الوسم: العلاقات الثنائية

  • سورية تهيئ أشرعتها للإبحار في طريق الحرير..

    سورية تهيئ أشرعتها للإبحار في طريق الحرير..

    موقع قناة المنار-

    خليل موسى:

    خلال محاولات سوريا وعمل حكومتها الدؤوب لتخفيف وطأة الحرب والحصار عن شعبها، تعمل بكل ما يمكنها من فتح طرقات لنسج وتطوير علاقاتها مع الدول الصديقة والمجاورة.

    وعلى ضوء هذه التطورات في العلاقات الثنائية بين سورية والصين، تم توقيع مذكرة تفاهم بين حكومتي البلدين في مجال مباردة طريق الحرير والطريق البحري للقرن الحادي والعشرين، أتى ذلك خلال شهر يناير/كانون الثاني الماضي.

    وفي لقاء خاص لموقع قناة المنار، مع معاونة رئيسة “هيئة التخطيط والتعاون الدولي” في سوريا الدكتورة ثريا ادلبي، أوضحت “أهمية هذه الاتفاقية تعتبر، حيث بمثابة إعلان رسمي لانضمام سورية ضمن هذه المبادرة، كما تعتبر من أهم مبادرات التعاون الدولي المتاحة لسورية عالمياً في إطار دعم الاقتصاد الوطني”.

    وفي السياق، ذكرت إدلبي أن أهم ما يمكن أن تحققه هذه البادرة، تأمين التمويل من أجل إعادة الإعمار، وكذلك تحقيق نقلة نوعية في المجال التقني، كما هو حال تطوير البنى التحتية، وذكرت ان “جمهورية الصين الشعبية تتمتع بمزايا ايجابية كبيرة تشكل شريك مميز لسورية خلال إعادة الإعمار”.

    هذه المبادرة مهمة أيضا في تعزيز التعاون الثنائي في كل دمشق وبكين، وهذا ما يمكّن أيضا من فتح وتعزيز علاقات ثنائية بين سورية وكافة الدول الموجودة ضمن الاتفاقية، وستكون اتفاقية طريق الحرير والطريق البحري للقرن الواحد والعشرين، بوابة لفتح مبادرات على مستوى كل الاطراف، وهذا أيضاً بوابة واسعة لسورية في فتح أفق واسع لمشاريع كبيرة والاستفادة منها في تعزيز مستوى التقانات الحديثة ونفقلها إلى سورية والتعاون مع الدول المجاورة.

    هذا وسيتم خلال اجتماعات لاحقة بين اللجان المسؤولة وضع هذه المذكرة حيز التنفيذ، ووضع خطة يتم تحديدها بين الطرفين السوري والصيني.

  • دبلوماسي قطري بارز : مبادرة الحزام والطريق تقود إلى المستقبل

    دبلوماسي قطري بارز : مبادرة الحزام والطريق تقود إلى المستقبل

    وكالة أنباء شينخوا-

    مقابلة:

    أكد دبلوماسي قطري بارز أن مبادرة الحزام والطريق الصينية تقود إلى المستقبل وتصب في مصلحة جميع أعضائها، متوقعا في الوقت نفسه قفزات نوعية مستقبلية في العلاقات الثنائية بين بكين والدوحة.

    وقال مدير المعهد الدبلوماسي التابع لوزارة الخارجية القطرية الدكتور عبدالعزيز بن محمد الحر، في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) “أعتقد أن مبادرة الحزام والطريق مبادرة قديمة حديثة ومستقبلية، فهي تربط الماضي بالحاضر وتقودنا إلى المستقبل”.

    وتابع أن 126 دولة و29 منظمة عالمية وقعت هذه المبادرة، وأصبح في الوقت الحاضر 60 دولة جزءا منها، ما يعني أن ثلث العالم صار جزءا من الحزام والطريق.

    وأضاف أن إعادة إحياء طريق الحرير عبر مبادرة الحزام والطريق أطلق عليها عدة مسميات من قبيل مبادرة القرن، ومبادرة التنمية العالمية، وما يجمع بين هذه المسميات أن المبادرة لن تستفيد منها الصين فقط بل كل الدول المنضوية في إطارها.

