم خير تقدمه الصين للعالم بشكل عام، وكانت في البداية اقتراحا من الصين والآن هي لمشاركة العالم اجمع”.

    ومنذ عام 2013، استثمرت الصين أكثر من 50 مليار دولار أمريكي في دول الحزام والطريق. وتم فعليا بناء 56 منطقة تعاون اقتصادي وتجاري من قبل الشركات الصينية هناك، مما ساهم بحوالي 1.1 مليار دولار إيرادات ضريبية وخلق 180 ألف فرصة عمل.

    وبلغ حجم التجارة بين الصين والدول الواقعة على طول الحزام والطريق 6 تريليونات يوان (حوالي 913 مليار دولار أمريكي) في 2016.

  • السفير الايراني لدى بكين: إيران تلعب دورا مميزا في بناء “الحزام والطريق”

    السفير الايراني لدى بكين: إيران تلعب دورا مميزا في بناء “الحزام والطريق”

    iran

    بقلم يانغ شين، صحفي بصحيفة الشعب اليومية الصينية:
    “هذه السنة الثالثة لي من أن توليت منصب السفير الإيراني في الصين، وأنا مسرور للمشاركة في افتتاح اجتماع الدورتين لمعرفة التنمية والتحولات الصينية بشكل مباشر.” أدلى بذلك السفير الايراني لدى بكين علي اصغر خاجي في المقابلة الصحفية مع صحيفة الشعب اليومية.
    وقال خاجي ان إجتماع “الدورتين” قد لقي اهتماما دوليا واسعا لطرحه مواضيع دولية هامة مثل العولمة. وإلى جانب الخطة الخمسية الثالثة عشر، يهتم العالم بالمؤتمر الوطنى التاسع عشر للحزب الشيوعي الصيني الذي سيعقد في النصف الثاني من العام الحالي. وقال:” لاحظت أن الدورتين تدفع التنمية الصينية الى الأمام خلال هذه السنوات، كما تطرح مواضيع جديدة للدراسة كل عام.”
    وأعرب خاجي ان العلاقات بين الصين وايران تشهد تطورا سريعا في السنوات الأخيرة. حيث مثلت زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ لايران في يناير عام 2016 حدثا أهمية تاريخية، حيث رفعت العلاقات الثنائية الى علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة، كما تم توقيع 17 وثيقة تعاون دخلت حيز التنفيذ في الوقت الحالي. وأشار خاجي الى ان ايران تعد دولة غنية بالنفط واحتياطي الغاز الطبيعي، يمكن أن يسد حاجات الصين للطاقة. كما هناك آفاق كبيرة للتعاون الثانئي في مجالات الطاقة والتجارة والأمن وغيرها. وتعد الصين أكبر شريك تجاري لايران منذ سنوات، وهي دولة قوية على مستوى المال والتجارة والصناعة، وتلعب دورا لا غنى عنه في إنشاء البنية التحتية الايرانية. ويمتلك الجانبان مصالح مشتركة في عدة مجالات، ومن المتوقع ان يكون التعاون أكثر تنوعا و تناسقا في دفع التعددية العالمية وضرب الإرهاب والمنظمات الإجرامية.
    وأثناء حديثه عن مبادرة “الحزام والطريق”، قال خاجي ان الصين وايران وقعتا على مذكرة تفاهم لدفع التعاون في بناء “الحزام والطريق” خلال زيارة الرئيس شي لايران. وقد لعبت ايران دور جسر التواصل بين الصين والغرب منذ عصور طريق الحرير القديم. ونظرا لمكانة ايران التاريخية في العلاقات مع الصين على المستوى الاقتصادي والثقافي، يمكن لايران أن تلعب دورا مميزا في بناء “الحزام والطريق”. “ترغب ايران في الموائمة بين مخططاتها التنموية مع “الحزام والطريق”، وتعزيز التعاون في هذا الإطار في القدرة الانتاجية والبنية الأساسية وغيرها من المجالات.” وأشار إلى أن ايران قد أسست لجنة عابرة للأقسام لدفع بناء “الحزام والطريق”، ويشمل أعضاءها مختلف الأقسام الحكومية والمؤسسات الشخصية والكيانات الاقتصادية.

