الوسم: الصين

  • دور مبادرة “الحزام والطريق” في تعزيز العلاقات المغربية الصينية والتعاون جنوب- جنوب

    دور مبادرة “الحزام والطريق” في تعزيز العلاقات المغربية الصينية والتعاون جنوب- جنوب

     

    موقع مبادرة الحزام والطريق بعيون عربية ـ

    فـؤاد الـغـزيـزر*:

    تُبدي الصين أهمية كبرى لعلاقتها مع دول القارة الإفريقية عموماً ومع المغرب خصوصاً، لذلك تشهد العلاقات بين الجانبين تطوراً ملحوظاً على نطاق واسع، في إطار الشراكة الإستراتيجية والتعاون المشترك المَبني على أساس المساواة والثقة المتبادلة.

    إن هذه المبادئ المغربية هو ما أكده العاهل المغربي الملك محمد السادس، في خطابه الموجه إلى المشاركين في قمة منتدى التعاون الصيني- الإفريقي- دجنبر (كانون الثاني/ ديسمبر) 2015 بجوهانسبورغ، منوّهاً إلى أن تطوير وتنمية العلاقات الصينية – الأفريقية هو “خيار إستراتيجي نلتزم به ونحرص كل الحرص على تحقيقه”.

    من المعروف أن القارة الإفريقية كانت جزءاً مهماً في مجرى طريق الحرير البحري القديم، وبأن العديد من دولها المعاصرة أبدت استعدادها للانضمام إلى مبادرة “الحزام والطريق” الجديدة، ومن بينها المملكة المغـربية.

    إن انخراط المغرب في”مبادرة الحزام والطريق”، سيعود بالنفع عليه وعلى والقارة الإفريقية “ويظل تعزيز التضامن والتعاون مع الدول الأفريقية جزءاً هاماً من السياسة الخارجية السلمية الصينية المتمثلة في الاستقلال والأخذ بزمام المبادرة للأمام، وقد ثابرت الصين على سبيل توارث وتطوير الصداقة التقليدية مع أفريقيا بعزم وثبات انطلاقاً من جملة من المبادئ منها المصالح الأساسية للشعب الصيني والشعوب الأفريقية، لذا نرى أن الصين طورت نمطاً جديداً من الشراكة الإستراتيجية مع الدول الأفريقية، قائماً على المساواة والثقة المتبادلة سياسياً، وتعاون في مجرى الربح المشترك اقتصادياً، والتبادل والاستفادة المتبادلة ثقافياً”(1).

    وخلال زيارة العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى جمهورية الصين الشعبية في شهر ماي (أيار/ مايو) من العام الماضي 2016م، تم رفع مستوى العلاقات بين الصين والمغرب إلى “علاقات الشراكة الإستراتيجية”، كما شهد الملك محمد السادس مع الرئيس الصيني شي جين بينغ توقيع أكثر من 10 وثائق تعاونية ثنائية، تتطرق إلى إنفاذ القانون والتجارة والطاقة والمالية والثقافة والسياحة والغذاء والأمن وغيرها من المجالات.

    وحري بالقول أن مبادرة “الحزام والطريق”(2) إنما تستهدف تحقيق الاستفادة القصوى من اتفاقيات التجارة الحرة الموقّعة بين الصين والبلدان الإفريقية، من خلال توفير البُنية الأساسية وشبكات النقل اللازمة بما ينعكس إيجابياً على تنمية التجارة البينية والاستثمارات المشتركة بين الدول الواقعة في نطاق الحزام الاقتصادي لطريق الحرير.

    ووفقا لبيانات رسمية نشرتها في وسائل الإعلام الصينية، فإن الصين تعدُ ثالث أكبر مصدّر للمغرب، حيث بلغت قيمة الصادرات الصينية للمملكة 2.9 مليار دولار أمريكي في عام 2015.

    ويشمل التعاون المغربي الصيني- الإفريقي:

    1) تنمية إفريقيا :

    مع تزايد أهمية العوامل الاقتصادية في العلاقات الدولية وارتباطها بأمن الدول ووحدتها ما فتئ صُنّاع السياسة الخارجية في كل من المغرب والصين يؤكدون أن السلام والتنمية بإفريقيا هي من الأهداف الأساسية لهذه السياسة، ومع سياسة الانفتاح التي اتّبعها البلدان، شهدت سنوات التسعينيات وما تلاها تحوّل نوعياً وكمياً في التفاعل المغربي الصيني مع إفريقيا، بحيث خرجت العلاقات المغربية الصينية من إطارها الثنائي إلى الإطار الإقليمي، حيث توصلت الحكومة الصينية مع عدد من الدول الإفريقية – من ضمنها المغرب – في منتصف عام 2000 إلى اتفاق مشترك بشأن تشكيل وتأسيس منتدى لتعزيز التعاون الصيني الإفريقي أُطلق عليه “منتدى التعاون الصيني الإفريقي، وهو آلية فعالة لتعزيز الشراكة الإستراتيجية الصينية الإفريقية”، وهو بالنسبة للمغرب “يمزج بتوازن بين كونه منبرًا للحوار السياسي في إطار التعاون جنوب – جنوب، وبين اعتماده كآلية للتعاون الثنائي بين الصين وأفريقيا، على أساس المساواة في التعامل والمنفعة المتبادلة”(3)

    كما أن لجمهورية الصين الشعبية مكانة متميزة لدى المغرب وإفريقيا باعتبارها شريكاً استراتيجياً، وهو ما يدفع بالمغرب وفي كل المحافل للإعراب عن تثمينه العالي لهذه العلاقات مع الصين، ومن ذلك ما أعرب عنه الملك محمد السادس بقوله: “وإنه لمن دواعي ارتياحنا أن نلحظ ما يفتحه التعاون بين الصين وإفريقيا اليوم من آفاق واعدة، وذلك بالنظر إلى المقومات والإمكانيات الهائلة التي تزخر بها بلداننا، فضلاً عن الفرص المتعددة، التي تتيحها الأسواق الإفريقية بالنسبة للشركات الصينية” (4)

    ولا مندوحة عن الإشارة الى أن أفريقيا تتمتع بمكانة ودور بارزين لدى الصين والصينيين، وعلى ذلك تشهد “وثيقة سياسات الصين إزاء أفريقيا”، لتصف القارة بأنها: “ذات تاريخ عريق وأراض شاسعة وموارد وافرة، ولها إمكانيات تطور كامنة كبيرة. عبر النضال الطويل الأمد تخلص الشعب الأفريقي من قيود الحكم الاستعماري، وأزال نظام الفصل العنصري، وحقق الاستقلال والتحرّر، مما قدم إسهاماً عظيماً لتقدم الحضارة البشرية” (5).