    ومضى قائلا إنه لهذا السبب، فإن قطر، التي كانت ضمن المبادرة تاريخيا، من أوائل الدول التي وقعت مذكرة التفاهم في منطقة الشرق الأوسط، كما أنها عضو مؤسس في البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية لمشروع الحزام والطريق، وهذا يؤشر إلى أي مدى قطر متحمسة لهذه المبادرة وتريد أن تكون جزءا لا يتجزأ منها.

    وأشار إلى أن العلاقات بين الصين وقطر مرت بمجموعة من المراحل بدءا من التأسيسية إلى الانتقالية وصولا إلى الشراكة الاستراتيجية التي تمثل أعلى هرم في الدولة وتشمل جميع الأجهزة التنفيذية، لذا فأي ملفات أو تحديات يمكن حلها وتجاوزها وتحويلها إلى مكاسب في سبيل توثيق هذه العلاقة الاستراتيجية، على حد قوله.

    وتوقع مدير المعهد الدبلوماسي القطري أنه على المدى المنظور في العلاقة القطرية الصينية، ستكون هناك قفزات نوعية مستقبلية في هذه العلاقة.

    ونوه بأن مجالات التعاون بين البلدين كبيرة جدا، فالصين هي الشريك التجاري الخارجي الأول لقطر مع قرابة 12 مليار دولار من التبادل التجاري المرشح للزيادة في المستقبل، وهناك أكثر من 179 شركة صينية تعمل في قطر، الكثير منها يملكها رجال أعمال صينيون بدون شراكة قطرية داخلية.

    واستنادا إلى ذلك، أوضح الحر أن هناك طيفا واسعا من المجالات التي يمكن التعاون فيها، أولها المجال الاقتصادي والتجاري يليه مجال آخر حيوي هو مجال الطاقة، وهناك المجال الثقافي والفني الغني بالكثير من الأمور التي تحتاج قطر وجميع دول المنطقة للتعرف عليها بخصوص الثقافة الصينية وآدابها وعلومها.

    ورأى أن مجال التكنولوجيا والصناعة العسكرية من بين المجالات التي يمكن أيضا لقطر أن تعزز التعاون فيها مع الصين، مع التعاون في مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه، والتبادل والتعاون السياسي خاصة أن هناك ملفات مشتركة وتوافقات بين السياسية الخارجية للبلدين، فقطر نشطة في المجال الدبلوماسي وصناعة السلام والصين مهتمة بهذا الشأن.

    وأعرب الدبلوماسي القطري عن إعجابه بالنموذج الصيني في التنمية، قائلا “أنا معجب بالنموذج الصيني ومن المتابعين للتطور الحاصل في الصين، خصوصا في الجوانب الاقتصادية والسياسية”.

    وبشأن أول انتخابات تشريعية في قطر، قال الحر إن عام 2021 كان أول عام للتجربة الشورية في قطر، وهذه التجربة كانت نموا طبيعيا لما شهدته الدولة في جميع المجالات إلى جانب أنها تنمو في المجال السياسي وتطور ممارساتها السياسية بشكل كبير جدا.

    وأعرب عن الأمل في أن تكون هذه التجربة خطوة في مسارات قادمة لصالح التطور التشريعي وفي جميع المجالات في البلاد.

    وذكر الحر أن هناك خمس خصائص أساسية في هذه التجربة، فقد كانت منظمة وسريعة من حيث العمليات والإجراءات وكانت سلسة وصادقة في الشعارات المعبرة عن رغبة مجلس الشورى لإحداث فارق في الجانب التشريعي، وكانت عادلة في الحقوق والواجبات وممثلة للمجتمع ومناطقه وقضاياه.

  • الصين وجزر المالديف تتعهدان بالتعاون في الحزام والطريق والتعافي ما بعد الجائحة

    الصين وجزر المالديف تتعهدان بالتعاون في الحزام والطريق والتعافي ما بعد الجائحة

    اجتمع عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني الزائر وانغ يي مع وزير خارجية جزر المالديف عبد الله شاهد هنا يوم السبت، حيث تعهد الجانبان بالعمل على البناء المشترك للحزام والطريق والتركيز على التعافي ما بعد الجائحة.