  • مبادرة الحزام والطريق بصمة صينية لنظام العولمة الجديد

    مبادرة الحزام والطريق بصمة صينية لنظام العولمة الجديد

    أفاد تقرير عمل الحكومة الذي قدمه لي كه تشيانغ رئيس مجلس الدولة الصيني إلى الدورة السنوية للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني 5 مارس, أن تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي لا يزال مستمرا، مع تصاعد الاتجاه الفكري المتمثل في “مناهضة العولمة” وتنامي الحمائية، وهناك العديد من الشكوك حول توجهات سياسات الاقتصاديات الكبرى والآثار الجانبية لها، والعوامل التي تسبب عدم الاستقرار واليقين في تزايد بصورة ملموسة.
    وعلى الرغم من زيادة المشاعر المناهضة للعولمة والمحاولات المضادة لهذا الاتجاه، طمأن لي كه تشيانغ أن الصين تعارض الحمائية في أشكالها المختلفة وستعمل على مستوى أعمق وأكبر للانفتاح .
    من هذا المنطلق، قال لي إن الصين ستدفع بناء مبادرة “الحزام والطريق”، من خلال تسريع بناء ممرات اقتصادية برية ومراكز تعاون بحرية وتعميق تعاون في القدرات الصناعية الدولية.
    وأفاد لي بأن الصين ستتخذ أيضا خطوات كبيرة لتحسين البيئة للمستثمرين الأجانب ، حيث ستسمح الصين للشركات الأجنبية بالمشاركة في المشاريع العلمية والتكنولوجية الوطنية وستشجع الشركات أجنبية التمويل على الإدراج في سوق المال وإصدار السندات في الصين.
    وفقا للأرقام الصادرة عن وزارة التجارة الصينية, جذبت الصين 130 مليار دولار أمريكي من الاستثمارات الخارجية في عام 2016، بزيادة 4 بالمائة على أساس سنوي
    تدعو مبادرة” الحزام والطريق” المذكورة كثيرا في تقرير عمل الحكومة إلى بناء هيكل عالمي كبير وتحقيق اتصالات اقتصادية أوثق ومنافع متبادلة بين الدول والمناطق المختلفة. وبالنظر إلى ذلك يتبادر تساؤ ل حول كيف ستدفع مبادرة “الحزام والطريق” إلى تنمية “العولمة” الجديدة في الفترة الجديدة؟
    أشار وانغ يي يوى, مدير مركز بحوث الشؤون الدولية لجامعة الرنمين الصينية، إلى أن الصين تدعو إلى بناء نوع جديد من “العولمة” تختلف بشكل ما عن أفكار “العولمة” التي طرحتها وقادت بها الدول الغربية في الثمانينات, ويتمثل هذا النوع الجديد بأنه أكثر انفتاحا وتوازنا وتفضلا بشكل عام مما يفيد ويسعد مزيدا من الناس والدول النامية. فيمكن التأكيد على أن مبادرة “الحزام والطريق” الصينية تلعب دورتها كقوة دافعة في بناء “العولمة” الجديدة.
    أولا , تتمثل ” الحزام والطريق” ببناء هيكل كبير مرتبط بحريا وبريا
    وكانت تعد “العولمة” السابقة “عولمة بحرية”, حيث نقلت قرابة 90 بالمائة من البضائع عبر البحار. بالنسبة إلى “الحزام والطريق” فإن النقل سيكون بحريا وبريا معا. على سبيل المثال يشق ممر الصين-باكستان الاقتصادي , إحدى الممرات الست الكبيرة على طول “الحزام والطريق”, طريقا مرتبطا بين مناطق ساحلية بحرية ومناطق شمالية فقيرة في باكستان بينما يغير في التوزيع الاقتصادي العالمي من الجنوب إلى الشمال، وفي الوقت نفسه يقلص الفجوة بين الأغنياء والفقراء لتحقيق هدف “العولمة” الأكثر توازنا وتفضلا بشكل عام.
