الوسم: بهاء مانع شياع

  • العِراق ومُنتدى الحِزام والطَّريق

    العِراق ومُنتدى الحِزام والطَّريق

     

     

    موقع مبادرة الحزام والطريق بعيون عربية ـ
    بَهاء مَانع شِياع
    *

    بعد انتهاء الظروف العصيبة التي مر من خلالها العراق، والتدهور الذي رافق ذلك في مختلف مفاصل الدولة وبُناها المختلفة، أصبح من الضرورات التوجه للخيارات الأفضل، رغبة حتمية للتخلص من المأزق الكبير المتشكل، وللوصول إلى بر أمان ينتشل العراق من واقعه المؤلم.

    وبر أمان العراق هو مبادرة الحزام والطريق، التي سبق وأطلقها الرفيق الصدوق شي جين بينغ. تلك المبادرة تسعى إلى السلام والتعاون والانفتاح والشمولية والتعليم والمنافع المتبادلة، التي عبّر عنها الرفيق شي جين بينغ في حفل افتتاح الحزام والطريق الدولي، في الرابع عشر من مايو/أيار، والذي يهدف إلى بناء حزام وطريق كطريق للسلام والازدهار والانفتاح والابتكار والحضارة، وهي من مقومات وسُبل نجاة العراق وخروجه من أزمته الحالية.

    الخيار الذي لابد من انتهاجه ليكون العراق واحداً من الدول الفاعلة في المنطقة والعالم، مع خصوصية امتلاكه لكل المقومات المالية والسياسية والجغرافية والتاريخية، إذ يُحدّثنا التاريخ وصفحاته الموثِّقة على مر العصور، أن العراق كان ممراً مزدهراً  للتجارة منذ القدم، واليوم تتهيأ فرصة كبيرة لعودته الى سابق عهده، بالدخول والمشاركة بقوة في منتدى الحزام والطريق، الذي سيُعقد في القريب العاجل، في العاصمة بكين، وفي جزيرة مقاطعة هاينان الجميلة الملامسة لخط الاستواء، حيث الملتقى الكبير لغالبية دول العالم الساعية إلى التطور والسلام والازدهار، بوجود القوة الدولية الاممية المخلصة والداعمة لها، وهي جمهورية الصين الشعبية بقيادتها الحزبية المخلصة وكوادر حزبها الشيوعي، وعلى رأسهم  الزعيم الفذ الرفيق شي جين بينغ.

    لقد تعهدت جمهورية الصين الشعبية وعلى لسان المكرّم “شي”، بضخ مئة مليار يوان إضافية إلى صندوق طريق الحرير وبنك التنمية الصيني، لدعم التعاون في الحزام والطريق، وهذا لعمري دافع كبير للعراق لأن يكون من الدول المستفيدة من هذه المبادرة، وخصوصاً إن للعراق موقع جغرافي استراتيجي، يربط آسيا بأوروبا وأفريقيا، وطريق بري وآخر بحري مهم، وإن للعراق موانىء عديدة، وأخرى قيد الإنشاء، وقد تعهدت الصين الشعبية ضمن مبادرة الحزام والطريق، بإنشاء وتطوير السكك الحديدية، وتشييد الطرق التي تستخدم في نقل البضائع التجارية، وهناك دراسات مُعمّقة وجادة لمبادرة الحزام والطريق في أروقة الحكومة العراقية.

    إن انتهاج سياسة الربح للجميع التي انتهجتها الصين الشعبية، تعطي دافعاً كبيراً للعديد من الدول النامية، ومنها العراق، من أجل التخلّص من دوامة الدول الرأسمالية، التي تبني إقتصاداتها على أنهاك اقتصاد الدول الأخرى وأشلائها، وقد لفت ذلك انتباه العراق وجعل من التجار في العراق التوجه بقوة نحو الصين، لتكون المورّد الرئيس، نظراّ لما تمتلكه بلادنا من صناعة متطورة وأسعار مناسبة، وهذا يُعدُ من المُحفّزات الكبيرة لدخول العراق بثقة وقدرة وقوة في عملية مبادرة الحزام والطريق التي تلف العالم أجمع، وتقدّم نتائج خيّرة لجميع مَن يتعاونون معها في مسيرتها الكونية المخلصة لإنسانية الإنسان ومصالحه الجماعية.

     ـ*#بهاء_مانع_شياع: رئيس (المجموعة الرئاسية العراقية الاولى – الأول من أُكتوبر-2016 الذكرى 67 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية) للفرع العراقي للاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء (حُلفاء) #الصين، ورئيس منتديات مستمعي #الاذاعة_الصينيةCRI ومجلتها “مرافئ الصداقة”، ومجلة “الصين اليوم” العربية، وكاتب وصحفي ومحرر صحفي في وكالة #السندباد_الإخبارية، وعضو في #نقابة الصحفيين العراقيين.   