    قال وانغ إنه عند إلقاء نظرة على الـ50 عام الماضية منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وجزر المالديف، يمكن للمرء أن يرى أن البلدين يلتزمان دائما بالاحترام المتبادل، ويعاملان بعضهما البعض على قدم المساواة وبصدق، ويدعمان بعضهما البعض بقوة في القضايا ذات الاهتمامات الجوهرية.

    وسوف يستمر الجانبان في بناء الحزام والطريق بجودة عالية، والدفع بنشاط من أجل إقامة مشاريع رئيسية في مجالات البنية التحتية الأساسية، والإسكان، وشبكة الكهرباء بجميع أنحاء البلاد، وتحلية مياه البحر، وذلك من أجل إعطاء قوة دفع للتعافي الاقتصادي ما بعد الجائحة في جزر المالديف، حسبما ذكر وانغ.

    وقال وانغ إن الصين تدعم استراتيجية جزر المالديف للتنمية المتنوعة، وعلى استعداد لتعزيز التعاون في القطاعات الناشئة مثل الرقمنة والاتصالات، وستساعد جزر المالديف على تطوير الاقتصاد البحري ومعالجة تغير المناخ، مضيفا أن الصين ترحب بدخول المزيد من المنتجات المالديفية إلى سوقها.

    من جانبه، ذكر شاهد أن البناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق قد آتى بنتائج مثمرة وغيّر بالكامل المجتمع في جزر المالديف. وقد قدمت الصين عددا كبيرا من المواد واللقاحات لبلاده لمكافحة جائحة كوفيد-19، وهو ما لعب دورا رئيسيا في معدل التطعيم المرتفع والذي تبلغ نسبته 80 في المائة في جزر المالديف.

    وأكد وزير الخارجية أن جزر المالديف مستعدة لتعميق التعاون البراغماتي مع الجانب الصيني.

    وأعرب وانغ عن سعادته بأن شاهد سيحضر حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2022 في بكين بصفته رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقال الأخير إنه يتطلع إلى حضور الحدث ويثق بأن الألعاب ستحقق نجاحا كبيرا.

    وفي أعقاب الاجتماع، وقع الجانبان اتفاقيات تعاون بشأن الإعفاء المتبادل من التأشيرات، والتكنولوجيا الاقتصادية، والبنية التحتية، وتحلية مياه البحر، والأدوية، والصحة العامة، وذلك من بين مجالات أخرى.

    وفي المؤتمر الصحفي المشترك مع شاهد يوم السبت، قال وانغ إن زيارته إلى جزر المالديف كانت مثمرة، وهي أفضل علامة للذكرى الـ50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وستعمل على دفع تنمية الشراكة التعاونية الودية الشاملة والموجهة نحو المستقبل بين الصين وجزر المالديف.

    وذكر وانغ أن الصين ستقوم بدفع جهودها المشتركة مع جزر المالديف لتحقيق نصر كامل على جائحة كوفيد-19، وتسريع التعاون في المشاريع الرئيسية، وضخ قوة دفع من الانتعاش في الصناعات الحيوية في جزر المالديف.

    وأضاف أنه من المؤمل أن يتم التصديق على اتفاقية التجارة الحرة بين الصين وجزر المالديف وأن تدخل حيز التنفيذ في وقت مبكر حتى تتمكن المنتجات والخدمات المالديفية من الوصول إلى السوق الصينية بسهولة أكبر.

    وقال وانغ إن الصين ترغب أيضا في تعزيز التعاون مع الدولة الأرخبيلية في معالجة تغير المناخ ومساعدة الدول الجزرية الصغيرة في التغلب على الصعوبات العملية.

    يقوم وزير الخارجية الصيني بجولة تستغرق يومين في كل من جزر المالديف وسريلانكا. وقبل ذلك، زار وانغ دولا إفريقية وهي إريتريا وكينيا وجزر القمر في الفترة من 4 إلى 7 يناير/ كانون الثاني بناء على دعوة.