    واستناداً للعلاقات الوثيقة بين الصين وأفريقيا، باتت الدولة الصينية اليوم الشريك التجاري الأول للقارة السمراء، وأحد أهم مصادر تدفق الاستثمارات الأجنبية على بلدانها، حيث تستأثر الصين بنحو 200 مليار دولار من المبادلات مع بلدان القارة وهو ما يُمثّل زيادة بـ20 مرة خلال 12 سنة، ويتوفر على 3 مليار دولار من الاستثمارات المباشرة.

    ولهذا “تولي الصين اهتماما للدور الإيجابي الذي يلعبه منتدى التعاون الصيني – الأفريقي في تعزيز الحوار السياسي والتعاون الفعلي بين الصين وافريقيا”، والذي أسفر مؤتمره التأسيسي عن الإعلان عن وثيقتين رسميتين هما “إعلان بكين” و”برامج التعاون الصيني الإفريقي” في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

    كما اتخد المؤتمر الوزاري الثاني للمنتدى الذي عُقد في الفترة من ا إلى 16 دجنبر (كانون الأول/ ديسمبر) 2003 بأديس أبابا شعار”الصداقة والتعاون والتنمية”، كما اعتمد في ختام أعماله خطة عمل ( 2004-2006) طرحت مجموعة من الإجراءات لدعم اقتصاديات الدول الإفريقية، وتكثيف التعاون بين الجانبين في المجالات الاقتصادية والتجارية والتنموية.

    وطرح رئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو في كلمة ألقاها في الافتتاح أربعة اقتراحات حول تطوير علاقة التعاون الودي الصيني الأفريقي هي:

    –         الدعم المتبادل من خلال دفع مواصلة تطوير العلاقات الودية التقليدية.

    –         تعزيز التشاور عبر دفع ديمقراطية العلاقات الدولية.

    –         تنسيق المواقف لمواجهة تحديات العولمة معا.

    –          تعميق وتطوير التعاون وضعا جديدا لعلاقة الصداقة الصينية الأفريقية.

    وفي إثر ذلك، قدّمت كل من المملكة المغربية وجمهورية الصين الشعبية مساعدات للدول الإفريقية من أجل تحقيق التنمية، وهو ما أكده العاهل المغربي محمد السادس في قمة منتدى التعاون الصيني الإفريقي عام 2006 بقوله: “إننا لنتابع باهتمام خاص المبادرات التي تتخذها السلطات الصينية في إطار هذا المنتدى، تعبيرا عن تضامنها مع الدول الإفريقية. كما ننوّه الى الدعم الفاعل الذي تقدمه الصين من أجل تحفيز الإقلاع الاقتصادي للدول الإفريقية، لا سيّما من خلال التدابير المتخذة بهدف التقليص أو الإلغاء الكامل للديون المستحقة للصين على الدول الفقيرة الأكثر مديونية والأقل نمواً”.

    وتابع: “وتأسيساً على ذات المبدأ القائم على التضامن الفاعل مع شركائنا الأفارقة، يعمل المغرب، بكل الوسائل المُتاحة على الإسهام في الجهود المبذولة لصالح إفريقيا.

    وقد قررنا في هذا الإطار، منذ سنة 2002، إلغاء جميع الديون المستحقة للمملكة على الدول الإفريقية الأقل نموا، وكذا إفساح المجال لصادرتها لولوج السوق المغربية بدون قيود” (6).

    ومن جانبها تعهدت الصين في “إعلان بكين 2006” بتقديم حزمة جديدة من المساعدات لإفريقيا في مجالات التنمية والصحة والتعليم…

    كما تعهد المغرب بمساعدة الدول الإفريقية، “لاسيّما الدول الواقعة جنوب الصحراء، في إنجاز مشاريعها التنموية، وكذا العمل سوياً مع الصين والدول الإفريقية لإقامة تعاون ثلاثي في إطار الشراكة الصينية الإفريقية الجديدة، وخطة عمل المنتدى لسنوات 2007-2009 ؛ ومن شأن هذا التعاون أن يُمكّن من نقل التجارب والخبرات التي نتوفر عليها إلى شركائنا الأفارقة في ميادين متعددة كالفِلاحة وتدبير الموارد المائية والبُنى التحية والصيد البحري والصحة وتكوين الأطر، متوخين العمل، جنبا إلى جنب مع الصين، لتسخير إمكانياتنا التقنية والعلمية ومواردنا البشرية لخدمة أهداف التنمية المستدامة والمندمجة في القارة الإفريقية” (7).

    وفي كلمة له بمناسبة انعقاد مؤتمر ” منتدى الاستثمار الصيني الإفريقي بالرباط (8) أكد سعادة سفير الصين بالمغرب سون شو جونغ “أن  التنمية في إفريقيا جعلت العالم أكثر ديمقراطية وأكثر استقرارا ودينامية، وذلك من شأنه أن يفضي إلى السلام والتنمية والتقدم في العالم.

    كما أضاف، أن القوة الشاملة للبلدان الإفريقية أصبحت أقوى منذ القرن الجديد، والاقتصاد الإفريقي ينمو بوتيرة متسارعة، مع معدل نمو سنوي قدره 5٪، بحيث أصبحت إفريقيا شريكا رئيسيا لجميع البلدان في العالم في نفس الوقت، مع تاريخ طويل وحضارة مشرقة، وإفريقيا تلعب دوراً هاماً جداً في التنوع الثقافي البشري”.

    وفي قمة منتدى التعاون الصيني- الإفريقي، بجوهانسبورغ، دجنبر (كانون الأول/ ديسمبر) 2015، أشاد العاهل المغربي الملك محمد السادس بالدور الهام الذي تلعبه جمهورية الصين الشعبية، من خلال مساهمتها في تنمية القارة الأفريقية وتضامنها المثالي مع بلدانها، وحيا “التزام هذه الأمة العظيمة والعريقة في سبيل بروز عالم متعدد الأقطاب يعيش في سلام، وجهودها الدؤوبة في خدمة المصالح الجوهرية لبلدان الجنوب وتحقيق طموحاتها المشروعة” (9)

    وخلال هذه القمة أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ أن بلاده تساعد الدول الإفريقية عبر تقديم القروض التي تصل قيمتها إلى 60 مليار دولار الذي يتضمن 5 مليارات دولارات من المنح في شكل قروض بدون فوائد و35 مليار دولار في المرفق وائتمان الصادرات قروض تفضيلية وقروض ميسرة.