  • “الحِزام”: مزيد من شساعة العلاقات العراقية الصينية

    “الحِزام”: مزيد من شساعة العلاقات العراقية الصينية

     

    موقع مبادرة الحزام والطريق بعيون عربية ـ
    بهاء مانع شياع *:
    يُعتبر العراق سبيلاً رئيسياً وفي غاية الأهمية لمبادرة “الحزام و الطريق” الصينية الشهيرة، ذلك أن السبيل الحِزامي القادم من الصين يمكنه ان يصل من العراق الى غرب آسيا والجنوب الغربي منها، ومنه أيضاً الى اوروبا، ولا يمكن التغاضي عن دور العراق الرئيس، ليس في مبادرة الحزام والطريق فحسب، بل وفي مُجمل المشاريع والمبادرات الاقتصادية في منطقة “الشرق الاوسط” وأسيا الغربية.
    يرتبط العراق بعلاقات طيبة وتاريخية مع جمهورية الصين الشعبية، إذ تأسست العلاقات الرسمية بين الدولتين في وقت مبكّر، عام 1958، وتربطهما روابط سياسية تتسم بالتفاهم والصداقة، بالإضافة الى العلاقات الاقتصادية، وهي حيوية ومهمة جداً.

    في سبتمبر 2013م، طرح الرئيس الصديق والقائد شي جين بينغ، خلال جولته التاريخية في وسط آسيا ومجموعة دول “الآسيان”، مُبادرة “الحزام الإقتصادي لطريق الحرير”، و”طريق الحرير البحري للقرن الـ21″، كما طرح تعزيز الحوار والتواصل والمبادلات التجارية، ومبادلات العِملة، والتواصل الانساني الدولي والشعبي وغيره الكثير.
    المبادرة الصينية تكتسب بُعداً دولياُ وأوروأسيوياً وزخماً أممياً بتأييد الإعلام والقادة الحكوميين لها، وتُعتبر مهمة للعراق كما للصين، ذلك ان العراق غني بالنفط ومصادر الطاقة عموماً، ويتم تصديرها لعشرات دول العالم، وبإمكان المبادرة الاستفادة من ذلك وإفادة الدول الاخرى ضمن التعاون المشترك والفوز الجماعي للنتائج الايجابية المتأتية من خلال المبادرة، سيّما لناحية تخليق المزيد من الاستثمارات الصينية العراقية المشتركة، ليس في النفط والغاز حصراً، بل وفي البُنية التحتية في فضاء واسع، والمواصلات التي تؤدي الى ربط الصين بالخليج وقوافل المبادرة التي تصل مياهه، ومنه لشمال العراق ودول أسيا العربية الاخرى وأفريقيا، وكذلك غرب اوروبا برّاً وبحراً، فتتكامل المبادرة الصينية من خلال العراق وربطه القارات القديمة الثلاث بعضها ببعض.
    وفي هذا السياق، نقرأ في تصريحات السفير العراقي لدى الصين سعادة السيد أحمد تحسين برواري، لوكالة الانباء الصينية الرسمية شينخوا، أن المبادرة الصينية تسلّط الأضواء على عوامل عدة تجعل من العراق جزءاً مهماً من هذه المبادرة، بينها “موقعه الاستراتيجي على خط الحرير؛ والمصادر الهائلة للطاقة الموجودة فيه؛ والأواصر الثقافية التي تربطه مع الدول التي تمر بها المبادرة؛ وكون العراق دولة ذات حضارات قديمة ترجع إلى آلاف السنين”.
    في عام 2015م، وقّعت الحكومة العراقية مع نظيرتها الصينية، خمس اتفاقيات ومذكّرات للتعاون الإقتصادي والتكنولوجي والعسكري والدبلوماسي والنفط والطاقة. وأنذاك، دعا رئيس الوزراء العراقي السيد حيدر العبادي إلى “تفعيل لجنة العلاقات العراقية الصينية، واستئناف اجتماعاتها، وزيادة التبادل التجاري مع الصين”، ورحّب بتوسيع الشركات الصينية نطاق الاستثمار في العراق، حيث أيّد الرئيس الصيني شي جين بينغ هذه الدعوة.
    وتضمنت المذكرة الأولى “التفاهم بشأن المشاركة ببناء الحزام الإقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين”. وتضمنت مذكرة التفاهم الثانية “التعاون الإقتصادي والتكنولوجي بين البلدين”.
    أما المذكرة الثالثة فقد تضمنت “توقيع اتفاقية إطارية بشأن التعاون في مجال الطاقة”، وركّزت المذكرة الرابعة على “التعاون العسكري بين البلدين”، في حين شهدت المذكرة الخامسة توقيع اتفاق بشأن الاعفاء المتبادل لتأشيرة دخول الجوازات الدبلوماسية.
    منذ ذلك التاريخ، تواصل العلاقات العراقية الصينية الارتقاء الى فضاءات عليا ويلاحظ أنها تصبح أكثر شساعة مع مرور الساعات والايام وتتسارع على مرأى من الجميع، إذ أن المبادرة الصينية تشكّل منعطفاً في مسار العلاقات العراقية الصينية، وتنعكس على مختلف المجالات التعاونية بينهما، ولأجل تعميق الشراكة الإستراتيجية بين العاصمتين والشعبين.

    * الاستاذ بهاء مانع شياع – رئيس (المجموعة الرئاسية العراقية الاولى – الأول من أُكتوبر-2016 الذكرى 67 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية) للفرع العراقي للاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب حُلفاء الصين، ورئيس منتديات مستمعي الاذاعة الصينيةCRI ومجلتها “مرافئ الصداقة”، ومجلة “الصين اليوم” العربية، وكاتب وصحفي ومحرر صحفي في جريدة الاضواء المستقلة ووكالة الاضواء الاخبارية، وعضو في نقابة الصحفيين العراقيين.