الوسم: أنور عكاشة

  • قمة مبادرة الحزام والطريق: معلومات وأرقام

    قمة مبادرة الحزام والطريق: معلومات وأرقام

    موقع مبادرة الحزام والطريق بعيون عربية ـ
    أنور عكاشة*

    مع انطلاق منتدى التعاون الدولي للحزام والطريق، بكين استعدت لاستقبال ضيوفها من مختلف الدول.
    في الأثناء دخلت مدينة المؤتمرات الدولية بهوارو توقيت “الحزام والطريق”. وقال مسؤولون من حكومة مدينة بكين، بأن مراسم الإفتتاح والإجتماعات السامية والإجتماع العام و6 اجتماعات فرعية ستعقد في مركز المؤتمرات الوطني. وتتكفل مدينة بكين بتقديم الخدمات والضمانات لجميع هذه الأنشطة. حيث من المتوقع ان تقدم خدماتها إلى أكثر من 10 آلاف شخص، ممثلين عن الوفود الصينية والأجنبية ووسائل الإعلام والموظفين وغيرهم. كما من المتوقع ان تقدم في وقت الذروة خدماتها المطعمية لـ 18 ألف شخص. وفي الوقت الحالي،تم وضع جميع قاعات الإجتماعات على أهبة الأستعداد.
    مركز المؤتمرات الدولي ببحيرة يانتشي، سيكون المقر الرئيسي لإحتضان منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي، كما ستكون قاعة جيشيان المقر الرئيسي لإنعقاد اجتماعات الطاولة المستديرة. وستنظم مآدب القادة برواق هايان في فندق يانشي، وتم في الوقت الحالي وضع مختلف قاعات الإجتماعات وتجهيزاتها على أهبة الإستعداد.
    أعلن مسؤول من وزارة التجارة في مؤتمر صحفي عقده مكتب الإعلام التابع لمجلس الدولة الصيني في 10 مايو الجاري أن الصين والدول الواقعة على طول الحزام والطريق أحرزتا نتائج ملحوظة في التعاون الاقتصادي والتجاري منذ إطلاق مبادرة الحزام والطريق، حيث وصل حجم التجارة بين الصين ودول الحزام الطريق إلى 20 تريليون يوان بين عامي 2014 و2016، والنمو أسرع من المتوسط العالمي.
    ويلعب معرض الصين-الآسيان، ومعرض الصين-جنوب آسيا، ومعرض الصين-آسيا وأوروبا، ومعرض الصين-الدول العربية وغيرها من المنصات الأخرى دورا إيجابيا، ما يسهم في دفع التفاعلات والتبادلات بين شركات دول الحزام والطريق والتقاسم للفرص التجارية.
    وعلى صعيد التعاون الاستثماري، تشجع الصين شركاتها على الاستثمار في دول الحزام والطريق. وتجاوز حجم استثمارات الشركات الصينية المباشرة في هذه البلدان 50 مليار دولار بين عامي 2014 و2016، وبلغت قيمة الصفقات لمشروعات المقاولة الجديدة 304.9 مليارات يوان. وفي الوقت نفسه، تسعي لتوسيع مجالات دخول الاستثمار الأجنبي وخلق الظروف عالية المستوى للأعمال التجارية الدولية من أجل جذب استثمار دول الحزام والطريق في الصين.
    قد أنشأت الصين 56 منطقة للتعاون الاقتصادي والتجاري في 20 بلدا واقعا على طول الحزام والطريق، ويتجاوز حجم الاستثمارات الحالي 18.5 مليار دولار، ما يخلق أكثر من 1.1 مليار دولار من الإيرادات و180 ألف فرصة عمل.
    كما كشفت وزارة التنمية والإصلاح خلال مؤتمر صحفي مؤخرا أن منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي المنعقد قريبا سيشمل ثلاثة أجزاء وهي حفل الافتتاح وقمة قادة الطاولة المستديرة واجتماعات سامية. وستنعقد الاجتماعات السامية وفقا لنمط “6+1″، حيث سيتم إقامة اجتماع عام وست اجتماعات فرعية، وسيقوم من خلالها الضيوف الصينيون والأجانب بمناقشات حول البنية التحتية والاستثمار الصناعي والتعاون الاقتصادي والتجاري وموارد الطاقة والتعاون المالي والتبادلات الإنسانية والبيئة الأيكولوجية والتعاون البحري وغيرها من ثمانية جوانب. ومن المتوقع أن يشارك في المنتدى أكثر من 1500 ضيف، ومنهم أكثر 850 ضيفا أجنبيا، ما يغطي أكثر من 130 بلدا وأكثر من 70 منظمة دولية.