    كما وجدّد الملك محمد السادس تأكيده أن المغرب حريص كل الحرص على إيلاء أولوية خاصة لتنفيذ مشاريع ملموسة ومهيكلة مع البلدان الأفريقية الشقيقة، في إطار سياسة للقرب، تضع الإنسان في صميم أولوياتها”.

    واستشهد عاهل المغرب، كدليل على ذلك، بالعدد المتزايد من الشراكات التي تربط المغرب بهذه البلدان، من أجل تحقيق التنمية البشرية، خاصة في مجالات الصحة والسكن الاجتماعي، وتوفير مياه الشرب، والكهرباء والأمن الغذائي، فضلاً عن مشاريع في القطاعات المنتجة التي تساهم في نمو الاقتصاد وتحفز سوق العمل، في كل من الزراعة والصناعة والبنيات التحتية، بالإضافة إلى قطاع الخدمات، من أبناك (بنوك) وتأمين واتصالات. وعلاوة على هذه الشراكات الثنائية، أكد الملك محمد السادس أن المغرب سيواصل مشاطرة الصين التجربة التي راكمها، والخبرة التي اكتسبها، وذلك في سبيل تحقيق تعاون ثلاثي غني ومتنوع، على أساس شراكة مربحة لكل الأطراف.

    وفي علاقات المغرب المشتركة مع الصين، يرى العاهل المغربي أن “مشاريعنا وطموحاتنا المشتركة، من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية والبشرية في أفريقيا، تظل رهينة بأمن واستقرار بلدانها، واحترام سيادتها ووحدتها الترابية”، فلا أحد يمكنه أن ينكر أن “أمننا اليوم، يواجه تهديدًا إرهابيًا شاملاً ومتناميًا، يضع مجتمعاتنا في خطر، ويتطلب منا تعبئة جماعية وتعاونًا متبادلًا وتشاورًا وثيقًا” (10)

    2)- التعاون الأمني:

    في ظل التنافس الدولي المتزايد على القارة الإفريقية لما تمثله من أهمية جيوإستراتيجية واقتصادية متنامية، كان من الطبيعي أن تحظى القارة باهتمام خاص من الطرفين المغربي والصيني، وفي إطار العلاقات الثنائية المغربية الصينية تستحوذ قضايا الأمن والاستقرار بإفريقيا على مكانة محورية من هذه العلاقات، بحكم حساسية هذه النوعية من القضايا للقارة الإفريقية، وذلك بسبب كُثرة الصراعات الداخلية والإقليمية بها، علاوة على تفاقم الأزمات الاقتصادية في العديد من دولها، جنبا إلى جنب مع ازدياد مشكلات الفقر وتراكم الديون الخارجية، وهي متغيرات لا تتسبب فقط في نشوب صراعات داخلية في العديد من الدول الإفريقية ولكن الأهم من ذلك أنها تعيق فرص التنمية والأمن والاستقرار في تلك الدول.

    وبالرغم من تطور العلاقات الصينية الإفريقية الى درجة عليا، إلا أن التحدي الأمني يبقى يَطرح نفسه بقوة عليها، وآخر هذه التحديات كان مقتل ثلاثة خبراء صينيين في هجوم إرهابي استهدف فندقاً في عاصمة دولة مالي في 20 تشرين الثاني/ نوفمبر2015

    وتتركز جهود المغرب والصين  في العمل على مجال دعم الأمن والاستقرار الإفريقي من خلال:

    أ/ حرص المغرب والصين على السلام، ويَظهر ذلك في “حرص البلدين على المشاركة في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام  في القارة الإفريقية حيث شارك الطرفان منذ الستينات في عدد من العمليات من هذا النوع عبر إرسال تجريدات عسكرية للمشاركة في جهود الأمم المتحدة لحفظ وإقرار السلام سعيا منهما للمساهمة الفاعلة في تسوية الصراعات وحل المشكلات المعقدة التي تعانيها إفريقيا” كان آخرها إرسال 700 جندي صيني إلى جنوب السودان.

    ب/  تعزيز علاقات التعاون العسكري مع دول إفريقيا باعتبارها إحدى أهم المجالات السياسية الخاصة بكل من المغرب والصين في علاقتهما بإفريقيا، لاسيّما مجالات تبادل التكنولوجيا العسكرية، والتدريب العسكري، والمساعدات العسكرية، حيث يقوم موقف الطرفين على أن التعاون مع الدول الإفريقية في هذه المجالات يزيد من قدرة الدول الإفريقية في مجالات حفظ الأمن والاستقرار، حيث منحت بعض الجيوش الإفريقية عتاداً وأسلحة عسكرية، كما ساندت الصين حركات التحرر الوطني في العديد من الدول الإفريقية منذ خمسينيات القرن الماضي.

    ج/ تأييد المغرب والصين لحل النزاعات الاقليمية في أفريقيا، ويتبدّى ذلك في “تأييد الصين للجهود النشطة التي يبذلها الاتحاد الأفريقي وغيره من المنظمات الإقليمية والدول المعنية من أجل حل النزاعات الإقليمية، وستقدم المساعدات الممكنة في هذا المجال. وتحث مجلس الأمن الدولي بنشاط على الاهتمام بقضايا النزاعات في المنطقة الإفريقية والمساعدة على حلّها، وتواصل تأييدها ومشاركتها في أعمال حفظ السلام الدولية في أفريقيا”.

    د/ تنشيط التعاون بين الجانبين المغربي الصيني في مجال تبادل المعلومات، واستكشاف طرق ووسائل أكثر فاعلية لتوثيق العلاقات في مجال مكافحة الإرهاب وتهريب الأسلحة الصغيرة، وتهريب المخدرات والجرائم الاقتصادية المتعددة الجنسية، باعتبار أن هذا النوع من التعاون أصبح يستحود على أهمية متزايدة على الساحة الدولية في مرحلة ما بعد هجمات 11 شتنبر (أيلول/ سبتمبر)2001 بالولايات المتحدة الأمريكية، والتي دشنت الإرهاب كأبرز تحد للأمن والسلم الدوليين.

