وكالة أنباء الصين الجديدة ـ شينخوا:
يعد التقدم الذى حققته الصين فى مبادرة الحزام والطريق وحملة الحضرنة من أهم النقاط المضيئة فى جهود الدولة لتحقيق أهداف خطتها التنموية.
وقال تشاو تشن شين، المتحدث باسم اللجنة الوطنية للتنمية والاصلاح فى مؤتمر صحفي، ان التعاون فى مجالات القدرة والبنية التحتية والتعليم مع الدول فى إطار مبادرة الحزام والطريق حققت تقدما كبيرا.
التقدم فى مبادرة الحزام والطريق
تجاوزت القيمة الاجمالية للتعاون الصناعي الثنائي 100 مليار دولار امريكي فى إطار المبادرة. وحتى الآن، بنت الشركات الصينية 46 منطقة تعاون فى دول على طول الحزام والطريق، فى حين وقعت وزارة التعليم أكثر من 60 اتفاقية مع تلك الدول.
وفى 2015، جاء نحو نصف الطلاب الدوليين فى الصين من دول على طول الحزام والطريق، وفقا لما قال تشاو. وأظهرت البيانات ان نحو 400 الف طالب أجنبي من 202 دولة ومنطقة حضروا إلى الصين للدراسة فى 2015.
وفى الوقت نفسه، بنت الصين مجموعة من خطوط السكك الحديد والطرق السريعة والموانئ على طول الحزام والطريق، بينما وقعت مذكرات تفاهم مع جيرانها وشركائها.
التقدم فى أهداف الحضرنة
وأوضح المتحدث ان الصين حققت أيضا تقدما كبيرا فى تجديد مدن الصفيح وبناء اسكان اجتماعي وتوفير وسائل نقل عام.
وبحلول نهاية يونيو، حققت الصين 66.9 بالمئة من هدف تجديد مدن الصفيح السنوي، بزيادة 8.2 نقطة مئوية مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وبالنسبة لمشروعات الاسكان الاجتماعي الحضري، حققت الصين 97.9 بالمئة من الهدف السنوي بحلول نهاية يونيو، وفقا لما قال تشاو.
وفى النصف الأول من 2016، حققت شبكات السكك الحديد فى المدن وبين المدن نموا سريعا. فقد وصل طول السكك الحديد فى 25 مدينة أكثر من 3300 كم وهناك 3800 كم تحت الانشاء فى 37 مدينة. كما وصلت شبكة الخطوط بين المدن إلى 1250 كم.
وأصدرت حكومات جميع المناطق الاقليمية خطط الاصلاح الخاصة بها بشأن نظام تسجيل الأسر.
وتدعم الحكومة المركزية 37 بلدة للابتكار فى تمويل الاستثمار فى البنية التحتية وتساعد المدن والبلدات الصغيرة والمتوسطة لتحسين نقاط البنية التحتية الضعيفة فى الماء والتدفئة وامدادات الغاز وكذا معالجة مياه الصرف والقمامة.
كما قال تشاو ان الصين ستسعى إلى تعزيز أعمدة النمو الاقتصادي الجديدة وتعميق التعاون الدولي فى حملة الحضرنة.
التحديات أمام تخفيض قدرة الانتاج المفرطة
بينما تلقي عملية تخفيض قدرة الانتاج المفرطة بظلالها على الاقتصاد الصيني، لا تزال الصين تواجه تحديات فى تخفض قدرة الانتاج المفرطة فى الفترة المتبقية من 2016، رغم تحقيق نسبة زيادة فى التخفيض فى يوليو، وفقا لما قال تشاو.
وبحلول نهاية يوليو، بلغ إجمالي التخفيض فى قدرة الانتاج المفرطة فى قطاع الصلب 21 مليون طن أو 47 بالمئة من الهدف السنوي، وفقا لما قال تشاو. ومع هذا، حققت الصين نحو 30 بالمئة فقط من التخفيض المقرر هذا العام بحلول نهاية يونيو، ولكنها لا تزال بعيدة عن الهدف.
ومن أجل تحقيق الهدف السنوي، حثت السلطات الحكومات المحلية على المزيد من الحزم والتصميم فى تخفيض قدرة الانتاج المفرطة وتطبيق إجراءات مثل انظمة المساءلة والكشف العام والقوائم السوداء، وفقا لما قال تشاو.
وأضاف ان الصين وصلت إلى 38 بالمئة من الأهداف السنوية لتخفيض قدرة الانتاج المفرطة فى الفحم بحلول نهاية يوليو.
وأرجع تشاو هذا الضعف إلى زيادة فى اسعار الصلب والفحم هذا العام وعدم رغبة الحكومات المحلية فى التخفيض من أجل حماية الوظائف والاقتصادات المحلية.
ورغم ذلك، قال تشاو ان جهود الدولة فى هذا الاطار لن تؤثر على النمو الصيني ولن تضر بالاقتصاد العالمي.
وأوضح خلال رده على مخاوف أثارها مراسل لوكالة أنباء ((رويترز)) ان هذه المشكلة عالمية ونتجت عن الأزمة المالية فى 2008 وتحدث فى العديد من الصناعات مثل النفط الخام والحديد الخام وصناعة السيارات، ما تسبب فى وجود مخزون من النفط الصخري والغاز الصخري فى الولايات المتحدة وفرط فى انتاج الحديد الخام فى استراليا.
حتى فى قطاع الصلب، فإن الفرط فى الانتاج ليست مشكلة الصين وحدها، “هناك العديد من الدول تواجه هذه المشكلة. انها قضية عالمية”، وفقا لما قال. فى 2014، كانت نسبة استغلال قدرة الصلب العالمية هي نفسها نسبة المتوسط العالمي وهي 73.4 بالمئة.
علاوة على ذلك، فإن منتجات الحديد والصلب الصينية موجهة بشكل رئيسي للسوق المحلية لدعم الحضرنة والتصنيع والبنية التحتية.