    * صحافي في وكالة الأنباء السودانية ـ السودان

  • الحزام والطريق والانفتاح الديناميكي نحو العالم

    الحزام والطريق والانفتاح الديناميكي نحو العالم

    anwar-okasha-belandroad-dynamics

     

    تقرير: أنور عكاشة*

    الذي ينظر بعين فاحصة لتداعي فكرة الحزام والطريق وتطبيقها على أرض الواقع يجد أن هناك تناسقاً عميقاً بين الشعب والدولة، إذ أن “التناسق يوٌلد المعاناة والمعاناة تٌولد الإبداع”، أو كما قال المثل الكلاسيكى الذى أصبح واقعاً معاشاً عند بعض الشعوب، لا سيما الشعوب التى تعمل في صمت حقيقي بشكل جاد.
    ها قد جاوزت فكرة الحزام والطريق التحديات الجسام التي تعترض طريق التنمية المستدامة والبنى التحتية، حيث أصبحت العلاقات الدبلوماسية للجمهورية الصين الشعبية مع القارة الأفريقية والآسيوية وكذا الأوربية أكثر متانةً وعمقاً، كيف لا وأنّ الحزام والطريق من خلاله فُتحت كثير من المعابر الاستراتيجية لتنشيط حركة التجارة وتقوية الصداقة الشعبية، لا سيما الدول التي تطل على طريق الحزام، إضافةً الى سهولة التواصل وتبادل المنافع والسلع التجارية والاقتصادية، وهذا جعل الصين أكثر انفتاحاً ديناميكياً نحو العالم من خلال المدن والمناطق الجغرافية التى تتمتع بها .
    وفى سبيل تعميق فكرة الحزام والطريق استطاعت الصين توظيف المزايا النسبية لشتى مناطقها بشكل مستفيض، وذلك بتنفيذ إستراتيجية إنفتاح أكثر نشاطاً ومبادرة ، وتعزز التفاعل والتعاون بين مناطقها الشرقية والوسطى والغربية، وترفع مستوى الاقتصاد المنفتح على نحو شامل.
    تعتبر شينجيانغ بجغرافيتها الفريدة ودورها كنافذة هامة للانفتاح على الدول الواقعة غرب الصين إحدى وسائل التبادل والتعاون مع دول آسيا الوسطى وجنوبي آسيا وغربي آسيا وغيرها، لتشكيل مركز هام للمواصلات والتجارة وشحن السلع والثقافة والعلوم والتربية في الحزام الاقتصادي لطريق الحرير، وهذا جعل شينجيانغ منطقة محورية للحزام.
    بجانب توظيف المزايا الاقتصادية والثقافية الشاملة لشنشي وقانسو، والمزايا الإنسانية والقومية لنينغشيا وتشينغهاي، والعمل على جعل منطقة شيان منطقة داخلية رائدة جديدة للإصلاح والانفتاح، والإسراع بالتنمية والانفتاح للانتشو وشينينغ ، ودفع إنشاء المنطقة الداخلية التجريبية للاقتصاد المنفتح في نينغشيا، لتشكيل ممرات مؤدية إلى دول آسيا الوسطى وجنوبي آسيا وغربي آسيا، ومركز للتجارة وشحن السلع، وقاعدة للصناعات الرئيسية والتبادل الانساني، وتوظيف المزايا الجغرافية لمنغوليا، وإكمال وتحسين ممرات وشبكة سكك الحديد الإقليمية التي تربط هيلونغجيانغ وجيلين ولياونينغ وبين الشرق الاقصى الروسي، ودفع بناء ممر بكين ـ موسكو للشحن فائق السرعة بين أوروبا وآسيا، والعمل على بناء نافذة مهمة للانفتاح على الدول الواقعة شمال الصين.
    ولا شك أن المناطق الداخلية تتمتع بالعديد من المزايا المتمثلة في المساحة الشاسعة والموارد البشرية الوافرة والأساس الصناعي الجيد. وبالاعتماد على مجموعة المدن على المجرى المتوسط لنهر اليانغتسى ومجموعة المدن المحيطة بتشنغدو وتشونغتشينغ ومجموعة المدن في السهول الوسطى ومجموعة مدن هووهيهوت وباتوا واردوس ويويلين ومجموعة المدن المحيطة بهارين وتشانغتشون وغيرها من الأقاليم الرئيسية، تدفع الصين التفاعل والتعاون بين الأقاليم والتنمية الصناعية المجمعة وتجعل من تشونغتشينغ دعامة هامة للتنمية والانفتاح في غربي الصين، ومن تشنغدو وتشنغتشو وووهان وتشانغشا ونانتشانغ وخفى مدناً داخلية رائدة للاقتصاد المنفتح .
    لذلك شرعت الصين للعمل جاهدة بدفع التعاون بين المناطق على المجريين الأعلى والمتوسط لنهر اليانغتسى ومنطقة الفولغا الفيدرالية بروسيا الاتحادية، وشرعت في إنشاء آلية التنسيق للنقل بسكك الحديد والتخليص الجمركي في المعابر الحدودية في ممر الصين ـ أوروبا، وماركة قطارات خط الصين ـ أوروبا، وممر نقل يربط بين داخل البلاد وخارجها وبين المناطق الشرقية والوسطى الغربية داخل البلاد، وهي تدعم إنشاء المطارات والمرافئ البرية الدولية في تشنغتشو وشيآن وغيرهما من المدن الداخلية، وتعزز التعاون في التخليص الجمركي بين المعابر الحدودية الداخلية والموانيء الساحلية الحدودية وتمارس الأعمال التجريبية للخدمات الالكترونية للتجارة العابرة للحدود، وتحسن الصين التوزيع الاقليمي للمراقبة الجمركية الخاصة، وتبدع في نمط تجارة المعالجة، وتعمق التعاون الصناعي مع الدول على طول الحزام والطريق.