    هـ/ ويلعب التنسيق الجماعي في قضايا الهجرة دوراً ملموساً في خضم التعاون بين الصين والمغرب، فوثيقة سياسات الصين إزاء أفريقيا تؤكد “تعزيز التعاون مع إدارات الهجرة بالدول الأفريقية في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، وتعزيز التنسيق وتبادل المعلومات المتعلقة بإدارة شؤون المهاجرين، وإنشاء آلية فعالة لتبادل المعلومات” (11).

    وفي قمة منتدى التعاون الصيني الإفريقي السادسة بجنوب إفريقيا تم إصدار (إعلان جوهانسبورغ) الذي تضمن سبعة محاور من أهمها تدعيم السلام والأمن في إفريقيا، حيث تدعم الصين جهود الدول الإفريقية لحل القضايا والصراعات بشكل مستقل، إضافة إلى القيام بدور بناء لحفظ السلام في إفريقيا على أساس الاحترام الكامل للإرادة الإفريقية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والالتزام بالقواعد الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية.

    *رئيس المركز الجامعي للدراسات الصينية المغربية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله “فاس” بالمملكة المغربية، مُمثّل الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء الصين في المملكة المغربية، ممثل مجلة الصين، مديـر جريدة آسيا بريس الالكترونية.

     

    هوامش:

     

    (1) (وثيقة سياسات الصين إزاء أفريقيا) التي أصدرتها الحكومة الصينية في بكين بتاريخ 12 يناير 2006.

    (2) طرح الرئيس الصيني شي جينبينغ خلال زيارته لآسيا الوسطى ودول جنوب شرقي آسيا في سبتمبر وأكتوبر عام 2013على التوالي مبادرة ذات الأهمية للتشارك في بناء “الحزام الاقتصادي لطريق الحرير” و”طريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين “(يشار إليهما بالاختصار فيما بعد بـ”الحزام والطريق).مقتطف  الرؤية والتحرك للدفع بالتشارك في بناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح وزارة الخارجية وزارة التجارة (صدر بتفويض من مجلس الدولة) مارس عام 2015

    (3) خطاب العاهل المغربي الملك محمد السادس، في قمة منتدى التعاون الصيني- الإفريقي، بجوهانسبورغ، 4-5- دجنبر2015.

    (4)  الخطاب الملكي السامي الذي وجهه جلالة الملك إلى قمة منتدى التعاون الصيني الإفريقي، بكين: الأحد 5 نونبر 2006.

    (5) ((وثيقة سياسات الصين إزاء أفريقيا)) التي أصدرتها الحكومة الصينية في بكين بتاريخ 12 يناير 2006.

    (6)  الخطاب الملكي السامي الذي وجهه جلالة الملك إلى قمة منتدى التعاون الصيني الإفريقي، بكين: الأحد 5 نونبر 2006.

    (7) ((وثيقة سياسات الصين إزاء أفريقيا)) التي أصدرتها الحكومة الصينية في بكين بتاريخ 12 يناير 2006.

    (8) خلال الجلسة الافتتاحية بتاريخ : الرباط 24 يونيو 2014

    (9) خطاب العاهل المغربي الملك محمد السادس، في قمة منتدى التعاون الصيني- الإفريقي، بجوهانسبورغ،، 4-5- دجنبر2015.

    (10) خطاب العاهل المغربي الملك محمد السادس، في قمة منتدى التعاون الصيني- الإفريقي، بجوهانسبورغ، 4-5- دجنبر2015.

    (11) ((وثيقة سياسات الصين إزاء أفريقيا)) التي أصدرتها الحكومة الصينية في بكين بتاريخ 12 يناير 2006.

  • سفير الصين في بيروت: منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي يعد بتمتين الشراكة الاقتصادية مع لبنان

    سفير الصين في بيروت: منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي يعد بتمتين الشراكة الاقتصادية مع لبنان

    أكد سفير الصين في لبنان وانغ كيدجان للزميلة كاتي يمين في برنامجها “لقاء الخميس” من إذاعة لبنان، ان “منتدى “الحزام والطريق للتعاون الدولي” الذي سيعقد في بايجين في منتصف هذا الشهر والذي يحمل عنوان “تعزيز التعاون الدولي والبناء المشترك للحزام والطريق” يعد بتنمية التجارة وتعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي والاجتماعي مع دول العالم”.

    وقال: “ان المؤتمر الذي يعقد في 14 و15 الجاري يعتبر اجتماعا دوليا رفيعا ويتناول محور “الحزام والطريق” خطة التجارة والبنية التحتية المقترحة من الصين لتربط آسيا بأوروبا وافريقيا”. ولفت الى ان “المنتدى الذي سيحضره من لبنان وزير الثقافة الدكتورغطاس الخوري ورئيس مجلس الانماء والاعمار نبيل الجسر، يمثل فرصة ذهبية لتمتين الشراكة الاقتصادية بين لبنان والصين وتعزيزالتعاون التجاري بإعادة إحياء طريق الحرير القديمة بين الصين ودول العالم مرورا بلبنان، الذي يعتبر موقعا استراتيجيا هاما يربط الشرق بالغرب على حد قول السفير”.

  • التقارب الإسلامي الصيني مفتاح إعادة إحياء طريق الحرير (ح1)

    التقارب الإسلامي الصيني مفتاح إعادة إحياء طريق الحرير (ح1)

    موقع مبادرة الحزام الطريق بعيون عربية ـ
    د. يربان الحسين الخراشي(موريتانيا)*:

    يرجع بعض المؤرخين تاريخ طريق الحرير إلى حوالي 2000 سنة قبل الميلاد، وهي عبارة عن مجموعة من الطرق غير المترابطة غالباً، كانت تسلكها القوافل بهدف التجارة.
    وتذكر المصادر التاريخية الصينية أن اكتشافها تم سنة 138 قبل الميلاد على يد تشانغ تشيان (Zhang Qian) مبعوث الإمبراطور السابع لمملكة هان الغربية (206 ق م- 25 م) إلى Da rouzhi (قبائل من شعب الهنود الأوربيين البدائيين) وهي إحدى المماليك الستة والثلاثون التي كانت تستوطن المناطق التي تقع غرب مملكة الهان آنذاك أي شينجيانغ وآسيا الوسطى حالياً، وذلك من أجل ربط حلف عسكري معها ضد أعدائهم التقليديين شعب الهون، الذين كانت حربهم مع مملكة هان في أوجها، لكن استراتيجية الإمبراطور ليو تشي (Liu Che) العسكرية الرامية إلى تطويق قبائل شعب الهون باءت بالفشل، وقضى على أحلامه في بسط نفوذه على سهول آسيا الوسطى وإبعاد خطر قبائل الهون المحاربة بعد أن قضى 40 سنة من حكمه الممتد ل 54 سنة في حرب كر وفر معهم .