    ثانيا, الهيكل التعاوني المطروح في مبادرة”الحزام والطريق” يغير نظام التوزيع القديم
    تستخدم الشركات العابرة للقارات الأسواق ومواردها والعمال في جميع أنحاء العالم لتحقق الأرباح بشكل غير متوازن. فتدعو “الحزام والطريق” إلى بناء هيكل تعاوني بشكل متساوي بما يعد تحولا في نظام التوزيع القديم أي قيادة الدول الغربية – وتهميش الدول النامية.
    ثالثا, مبادرة”الحزام والطريق” تعزز نهضة الحضارة المشتركة
    “العولمة” في الفترة السابقة كانت تبادر ببناء حضارة غربية قوية ومسيطرة وتقود نمط تنمية الحضارة العالمية. وبالعكس فإنه “الحزام والطريق” تدعو إلى نهضة الحضارة وازدهارها وإبداعها بشكل مشترك من خلال تخفيض الفجوة بين الغنى والفقر وتحقيق التنمية مشتركة .
    رابعا, المبادرة تدفع التعاون العالمي من خلال دفع التعاون الإقليمي
    تدعو “العولمة” اعتمادا على “التكامل الإقليمي” ما تعد العلاقة بينهما تكامل متبادل. فتعمل الصين على بناء الممرات الست الاقتصادية الكبيرة على طول “الحزام والطريق” تحت إطار المبادرة كنموذج في توزيع سلسلة صناعية تمتد إلى نطاق عالمي وهو ما يقفز عن وضع الصدام بين “العولمة” و”التكامل الإقليمي ” ويربط المناطق المختلفة.
    وأظهرت البيانات الرسمية أن الصين استثمرت أكثر من 50 مليار دولار أمريكي في الدول الواقعة على طول الحزام والطريق منذ عام 2013 .
    وحظيت تلك المبادرة بدعم أكثر من 100 دولة وبعض المنظمات الدولية مع توقيع قرابة 50 اتفاقا تعاونيا بين الحكومات وبعضها.
    قال وانغ يي وزير الخارجية الصيني يوم 8 مارس في مؤتمر صحفي على هامش الدورة السنوية للمجلس الوطني الـ12 لنواب الشعب الصيني , إن مبادرة “الحزام والطريق” أصبحت أشهر منصة خدمية تستفيد منها كل الدول، وأفضل منصة للتعاون الدولي تنتظرها آفاق أكثر إشراقا في العالم.
    وأضاف وانغ أن فكرة مبادرة الحزام والطريق جاءت من الصين لكنها تنتمي إلى العالم وفوائدها ستعمّ على جميع الدول.
    وذكر أنه في حين ترتفع الاتجاهات الحمائية والأحادية ، أصبحت مبادرة الحزام والطريق قضية مشتركة للعالم تساعد على إعادة توازن العولمة الاقتصادية من خلال جعلها أشمل وأفضل عالميا.
    وأشار وانغ إلى أن أكثر من 20 رئيس دولة وحكومة وأكثر من 50 من قادة المنظمات الدولية وأكثر من 100 مسؤول على المستوى الوزاري، إلى جانب 1200 مندوب من مختلف البلدان والمناطق سيشاركون في منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي المقرر عقده في العاصمة بكين خلال شهر مايو المقبل, في الحين سيبني توافقا في الآراء ويربط بين استراتيجيات التنمية لمختلف البلدان. وسيفحص التعاون في المجالات المفتاحية ويضع اللمسات الأخيرة على مشاريع كبرى في كثير من المجالات منها ترابط البنية التحتية، والتجارة والاستثمار، والدعم المالي، والتبادلات الشعبية.

