اجتمع عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني الزائر وانغ يي مع وزير خارجية جزر المالديف عبد الله شاهد هنا يوم السبت، حيث تعهد الجانبان بالعمل على البناء المشترك للحزام والطريق والتركيز على التعافي ما بعد الجائحة.
قال وانغ إنه عند إلقاء نظرة على الـ50 عام الماضية منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وجزر المالديف، يمكن للمرء أن يرى أن البلدين يلتزمان دائما بالاحترام المتبادل، ويعاملان بعضهما البعض على قدم المساواة وبصدق، ويدعمان بعضهما البعض بقوة في القضايا ذات الاهتمامات الجوهرية.
وسوف يستمر الجانبان في بناء الحزام والطريق بجودة عالية، والدفع بنشاط من أجل إقامة مشاريع رئيسية في مجالات البنية التحتية الأساسية، والإسكان، وشبكة الكهرباء بجميع أنحاء البلاد، وتحلية مياه البحر، وذلك من أجل إعطاء قوة دفع للتعافي الاقتصادي ما بعد الجائحة في جزر المالديف، حسبما ذكر وانغ.
وقال وانغ إن الصين تدعم استراتيجية جزر المالديف للتنمية المتنوعة، وعلى استعداد لتعزيز التعاون في القطاعات الناشئة مثل الرقمنة والاتصالات، وستساعد جزر المالديف على تطوير الاقتصاد البحري ومعالجة تغير المناخ، مضيفا أن الصين ترحب بدخول المزيد من المنتجات المالديفية إلى سوقها.
من جانبه، ذكر شاهد أن البناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق قد آتى بنتائج مثمرة وغيّر بالكامل المجتمع في جزر المالديف. وقد قدمت الصين عددا كبيرا من المواد واللقاحات لبلاده لمكافحة جائحة كوفيد-19، وهو ما لعب دورا رئيسيا في معدل التطعيم المرتفع والذي تبلغ نسبته 80 في المائة في جزر المالديف.
وأكد وزير الخارجية أن جزر المالديف مستعدة لتعميق التعاون البراغماتي مع الجانب الصيني.
وأعرب وانغ عن سعادته بأن شاهد سيحضر حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2022 في بكين بصفته رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقال الأخير إنه يتطلع إلى حضور الحدث ويثق بأن الألعاب ستحقق نجاحا كبيرا.
وفي أعقاب الاجتماع، وقع الجانبان اتفاقيات تعاون بشأن الإعفاء المتبادل من التأشيرات، والتكنولوجيا الاقتصادية، والبنية التحتية، وتحلية مياه البحر، والأدوية، والصحة العامة، وذلك من بين مجالات أخرى.
وفي المؤتمر الصحفي المشترك مع شاهد يوم السبت، قال وانغ إن زيارته إلى جزر المالديف كانت مثمرة، وهي أفضل علامة للذكرى الـ50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وستعمل على دفع تنمية الشراكة التعاونية الودية الشاملة والموجهة نحو المستقبل بين الصين وجزر المالديف.
وذكر وانغ أن الصين ستقوم بدفع جهودها المشتركة مع جزر المالديف لتحقيق نصر كامل على جائحة كوفيد-19، وتسريع التعاون في المشاريع الرئيسية، وضخ قوة دفع من الانتعاش في الصناعات الحيوية في جزر المالديف.
وأضاف أنه من المؤمل أن يتم التصديق على اتفاقية التجارة الحرة بين الصين وجزر المالديف وأن تدخل حيز التنفيذ في وقت مبكر حتى تتمكن المنتجات والخدمات المالديفية من الوصول إلى السوق الصينية بسهولة أكبر.
وقال وانغ إن الصين ترغب أيضا في تعزيز التعاون مع الدولة الأرخبيلية في معالجة تغير المناخ ومساعدة الدول الجزرية الصغيرة في التغلب على الصعوبات العملية.
يقوم وزير الخارجية الصيني بجولة تستغرق يومين في كل من جزر المالديف وسريلانكا. وقبل ذلك، زار وانغ دولا إفريقية وهي إريتريا وكينيا وجزر القمر في الفترة من 4 إلى 7 يناير/ كانون الثاني بناء على دعوة.