    وخلال القرن الأول الميلادي سنة 97 م بعث الملك الرابع لمملكة هان الشرقية (25 م – 220 م) رسوله غان يينغ (Gan ying) إلى روما، وقد ذكرت المصادر التاريخية الصينية وصوله للخليج العربي والعراق، وربما يكون أول صيني تطأ أقدامه بلاد العرب. هذه الرحلة على الرغم من عدم وصولها إلى روما لكنها عززت فتح الطريق الذي يربط بين تشانغآن العاصمة آنذاك (مدينة شيآن الحالية بمقاطعة شنشي) وبين الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط والذي عرف باسم “طريق الحرير”. وفي عام 166 م وصل مبعوث الإمبراطورية الرومانية إلى مدينة لويانغ (عاصمة مملكة هان الشرقية)، فيما يعد أول تبادل دبلوماسي بين الغرب والصين.
    كما ذكرت بعض المصادر التاريخية الصينية وصول رسول ثالث الخلفاء الراشدين عثمان بن عفان رضي الله عنه سنة 651 م إلى مملكة تانغ الصينية (618 م -907 م) أثناء حكم إمبراطورها الثالث لي تشي (Li zhi)،وقد سمح الملك الصيني للمسلمين من عرب وفرس بممارسة التجارة والإقامة في الصين، بل حتى التقاضي وفق مبادئ الشريعة الإسلامية، وذلك بعد ما لمس التشابه الكبير بين قيم الدين الإسلامي الحنيف، وقيم الثقافة الصينية التقليدية، خاصة كونفوشيوسية ، والتي كانت العمود الفقري للثقافة الصينية آنذاك، وهذا ما سمح بتعزيز التجارة عبر طريق الحرير، خاصة تجارة الحرير الذي كان يستخدم كعملة بدل العملة النحاسية الملكية في المناطق الحدودية.
    خلال منتصف القرن الثامن ميلادي، وفي ظل القلاقل التي صاحبت نهاية حكم الأمويين (662-750)
    استغل الصينيون الفرصة وتوغلوا غربا وتمكنوا من إخضاع بعض المناطق المهمة الخاضعة لنفوذ الخلافة، ويعكس حجم الإنفاق العسكري الصيني آنذاك حجم تلك التوترات الحدودية، حيث تذكر بعض المصادر الصينية أن إنفاق مملكة تانغ الصينية على قواتها المرابطة على ثغور آسيا الوسطى قفز من 2 مليون قوان سنة 713م (guànقوان سلسلة لربط النقود على شكل تسبيح وتحوي ألف قطعة نقدية ) إلى 10 مليون قوان سنة 741 م، و 15 مليون قوان سنة 755 م، ويشكل هذا المبلغ نصف إجمالي إيرادات مملكة تانغ آنذاك البالغ حوالي 30مليون قوان.
    لكن ذلك لم يمنع الخلافة من خوض المعركة التي غيرت وجه التاريخ، وذلك بعد استتباب السلطة للعباسيين، حيث زحف الجيش العباسي بقيادة زياد بن صالح رحمه الله سنة 751 م، بينما تولى قيادة الجيش الصيني القائد الكوري القومية قاو شيان تشى (Gao xianzhi) ، وانتهت المعركة بهزيمة ساحقة للجيش الصيني حوالي 30 ألف بين قتيل وأسير حسب بعض المصادر الصينية.
    وقد كانت هذه الحرب نقطة تحول مهمة جداً في تاريخ آسيا الوسطى، وربما التاريخ العالمي، حيث أنها المعركة الوحيدة بين أقوى دولتين آنذاك، والمعركة الوحيدة أيضا بين العرب والصينيين ومن نتائجها :
    (1) – قتل الحلم الصيني في السيطرة على آسيا الوسطى ونهاية نفوذها وتواجدها العسكري هناك؛
    (2) – تقويض تجارة الحرير وانحسار ازدهار التجارة عبر طريق الحرير ؛
    (3) – خروج تأثير الثقافة الصينية من آسيا الوسطى إلى يومنا هذا؛
    (4) – زيادة أواصر ارتباط العرب والشعوب التركية و انصهارها وتمهيد الطريق لدخول كافة شعوب آسيا الوسطى في الإسلام؛
    (5) – كانت السبب المباشر للقلاقل التي بدأت تنتشر في أرجاء الامبراطورية الصينية خاصة الحرب الداخلية على السلطة التي بدأت 755 م والمعروفة في التاريخ الصيني با (an shizhiluan) التي يعتبرها المؤرخون بداية انهيار امبراطورية تانغ العظيمة.
    لكن أهم نتيجة لهذه الحرب في اعتقادي هم الأسرى الصينيين الذين عن طريقهم تم نقل الاختراعات الصينية الأربعة القديمة ( صناعة الورق وفن الطباعة والبوصلة والبارود)، إلى العالم العربي وخاصة صناعة الورق حيث تم تأسيس أول مصنع للورق في بغداد سنة 794 م، ومن عاصمة الرشيد تم نقل أسرار صناعة الورق إلى كل من دمشق، والقاهرة ثم، الأندلس ومنها إلى أوربا، وهذا ما يرشح صناعة الورق أن تكون المساهمة الصينية في بزوغ العصر الذهبي للحضارة الإسلامية.