  • الصين تفتح الموقع الالكتروني لمنتدى الحزام والطريق

    الصين تفتح الموقع الالكتروني لمنتدى الحزام والطريق

    افتتحت الصين اليوم الجمعة موقعا الكترونيا إخباريا لمنتدى الحزام والطريق الذي ستستضيفه الصين في شهر مايو المقبل.

    ويذكر أن الموقع ( www.brfmc.org) سيغطي الأخبار وغيرها من الخدمات خلال منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي.

    وقال وانغ يي وزير الخارجية الصيني إن أكثر من 20 زعيم دولة وحكومة وأكثر من 50 قائدا للمنظمات الدولية، وأكثر من 100 مسؤول على المستوى الوزاري فضلا عن أكثر من 1200 مندوب من مختلف البلدان والمناطق سوف يشاركون في المنتدى الذي سيعقد في بكين.

  • الرئيس الصيني يهنئ المعرض الثقافي الدولي الأول لطريق الحرير

    الرئيس الصيني يهنئ المعرض الثقافي الدولي الأول لطريق الحرير

    أرسل الرئيس الصيني شي جين بينغ رسالة تهنئة للدورة الأولى من المعرض الثقافي الدولي لطريق الحرير, والتي بدأت أعمالها الثلاثاء في مدينة دونهوانغ شمال غربي الصين.

    نيابة عن الرئيس نفسه، والحكومة والشعب الصيني، هنأ الرئيس شي المعرض يوم افتتاحه وقدم ترحيبا حارا بالحضور.

    وأشاد شي بـ” حضارة دونهوانغ اللامعة “، قائلا : “إن المدينة المضيفة كانت محورا رئيسيا لطريق الحرير، حيث تقابلت وتبادلت حضارات مختلفة”.

    إضافة إلى ذلك ، لاحظ شي أن الطريق التجاري القديم جسر مهم قد سهل التبادلات الودية بين الشرق والغرب قبل أكثر من 2000 سنة ، وقال إن المعرض الثقافي الدولي لطريق الحرير سيقدم منصة مهمة للتعاون والاتصال بين الدول على طول الطريق .

    وأشاد شي بالتعايش، والتعلم المتبادل، والتعاون والمشاركة في مجالات ثقافية .

    وذكر أن الجهود لتعزيز التبادلات الثقافية والتقدم المشترك مهمة لحفز المجتمع قدما .

    ودعا إلى مزيد من التبادلات الثقافية، وتعزيز المساواة الثقافية، وحماية الآثار الثقافية والإبداع الثقافي، وإدخال تحسينات على التعاون الثقافي “للسماح للمزيد من الأشخاص للاستفادة من الثقافة الغنية والنابضة بالحياة التي أنشأتها البشرية، ليجعلوا العالم مكانا أفضل”.

  • الصين تحقق تقدما في مبادرة “الحزام والطريق” والحضرنة

    الصين تحقق تقدما في مبادرة “الحزام والطريق” والحضرنة

    beltandroad-convoy-camels

    وكالة أنباء الصين الجديدة ـ شينخوا:

    يعد التقدم الذى حققته الصين فى مبادرة الحزام والطريق وحملة الحضرنة من أهم النقاط المضيئة فى جهود الدولة لتحقيق أهداف خطتها التنموية.

    وقال تشاو تشن شين، المتحدث باسم اللجنة الوطنية للتنمية والاصلاح فى مؤتمر صحفي، ان التعاون فى مجالات القدرة والبنية التحتية والتعليم مع الدول فى إطار مبادرة الحزام والطريق حققت تقدما كبيرا.

    التقدم فى مبادرة الحزام والطريق

    تجاوزت القيمة الاجمالية للتعاون الصناعي الثنائي 100 مليار دولار امريكي فى إطار المبادرة. وحتى الآن، بنت الشركات الصينية 46 منطقة تعاون فى دول على طول الحزام والطريق، فى حين وقعت وزارة التعليم أكثر من 60 اتفاقية مع تلك الدول.

    وفى 2015، جاء نحو نصف الطلاب الدوليين فى الصين من دول على طول الحزام والطريق، وفقا لما قال تشاو. وأظهرت البيانات ان نحو 400 الف طالب أجنبي من 202 دولة ومنطقة حضروا إلى الصين للدراسة فى 2015.

    وفى الوقت نفسه، بنت الصين مجموعة من خطوط السكك الحديد والطرق السريعة والموانئ على طول الحزام والطريق، بينما وقعت مذكرات تفاهم مع جيرانها وشركائها.

    التقدم فى أهداف الحضرنة

    وأوضح المتحدث ان الصين حققت أيضا تقدما كبيرا فى تجديد مدن الصفيح وبناء اسكان اجتماعي وتوفير وسائل نقل عام.