    انور عكاشة
    محرر القسم السياسى
    وكالة السودان للانباء (سونا)
    Anwarakasha555@gmail.com

  • مبادرة الحزام والطريق والمستقبل المشهود

    مبادرة الحزام والطريق والمستقبل المشهود

    anwar-okasha-belandroad

    تقرير // أنور عكاشة*:
    فى الاسبوع المنصرم أطلقت صحيفة الشعب اليومية الصينية الناطقة باسم الحزب الشيوعى الصينى بادرة طيبة، جمعت من خلالها جمع غفير من المؤسسات الإعلامية من الصحف ووكالات الأنباء على المستوى الإقليمي والأفريقي والدولى فى بوتقة إعلامية مشرقة شكٌلت من خلالها لوحة إتسمت بالموضوعية والشفافية، وتدفقت من خلالها معاني التسامي والنضوج الفكري، تأكيداً على أهمية الرسالة الإعلامية للجمهور المستقبل، وإنفاذاً على نجاح مبادرة الحزام والطريق، تلك البادرة التي أطلقها رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جينغ بينغ، إيماناً منه بتلبية هذه المبادرة لرغبات الشعوب ودفعاً للعلاقات الدبلوماسية بين البلدان المختلفة لا سيما دول القارة الافريقية .
    لقد كانت مبادرة مبادرة الحزام والطريق بمثابة الفكرة التى نبعت من خلال العصف الذهنى واستدعمت عملياً بمبدأ المصاهرة على المستوى الرسمي والشعبي، حكومةً وشعباً، الكل شمّر عن سواعده لإنجاح هذا الصرح، تحقيقاً للرفاهية والتنمية المستدامة للشعوب .
    صحيفة الشعب كانت أحد قوارب النجاة فى إنجاح فكرة الحزام والطريق التي أبهرت جميع وسائل الإعلام في تبنى وتدعيم المبادرة ،وتأكيداً على الدور التكاملي في ترويج الرسالة الإعلامية التي تحقق الهدف المنشود، وهنا تكمن أهمية الرسالة الإعلامية بالنسبة للصحيفة، في محاولة دعم ومساندة الصداقة الشعبية وتحقيق الدبلوماسية عبر الرسائل الإعلامية الهادفة لوسائل الاعلام المؤثرة، والتي دائماً ما تكون جديرة في التأثير على جمهورها وإقناعه بأهمية الفكرة التي تأتي بالجوانب المفيدة.
    وكالة السودان للانباء (سونا) كانت حاضرةً فى المنتدى الإعلامي لوسائل الإعلام، وأعلنت عن ترحيبها بفكرة المنتدى في أن تكون جزءاً من المنظومة المشاركة، والتي انتظمت فعالياتها إبتداءً ببكين ثم مقاطعة قانسو مدينة (لانتشو) ثم مدينة دونغ هوانغ ، حيث جسدت رسالة الرئيس الصينى شي جينغ بينغ التي أطلقها أثناء فعاليات المؤتمر، حيث اتسمت برونق الرجل الصادق المحب لوطنه، وفيها رسالة للكد والاجتهاد مع الإصرار والعزم، وتخللتها حكم وأمثال تحمل معاني عميقة التأثير، وهكذا تكون صفات القائد ونِعم القيادة، كما أكدت الرسالة على بناء جسور للتواصل الفعال والمشترك.
    كانت ـ ولا زالت ـ مبادرة الحزام والطريق تشكل تحدياً عميقاً لكل المجتمعات في أن تشرع في بناء وتطوير مثل هذه الأفكار التي تؤكد على ضمان وسلامة المستقبل المشهود. ولطالما كل الشعب يعمل من أجل فكرة ويدعمها معنوياً وجسدياً ونفسياً ومالياً، فبالتأكيد سوف تجد النجاح.