     

    *

    Dr. Yarbane El Houssein El Karachi

    Jilin University – China

    Department of Exploration and Drilling Engineering

    E-mail:  yarbalanacn@yahoo.com

    yarbanacn@163.com

  • الخلفيات: الممرات الاقتصادية تحت مبادرة الحزام والطريق

    الخلفيات: الممرات الاقتصادية تحت مبادرة الحزام والطريق

     
    ستستضيف الصين منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي يوم 14 و15 مايو. فيما يلي الممرات الاقتصادية المقترحة في إطار مبادرة الحزام والطريق.
    -الممر الاقتصادي بين الصين ومنغوليا
    اقترحت الصين فكرة الممر الاقتصادي بين الصين ومنغوليا وروسيا في سبتمبر 2014 خلال الاجتماع الثلاثي الأول لرؤساء الدول الثلاث في دوشانبيه عاصمة طاجيكستان.
    وفي 23 يونيو 2016، توصلت الدول الثلاث إلى ورقة حول خطة التنمية للاقتراح ، وهي أول خطة للتعاون متعدد الأطراف لتشكل جزءا من مبادرة الحزام والطريق.
    ويضم الممر اثنين من الشرايين الرئيسية: واحد يمتد من إقليم بكين – تيانجين – خبي إلي هوهيهوت ومنغوليا وروسيا؛ ويمتد الآخر من مدن داليان وشنيانغ وتشانغتشون وهاربين ومانتشولي الصينية إلي تشيتا الروسية.
    ومن المتوقع تحقيق سبعة مجالات رئيسية للتعاون: الهياكل الأساسية للنقل والاتصال؛ بناء الميناء، وخدمات الجمارك والتفتيش الحدودي والحجر الصحي؛ والقدرة الصناعية والاستثمار؛ التجارة؛ والتبادلات الثقافية والشعبية؛ حماية البيئة؛ والتعاون مع المناطق المجاورة. ويعد النقل هو التركيز الرئيسي.
    -الجسر البري الاورآسي الجديد
    يذكر أن الجسر البري الأورآسي الجديد هو ممر دولي يربط بين المحيط الهادئ والمحيط الأطلسي .
    كما إن هذا الجسر “الثاني” الذي يختلف عن الجسر البري السيبيرى الذى يمتد من ميناء فلاديفوستوك بشرقي روسيا إلي موسكو حتى دول أوروبا الغربية، يذهب من المدن الساحلية الصينية ليانيونقانغ وريتشاو إلى روتردام الهولندية وأنتويرب البلجيكية.
    ويمتد خط السكك الحديدية الذي يبلغ طوله 10800 كيلومتر عبر كازاخستان وروسيا وبيلاروسيا وبولندا وألمانيا، ويخدم أكثر من 30 دولة ومنطقة.
    ويذكر أن العديد من خطوط السكك الحديدية العابرة للقارات قد دخلت الخدمة حتى الآن ، الأمر الذي يسلط الضوء على إمكانيات مبادرة الحزام والطريق.
    وتشمل هذه السكك الحديدية خط سكة حديد تشونغتشينغ – شينجيانغ – أوروبا الذي يصل إلى دويسبورغ الألمانية عبر بولندا، وخط سكة حديد تشنغدو – شينجيانغ – أوروبا الذي يصل إلى بولندا، وخط سكة حديد ييوو – شينجيانغ – أوروبا الذي يصل إلى مدريد.
    ويتطور بناء الطرق السريعة وخطوط نقل الطاقة والموانئ ذات الصلة بطريقة ثابتة.
    – الممر الاقتصادي بين الصين وآسيا الوسطى وغرب آسيا
    ويربط الممر الاقتصادي بين الصين وآسيا الوسطى وغرب آسيا وشبه الجزيرة العربية، حيث أن هذا الممر الذي يغطي المنطقة الشاسعة يتبع مسار طريق الحرير القديم.
    يبدأ الممر من منطقة شينجيانغ الصينية ويعبر آسيا الوسطى قبل الوصول إلى الخليج العربي والبحر الأبيض المتوسط وشبه الجزيرة العربية وهو يعبر خمسة بلدان في آسيا الوسطى، ما فيها كازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان وتركمانستان و17 بلدا ومنطقة في غرب آسيا بما في ذلك إيران والسعودية وتركيا.
    -الممر الاقتصادي بين الصين والهند
    يمتد الممر الاقتصادي بين الصين والهند عبر دلتا نهر اللؤلؤ الصينية وطريق نانتشونغ – قوانغآن السريع وسكة حديد ناننينغ – قوانغتشو السريع إلى هانوي وسنغافورة.
    ويعد هذا الجسر البري يربط الصين بشبه جزيرة الهند الصينية ويعبر قلب فيتنام ولاوس وكمبوديا وتايلاند وميانمار وماليزيا. ومن المتوقع أن يعزز تعاون الصين مع دول الآسيان .
    – الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان
    اقترح رئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ خلال زيارته لباكستان فى مايو 2013 بناء الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان.
    ويبدأ الممر الذى يبلغ طوله 3000 كيلومتر من كاشجار الصينية وينتهي في جوادار الباكستاني ويربط الحزام الاقتصادي لطريق الحرير في الشمال وطريق الحرير البحري للقرن الـ21 في الجنوب.
    ويعد الممر شبكة تجارية من الطرق السريعة والسكك الحديدية وخطوط الأنابيب والكابلات البصرية، وكذلك مشروعا رائدا في إطار مبادرة الحزام والطريق.
    – الممر الاقتصادي بين بنجلاديش والصين والهند وميانمار
    كشفت الصين والهند عن اقتراح لبناء الممر الاقتصادي بين بنجلاديش والصين والهند وميانمار خلال زيارة رئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ للهند في مايو 2013 بهدف ربط السوقين الهائلين للصين والهند وتعزيز الربط الإقليمي .
    وفي ديسمبر 2013، عقد الاجتماع الأول لفريق العمل المشترك للممر الاقتصادي بين بنجلاديش والصين والهند وميانمار في كونمينغ، حيث وقعت جميع الأطراف خطة دراسة مشتركة، مما أدى إلى إنشاء آلية للتعاون بين الحكومات الأربع .

  • إطلالة جوية على مقر استضافة منتدى الحزام والطريق

    إطلالة جوية على مقر استضافة منتدى الحزام والطريق

    في الصورة الملتقطة 6 مايو الجاري، فندق كمبينسكي على ضفة بحيرة يانشي بحي هوارو ببكين. سينعقد منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي في 14 و15 مايو ببكين، وسيكون مركز المؤتمرات الدولي في بحيرة يانشي بحي هوايرو مقر استضافة المنتدى.