    وبحلول نهاية يونيو، حققت الصين 66.9 بالمئة من هدف تجديد مدن الصفيح السنوي، بزيادة 8.2 نقطة مئوية مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

    وبالنسبة لمشروعات الاسكان الاجتماعي الحضري، حققت الصين 97.9 بالمئة من الهدف السنوي بحلول نهاية يونيو، وفقا لما قال تشاو.

    وفى النصف الأول من 2016، حققت شبكات السكك الحديد فى المدن وبين المدن نموا سريعا. فقد وصل طول السكك الحديد فى 25 مدينة أكثر من 3300 كم وهناك 3800 كم تحت الانشاء فى 37 مدينة. كما وصلت شبكة الخطوط بين المدن إلى 1250 كم.

    وأصدرت حكومات جميع المناطق الاقليمية خطط الاصلاح الخاصة بها بشأن نظام تسجيل الأسر.

    وتدعم الحكومة المركزية 37 بلدة للابتكار فى تمويل الاستثمار فى البنية التحتية وتساعد المدن والبلدات الصغيرة والمتوسطة لتحسين نقاط البنية التحتية الضعيفة فى الماء والتدفئة وامدادات الغاز وكذا معالجة مياه الصرف والقمامة.

    كما قال تشاو ان الصين ستسعى إلى تعزيز أعمدة النمو الاقتصادي الجديدة وتعميق التعاون الدولي فى حملة الحضرنة.

    التحديات أمام تخفيض قدرة الانتاج المفرطة

    بينما تلقي عملية تخفيض قدرة الانتاج المفرطة بظلالها على الاقتصاد الصيني، لا تزال الصين تواجه تحديات فى تخفض قدرة الانتاج المفرطة فى الفترة المتبقية من 2016، رغم تحقيق نسبة زيادة فى التخفيض فى يوليو، وفقا لما قال تشاو.

    وبحلول نهاية يوليو، بلغ إجمالي التخفيض فى قدرة الانتاج المفرطة فى قطاع الصلب 21 مليون طن أو 47 بالمئة من الهدف السنوي، وفقا لما قال تشاو. ومع هذا، حققت الصين نحو 30 بالمئة فقط من التخفيض المقرر هذا العام بحلول نهاية يونيو، ولكنها لا تزال بعيدة عن الهدف.

    ومن أجل تحقيق الهدف السنوي، حثت السلطات الحكومات المحلية على المزيد من الحزم والتصميم فى تخفيض قدرة الانتاج المفرطة وتطبيق إجراءات مثل انظمة المساءلة والكشف العام والقوائم السوداء، وفقا لما قال تشاو.

    وأضاف ان الصين وصلت إلى 38 بالمئة من الأهداف السنوية لتخفيض قدرة الانتاج المفرطة فى الفحم بحلول نهاية يوليو.

    وأرجع تشاو هذا الضعف إلى زيادة فى اسعار الصلب والفحم هذا العام وعدم رغبة الحكومات المحلية فى التخفيض من أجل حماية الوظائف والاقتصادات المحلية.

    ورغم ذلك، قال تشاو ان جهود الدولة فى هذا الاطار لن تؤثر على النمو الصيني ولن تضر بالاقتصاد العالمي.

    وأوضح خلال رده على مخاوف أثارها مراسل لوكالة أنباء ((رويترز)) ان هذه المشكلة عالمية ونتجت عن الأزمة المالية فى 2008 وتحدث فى العديد من الصناعات مثل النفط الخام والحديد الخام وصناعة السيارات، ما تسبب فى وجود مخزون من النفط الصخري والغاز الصخري فى الولايات المتحدة وفرط فى انتاج الحديد الخام فى استراليا.

    حتى فى قطاع الصلب، فإن الفرط فى الانتاج ليست مشكلة الصين وحدها، “هناك العديد من الدول تواجه هذه المشكلة. انها قضية عالمية”، وفقا لما قال. فى 2014، كانت نسبة استغلال قدرة الصلب العالمية هي نفسها نسبة المتوسط العالمي وهي 73.4 بالمئة.

    علاوة على ذلك، فإن منتجات الحديد والصلب الصينية موجهة بشكل رئيسي للسوق المحلية لدعم الحضرنة والتصنيع والبنية التحتية.