    وتشكل مبادرة الحزام والطريق صرحاً عملاقاً تعبر من خلاله قطارات التواصل لكسب الثقة بين مختلف الشعوب. ولأن المستفيد الأول ليس الصين فحسب وإنما الشعوب الأخرى، لا سيما التي تطل على طريق الحزام والطريق فيما يتعلق بالتجارة الاقتصادية وسوق السلع والمنتجات وتبادل الموارد البشرية،
    استنفرت المؤسسات الاعلامية والاقتصادية والاجتماعية في دعم مبادرة الحزام والطريق، حيث ادهشت الصين العالم بعزيمة المواطن الصيني الذي دائماً ما يبحث في محاولة الخروج من جلباب التقليد والكسل والخمول إلى سرعة التطبيق وحب العمل وإسعاد الآخرين، وهذه إنسانية نادرة قلّ ما تجدها في شعوب العالم .
    صحيفة الشعب كانت بمثابة الناطق الرسمي لمبادرة الحزام والطريق، ويكفىيها فخراً أنها استطاعت وللمرة الثالثة أن تدعو مجموعة من الصحف والوكالات العالمية التي تعتبر قائدة للرأي في بلدانها.
    وعلى هامش مهرجان المنتدى الإعلامي لوسائل الإعلام وقعت صحيفة الشعب إتفاقية تعاون مشترك مع وكالة السودان للانباء لتبادل المواد الإعلامية ذات الأهمية بين الجانبين. وتناولت الاتفاقية عدداً من الأهداف ذات الاهتمام المشترك للمضي قدماً بتطوير العمل الإعلامي، في ظل وجود وسائل التواصل الاجتماعي، تتمثل في تقاسم حقوق النقل والنشر والتمكين من إجراء مقابلات صحفية مشتركة حول الأحداث الإخبارية الهامة، كما تتيح الاتفاقية وفقاً للحاجة التنموية الخاصة بكل طرف تبادل الابتعاث للتدريب وتنظيم حلقات نقاش ومنتديات ومعارض وغيرها من الأنشطة ذات الصلة.
    كما أنشأت أيضاً ما يعرف بالرابطة الدولية لوسائل الإعلام الدولية، جمعت مجموعة من وسائل الإعلام الدولية والإقليمية تضم خمس عشرة مؤسسة إعلامية على رأسها صحيفة الشعب، وكالة السودان للأنباء، مجموعة تايمز الإعلامية بجنوب أفريقيا، وكالة الأنباء الكازخستانية، وكالة الأنباء البرتغالية (لوسا)، موقع إذاعة هولندا العالمية، وصحيفة الأخبار المصرية، وبوابة ميرفيلهو البرازيلية، موقع الصحافة الليبرالية الروسية، موقع فوكنتاكي الشبكة الروسية للتواصل الاجتماعي، صحيفة الأمة الكورية، منها إحدى عشرة دولة مشاركة في منتدى التعاون الإعلامي على طول الحزام والطريق من أجل تعزيز التعاون بين وسائل الإعلام الجديدة وإنشاء آليات لتبادل المعلومات للدفع بمبادرة الحزام والطريق.
    وبهذا تشهد المبادرة مستقبلاً مشهوداً مكللاً بالنجاح ، ومن خلاله نجحت صحيفة الشعب في محاولة إيصال الرسالة الإعلامية وشرح مضمونها وفحواها لوسائل الإعلام العالمية.

    أنور عكاشة
    وكالة السودان للأنباء (سونا)
    Anwarakasha555@gmail.com