  • متحدث: بكين مستعدة لإقامة المنتدى الأول للحزام والطريق

    متحدث: بكين مستعدة لإقامة المنتدى الأول للحزام والطريق

    قال المتحدث باسم حكومة بلدية بكين، أن العاصمة جاهزة لاستضافة منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي يومي 14 و15 مايو الجاري، حيث تسير الأعمال التحضيرية على أكمل وجه.
    وقال وانغ ون جي المتحدث باسم حكومة بلدية بكين خلال مقابلة خاصة مع وكالة (شينخوا)، إن هذا الحدث سيقام في مركز المؤتمرات الوطني الصيني ومركز بحيرة يانتشي الدولي للمؤتمرات في الضاحية الشمالية لبكين.
    واكتمل بناء جميع مواقع الاجتماعات في مركز المؤتمرات الوطني الصيني حيث سيقام حفل الافتتاح والجلسة العامة للاجتماع رفيع المستوى. كما تم استكمال التجهيزات في مركز يانتشي وهو المكان الرئيسي للمنتدى.
    ويتوقع أن ينتهي المركز الإعلامي الرئيسي داخل مركز المؤتمرات الوطني الصيني اليوم الأربعاء ، بينما سيكون هناك واحد آخر مؤقت في مركز يانتشي.
    وبحسب وانغ، فإن هذا الحدث ضم نحو 2000 متطوع تم تدريبهم جميعا.
    وأضاف وانغ أن المنظمين استخدموا مواد بناء صديقة للبيئة وقابلة للتدوير والورق المعاد تدويره. وتعلموا من تنظيم الاجتماع الـ22 لقادة اقتصاديات منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في عام 2014، وقدموا أفكارا جديدة لتسليط الضوء على موضوع المنتدى.
    وصنع طهاه الطعام ما يزيد عن 800 صنف يعكس العادات والثقافات في البلدان على طول الحزام والطريق.
    ويأمل المنظمون الحد من تأثير الحدث على حياة المواطنين اليومية. لذلك لن يتم تطبيق ضوابط الطوارئ على المركبات، ما يعني أن السيارات ستسير وفقا لضوابط لوحة الترخيص الخاصة بالأرقام الفردية أو الزوجية، كما لم يتم منح إجازات أو عطلات .
    ومن المتوقع أن توقع أكثر من 20 دولة و20 منظمة دولية على مذكرات تعاون مع الصين خلال المنتدى الذي سيجمع ممثلين من 110 دول.
    وتتكون مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين في 2013 من الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ 21. وتهدف المبادرة إلى بناء شبكة للتجارة والبنية التحتية تربط آسيا مع أوروبا وأفريقيا، وما وراءها من الطرق التجارية لطريق الحرير القديم.

  • مقالة : التعاون في العلوم والابتكار يفيد بلدان الحزام والطريق

    مقالة : التعاون في العلوم والابتكار يفيد بلدان الحزام والطريق

    وكالة أنباء الصين الجديدة ـ شينخوا:
    تهدف الصين إلى إكمال شبكة تعاون أساسية في مجال التكنولوجيا للدول المشاركة في مبادرة الحزام والطريق بحلول عام 2030.

    وأدلى باي تشون لي رئيس الأكاديمية الصينية للعلوم بهذه التصريحات في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء في بكين، مشيرا إلى أن الشبكة لا غني عنها لتطوير العلوم والابتكار بحلول منتصف القرن الحالي.

    وقال “منذ إتمام طرح المبادرة في عام 2013، وسعت الأكاديمية تعاونها وتواصلها العالميين ، نحن نقدم الدعم والخدمات التكنولوجية لمساعدة البلدان في معالجة القضايا العملية”.

    وذكر أن الأكاديمية بدأت مبادرة التواصل الدولي وتتعاون بشكل وثيق مع الأكاديمية العالمية للعلوم للنهوض بالعلوم في الدول النامية.

    وأضاف باي أن الأكاديمية الصينية للعلوم قامت بتدريب حوالي 1800 شخص من دول الحزام والطريق، تركزا على قضايا مشتركة مثل تغير المناخ وأمان المياه والطاقة الخضراء والوقاية من الكوارث والإغاثة منها .

    وأردف ” إن العديد من الدول لديها نظم ايكولوجية هشة ، والصين لديها أيضا قضايا مماثلة”، مضيفا ” أن بحثنا يهدف إلى المساعدة، وفي الوقت نفسه فإن التكنولوجيات المتقدمة من الدول الأخرى مثل الوقاية من العواصف الرملية يمكن أن تفيدنا “.

    وتقوم الأكاديمية بإنشاء تسعة قواعد خارجية للتعاون في مجال العلوم والتكنولوجيا، كما أطلقت أكثر من 20 مشروعا علميا رئيسيا للتصدي للتحديات المشتركة التي تواجهها بلدان الحزام والطريق مثل مراقبة الطقس.

    وتابع باي قوله ” إن ذلك أجزاء من شبكة التعاون العلمي الدولي للأكاديمية الذي يركز على تقديم المشورة الإستراتيجية والتعاون في مجال العلوم التكنولوجيا والتدريب والاستغلال التجاري للإنجازات العلمية”.

    ويقوم أكثر من 30 ألف عالم أجنبي بزيارة الأكاديمية للمشاركة في التبادلات والتعاون كل عام ويعمل 2000 منهم حاليا في الأكاديمية في معظم المجالات الأكاديمية.

    واجتذبت الصين أكثرمن 1500 طالب أجنبي من الدول النامية، في حين تخطط الأكاديمية لتدريب حوالي 500 طالب ماجستير ودكتوراه سنويا وفقا لما ذكره تساو جينغ هوا، مدير التعاون الدولي بالأكاديمية الصينية للعلوم.

    وقال باي ” إن المواهب تشكل الأسس للتبادلات والتعاون”، مضيفا ” إننا نأمل في أن تتمكن برامجنا من تزويد الطلاب الأجانب بالمهارات اللازمة لتقديم المساهمة في بلادهم ، الأمر الذي سيفيد مبادرة الحزام والطريق على المدى الطويل”.

    وذكر باي أن الأكاديمية ستواصل توسيع شبكة التعاون القائمة على هذه المزايا ودفعها في النهاية إلى المسرح العالمي.

    وحتى الآن ، شاركت 22 بلدا في الإطار الأولي للأكاديمية ، وقال باي ” إننا نرحب بالدول الأخرى للمشاركة في الشبكة والمشاركة في بناء الحزام والطريق “.

    هذا وستستضيف الصين منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي يومي 14 و15 مايو الجاري.

    وكشف الرئيس الصيني شي جين بينغ عن اقتراح الصين لبناء حزام اقتصادي على طريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين، أي مبادرة الحزام والطريق، بالتعاون مع البلدان ذات الصلة خلال زيارته لوسط وجنوب شرق آسيا في سبتمبر وأكتوبر 2013.

