وكالة أنباء شينخوا-
مقابلة:
قال أحد رواد الأعمال البريطانيين إن الصين، بعد أن اقترحت مبادرة الحزام والطريق، أصبحت تفكر في كيفية تسهيل التنمية العالمية للبشرية جمعاء، وخلال هذه السنوات، قربت هذه المبادرة الناس وعززت التجارة الدولية.
ولدى إشارته إلى أن حركة المرور بين آسيا وأوروبا وأفريقيا كانت بحرية الاتجاه، أوضح ستيفن بيري، رئيس نادي مجموعة الـ48 في بريطانيا، خلال مقابلة حديثة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، أن مبادرة الحزام والطريق “حولت حركة البضائع والناس عبر الأرض، وهذا فتح مجموعة جديدة تماما من الطرق لنقل البضائع من آسيا إلى أوروبا وأوروبا إلى آسيا”.
وأضاف في حديثه لوكالة أنباء ((شينخوا)) أنه في الوقت نفسه، فقد غير ذلك الكلفة والوقت، مبينا أن “الكلفة أضحت أفضل. والوقت أسرع بكثير. وعندما تصل إلى سرعة عالية، ستكون أسرع من ذلك. لذا فإن التحول والتجارة مهمان”.
وذكر بيري أنه إضافة إلى ذلك، مع مبادرة الحزام والطريق، تم مساعدة العديد من البلدان مثل بنغلاديش وباكستان وسريلانكا “على بناء أنواع جديدة من البنية التحتية وأنواع جديدة من الموارد ومصانع مكثفة ومعدات. ومدها بسكك حديدية وطرق سريعة. وينطبق الشيء نفسه على جنوب شرق آسيا، مع خطوط نقل جديدة”.
وأضاف أن “كل هذا يساعد على التجارة، ولكنه يساعد أيضا على حركة الناس والتعرف على بعضهم البعض وثقافات وسبل عيش بعضهم البعض، وهو أمر ممتع للغاية للناس”.
وقال بيري إنه في بعض الأماكن التي كانت تحت الحكم الاستعماري في أفريقيا وأمريكا الجنوبية، على سبيل المثال، تم تأسيس النقل من الساحل إلى المناطق التي توجد فيها الموارد بالاتجاهين، دون المرور عبر عموم القارة.
أما الصين، بحسب ما ذكر، فإنها “تبذل جهودا كبيرة لمساعدة هاتين القارتين على توسيع وسائل النقل الداخلي، وهذا سيحدث فرقا كبيرا في إنتاجية هذه البلدان”.
وقد أظهرت إحصاءات أخيرة الحيوية القوية لمبادرة الحزام والطريق. وفي الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام، زادت واردات الصين من دول مبادرة الحزام والطريق وصادراتها إليها بنسبة 15.4 في المائة عن العام السابق، مع زيادة 12.9 في المائة للتصدير و18.6 في المائة للاستيراد، وفقا لوزارة الخارجية الصينية.
وخلال المقابلة، قال رائد الأعمال لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن مفهوم مبادرة الحزام والطريق هو تطوير العالم بشكل فعال للبشرية.
وأفاد “إنها عابرة للحدود الوطنية، ولا تفكر فقط ببلد واحد هو الصين. بل تفكر في كامل منطقة العالم، وربما هي حاليا أكثر تركيزا على آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، لكنها مشروع عالمي”.
وبما أن التنمية الخضراء كانت محور تركيز مشاريع مبادرة الحزام والطريق، أشار بيري إلى أن هناك مجالا لتعاون أوثق بين بريطانيا والصين.
وتابع أن الانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية والطاقة الريحية سيستغرق بعض الوقت، لكنه على الأقل محور تركيز الجميع الآن، مضيفا “أعتقد أن التمويل الأخضر هو دعم جيد جدا لتلك العملية. وقد أخذها البريطانيون على محمل الجد. والصينيون بالطبع”.
وفي معرض حديثه عن التعاون المستقبلي بين الصين والدول الغربية، ذكر بيري أن الغرب لديه الكثير للمساهمة في المبادرة التي اقترحتها الصين.
وقال “لدينا جامعات ومعاهد جيدة جدا للدراسة، وسنكون قادرين على لعب دور جيد بشكل ملحوظ في تمويل هذا العالم المتغير”، مضيفا “لكن الأمر قد يستغرق بعض الوقت حتى يرى الجميع الفرصة”.