    وتركز المبادرة على تعزيز تنسيق السياسات وترابط البنية الأساسية وتسهيل التجارة والتكامل المالي والتفاهم المتبادل بين الشعوب من خلال التشاور المكثف والمساهمة المشتركة والمنافع المشتركة، بهدف تحقيق منافع للجميع.

    وبحلول نهاية عام 2016، أعربت أكثر من 100 دولة ومنظمة دولية وإقليمية عن اهتمامها بالمشاركة في بناء الحزام والطريق، كما وقعت أكثر من 40 بلدا ومنظمة دولية اتفاقات تعاون مع الصين في هذا الصدد

  • تعليق: مبادرة الحزام والطريق متبادلة النفع وليست عرضا منفردا

    تعليق: مبادرة الحزام والطريق متبادلة النفع وليست عرضا منفردا

     

    وكالة أنباء شينخوا:
    تتجاهل الادعاءات التي تصف مبادرة الحزام والطريق بانها اداه تستخدمها الصين لتوسيع مصالحها الاقتصادية وهيمنتها في الخارج، العنصر الاساسي الذي يعزز المبادرة وهو تحقيق المنفعة لجميع الاطراف.

    واستثمرت الصين ما يربو على 50 مليار دولار امريكي في البلاد المشاركة فى مبادرة الحزام والطريق منذ ان بدأت المبادرة في عام 2013. وقامت شركات صينية ببناء اجمالي 56 منطقة تعاون اقتصادي وتجاري في هذه الدول، وحققت حوالي 1.1 مليار دولار من العائدات الضريبية وخلقت 180 الف فرصة عمل محلية.

    واستثمرت الشركات الصينية 2.95 مليار دولار امريكي في 43 دولة على طول منطقة الحزام والطريق في الربع لاول من هذا العام فقط، ما يعادل 14.4 في المائة من اجمالي الاستثمارات الاجنبية في الربع الاول مقارنة بتسعة في المائة في نفس الفترة العام الماضي.

    وتم نشر هذه البيانات منذ اقل من شهر قبل منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي الذي سيتم عقده في بكين يومي 14 و15 مايو.

    وفي 18 أبريل، أكد 28 قائد دولة وحكومة انهم سيحضرون منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي. وستحضر وفود أخرى، من بينها ممثلو 61 منظمة دولية وشركات ومسؤولون ورواد اعمال وخبراء المال وصحفيون من 110 دولة.

    ومن الواضح ان المبادرة ليست لعبة صفرية او عرضا فرديا تقوم به الصين.

    ومبادرة الحزام والطريق، التى تشمل طريق الحرير الاقتصادي وطريق الحرير الملاحي للقرن الـ21 ، ليست مبادرة خاصة او حصرية، وانما هي طريق واسع ومفتوح للجميع.

    ومن مصلحة الجميع ان يكونوا جزءا من شبكة الشراكة العالمية التي شكلتها المبادرة، حيث انها ستكون فرصة كبيرة لربط آسيا باوروبا وافريقيا وتعزيز التنمية المشتركة بين جميع الدول المعنية.

    وتم تحقيق الكثير من التقدم منذ عام 2013. وإلى جانب التجارة والاستثمار زاد التواصل ايضا في الثقافة والتعليم والعلوم والتكنولوجيا والسياحة ومجالات أخرى.

    وخلال السعي لتحقيق تواصل في البنية الاساسية، يجري التعاون الصيني الدولي بشكل جيد في القدرة الانتاجية فى ما يربو على 10 مجالات اساسية، من بينها صناعة المعدات والسيارات والأجهزة الالكترونية.

    ويقدم البنك الاسيوي للاستثمار في البنية الاساسية وصندوق طريق الحرير وصناديق التعاون متعددة الاطراف والثنائية، دعما ماليا للمشروعات في اطار المبادرة.

    وتهدف مبادرة الحزام والطريق التي تشمل مبادئ المشاورات الموسعة والاسهامات المشتركة والمنفعة المتبادلة، إلى استكمال اليات الحوكمة الدولية الحالية وليس استبدالها.

    وعلى الرغم من المخاطر والصعوبات التى تواجهها المبادرة ، الا ان شمولية المبادرة وامكانيات الاقتصاد الصيني المشرقة تعزز الاعتقاد بانها ستقوم بدور في حماية مستقبل واعد.

  • مبادرة “الحزام و الطريق” تحفز السياحة في مدينة دونهوانغ (صوَر)

    مبادرة “الحزام و الطريق” تحفز السياحة في مدينة دونهوانغ (صوَر)


    كانت مدينة دونهوانغ “ملتقى الحضارات الأربع الكبرى في العالم”، كما باتت تحظى بإهتمام متواصل منذ انعقاد الدورة الأولى لمعرض (دونهوانغ) الثقافي الدولي لطريق الحرير عام 2016 بنجاح فيها. وتغتنم مدينة دونهوانغ هذه الفرصة لإطلاق عدد من السياسات المحفزة للسياحة. ووفقا للإحصاءات، بلغ عدد السائحين بدونغهوانغ مليون و ثلاثة عشر ألف شخصا في الربع الأول من هذا العام، ووصل اجمالى الايرادات السياحية إلى 1.1 مليار يوان بزيادة قدرها 20٪ و 21.5٪ على التوالي.

     

  • معرض كانتون يسعي لجذب شركاء التعاون على طول “الحزام والطريق”

    معرض كانتون يسعي لجذب شركاء التعاون على طول “الحزام والطريق”

    افتتحت الدورة ال121 لمعرض الاستيراد والتصدير الصيني “كانتون” في 15 إبريل الجاري بمدينة قوانغتشو، حيث شهد مشاركة حوالي 24 ألف شركة صينية وأجنبية و180 ألف مشتري.

    ينقسم المعرض إلى ثلاثة مراحل، ويغطي مساحة 1.18 مليون متر مربع، وبلغ عدد الأكشاك 60219 كشكا، وبلغ إجمالي عدد الشركات المشاركة فيه 24718 شركة.

    يسلط المعرض الضوء على مبادرة “الحزام والطريق”، حيث يعمل بنشاط على توسيع أعماله في الدول والمناطق الواقعة على طول المبادرة، وجذب شركاء التعاون على طولها. ومثل عدد دعوات المشترين القادمين من الدول و الواقعة على مبادرة “الحزام والطريق” 48% من إجمالي المشاركين. وبلغ عدد الشركات من البلدان والمناطق الواقعة على طول المبادرة 365 شركة، و616 كشكا، ما يمثل 58.7% من إجمالي عدد الشركات الأجنبية.